السلام عليكم. كل الاسرة التربوية وحتى الاولياء يترقبون هذه الايام ما تخرج به اللجة الوطنية للمناهج من اقتراحات لاصلاح المنظومة التربوية. وحسب ما تسرب للراى العام اقتراح الرجوع الى النظام القديم فيما يتعلق بالتوقيت الزمنى بحيث يبدا الاسبوع من يوم السبت الى يوم الخميس مع يوم للراحة الجمعة ونصف يوم الاثنين لترفعه للسيدة وزيرة التربية للموافقة والمصادقة. وقد قدمت هذه اللجنة تبريرا نراه غير مقنع وانما الهدف منه هو الضفط على المعلم والاستاذ فقط استجابة للشارع الجزائرى الذى يرى بان الاستاذ والمعلم هم المستفيدون الاكبر فى الوظيف العمومى من الراحة وانهم لا يعملون شيئا وانهم فى عطلة تامة مدفوعة الاجر طول السنة وانهم يستفيدون من الكثير من العطل المختلفة ( خريف ربيع وصيف ) عكس القطاعات الاخرى وتناسوا بان اغلبية هذه القطاعات هى فى عطلة شبه يومية وموظفيها لا يقدمون شيئا لهذا المجتمع ( الا من رحم ربى ). اننا نؤكد لهؤلاء النكارين بان مهنة التدريس تعتبر مهنة الانبياء والرسل وهى من بين المهن المتعبة للعقل خاصة وفيها مشقة كبيرة لا يمكن تعويضها حتى وان نام المربى كل بقية عمره عندما يتقاعد وتورث امراض مهنية ونفسية كثيرة التى تتعدى ال 30 حسب المختصين من كل نوع واقلها فقدان العقل ( اعادنا الله واياكم منه ). ونظرا لهذا التعب الجسمى والعقلى وبعد دراسة من اهل الاختصاص فى علم التربية تم تخصيص عطل لكل فترة من التدريس موزعة على 3 فترات فى السنة. ليس ببعيد كانت الوزارة الوصية تفكر فى تخفيف المناهج الدراسية والتوقيت على التلاميذ عندما كانت تنوى تخصيص الفترة المسائية للانشطة المختلفة الثقافية والرياضية. وها هى اليوم هذه اللجنة تضرب عرض الحائط هذا المشروع وتخرج علينا بهذا الاقتراح المجحف والظالم لتزيد من معاناة الاستاذ و التلميذ على السواء باظافة 8 اسابيع عمل فى السنة مما يعنى انها تحرم الاستاذ من التزاماته الشخصية والعائلية والتلاميذ من حقهم فى الراحة و اللعب الذى هو جزء من تكوين شخصيته.اننا كمربين فى الميدان حائرين فى هذه اللجنة ومن هذا التفكير الذى جاء به اعضاؤها ولنا الحق ان نتساءل هل سبق لهؤلاء ان درسوا الاقسام ام يجهلون تماما مشقة التدريس ومشاكل التلاميذ ؟! الى يعلمون بان الاستاذ يعمل فى القسم وخارجه عكس القطاعات الاخرى التى لا تفكر فى العمل بعد الخروج الا عند العودة للعمل فى اليوم الموالى وان الاساتذة يفكرون فى التلاميذ حتى وهم فى العطلة مما يعنى بان الاستاذ شغله دائما مع التلاميذ حتى يكاد ينسى ابناؤه.
لمناقشة هذا الموضوع اعرض عليكم ما جاء فى جريدة " النهار " هذا اليوم الاحد 27 مارس 2016. فاليكموه بكل امانة واعليكم بادلاء ارائكم قبل تطبيق هذا القرار :
عودة الدراسة يوم السبت في قطاع التربية
اقترحت اللجنة الوطنية للمناهج التي شكّلتها وزيرة التربية، نورية بن غبريت، العودة إلى العمل يوم السبت في قطاع التربية، وذلك ترشيدا للزمن البيداغوجي، الذي قد يسمح ببلوغ 32 أسبوعا .دراسة في السنة، فضلا عن توحيد اختبارات الفصل الثالث في الأطوار التعليمية الثلاثة على مستوى كل مقاطعة مع اختلاف طريقة التصحيح.
قدّمت اللجنة الوطنية للمناهج العديد من المقترحات لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قصد إعادة النظر في النظام التربوي، محاولة منها رفع الزمن البيداغوجي بما يتماشى مع ما هو معمول به دوليا.وحسب المعلومات التي تحوزها «النهار»، فإن من أهم المقترحات التي قدّمتها اللجنة، العودة إلى العمل بالنظام القديم 6 أيام أسبوعيا، أي من يوم السبت إلى غاية يوم الخميس، وهذا كي يتسنى التقدم في البرامج ورفع الزمن البيداغوجي إلى 32 أسبوعا عوض 24 أسبوعا.وبالعودة إلى النظام القديم، فإن التلاميذ سيستفيدون من نصف يوم راحة ليوم واحد قد يكون الإثنين أو الخميس، حيث جاء هذا الإقتراح من قبل اللجنة، بعدما لاحظت أن الأساتذة يستفيدون من يومين راحة هما الجمعة والسبت، إضافة إلى يوم آخر ليصبح العدد الإجمالي لأيام الراحة ثلاثة أيام بدون احتساب الفترة المسائية ليوم الثلاثاء، وهذا لا يتوافق مع المعطيات العالمية، التي تؤكد على ضرورة رفع الحجم الساعي لزيادة المردود وتحسين النتائج الدراسية.وفي هذا الصدد، قالت مصادرنا إن العودة إلى النظام القديم لن يتم من خلاله رفع الحجم الساعي للمادة الواحدة، حيث يبقى حجم كل مادة بدون أي تغيير، وعلى سبيل المثال، فإن الحجم الساعي لمادة اللغة العربية في الطور الإبتدائي سيبقى 11 ساعة وربع.من جهة أخرى، اقترحت اللجنة إعادة تنظيم الإختبارات الفصلية للأطوار التعليمية الثلاثة، حيث أن اختبارات الفصل الأول والثاني يقوم بها ويتكفل بتصحيحها أستاذ القسم، بينما تكون اختبارات الفصل الثالث موحدة حسب كل مقاطعة، كما أن عملية التصحيح تكون في مؤسسة أخرى، فعلى سبيل المثال، فإن أوراق المدرسة «أ» يصححها أساتذة القسم «ب» وهكذا.
هذا وتنتظر هذه الاقتراحات موافقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، التي تولي اهتماما كبيرا للنهوض بالمدرسة الجزائرية وتحسين نوعية التعليم، كي يتم التحصل على نتائج مرضية.
ن.ناصو ( النهار الاحد 27 مارس 2016 )