التغريدة منقولة
“الأقصى في قلب سلمان”: السعوديون يَحتفلون “افتراضياً” بجُهود مَلكِهم في “نُصرة المَقدسيين”.. نُشطاء وَصفوه “بالنّصر المُؤزّر” ومُغرّدون يُحمّلون قطر المسؤوليّة وآخرون سَخروا من دفاع إيران “المَزعوم”.. “الحزم” غاب أمام دولة “الاحتلال” و”الترويج” حَضر لمحاسن “التطبيع″.. “الإعلام التويتري” نَسب إلى غير “المُرابطين” بُطولاتهم والتيّار الديني يُغنّي على ليلى المُقدّسات
ما إن أعلن الديوان الملكي السعودي، نجاح جُهود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في عدم إغلاق المسجد الأقصى، وفتحه أمام المُصلّين، وإلغاء القيود المَفروضة عليهم، حتى بدأ السعوديون احتفالاتهم الافتراضية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، مُعتبرين أن ملكهم كان الأصدق في تحقيق وعوده، من خلال اتصالات هاتفيّة أجراها تكلّلت بالنجاح.
ودشّن نُشطاء العربية السعودية، وسماً على “تويتر” هاشتاق تحت عنوان “الأقصى في قلب سلمان”، وبدأت التغريدات تتوالى تِباعاً، مُشيدةً “بالنصر المُؤزّر” الذي تحقّق على يدي خادم الحرمين، كما احتوى الوسم على عدّة تغريدات حمّلت قطر المسؤوليّة عمّا جرى في الأقصى، كما قلّل المُغرّدون من دور إيران في المُقاومة، وسخروا من دفاعها المزعوم عن فلسطين.
“صريح” قال في تغريدته “أحلى ترند، يستاهل الملك سلمان”، أمّا محمد فوصف سلمان بالملك قبل أن يُصبح ملك، ماجد أكّد أن الكل يدّعي نُصرة الأقصى، ولكن بلا جدوى، حساب “كشكول” سَخِر من الهاشتاق، وعلّق قائلاً: “اليمن في قلب سلمان يساوي كوليرا، قطر في قلب سلمان تساوي طرد المُعتمرين والحصار، الأقصى في قلب سلمان تساوي مُصيبة الله يستر منها”، حساب “نحو الحُريّة” فجَلب أمثلة للحسابات التي تُطبّل لكذبة الأقصى في قلب سلمان.
الحُكومة السعودية، وفق مختصين في الشأن المحلّي، غابت عن أحداث الأقصى، ولم تُصدر بياناً حازماً حاسماً، يُدين وضع بوابّات إلكترونيّة على بوابّاته من قبل “الاحتلال”، يليق على الأقل بحجمها الإقليمي، و”قدر” تدخّلاتها في المنطقة، وعواصفها “الحازمة”، وهذا يَعود بحسب المُختصين، إلى حرصها، على عدم تعكير صفو علاقاتها العلنية المُرتقبة مع إسرائيل، خاصّةً أن إعلامها، وبعض مسؤوليها، يُروّجون هذه الأيام، إلى أهميّة التعايش المُشترك مع الكيان الصهيوني، حِرصاً على مصالح الشعب الفلسطيني، وتمهيداً لإعلان التطبيع الكامل، يقول مختصون.
القيادة السعودية يَهمّها دائماً حفظ ماء الوجه، وهو الذي تبحث عنه عادةً قبل الخروج من ملفّات، أدخلها “عزمها” فيها، ولم تجد لها “عاصفتها” مخرجاً منها، ويبدو كما يرى مراقبون، أنها سارعت لإصدار بيانها حول الأقصى، ونسبت انتصار المَقدسيين المُرابطين، إلى جُهودها التي اقتصرت على الاتصالات، والتي بحسب البيان مَنعت فرض القيود على المُصلّين.
ومن ثم أوعزت قيادة المملكة يقول مراقبون، إلى إعلامها “التويتري” بأن يُسلّط الضوء على هذا الإنجاز التاريخي، وبهذا أصبح واجباً على المُسلمين شُكرها، والامتنان لها، بالرّغم أن المقدسيين وحدهم، لهم حق الشكر والامتنان لبُطولاتهم، يتعجّب مراقبون.
التيّار الديني بدوره، والمُمتعض من تآكل صلاحيّاته، مُمثّلاً بمؤسسته الدينية، شكّك بأن يكون لبلاده أيّ دورٍ في إنقاذ الأقصى، وعزا ذلك ببُعد القيادة عن الشريعة، واتجاهها إلى تطبيق الليبراليّة، وهو ما اعتبره مُعارضون حِرصاً مُزيّفاً من قبل “المُطاوعة” على فلسطين ومُقدّساتها، واصطياداً في الماء العَكر، علّ وعسى تعود سَطوة الدّين إلى بلاد الحرمين، كما كانت يوماً ما، وهو ما يَستبعده مراقبون تماماً، مع أنباء سحب كُتب عُلماء التشدّد من الأسواق، والمَكتبات والجامعات.
منقول
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2017-07-27, 15:02
الملك سلمان ينجح في فتح ابواب الأقصى
العرض العادي
