[ضِدّ مُنكِري السنّة] الإيمان بالسنة إيمان بالقرآن - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

[ضِدّ مُنكِري السنّة] الإيمان بالسنة إيمان بالقرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-01-16, 12:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي [ضِدّ مُنكِري السنّة] الإيمان بالسنة إيمان بالقرآن

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فقد أبتلينا في هذا الزمان بفرقة من أشرّ الفرق وأعجبها وأغربها وأخبثها على الإطلاق، فلا تجد فرقة تجيد الخبث

والمكر والتناقض وتسفيه العقل مثل هذه الفرقة ؛ هذه الفرقة تعرف بمنكري السنة ويسمون أنفسهم بالقرآنيين

ولا يجب أن يقرهم مسلم على هذا الإسم ولا يجب الترويج له لأنه لا علاقة لهم به لا من قريب ولا من بعيد
بل هم أشد أعداء القرآن وأشد أعداء دين الله من اليهود والنصارى وحتى الملحدين وسأبين هذا في البحث إن شاء الله .

ونظرنا لنشاط هذه الفرقة الخبيثة وما تحمل معها من سموم تضيق قلب المسلم الذي ليس معه علم يدفع به الشبهات،

قررنا أن نعمل بحثا نبين فيه أن هذه الفرقة ليست بشيئ وليس لها أي أصول معلومة تقوم عليها وأنها مناقضة لنفسها

بنفسها ، وسنتطرق في هذا الموضوع إن شاء الله إلى خمسة مباحث :

المبحث الأول: الأدلة القاطعة على أن الإيمان بالسنة هو إيمان بالقرآن
المبحث الثاني: الأدلة على أن السنة محفوظة مثل القرآن تماما
المبحث الثالث: تبيان أن ما يقولونه عن السنة ينطبق على القرآن
المبحث الرابع: الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام ولا يوجد إسلام بدون سنة
المبحث الخامس: الرد على بعض جهالاتهم

نبدأ مستعينين بالله :

المبحث الأول: الأدلة القاطعة على أن الإيمان بالسنة هو إيمان بالقرآن

إن الإيمان بالسنة لا ينفصل عن الإيمان بالقرآن الكريم كما يعتقد هؤلاء القوم وإنما السنة محتواة في القرآن الكريم وذلك لأن القرآن الكريم هو من أمرنا بإتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتكذيب السنة هو تكذيب بالقرآن
والأدلة من القرآن كثيرة جدا ونعرفها كلنا ولكن كما تعلمون أن منكري السنة يحرفونها تحريفا عجيبا، وذلك في

تحريف معنى الرسول والزعم أن طاعة الرسول هي طاعة ما جاء في القرآن ... إلخ
إلا أن هناك دليلا واحدا وهو آية محكمة من القرآن الكريم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا حيالها، وهي تدحض قولهم

وتقسم رؤوسهم الفارغة ، وأنا من خلال تجربتي في محاورة هؤلاء كنت كلما أذكر لهم هذا الدليل يهربون ولا تسمع
لهم صوتا ، فهذه الأية الكريمة تجعلهم يختبؤون في جحورهم مثل الخفافيش
والأية هي قوله سبحانه وتعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

وأنت لو قلت لهم : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وتوقفت ، سيجدون مخرجا ويقولون ما أتى به الرسول هو القرآن،

وإذا أتممت وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وقلت : سلمنا لك جدلا أن الذي أتى به الرسول هو القرآن ، فما هو الذي نهانا عنه؟

هنا سيقع صريعا مثل المغشي عليه، وهذه الأية صريحة الدلالة على إتباع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم
وإجتناب نواهيه؛ لأن قوله تعالى وما نهاكم عنه فانتهوا هو كلام صريح في أن ننتهي عن ما نهانا عنه النبي

صلى الله عليه وسلم ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم هو السنة ، إذ أن السنة هي كل فعل أو قول أو تقرير
من النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل الله سبحانه يحيلنا إلى إتباع شيء غير معصوم؟ هل يحيلنا الله سبحانه إلى
إجتناب ما نهانا عنه النبي صلى الله عليه وسلم ليأتي من يزعم أنه يؤمن بالقرآن ولا يعترف أصلا بهذه النواهي التي نهانا عنها النبي صلى الله عليه وسلم
وسنعطي مثالا ليكون الأمر أوضح : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إيَّاكُمْ والدخولَ على النساءِ .

فقالَ رجلٌ منَ الأنصارِ : يا رسولَ اللهِ ، أفرأيتَ الْحَمُو ؟ قالَ : الْحَمُو الموتُ/ صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:5232
فهنا عندما نعمل بالأية التي تقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا يجب علينا لزوما أن ننتهي
عن الدخول على النساء ، فإن نحن لم نفعل ذلك فقد عصينا الله سبحانه لأنه قال لنا ما نهاكم عنه فانتهوا؛
والنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الدخول على النساء كما في الحديث .
فلو أتى شخص ولم يعمل بهذا الحديث فضلا عن الكفر به هل يكون عاملا بالآية القرآنية أم منكرا لها ؟
لو كان عاملا بها لإنتهى عن ما نهاه عنه رسول الله ، وإن كان منكرا للحديث من أصله ، فالسؤال أين هي نواهي الرسول صلى الله عليه وسلم التي أمرنا الله بأن ننتهي عنها ؟؟؟؟؟؟؟
وهنا لن يجد طريقا إلا طريق إلغاء هذه الآية الكريمة وسيسقط عنه القناع الذي يزعمه
فهو محاصر بين خيارين لا ثالث لهما : إما أن يؤمن بالأية الكريمة وهنا يلزمه أن يؤمن بما نهى عنه رسول الله في الأحاديث وإما أن ينكر الأحاديث فلا تعود لهذه الأية معنى وبالتالي فهو يسقطها ويصبح قوله الذي يزعم فيه أنه مؤمن بالقرآن مجرد سراب .
---
وإليك هذه القصة التي رواها الشيخان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، فإنه حينما حدّث وقال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله! قال: فبلغ ذلك امرأةً من بني أسد يقال لها: أم يعقوب! ـ وكانت تقرأ القرآن ـ فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك؟ أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله؟ فقال عبدالله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله؟ فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته! فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجل:

{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}!

المبحث الثاني: الأدلة على أن السنة محفوظة مثل القرآن تماما

قال الله تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
زعم هؤلاء القوم أن القرآن وحده هو المحفوظ دون السنة ، وأن السنة ليست محفوظة من التحريف والتبديل ؛ وسنبين بطلان هذا القول التافه من القرآن الكريم بإذن الله تعالى .
عندما قال لنا الله سبحانه : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ فإن هذا يعني أمرين ضروريين
الأول: أن كل آيات الكتاب محفوظة لأن القرآن هو مجموع الآيات
الثاني: أن يكون لحفظ هذه الأيات معنى وفائدة للمكلف بحيث تكون هذه الآيات حجة عليه يوم القيامة ، فلا يمكن أن تكون هذه الآيات مبهمة أو مجملة إن سلمنا بأنها المصدر الوحيد للتشريع

السؤال الآن : هل يمكن أن يتحقق هذا بدون حفظ السنة ؟ الجواب طبعا لا ، فحفظ القرآن مستلزم لحفظ السنة ، وحفظ القرآن دون السنة ليس فيه أي فائدة عند المكلف وليس فيه حجة على خلق الله
وسنبين هذا الكلام بضرب مثال عليه :
بالنسبة للأمر الأول الذي هو: كل آيات الكتاب محفوظة ، ومنها قوله تعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا
فهذا الكلام محفوظ لأنه من القرآن الكريم ، وهذا الكلام يأمرك فيه الله عز وجل بأن تمتنع عن ما نهاك عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
فإذا لم تكن نواهي الرسول صلى الله عليه وسلم محفوظة فما فائدة حفظ هذه الآية ؟ بل ما فائدة الأية أصلا

وهي تحيلنا إلى شيء محرف حسب عقيدة هؤلاء القوم
فالأمر بسيط جدا ويفهمه كل إنسان عاقل : مادام أن الله سبحانه أمرنا بإجتناب ما نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم

فإنه من الضروري أن تكون نواهيه محفوظة من الله عز وجل ، إذ أن الله عز وجل لا يأمر عباده بإتباع شيء محرف .
بالنسبة للأمر الثاني: هل سيكون لحفظ القرآن فائدة بل هل سيكون للقرآن معنى بدون حفظ السنة !!!
الجواب طبعا لا ، ولنضرب مثالا على ذلك : قال الله تعالى : وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
هنا الله سبحانه وتعالى يأمرنا بشكل صريح بإقامة الصلاة ، السؤال المطروح : كيف نقيم هذه الصلاة ؟
في هذه الحالة ستجد إجابات مضطربة لهؤلاء القوم ، وهنا ننبه إلى أن هؤلاء القوم يزعمون أن القرآن وحده مصدر التشريع فمن المفروض أن لا يأخذوا أي شيء يتعلق بالدين إلا من القرآن الكريم ، ومعلوم أن القرآن الكريم من أوله إلى آخره لا يبين ولا يوضح كيفية الصلاة ، فما هي اجابتهم ؟؟

هناك من يقول : إن الصلاة مثواثرة يعني تلقينها جيلا بعد جيل من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا
الجواب: هذا من المضحكات المبكيات وهذا لهو عين الجهل لأنهم لا يعلمون أن هذا هو عين الإستدلال بالسنة لأن المرجع الأول هو الرسول صلى الله عليه وسلم فمنه تعلم الصحابة كيفية الصلاة ، و حتى لو عاند وجادل وكابر بأن هذه ليست سنة ، فنقول له في كل الأحوال أنت أخذت تشريعا ودينا من غير القرآن وهنا تبطل عقيدتك المزعومة والمفتراة ، إذ أنه من المفروض أن لا تصلي ولا تعبد الله إلا بما علمك القرآن فقط وأنت أتيتنا بصفة صلاة غير مذكورة في القرآن فبهذا تكون اعتمدت على مصدر آخر غير القرآن مهما كان المهم إن قولك القرآن المصدر الوحيد للتشريع ناقضته وأبطلته بنفسك بعد هذا القول .

ومنهم من يقول : الصلاة هي عبادة بينك وبين ربك تؤديها بأي طريقة تريد المهم أن تتعبد الله بها
الجواب: نفس الرد ، أين الدليل من القرآن على هذا الكلام ؟ الجواب لا يوجد ، فيكون قد إعتمد على مصدر آخر غير القرآن سواء كان عقله أو ما أوحى به إليه شيطانه أو لا يهم ، ما يهمنا أنه إعتمد على مصدر غير القرآن الكريم ؛ ويكون قد نقض مبدأه بنفسه ، وهكذا هم أهل الضلال ينقضون مبادئهم عندما تواجههم بالحجة والبرهان ولا تجد عندهم إلا العناد والإستكبار .
فهنا أيضا لديه خيارين لا ثالث لهما : إما أن يكفر بقوله تعالى :وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
فيكون إنتسابه للقرآن مجرد أسطورة ، وإما أن يؤمن بالأية الكريمة وهنا سيحتاج لزوما إلى السنة لتبين له وتفصل له كيفية الصلاة التي أمره الله به ، والسنة هي وحي من الله عز وجل فالنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ولا يأتي بشيء من عنده
وقد قال الله تعالى :بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
فقد قال الله سبحانه وتعالى بشكل مباشر أنه أنزل إليه الذكر ليبين للناس ما نزل إليهم ، يعني القرآن الكريم يقول بشكل صريح أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من سيبين لنا ما نُزِّلَ إلينا ، من تفصيل المجمل وبيان كيفية العبادة المذكورة بشكل عام مثل الصلاة والزكاة والحج وتبين الشروط والأركان والواجبات ..... إلخ
فهل يمكن أن يحفظ الله سبحانه القرآن الكريم ولا يحفظ ما يبينه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما الفائدة من حفظ القرآن الكريم إن كان بيانه مفقود أو محرف ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!

المبحث الثالث: تبيان أن ما يقولونه عن السنة ينطبق على القرآن
إن هؤلاء القوم يقولون إن السنة كتبها بشر يصيب ويخطئ ، فنقول له : القرآن أيضا كتبه بشر يصيب ويخطئ
فإن قال لك ولكن القرآن محفوظ ، فنقول له : مثلما حفظ الله القرآن عن طريق بشر فإنه قادر على حفظ السنة عن طريق بشر ، والسنة محفوظة كما بينا ذلك في المبحث السابق
وإن قالوا أن القرآن مثواثر، فنقول لهم أيضا السنة فيها المثواثر ومع ذلك تكفرون به، وحتى خبر الأحاد مقبول

إن كان ثقة ، كما بين لنا القرآن الكريم، فقال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
فأمرنا الله سبحانه من التبين من خبر الفاسق وهذا يدل على قبول خبر العدل، إذا قال لك السنة جمعوها بشر

مثل البخاري ومسلم وغيره ، نقول له القرآن أيضا جمعه بشر وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه








 


آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-02-02 في 16:13.
رد مع اقتباس
قديم 2019-01-16, 12:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

المبحث الرابع: الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام ولا يوجد إسلام بدون سنة

قال البربهاري رحمه الله: اعلموا أن الإسلام هو السنَّة، والسنَّة هي الإسلام [«شرح السنَّة» للبربهاري (1/35)]
وصدق الإمام رحمه الله، لأنه بدون سنة لا يوجد إسلام، كيف ذلك ؟
أولا أريد أن أذكر بكلمة قلتها في البداية وهو أن منكري السنة أشد أعداء الإسلام من اليهود والنصارى

والملحدين وكل ملل الكفر ، لماذا ؟
الجواب: لأن كل ملل الكفر يهود أو نصارى أو هندوس أو ملحدين أو علمانيين ... إلخ يعرفون أن أي شخص

يريد أن يدخل إلى الإسلام فعليه أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، إلا هؤلاء القوم
أعني بذلك منكري السنة ولهذا قلت إن هذه أغرب وأعجب طائفة عرفها التاريخ
وأنت لو سألت هؤلاء، ماذا يفعل من يريد أن يدخل إلى الإسلام ، ستجدهم يتهربون ويتلعثمون

ويقولون أشياء أشبه بالطلاسم وذلك لأنهم يعلمون أنهم إذا أقروا بأن الشخص لا يدخل للإسلام
إلا بالشهادتين فإننا سنطالبهم بالدليل من القرآن الكريم ، ولا يوجد في القرآن الكريم دليل على أن
الشخص إذا أراد الدخول في الإسلام يلزمه النطق بالشهادتين وإنما بين ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم
في السنة المطهرة !!
سبحان الله أصل الدين وأصل الإسلام الذي بسببه يصير الشخص مسلما غير مذكور في القرآن بل بينته السنة

في حديث أركان الإسلام ، وهذا ما يؤكد قول الإمام البربهاري في أن الإسلام هو السنة ، لأن السنة هي التي
عرفتنا بأركان الإسلام ، فأنى لمنكر السنة أن يعرف الإسلام فضلا عن أن يكون مسلما !
ولهذا أنا أعتقد أن هؤلاء مدسوسين ومدفوعين من أطراف معينة لتفريق المسلمين وإخراجهم من دينهم

بطرق خبيثة وماكرة .

المبحث الخامس: الرد على بعض جهالاتهم
يستدل هؤلاء القوم ببعض الآيات من القرآن الكريم ويزعمون أنها حجة لهم وحجة علينا بينما هي العكس
فمثلا يقولون : قال الله تعالى : فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
وقد تكلمت هذه الأية عن الكفار المكذبين لما أنزل الله؛ يقول تعالى ذكره: فبأي حديث بعد هذا القرآن،

أي أنتم أيها القوم كذبتم به مع وضوح برهانه
ونحن لسنا من المكذبين بالقرآن الكريم ، على العكس نحن من ندعوهم إلى التحاكم إلى القرآن الكريم

وأن الذي يؤمن بالقرآن الكريم سيؤمن بالسنة حتما لأن القرآن الكريم أمر باتباع السنة كما بينا سابقا بالتفصيل
ويقولون : قال الله تعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
يزعم هؤلاء الجهال أن هذه الأية تدل عن الإستغناء عن السنة وأن كل شيء مبين في القرآن ، والحق

أنه العكس تماما فهذه الأية حجة عليهم
نعم القرآن تبيان لكل شيء ومن تبيانه أن الله سبحانة وتعالى قال:

وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
أليس هذا من البيان؟ فمن البيان أنه أمرك بأخذ ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم وترك ما نهاك عنه
تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بوجود هؤلاء القوم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :

ألا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتابَ ومِثْلَهُ معه ، ألا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعانٌ على أرِيكَتِه يَقولُ: علَيكُم بِهذا القُرآنِ ، فمَا وجَدْتُم فيه من حلالٍ فأَحِلُّوهُ ، ومَا وجدْتُم فيه من حَرامٍ فَحرِّمُوه،
ألا لا يَحِلُّ لَكُم لَحمُ الحِمارِ الأَهْلِيِّ، ولا كُلِّ ذِي نابٍ من السَّبُعِ ، ولا لُقَطَةُ مُعَاهَدٍ ،
إِلَّا أنْ يَستغْنِيَ عنها صاحِبُها ، ومَن نزل بِقومٍ فعلَيهِم أنْ يُقْرُوهُ، فإِنْ لَم يُقْرُوهُ فلَه أنْ يَغْصِبَهم بِمثلِ قِراهُ

المحدث: الألباني المصدر:صحيح الجامع الجزء أو الصفحة:2643

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-02-02 في 14:21.
رد مع اقتباس
قديم 2019-02-02, 19:24   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا على الموضوع وجعلة في ميزان حسناتك .









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-03, 12:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

و إياك أخي ، باراك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc