اختيار الكلب المناسب:-
بعد أن تأخذ قراراً بتحمل مسؤولية تربية كلب أليف، فإن الخطوة التالية هي أن تقرر ما هو العمر المناسب للكلب الذي تريده – فهل ستأخذ جرواً عمره ستة أسابيع مثلاً أم كلباً ناضجاً؟
وأنسب الاختيارات هو أن تأخذ جرواً صغيراً عمره حوالي ستة أسابيع. وفي هذا العمر يعتمد الكلب على صاحبه ليُطعمه ويسلّيه ويحميه، فقيامك بهذه الأعمال سوف يؤدي الى تكوين صلة وثيقة بينك وبين الجرو.
وستتكون صلة قوية جداً بين الجرو والأولاد الصغار في حال وجودهم في العائلة وذلك بسبب المدة الطويلة التي سوف يقضيها كل منهما بصحبة الآخر. وإذا تمكنت فأجل اقتناء الجرو حتى يكتمل عدد أفراد الأسرة، إذ أن بعض الكلاب تشعر بغيرة كبيرة بعد حضور طفلاً حديث الولادة.
إلا أنه توجد بعض المساوئ عند شراؤك لجرو، فإن تدريبه على التبول في أماكن مخصصة قد يستغرق وقتاً طويلاً، مما يسبب الإحباط في بعض الأحيان. كما أن الجرو خلال فترة التسنين والتي تمتد ما بين 8 – 12 شهراً، يقوم بِعَضّ الألعاب والملابس والأحذية وحتى الأثاث في بعض الأحيان. وإحدى الطرق التي تمكنك من تجاوز هذه المضايقات تتمثل في اختيارك لكلب أكبر عمراً، إلا انك في هذه الحالة قد تواجه مشاكل أخرى كبعض العادات التي اكتسبها الكلب لدى صاحبه الأول والتي سوف تستدعي إعادة تدريبه لفترة طويلة نسبياً. إلا أن الكثير من العناية الرقيقة كفيلة بأن تُكسِبُك وُدّ الجرو أو الكلب في معظم الأحيان.
نوع الكلب الذي تحتاجه:-
قبل أن تقوم بشراء الكلب، ينبغي أن تسأل نفسك عن سبب الشراء، فهل هو كلب للرقابة أم للصُحبة أم للرياضة؟ وكم لديك من الوقت لتدريبه وللعناية به؟ ثم هل سيقطن في منطقة مدنية أم ريفية حيث تتوافر مناطق شاسعة يمكنه الركض فيها؟ فبعد دراستك لهذه العوامل سوف يكون بإمكانك اختيار نوع الكلب الذي يناسب غايتك وظروفك الخاصة.
المـأوى:-
يمكنك إيواء الكلب بطرق مختلفة، ففي الظروف الجوية المعتدلة لا تحتاج الى بيت للكلب بشرط أن يتمكن من الدخول الى البيت أو الكراج أو مأوى آخر يحميه من أشعة الشمس المباشرة والهواء والمطر. أما في الظروف الجوية الأكثر برودة فإن وجود بيت للكلب هو أمر أساسي، وينبغي ألا يتجاوز حجم البيت حجم الكلب كثيراً حتى تقوم حرارة جسم الكلب بتدفئة الجو المحيط به.
كما ينبغي أن يتواجد بيت الكلب في الظل وأن يتمتع بتهوية جيدة حيث يكون دافئاً في فصل الشتاء وبارداً نسبياً في الصيف. إضافة الى ذلك، فيجب أن يكون البيت عازلاً للظروف الجوية وبخاصة مجرى الهواء وذلك بأن يرتفع عن مستوى الأرض قليلاً وبحيث تكون قاعدته مكونة من الخشب. كما ينبغي وجود تغطية ما للأرضية وذلك بواسطة قشرة الخشب أو الصحائف، وتساعد هذه التغطية على منع تكاثر القمل والعثّ وبعد ذلك قُم بغسل أرضية البيت بمواد مانعة للطفيليات ، وضع تغطية جديدة شهرياً واحرق التغطية القديمة. وينبغي أن تقوم بغسل جميع الأدوات التي تستخدمها لتغذية الكلب يومياً وأن تزوّد الكلب بمياه نظيفة للشرب تضعها في الظل.
التغذيـة:-
قبل أن تصبح الكلاب أليفة، كانت تقوم باصطياد فريستها والتغذية عليها بالكامل، وكان هذا الغذاء يزودها بطعام متّزن، يتكون من العظام والعضلات والأعضاء الداخلية مثل القلب والكلى والكبد والرئتين. كما زودها هذا الغذاء بالفيتامينات المتنوعة والمعادن المتوفرة في أحشاء الحيوان الذي تغذّى الكلب عليه. وكان من الضروري أن تظل الكلاب نحيلة وبصحة جيدة جداً لتتمكن من اصطياد فريستها. وبعد تناولها للغذاء كانت الكلاب تستريح لفترة طويلة.ولم تكن لتتمكن الكلاب من اصطياد وقتل الفريسة لو زاد وزنها عن الحد المعقول.
ويعتبر الكلب من الحيوانات التي تتأقلم بسرعة على تغذية متنوعة، ولهذا تمكّن من التعايش في بيئات تختلف كثيراً عن بعضها ومن تناول أنواع متعددة من الأطعمة. ولهذا فلا يتعرض الكلب
الى أمراض ترتبط بالتغذية كما تتعرض لها معظم الحيوانات الأخرى. ولقد استفاد الكلب كثيراً من توسع علم الإنسان حول احتياجاته الغذائية وتطبيق هذا العلم لتصنيع مواد غذائية خاصة بالكلب. وهكذا لم تَعُد تغذية الكلاب عشوائية كما كانت في السابق عندما كان الكلب يعتمد على الفهم المحدود لصاحبه في مجال تغذية الكلاب
مخاطر التغذية الزائدة:-
لقد أصبحت التغذية الزائدة وما يرافقها من زيادة الوزن لدى الكلاب مشكلة متزايدة في المناطق المدنية،حيث يتم تغذيتها باليد مرتين الى ثلاث مرات يومياً وذلك عند تناول صاحب الكلب لغذائه. إلاّ أن الكلب لا يحتاج الى الغذاء أكثر من مرة في اليوم الواحد. وتؤدي طبيعة حياة الكلب في المناطق المدنية الى زيادة وزنها اذ انها تتصف بالهدوء وقلة التحرك بحيث لا يحرق الكلب كثيراً من طاقته.
وتكون الحيوانات التي يزيد وزنها عن اللازم أكثر عرضة للأمراض المختلفة – والتي تشمل السكّري والأمراض الجلدية وعدم انتظام توزيع حرارة الجسم، إضافة الى أمراض رئوية وقلبية وتكاثرية. وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية الحديثة بأن نقص التغذية لدى حيوانات المختبر هو الطريقة الوحيدة التي تزيد من عمرها بحيث يتجاوز الحدود المألوفة في هذه الكائنات. من جهة أخرى فإن التغذية الزائدة عن حدّها أو عدم توازنها كفيلة بأن تقصّر من عمر الحيوانات.
التغذية الناقصة:-
بامكانك إيجاد هذه الحالة بصورة خاصة لدى مُربّي الكلاب الذي يحاول تربيتها لتصبح مناسبة للعرض. وتكون هذه الحيوانات نحيلة ويصعب زيادة وزنها إلا أنها تتمتع بصحة جيدة. وقد تكون هذه مشكلة معقدة إلا أنه يمكن حلها في معظم الأحيان. فإذا كانت صحة الحيوان جيدة بشكل علم فهناك احتمالين:
إما قلة الفُرَص أو قلة التحفّز: بالنسبة لقلة الفُرص فقد يعني هذا أن كلباً آخر يأخذ الحصة الأكبر من الطعام أو أنه لا يتمكن من تناول قسطاً كافياً من الطعام المقدّم له ليتمكن من الزيادة
على وزنه. وفي هذه الحالة التي لا يتمكن فيها الكلب من تناول كمية تكفي لتزويده بالطاقة في وجبة واحدة، فيمكن إطعام الكلب ثلاث أو أربع مرات يومياً بدلاً من مرة واحدة. ويفيد هذا الحل بصورة خاصة عند تقديم الطعام لكلب أنثى تفقد وزنها بعد أن ولدت عدداً كبيراً من الجرو.[*]ويعتبر الملل من الأسباب الأخرى التي تقلل من كميات الطعام المتناولة لدى الكلب. ففي حين تتمكن الكلاب والقطط من العيش بتناول نوع واحد من الأطعمة ( بشرط أن تحتوي الوجبة على جميع العناصر الأساسية)، فإن معظم الحيوانات سوف تبدي نوعاً من الملل بعد حوالي أسبوع واحد من تناول الوجبة نفسها. فإذا كان المطلوب زيادة وزن الحيوان، فيُنصح بتنويع نوع الطعام الذي يتغذى عليه. يجب القيام بذلك تدريجياً بحيث يتم تجنّب التغييرات الكبيرة والمفاجئة في الوجبات. كما أن الحيوانات لا تستسيغ الوجبات الباردة كثيراً.
لعظـام:-
تُعتبر العظام مهمة لعدة أسباب: أول هذه الأسباب هو أنها تمنع الملل، ثم أن المضغ على العظام يُعدّ نوعاً من الرياضة لفكّي الكلب ويحافظ على نظافة الأسنان ويمنع تسوسها. ثم أن العظام تُعدّ مصدراً غنياً بالمواد الغذائية وبخاصة الكالسيوم والفوسفور وتحتوي على البروتينات والمعادن الأساسية لنمو الكلب وصحته العامة.
إلا أن العظام تسبّب نوعين من المشاكل، فقد تعترض طريق البلعوم أو تثقبه. واذا تناول الكلب العظام بكميات كبيرة فان ذلك يسبب الإمساك لديه. كما أن النسبة العالية من كربونات الكالسيوم قد تُشكّل حصوات في الأمعاء الغليظة، ولا ينبغي أن تزيد نسبة العظام في غذاء الكلب عن 10% كما يجب تجنب إطعامه عظام الأسماك والدجاج والعظام الصغيرة إذ أنها تنكسر بسهولة وبالتالي تستقر في البلعوم. وبغض النظر عن نوع العظام المقدَّمة للكلب، فيجب عليك التأكد من أن الكلب يمضغ أطرافها ولا يكسرها الى قطع كبيرة.
الحليب:-
يُعتبر الحليب جزءاً أساسياً من غذاء الجرو إلا أنه يمكن تقديمه كذلك الى الكلب الناضج، فهو مصدر غني بالبروتين والدهن والمعادن، إضافةً الى طعمه المستساغ. ويمكن تقديم الحليب كمادة خامة أو مسخَّنة قليلاً أو معلبة. وإذا لم يتعود الكلب على الحليب المباشر من البقرة فمن الأفضل البدء بحليب مخفَّف (50% ماء و 50% حليب)، ثم يمكن زيادة تركيز الحليب تدريجياً خلال مدة تستغرق ما بين 5 – 6 أيام. ويوجد لدى بعض الجرو حساسية ضد الحليب مما يسبب لديها الإسهال ولا يَنقل الحليب الديدان كما هو شائع.
كمية الطعام اللازمة:- صور كلاب
إن كمية الطعام المناسبة لكل كلب يتم تحديدها عن طريق التجربة إذ تختلف من كلب لآخر. ويؤثر التمرين على كمية الطعام المتناولة، وتعتبر بعض أنواع الكلاب نشيطة جداً في حين يقود بعضها حياة هادئة. وكلما زاد نشاط الكلب وحرقه للطاقة فتزداد الكمية التي يحتاجها من الطعام. وكقاعدة يفترض أن تتمكن من تحسس ضلوع الكلب من خلال طبقة رقيقة من الدهن يقع تحت الجلد مباشرة. وبإمكانك مقارنة كلبك مع كلاب أخرى من نفس النوع حتى تتمكن من الحكم عليه.
إذا زاد وزن الكلب عن الحد المناسب فيعود ذلك غالباً الى إطعامه بغذاءٍ يزودّه بطاقة فائضة. ولحل هذه المشكلة فيمكنك اتباع خطوتين: الأولى تقضي بتخفيض أو إزالة الأطعمة المزوِّدة بالطاقة والثانية تقديم أطعمة جافة. كما أن التمارين سوف تساعد على تقليل الوزن. أطعِم كلبك مرة واحدة في اليوم وابدأ بمنع الطعام عنه بين الحين والآخر. زِن كلبك بشكل منتظم، فإذا زاد وزنه تدريجياً فهو يأكل أكثر من حاجته.
وبشكل عام، يحتاج الكلب الناضج الى حوالي 14 غراماً من الطعام لكل 450 غراماً من وزنه. ويُفترض أن يتكون ثلثا كمية الطعام من البروتين بينما يتكون الثلث الأخير من طعام الحبوب مثل البسكويت. كما يمكن إضافة ما يتبقى من طعام العائلة الى وجبة الكلب. ويناسب الكلب أي
نوع من الطعام الذي يتناوله الإنسان مثل الخضراوات المطبوخة أو الفواكه. وإذا تقيأ الكلب جراء تناوله لطعام معين أو رفض تناوله، أو إذا سبب له الإسهال فتجنّب تقديم هذا الصنف له.
وتحتاج أنثى الكلب التي ترضع جروها الى عناية زائدة بغذائها، فينبغي زيادة كمية الطعام التي تتناولها وذلك بزيادة عدد الوجبات بدلاً من زيادة الكمية على الوجبة نفسها. وتحتاج الأنثى الحامل الى ضعفي أو ثلاثة أضعاف كمية الطعام المعتادة أثناء النصف الثاني من فترة حملها.[*]أما الكلب الناضج فينبغي إطعامه وجبة واحدة يومياً مع إمكانية إعطائه وجبة خفيفة في الصباح. أطعِم كلبك في وقت معين ويفُضل أن يكون مساءً. استخدم دائماً صحناً نظيفاً وزوِّده بماء نظيف. ولا تترك الطعام الذي لا يأكله الكلب بعد فترة معقولة من الزمن. وإحدى الطرق التي يمكنك عن طريقها تحديد الكمية المناسبة لكلبك هي بوضع كمية أمامه والإنتظار، فعندما يبتعد الكلب عن طعامه فسيكون غالباً قد تناول ما يكفيه بالنسبة لهذه الوجبة. وهكذا تتحدد كمية الطعام بالنسبة للوجبات اللاحقة.
منقـــــــــــــــول ومعدل للافاده
وياريت يكون عجبكم