السلام عليكم
الى الاخت sousoi285 فوضي امرك لله
عليك بصلاة الاستخارة فلن يخيب من ااستخار الخالق
اللهم انا نسالك الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه ومالم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه ومالم نعلم
اليك فيمايلي مشاركة الشيخ ابوياسر حفظه لله
{ إن الله عز وجل هو خالق العبد ومالكه ومدبر وهوالمقدَّر عليه ما يشاء ، يفعل ويحكم ما يريد ، فالعبد عبدالله عليه أن يستسلم له ويسلم لقضائه لما يقع عليه من البلاء والهموم والأسقام والأوجاع وأن يعلم أن هذا البلاء لنزوله أسباب وحكم لا يعلمها إلا الله عز وجل ، فعلى العبد المبتلي أن يحتسب الأجر فيهون عليه الأمر
يُذكر أن بعض العابدات أُصيبت أصبعها بقطع أو جرح ولكنها لم تتأثر ولم تظهر التضجر فقيل لها في ذلك فقالت : أن حلاوة أجرها أنستني حرارة صبرها , وقد سئل بعض الصالحين هل يحس المحب البلاء فقال : لا فقيل وان ضُرب بالسيف قال وإن ضُرب بالسيف سبعين مرة
لذا ينبغي علينا صدق الالتجاء إلى الله عز وجل والتعلق به والتوكل عليه جل جلاله وحسن الظن به جل جلاله
ولكن وللأسف الشدي فإن كثيراً من الناس عبدٌ لهواه وليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وماعليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(2280)
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَعَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220)
وروى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً )
قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟ فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن
وقال الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك – أي : هلاكك - .
وقال الفضل بن سهل : إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها ، فهي تمحيص للذنوب ، وتعرّض لثواب الصبر ، وإيقاظ من الغفلة ، وتذكير بالنعمة في حال الصحة ، واستدعاء للتوبة وحضّ على الصدقة .
والمؤمن يبحث في البلاء عن الأجر ، ولا سبيل إليه إلاَّ بالصبر ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية
وليتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999) .
وأن يعلم المبتلي علم اليقين بدون شكٍ أن الذي ابتلاه بها هو أحكم الحاكمين ، وأرحم الراحمين ، وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه به ، ولا ليعذبه به ، ولا ليجتاحه ، وإنما افتقده به ليمتحن صبره ورضاه عنه وإيمانه وليسمع تضرعه وبكائه وخشوعه وابتهاله ، وليراه طريحا ببابه ، لائذاً بجنابه ، مكسور القلب بين يديه ، رافعا قصص الشكوى إليه ولكن في ثلث اليل الأخير والناس نيام
ثم ينتظر الفرج من أرحم الراحمين فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين الخاشعين
ويجب على المبتلى أن يتذكر دائماً
إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة ..وعند العسر يسراً
انتهت مشاركة الشيخ الفاضل ابوياسر حفظه الرحمان بحفظه