يضطرب العالم في هذه الاياموتغلي مرجله وتتناكر فيه وجوه الناس وقلوبهم كما لم تتناكر من قبل وكان كل واحد منهم قد خلق وحده وحسب انه يستطيع ان يعيش وحده دون حاجة الى عمل او راي من انسان او حتى طرح مشكلة ما للنقاش والاجتهاد في حلها
تلقى هذا يشكو دهره ويتهم سواه ويقتدي باسوء الامثلة ويتخذها اعذارا لعدم تحركه وخموله
ويقول الاخر انه هو الذي يعوق سيري ويعرقل مسعاي وينازعني فيما ملكت يداي وكانما شعارهم
واذا سعت نحوي المنى لانالها وقف الزمان لها هناك فردها
وذلك كله وهم وضلال في الادراك والفهم اتى به هؤلاء من ضعف في اليمان والتوكل على الله وان الله هو المستعان وبالتالي ضعفت انفسهم واصبحو في غفلة معن دينهم ووصاياه بحجة ان المجتمعات لم تعد مهيئة ليكون الدين اول واخر نقطة نرجع اليها في تحكيم وحل امورنا الدنوية وفي جميع المجالات
ويقول اخرون بان الامم تفتقر الان الى قادة احقاء بالمسؤولية المناطة بهم لذلك لا مجال لتطبيق الدين علينا جملة وتفصيلا
ناهيك عن مصالح الدنيا التي صارت قيودا تكبل الناس ولم يسلم منها الا من رحم ربي
وقد تذكرت في هذا المقام القول الماثور **مارايت كالدنيا يكثر صرعاها وتتعد ضحاياها وهي مع ذلك كثيرة الخطاب **
مع انه اذا صحب المرء في الحياة دينه غاديا ورائحا وممسيا ومصبحا واخذا ومانحا حنت له هامتها واسلمته ازمتها واخلصته سلامتها ومودتها
اي نعم ان العقل هو اداة الفهم وسبيل العلم وهو المصباح الكاشف لاعمالنا من الخطا او الصواب وهو الواضع للقوانين الوضعية والدساتير ولكننا نجد فيها جزءا ظاهرا جليا من مشاعر وعواطف الحواس التي تزيغ وتضل فلا بد في ذلك من هداية الدين لانه وحده الطريق الذي لا يحيد عن الصراط المستقيم فطالما اغتر اقوام بعقولهم وحسبوا انها قادرة على معرفة كل شيئ فاوردتهم عقولهم موارد البوار ولذلك اقول الم يحن الوقت للتجرد من الصفات السلبية فينا والتي لا تمت صلة لاسلاميتنا الم يحن الوقت لان نجثت جذور الشرور
اشياء كثيرة جالت بخاطري بعد موضوعي الاخير ذاك واردت مشاركتكم فيها من خلال تفاعلكم وارائكم السديدة والفعالة التي عودتموني اياها اخواني الكرام