السلام عليكم
والداي أعلم أنكم تعبتم وشربتم المر لكي نكبر و لنكون زهوة حياتكما لكن للأسف صار الواحد فينا بارا بصاحبه و زوجته,ناكرا للجميل جاهلا لمكانتكما التي في اللوح المحفوظ بعد الايمان بالله.
مشى شخص(اسمه راغب) في السوق وعيناه تجوبان فيه ذات اليمين و ذات الشمال داهشا في معروضات السوق تائها بين أقوال الباعة كل منهم أتي نصيبه من الاغراء و تزين المباع غايتهم جيبه قبل منفعته.,صاحبنا تخاطر في نفسه قائلا"سأثقل الخطو لكي لا يفوتني كل جميل "فجعل يديه خلف ظهره وروض عينيه كأنه سيقتنص فريسته,اذ به يقف أمام محلين, الأول كاتب على لافتته"يا شاري رد بالك" والثاني على لوحه"صاحب الفول ءاقولك طياب" فتردد أيهما يدخل أولا وكلاهما يبيع نفس السلع.تريث فأجمع أمره على أن يدخل "يا شاري رد بالك" فولج فيه.
السلام عليكم ...فرد السلام عليه صدى المحل.استغرب راغب فتساءل أين يكون صاحب المحل. اد هي لحظات فاذا بصاحب المحل أشيب الراس موقور المشية رد السلام في تـاني و أتبعها بسؤال "ما حاجتك يا بني؟".
راغب: اني أبحث عن جرة.
موقور المشية : ان كنت تبحث عن جرتك فليس هذا بمكتب المفقودات و فقدانك يدل على عدم اكتراثك بها أو أنها أخذت منك .
راغب:لا يا سيدي لا ذا و لا ذاك ولست أبحث وانما أريد ان اشتري جرة لعلي أحتاجها يوما لحاجياتي.
في هذه الأثناء بدىء البائع في عرض سلعه بماحسنها وعيوبها ورغبة راغب بين ءاقبال و ادبار.فقال سيدي صدقتني في كلامك سأشتري منك.فتبسم البائع و قال أقرات لافتة الباب.فأجابه نعم قد قرأتها ما لها؟
سحب موقور المشية كرسيه وجلس في تأني غير مستعجل لا تهمه الدنيا الى ان اين سارية انتقى كلماته وقال: قد قرأت رسم الحروف ولم تأقرء مدلول الكلام فالكلام مثلنا نحن جسد تسكنه الروح و للحروف روح.سأبيعك ما تريد لكن بتحقيق شرط.
راغب يفكر في ما يحذث معه يبيعني و يزيد على ذلك بشرط اي صفقة هذه ساسايره حتى النهاية.فقال ما هو شرطك؟
موقور المشية :ماذا تقصد روح الجملة التى على الافتة؟فلن ابيعك حتى تعرفها و لو بعد دهر..
فوجىء راغب بالشرط وكله حيرة لم يعرف الاجابة....فخرج من المحل وباله في معرفة روح الحرف.........................................(يوا صل)