السلام عليكم ورحمة الله
الكلّ يتكلّم عن ذا وذاك، وهؤلاء وأولئك، ولا أحد يعلم ما سيؤول إليه الوضع..! ونخشى أن نصبح كصاحب جرّة السّمن الذي حلم ذات يوم بأن يجعل منها أموالا حين يبيعها، ثمّ غنما..! بينما هو يلوح بيده إلى أن أخطأت، فرفع عصاه إلى الأعلى فانكسرت، وسال السّمن عليه!؟
بهذه المعاني التي نكتبها، قد تبدو لنا أحيانا هبة إن أحسنّا.. أو محنة إن أسأنا مخاطبة القارئين..!
لأنه دائما ما تحفّها الأخطار! ولعلّ الأكثر خطرا حين ينزلق من بين أناملنا لسان القلم! فيخطّ سعيا من صاحبه بلوغ شهرة هي في الحقيقة أكبر منه، أو من أجل حقّ ملتوٍ قد أُريدَ به باطلا! ولا ينتهي عند هذا الحدّ.. ليواصل القلم انزلاقاته المتكررة، فيدغدغ بذلك أحاسيس المتتبّعين منّا لأحداث السّاعة اليوم!؟ والتي تحتاج أن نكون أكثر صدق معها، سواء مع أنفسنا أو مع المحيطين بنا من كلّ جانب، داخلا أم خارجا، من العوام أو الخواص! فلا يجب أن نختزل عقولهم،ونحن تربطنا بهم علاقة ثقة، شملتنا وإيّاها، وجمعتنا بهم، هذه الثقة التي وجب علينا أن نتحمّل مسؤوليتها بإخلاص، ولا تثبت إلاّ بروابط صلة ذات معاني تجمعهم فيها-الثقافة والعلم والمستوى الرّاقي- لأنّ الثقافة شيء، والعلم شيئ، والمستوى الرّاقي شيء آخر! ربّما هذا رأي من بعض ما قيل! وإلاّ فسافر كما قال الرافعي إلى البحر... أو أنزل إلى الصحراء... أو أحلل بالجبال... وستشاهد فيما معناه.. تلك الدهشة من السرور المنقطع النظير، حتى ليُخيّل إليك.. كأنّ كلاهم قد سافر إليك... وجاء!؟ وصلّى الله على نبيّنا محمّد