بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعقب اجتياز ما يقارب المليون تلميذا لامتحان نهاية مرحلة التعليم الإلزامي " البكالوريا " وبالرغم من أن الظروف لم تكن مواتية وعادية إلا أننا نؤكد أن هذه الدورة كانت الأكثر تنظيما منذ الإصلاح بل والأكثر مصداقية حيث سخرت لإنجاح هذه الدورة إمكانات مادية وبشرية هائلة وسهرت عديد الوزارات من بينها وزارات سيادة على إنجاح هذه الدورة الاستثنائية لتخط صفحة من صفحات تاريخ البكالوريا في الجزائر ورغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين الذين حاولو الضرب بهذه الجهود وبمصداقية هذه الدورة عرض الحائط إلا أن الوزارة أخذت على عاتقها رفع التحدي وإعادة البكالوريا في سابقة هي الأولى من نوعها بعد الإصلاح ورغم أن الدورات السابقة لم تسلم من التسريب أو فضائح الغش بكل أنواعه إلا أن هذه الدورة كانت الوحيدة التي استبرأت لنفسها وأكدت مصداقيتها بدورة ثانية - رغم الظروف غير المواتية بالنسبة للتلاميذ - يمكن تسميتها بالمثالية وإنني لأفخر كوني أحد التلاميذ الذين اجتازوا البكالوريا هذا العام, أحد التلاميذ الذين اجتازوا ثلاث بكالوريات في ظرف شهر وحيد واحدة تجريبية والأخريان رسميتان.
أهنئ كل متفوق في هذه الدورة على تفوقه لأنه كان بعرقه وبتعبه الشخصي ولا شيء غير هذا بل إنه كان تحديا للظروف وربما لو كانت الظروف أحسن لكان التوفق أحسن.
أهنئ كل شخص ساهم من قريب أو من قريب في إنجاح هذه الدورة التاريخية.
كما أهنئ نورية رمعون على سلاسة تعاملها مع الضغوط الكثيرة التي طقت عليها في هاته الفترة - رغم اختلافاتي الجذرية منقطعة النظير مع السياسات التي تتبعها في الإصلاح والمساس بثوابت الأمة - .
هذا وأهنئ كل الطلبة, التلاميذ الذي اجتازوا هذه البكالوريا, على المجهودات الجبارة والتضحيات الجسام التي قاموا بها ونتمنى أن تحصّلوا المعدلات التي تتمنونها وتدرسوا أين وكيف ما يخدم أحلامكم.
أجدد تأكيدي أن اجتياز البكالوريا ليس النهاية, ليس حتى بداية النهاية, إنه -ربما- نهاية البداية
أحْمد أمير