كشف، أمس، سعيد صالحي، نائب رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن المحافظة السامية للاجئين بالجزائر استقبلت خلال 2015 أزيد من 90 ألف طلب لجوء إلى الجزائر. وقال ذات المتحدّث خلال النّدوة الصّحافية التي انعقدت، أمس، بمقر منظمة العفو الدولية، إن عدد طالبي اللجوء إلى الجزائر قدر في 2015 بـ 92 ألف طلب، مشيرا إلى أنه لا يوجد هيئة مكلفة بالاجئيين في الجزائر للتكفل بهم.
وعلى الصّعيد ذاته، أكد نائب رئيس الرابطة الوطنية للدّفاع عن حقوق الإنسان، أنه لا يمكن حصر العدد الحقيقي للاجئين في الجزائر، بسبب عودة اللاجئين المتدفقين على الجزائر بعد إرسالهم إلى بلدهم الأصلي، مشيرا إلى أنّ العديد من الأفارقة يعانون كثيرا بسبب استغلال من طرف شبكات تتاجر بهم.
من جهتها، قالت حسينة أوصديق مديرة «أمنيستي» الدّولية بالجزائر، إن الملك محمد السادس، قرر أخيرا التكفل باللاجئيين السوريين العالقين في الحدود بعد قرار الجزائر بفتح أبوابها لهم واستقبالهم، والتي تشمل 18 عائلة، حيث تم التكفل بـ 28 شخصا، مشيرة إلى أن النتيجة هي ثمرة جهود المجمع المدني الجزائري لتطبيق القوانين واللوائح الدولية.
وأضافت ذات المتحدثة، أنّ السلطات الجزائرية بصدد إحصاء اللاجئين وفقا لمخطط إحصاء وطني، لضمان حقوقهم كاملة، مشيرة إلى أن اللاجئين قد يكونوا مصدر يد عاملة هامة، واستغلال مهارتهم سيقدم الكثير للجزائر.
وفي السياق ذاته، أفاد ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بالمملكة المغربية جان بول كافاليري، أن المغرب يستقبل حاليا نحو 5123 لاجئ و1922 من طالبى اللجوء من أصل 7048 شخص تحت ولاية المفوضية بالمغرب.
وأوضح ممثل المفوضية، أن معظم اللاجئين ينحدرون من سوريا ثم اليمن والعراق وعدد من الدول الإفريقية، وتأتي الكاميرون فى المقدمة من حيث عدد طالبى اللجوء بمعدل 386 شخص، متبوعة بعدد آخر من هذه الدول.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه تم إلى حد الآن إيداع أكثر من 3500 طلب لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.