حدود الأحواز
لمحة جغرافية: حدود الأحواز، يحدها من الغرب العراق، ومن الجنوب الغربي الخليج العربي والجزيرة العربية، ومن الشمال والشرق والجنوب الشرقي جبال زاجروس الشاهقة الارتفاع والفاصل الطبيعي بين الأحواز و إيران.
المدن الأحوازية:
مدينة الأحواز: أطلق عليها الأحوازيين سوق الأحواز لتميزها عن اسم الأحواز القطر وتقع ألمدينه على نهر كارون إلى الشمال الشرقي من مدينه المحمرة وهي عاصمه الإقليم بناها الشيخ حميد، وتعد اليوم اكبر المدن الأحوازية من حيث الكثافة السكانية والمساحة والمركز السياسي والاقتصادي للأحواز.
مدينة المحمرة: شيدها يوسف بن مرداو من شيوخ البو كاسب الكعبيين في سنه 1812 م. فقد غير الإيرانيون اسمها ضمن سياسة التفريس إلى (خرم شهر) بعد الاحتلال مباشرة وهي تقع عند مصب نهر كارون في شط العرب وتبعد عن مدينه الأحواز 120 ك م.
عبادان: عبادان نسبه إلى عباد بن الحصين وهو أول من رابط بها وتسمي جزيرة الخضر وجزيرة ألمحرزي، وهي من مدن الأحواز المهمة.
الحويزة: الحويزة فهي تصغير الحوزة، وهو موضع حازه دبيس بن عفيف الاسدي في أيام الطائع لله. وهي من المدن العربية اتخذت منها دوله المشعشعين العربية عاصمه لها سنه 1441م. وقد خضعت منطقه البصرة إلي نفوذ إمارة الحويزة 169_1700. وتقع شمال غربي المحمرة تجاه محافظة ميسان علي نهر و الكرخة.
الفلاحية: شيدها الأمير ألكعبي علي الناصر وسكنها ينو كعب وانتقل مركز تجمع بني كعب من القبان إلى الفلاحية في عام 1747 بعد إن كانت قرية عربيه صغيرة تألقت هذه المدينة العربية في سماء التاريخ العربي المجيد. وبعد الاحتلال الفارسي القادر للأحواز في عام 1925 غير النظام الملكي اسم مدينة الفلاحية إلى شادگان في إطار سياسة التفريس المنتهجة في كل القطر لتضيع المعالم العربية والتاريخية للشعب الأحوازي العربي. و كذالك غير النظام الإيراني اسم مدينه دسبول إلى دزفول، وتستر إلى شوشتر، ومدن الخفاجية إلى سوسنگرد والحميدية إلى فرج آباد، والصالحية إلى ( انديمشك ) و التميمية (الهند جان).وسوس(شوش) و الفيلية والخزعلية والدبيس ومعشور و قلعه الشيخ و البسيتين.
مدينة السوس: تعد مدينة السوس من أقدم المدن التاريخية في الأحواز وفي المنطقة كلها وهي معاصرة للمدن التاريخية لحضارة بين النهرين ويرجع تاريخ بنائها إلى ألفيه الثالثة قبل الميلاد وكانت آخر عاصمة الإعلاميين و أثبتت الأبحاث التاريخية التي عملتها الجماعات البريطانية والفرنسية في القرن 18 بقياده دمردجان إن مدينه السوس لها حضارتها ومكانتها التاريخية المستقلة عن كل الحضارات الفارسية التي آتت بعدها ويوجد في مدينه السوس التاريخية معابد كثيرة وفيها قبر النبي دانيال.
مدينة عسكر مكرم التاريخية: التي بناها القائد العربي عسكر بن مكرم بن معاوية بن الحارث بن تميم. وكان هذا القائد قد أرسله الحجاج بن يوسف الثقفي إلى الأحواز. وقد غير الإيرانيون اسمها إلى ( بند قير )
مدينة المناذر واقعه على ملتقئ نهر كارون با حد فروعه المسمى نهر دسبول وقد فتحت سنه 18هـ
مدينة تيري (الكرخه ): بنيت في عام 18للهجرة على نهر التيري
مدينة حصن حصن مهدي: بنيت هذه المدينة على يد الخليفة العباسي المهدي.
مدينة قيان: اشتهرت هذه المدينة بمدارسها ومساجدها حتئ بلغ فيها من المدارس والمساجد تسعون وتهدمت هذه المدينة في عام 117هـ (الأحواز ارض عربيه سليبة )
نظرة موجزة لتاريخ الأحواز السياسي :
الأحواز البلد السليب يمتد تاريخه السياسي لأكثر من سبعة ألاف عام على ارض الأحواز و بنيت على أكتاف أبنائه أقدم الحضارات العيلامية أسوته بالحضارات البابلية و الاثورية و السومرية وميسان العربية في بلاد ما بين النهرين و بعد ظهور الإسلام تحررت الأحواز على أيدي الجيوش العربية الإسلامية من مخالب الفرس الطامعين و استمرت سيادة الأحواز عربية. و حكمها أول حاكم عربي في تلك الفترة القائد أبو موسى الأشعري (17هجري) (638 ميلادي) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب(رضي الله عنه) و بعد تلك الحقبة حكم الأحواز أبنائها المشعشعيين و أسسوا دولة الحويزة و استمرت تلك الدولة ما يقارب خمسمائة عام حتى استولوا الكعبيين على الحكم في الدورق و عاصمتهم مدينة الفلاحية و من ثمة في مدينة المحمرة و استمر حكم الكعبيين مع كل الهجمات الموجة أليهم من قبل الإمبراطوريات آنذاك مثل البرتغاليين و الهولنديين في منطقة الخليج العربي.
و في العشرين من نيسان عام (1925) احتلت الأحواز عسكرياً ومن يومها حاولت إيران طمس الهوية العربية الأحوازية على ارض الأحواز بشتى الطرق. و بعد نجاح ثورة الشعوب في عام 1979 في إيران و تسلط النظام المتلبس في الشريعة و استلموا السلطة زاد الجور جوراً فتعاملت سلطة الاحتلال الجدد بقسوة أكثر من التي سبقتها من طغاة و استعملت كل سياسات الإرهاب و الاحتلال وعمليات الاستيطان على ارض الأحواز و شعبها و هدم البيوت و سلب الأراضي من الفلاحين و سياسة الهجرة والهجرة المعاكسة و سياسة التفريس لأبعاد شعبنا من محيطه العربي و إدخاله في مرحلة التمويع الثقافي لصهره في المجتمع الفارسي.