مفهـــوم الإستراتيجية
تعريف الإستراتيجية :
أول استعمال للإستراتيجية كان في الميدان العسكري و تعني فن تحديد مواقع الجنود في أرضية المعركة بهدف نصب كمائن للعدو.
و انطلاقا من هذا التعريف ظهر تعريف آخر للإستراتيجية و لكن في ميدان الأعمال و التي تعني في تعريف بسيط : ما يجب القيام به في المستقبل ، من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف المؤسسة (البقاء و الإستمرار) بالنظر إلى تطورات البيئية المستقبلية المرتقبة .
نستخلص من التعاريف المقدمة من طرف أمين أن أول ما يجب على المؤسسة القيام به هو تحليل البيئة ، و التنبأ بتغيراتها المستقبلية أي ما يعرف باليقظة الإستراتيجية (عنوان مذكرة التخرج التي سوف أعدها) بتعبير آخر بالتنبأ بالفرص و محاولة استغلالها و كذلك التهديدات و محاولة تجنبها .
كذلك التنبأ بتطورات نقاط القوة و نقاط الضعف المؤسسة .
و انطلاقا من هذه التنبأت تخطط المؤسسة جملة من الأهداف الواجب تطبيقها في المستقبل من أجل التأقلم مع معطيات المحيط و الوصول إلى احتكار السوق
محيط المؤسسة :
محيط المؤسسة متكون من مجموعة من الأطراف و الهيئات ، (المستهلكين ، المنافسين ، الموردةن ، الموزعون ، الممولون ...) و هذا ما يسمى بالبيئة التنافسية للمؤسسة ، و انطلاقا من كل هذا فإن افستراتيجية تعني اختيار معايير تهدف إلى توجيه أنشطة المؤسسة على المدى الطويل .
خصائص القرارات الإستراتيجية :
هي مهمة الإدارة العليا للمؤسسة ممثلة في الرئيس المدير العام و هي تحدد الإتجاهات التي تأخذها المؤسسة على المدى الطويل، تحت تأثير بيئة معقدة و ديناميكية ، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن الرجوع فيها .
القرارات الإستراتيجية لها أبعاد متعددة و تأثيرها يكون شامل على كل المؤسسة ، بينما القرارات العملياتية تخص المدى القصير بحيث تكون معنية بوظيفة واحدة فقط ، و يمكن إلغاءها و الرجوع فيها و تأثيرها يكون محليا .
هناك فرق آخر بين القرارات الإستراتيجية و القرارات العملياتية و المتعلقة بدرجة المخاطرة ، و التي تكون كبيرة في حالة القرارات الاستراتيجية لأنها ترتكز على معلومات غير أكيدة ، فهي متعلقة يتغيرات المحيط على المدى الطويل ، عكس القرارات العملياتية فهي أقل مخاطرة .