البيت السعيد 10:
نعترفُ جميعنا، أن الكمال لله تعالى، وأن صفة الكمال البشري هي لسيِّد الخَلق صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فقد جعل الله من النّقص الكامن فينا، وقودا يُغذي رغبتنا في الوصول إلى الكمال البشري...لهذا قد تجدُ الزّوجة في زوجها صفة حميدة جدا وخلق كريم، وفي ذات الوقت قد تجد منه ما يعكر صفو حياتها، وينغص سعادتها. " رَاجْلِي مَجْنُونْ و خْشِين و وَاعْرْ، لكن قَلْبُوا حْنِينْ، ومَا هُوشْ مْخَصَصْنِي حتى في حاجة..." إن معظم الزوجات أيها الأصدقاء يَسْرقن الإحساس بالسعادة منوجود هذا الجانب المشرق في شخصية أزواجهن، ويصبرن على بعض عيوبهم الأخرى . فمن الزوجات من تصبرُ على "دَمَّارْ" زوجها وأهله بالنّهار، لتعدل الكفة بقمة المتعة، حين تَسْتًفْرد به في غرفتها بالليل. إن هذه العلاقة الزوجية المُقامة على أعمدة الأمل، والثّقة في التغيير نحو الأحسن سواء من الزوج أو الزوجة. هي ما يجب أن يُشكل دافعا كذلك، ليعدل كل واحد منهما من نفسه، وطباعه و سلوكه نحو الأحسن، فيجددا أمل السعادة في القلب باستمرار يتبع......