|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-02-10, 07:34 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الأخوة الإسلامية
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127558 بر الوالدين https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127753 صلة الرحم https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127903 حق الجار https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128036 ,,,,,,,,,,,, بسم الله الرحمن الرحيم
|
||||
2018-02-10, 07:37 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2018-02-10, 07:38 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2018-02-10, 07:39 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
|
|||
2018-02-10, 07:41 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
|
|||
2018-02-10, 07:42 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
السؤال :
الرسائل المبالغ فيها التي نرسلها لمجرد الإرسال وللرد على رسائلهن برسائل شعرية وتكون فيها مبالغة في الكلام هل يعد من النفاق ؟ وهل إذا أكثرت من الرسائل وصرف رصيد جوالي لدرجة ينقضي شحن الجوال بسبب الرسائل يعد إسرافاً ؟ الجواب : الحمد لله أولاً : دين الله عز وجل دين وسط ، لا إفراط فيه ولا تفريط ، والاعتدال في كل شيء خير . وقد وصف الله تعالى عباده بقوله : (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) الفرقان/67 ، وقال تعالى : (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا) الإسراء/29 . فتجاوز الحد في الرسائل هو من الإسراف المذموم المنهي عنه ، ومن تأمل كثيراً من الرسائل المتداولة لوجدها لا فائدة منها ، وكثير من المرسل إليهم لا يقرؤونها ، بل يحذفونها بمجرد أن تقع أعينهم عليها . ثانياً : أما رسائل المدح المبالغ فيها ، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مدح الشخص ، وذم المداحين ، فكيف بالمبالغة في مدحه ! وسبب هذا النهي : أنه قد يكون سبباً في إعجاب الممدوح بنفسه ، أو تكبره ، فيهلك بسبب ذلك . روى مسلم (3002) عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ رَجُلًا جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ ، فَعَمِدَ الْمِقْدَادُ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا فَجَعَلَ يَحْثُو فِي وَجْهِهِ الْحَصْبَاءَ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا رَأَيْتُمْ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمْ التُّرَابَ ) . وروى البخاري (6061) ومسلم (3000) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَجُلٌ خَيْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يَقُولُهُ مِرَارًا - إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ : أَحْسِبُ كَذَا وَكَذَا إِنْ كَانَ يُرَى أَنَّهُ كَذَلِكَ وَحَسِيبُهُ اللَّهُ ، وَلَا يُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا ) . قال الحافظ : " قَالَ اِبْن بَطَّال : حَاصِل النَّهْي : أَنَّ مَنْ أَفْرَطَ فِي مَدْح آخَر بِمَا لَيْسَ فِيهِ لَمْ يَأْمَن عَلَى الْمَمْدُوح الْعُجْب لِظَنِّهِ أَنَّهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَة , فَرُبَّمَا ضَيَّعَ الْعَمَل وَالِازْدِيَاد مِنْ الْخَيْر اِتِّكَالًا عَلَى مَا وُصِفَ بِهِ وَقَالَ الْغَزَالِيّ فِي " الْإِحْيَاء " : آفَة الْمَدْح فِي الْمَادِح أَنَّهُ قَدْ يَكْذِب ، وَقَدْ يُرَائِي الْمَمْدُوح بِمَدْحِهِ ، وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ فَاسِقًا أَوْ ظَالِمًا " انتهى . وروى الإمام أحمد (16395) وابن ماجه (3743) عن مُعَاوِيَة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( َإِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ ) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة . قال المناوي : " لما فيه من الآفة في دين المادح والممدوح ، وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج من دينه ، وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسه أهلا للمدحة سيما إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى ، وفي رواية : ( فإنه من الذبح ) وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور أو لأن المدح يورث العجب والكبر وهو مهلك كالذبح ، فلذلك شبه به . قال الغزالي رحمه الله : فمن صنع بك معروفا فإن كان ممن يحب الشكر والثناء فلا تمدحه ؛ لأن قضاء حقه أن لا تقره على الظلم ، وطلبه للشكر ظلم ، وإلا فأظهر شكره ليزداد رغبة في الخير " انتهى . "فيض القدير" (3/129) . أما قولك : هل يعد ذلك من النفاق ؟ فالجواب : إذا كان المدح فيه شيء من الكذب فهو من صفات المنافقين ، لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) متفق عليه . وروى الترمذي (2027) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنْ النِّفَاقِ ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" . قال المناوي : " البيان : فصاحة اللسان ، والمراد : ما فيه إثم منها كهجو أو مدح بغير حق . ( شعبتان من النفاق ) أي : هما خصلتان منشؤهما النفاق أو مؤديان إليه . وأراد بالبيان هنا كثرة الكلام والتكلف للناس بكثرة التملُّق والثناء عليهم وإظهار التفصُّح ، وذلك ليس من شأن أهل الإيمان . وقد يتملق الإنسان إلى حد يخرجه إلى صريح النفاق وحقيقته " انتهى . "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 1036) . والله أعلم |
|||
2018-02-10, 07:44 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
السؤال :
منذ عام سألت إحدى صديقاتي سؤالاً ، ما كان يتوجب علي أن أسألها ؛ لأنه على ما يبدو أنه جرحها ، ومنذ ذلك الحين هجرتني ولم تعد تكلمني ، وعندما هدأت الأمور بعض الشيء سألتها عن سبب هجرانها لي ، فقالت : إن هناك حديثًا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن الشخص إذا جرح مشاعرك فاهجره مائة مرة . فهل هذا صحيح ، وهل هناك حديث يتعلق بمثل هذا ؟ الجواب: الحمد لله لم نقف على حديث يتضمن هذا المعنى ، ولا نرى ذلك صحيحا ولا مقبولا ، فقد صحت الأحاديث الكثيرة في التحذير من هجر المسلم لأخيه المسلم ، كما جاءت الآيات والأحاديث الكثيرة في الحث على العفو عن الزلات ، وتجاوز العثرات ، ومسامحة الإخوان والأصدقاء عند صدور أي خطأ منهم ، فكيف يصح حديث بالحث على هجر المسلم من غير سبب شرعي صحيح . قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : " لا يحل لامرئ مسلم سمع من أخيه كلمة ، أن يظن بها سوءا ، وهو يجد لها في شيء من الخير مصدرا " . التمهيد ، لابن عبد البر (18/20) . وقال الأحنف بن قيس: حق الصديق أن تحتمل منه ثلاثا : ظلم الغضب ، وظلم الدالة ، (يعني : الدلال) وظلم الهفوة . وقال آخر : ما شتمت أحدا قط ؛ لأنه إن شتمني كريم : فأنا أحق مَن غَفَرَها له ، أو لئيم : فلا أجعل عرضي له غرضا . ثم تمثل وقال : وأَغفِرُ عوراءَ الكريم ادِّخَاره ... وأُعرِضُ عن شتم اللئيم تكرما وقد قيل : خذ من خليلك ما صفا ... ودع الذي فيه الكدر فالعمر أقصر مِنْ مُعا ... تَبةِ الخليلِ على الغِيَر ينظر : " إحياء علوم الدين " (2/183-186) . واعلمي ـ أيتها السائلة الكريمة ـ أن من أعظم مقاصد الشيطان الخبيث ، وأشد حيله : أن يوقع البغضاء والعداوة بين المسلمين . عَنْ جَابِر بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ؛ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ) . ولهذا حرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يوقع العداوة والبغضاء بين المسلمين . قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) المائدة /91 . ويمكن الاطلاع على الأحاديث الواردة في ذم التهاجر في كتاب الإمام المنذري ، واسمه : " الترغيب والترهيب " (3/304) فقد عقد فيه بابا بعنوان : " الترهيب من التهاجر والتشاحن والتدابر "، جمع فيه أكثر ما ورد في السنة في هذا الموضوع . والله أعلم . |
|||
2018-02-10, 07:45 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
السؤال : ما صحة الحديث : ( امش ميلا عد مريضا ، امش ميلين أصلح بين اثنين ، امش ثلاثة أميال زر أخا في الله ) ؟ الجواب : الحمد لله هذا الحديث جاء من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولكن بإسناد ضعيف ، وجاء من كلام بعض التابعين بأسانيد صحيحة . أما عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد روي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( امش ميلا عد مريضا ، امش ميلين أصلح بين اثنين ، امش ثلاثة زر أخا في الله ) رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (5/179) قال : حدثنا محمد بن بشر القزاز ، قال حدثنا هشام بن عمار ، قال ثنا عمرو بن واقد ، عن علي بن يزيد الألهاني ، عن القاسم عن أبي أمامة به. وهذا إسناد ضعيف جدا ، بسبب عمرو بن واقد : قال فيه البخاري : منكر الحديث . وقال ابن حبان : استحق الترك . وقال النسائي والدارقطني : متروك . انظر "تهذيب التهذيب" (8/116) . وكذلك علي بن يزيد الألهاني اتفق أهل العلم على ضعفه . انظر "تهذيب التهذيب" (7/397) . والحديث : ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (2936) . أما ما صحَّ عن التابعين ، فقد ورد عن ثلاثة منهم : 1- عن مكحول رحمه الله قال : ( امش ميلا عُد مريضا ، امش ميلين أصلح بين اثنين ، امش ثلاثة زر في الله ) رواه ابن وهب في "الجامع" (رقم/174) قال : وأخبرني مسلمة بن علي ، عن زيد بن واقد ، وهشام بن الغازي ، عن مكحول . وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب مسلمة بن علي : متروك . انظر "تهذيب التهذيب" (10/147) ، وانظر "السلسلة الضعيفة" (رقم/2936) . ورواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (ص/152) قال : حدثنا عمار بن نصر المروزي حدثنا شعيب أبو حرب عن أبي عتبة العنسي عن يحيى عن مكحول . وهذا إسناد حسن إن كان شعيب هو ابن حرب ، وإلا فلم أقف على ترجمة شعيب أبي حرب . والله أعلم . 2- عن عطاء الخراساني رحمه الله . رواه ابن وهب في "الجامع" (رقم/174) قال : أخبرني يونس بن يزيد عن عطاء الخراساني . وهذا إسناد صحيح . 3- وجاء أيضا من كلام حسان بن عطية رحمه الله . رواه هناد بن السري في "الزهد" (1/227) قال : حدثنا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية قال : فذكره . وهذا إسناد صحيح . يقول المناوي رحمه الله : " ( امش ميلا ) هو ثلاثة فراسخ ، ( عُد ) ندبا ( مريضا ) مسلما . ( امش ) ندبا ( ميلين أصلح بين اثنين ) إنسانين أو فئتين ، أي : حافظ على ذلك وإن كان عليك فيه مشقة ، كأن تمشي إلى محل بعيد . ( امش ) ندبا ( ثلاثة أميال زر أخا في الله تعالى ) وإن لم يكن أخاك من النسب . ومقصوده أن الثالث أفضل وآكد وأهم من الثاني ، والثاني من الأوّل " انتهى . "التيسير شرح الجامع الصغير" (1/484) . |
|||
2018-02-10, 07:47 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
|
|||
2018-02-10, 07:48 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
السؤال :
إذا أحب أحد الإخوة المسلمين أخا مسلما آخر فهل يجب أن يقول لهذا الأخ : " إني أحبك في الله " ؟ الجواب : الحمد لله المصارحة بمحبة الإخوان والأصحاب من آداب الصحبة الصالحة ، ومن كريم الأخلاق ومحاسن الشيم . والمصارحة بالمحبة مما يزيد أواصر المحبة ، والترابط بين المسلمين . عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه : ( أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْلَمْتَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَعْلِمْهُ . قَالَ : فَلَحِقَهُ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ . فَقَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ) رواه أبو داود (رقم/5125) ، وصححه النووي في "رياض الصالحين" (183)، وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود". وفي بعض روايات الحديث: ( أعلمه فإنه أثبت للمودة بينكما ) رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (69) . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه ؛ لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك ، مع أن القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن ، وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ) ، لكن إذا قال الإنسان بلسانه فإن هذا يزيده محبة في القلب ، فتقول : إني أحبك في الله " انتهى. "شرح رياض الصالحين" . وعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ إِيَّاهُ ) رواه الترمذي (2392) . وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (417) . وعن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، وأبقى في المودة ) قال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1199) : " رواه وكيع في " الزهد " ( 2 / 67 / 2 ) بسند صحيح عن علي بن الحسين مرفوعا . قلت (الألباني) : وعلي بن الحسين هو ابن علي بن أبي طالب : ثقة جليل من رجال الشيخين ، فهو مرسل صحيح الإسناد . وله شاهد من حديث مجاهد مرسلا أيضا . رواه ابن أبي الدنيا في " كتاب الإخوان " كما في " الفتح الكبير " ( 1 / 67 ) . و له شاهد آخر عن يزيد بن نعامة الضبي خرجته في الكتاب الآخر ( 1726 ) ، فالحديث بمجموع الطرق حسن إن شاء الله تعالى " انتهى. والمقصود من هذا : الاستحباب ، وليس الإلزام والوجوب . قال المناوي رحمه الله : "(فليخبره أنه يحبه لله) فليخبره بمحبته له ندبا ، بأن يقول له إني أحبك لله . أي : لا لغيره من إحسان أو غيره ، فإنه أبقى للألفة ، وأثبت للمودة ، وبه يتزايد الحب ويتضاعف ، وتجتمع الكلمة ، وينتظم الشمل بين المسلمين ، وتزول المفاسد والضغائن . وهذا من محاسن الشريعة" انتهى . "فيض القدير" (1/319) . والله أعلم . |
|||
2018-02-10, 07:51 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
السؤال : ما صحة حديث : ( من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره ، فعليه مثل صاحب مكس ) ؟ الجواب : الحمد لله أولا : ورد في عظم إثم من يرد اعتذار أخيه المسلم خمسة أحاديث ، ولكنها كلها ضعيفة لا تصح : الحديث الأول : عَنْ جُودَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ ، فَلَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ ) . رواه أبو داود في "المراسيل" (رقم/521) ، وابن ماجه في "السنن" (رقم/3718) ، وابن حبان في "روضة العقلاء" (ص/182) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (2/275) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6/321) ، وغيرهم . رووه جميعا من طريق وكيع ، حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن ابن ميناء – وهو العباس بن عبد الرحمن بن ميناء - عن جودان به . يقول الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/1907) : " العباس بن عبد الرحمن بن مينا ليس بالمشهور ، ولم يوثقه غير ابن حبان ، ولذلك قال الحافظ في "التقريب" : " مقبول " . وجودان : لم تثبت له صحبة ، وقال أبو حاتم : " جودان مجهول ، وليست له صحبة " . وفي "التقريب" : " مختلف في صحبته ، و ذكره ابن حبان في ثقات التابعين " انتهى . الحديث الثاني : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بنحو الحديث السابق . من طريق أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه ، وقد ورد عن أبي الزبير من طريقين اثنين: 1- من طريق الليث حدثني إبراهيم بن أعين ، عن أبي عمرو العبدي ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (8/283) والبيهقي في "شعب الإيمان" (6/321) ، وقال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا أبو عمرو العبدي ، ولا عن أبي عمرو إلا إبراهيم بن أعين ، تفرد به الليث " انتهى . قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/155) : " فيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف " انتهى . وضعفه العراقي رحمه الله في "تخريج أحاديث الإحياء" (2/138) . 2- من طريق الحسن بن عمارة عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه . رواه الحارث في المسند – كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" (1/269) – قال : حدثنا حفص بن حمزة ، ثنا سيف بن محمد الثوري ، عن الحسن بن عمارة . ورواه ابن حبان في "الثقات" (8/388) ثنا أبو بدر ، ثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح ، ثنا أبي عن الحسن بن عمارة عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه . وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب الحسن بن عمارة ، فقد اتفق العلماء على تركه وضعفه . انظر : "تهذيب التهذيب" (2/307) . الحديث الثالث : عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( عفوا تعف نساؤكم ، وبروا آباءكم يبركم أبناؤكم ، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يَرِدْ عَلَيَّ الحوض ) . رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6/241) وقال : " لم يرو هذا الحديث عن عامر بن عبد الله بن الزبير إلا عبد الملك بن يحيى بن الزبير ، تفرد به خالد بن يزيد العمري " انتهى . قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/81) : " فيه خالد بن زيد العمري وهو كذاب " انتهى . الحديث الرابع : حديث أنس بن مالك بنحو حديث عائشة السابق . أخرجه ابن عساكر في سباعياته -كما قال السيوطي في اللآلئ المصنوعة (2/190)- من طريق أبي هدبة الفارسي ، عن أنس بن مالك . وأبو هدبة الفارسي هو إبراهيم بن هدبة : وهو كذاب ، قال ابن حبان في المجروحين (1/114) : " إبراهيم بن هدبة ، أبو هدبة ، شيخ يروي عن أنس بن مالك : دجال من الدجاجلة ، وكان رقاصا بالبصرة ، يُدعَى إلى الأعراس فيرقص فيها ، فلما كبر جعل يروي عن أنس ويضع عليه " انتهى . وقال الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب" (2/119) : " موضوع " انتهى . وكذا في "السلسلة الضعيفة" (رقم/2043) . الحديث الخامس : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، ومن أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه ، محقا كان أو مبطلا ، فإن لم يفعل لم يَرِدْ عليَّ الحوض ) . رواه الحاكم في "المستدرك" (4/154) وقال : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " ، وتعقبه الذهبي بقوله : " بل سويد ضعيف " انتهى . وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/218) : " سويد عن قتادة ، هو ابن عبد العزيز : واهٍ " انتهى . وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/2043) : " ضعيف الإسناد " انتهى . والحاصل : أن جميع الروايات الواردة في هذا الباب ضعيفة لا تصح . ثانيا : إن ضعف الأحاديث الواردة في الوعيد على من لم يقبل عذر أخيه ، لا يعني أن ذلك غير مطلوب ، بل قبول معذرة المعتذر من مكارم الأخلاق ، وأسباب المحبة والمودة . قال ابن حبان رحمه الله في " روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (1/183) : " فالواجب على العاقل إذا اعتذر إليه أخوه لجرم مضى ، أو لتقصير سبق ، أن يقبل عذره ويجعله كمن لم يذنب ؛ لأن من تنصل إليه فلم يقبل أخاف أن لا يرد الحوض على المصطفى صلى الله عليه وسلم . ومن فرط منه تقصير في سبب من الأسباب يجب عليه الاعتذار في تقصيره إلى أخيه . ولقد أنشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي ... إذا اعتذر الصديق إليك يوما ... من التقصير عذر أخ مقر فصنه عن جفائك واعف عنه ... فإن الصفح شيمة كل حر " انتهى . وقال الإمام الغزالي رحمه الله : " أما زلته في حقه – يعني زلة الأخ في حق أخيه - بما يوجب إيحاشه : فلا خلاف في أن الأَوْلى العفو والاحتمال ، بل كل ما يحتمل تنزيله على وجه حسن ، ويتصور تمهيد عذر فيه ، قريب أو بعيد ، فهو واجب بحق الإخوة " انتهى . "إحياء علوم الدين" (2/185-186) . والله أعلم . و اخيرا ً الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات اخوة الاسلام اكتفي بهذا القدر و لنا عوده ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء و اسال الله ان يجمعني بكم دائما علي خير وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|||
2018-02-10, 17:27 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
|
|||
2018-02-10, 17:31 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
|
|||
2018-02-10, 17:32 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
|
|||
2018-02-10, 17:33 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc