أتم حفل التخرج حوله كل من يحبه سعداء بحضورهم لحفل رائع الكل أكل من طاولة الحلوى التي تفننت الوالدة في تنويعها
كانت الغبطة و السعادة و السرور يملئن قلبه
بعد انتهاء الحفل ووضعه شهادة وجده واجتهاده في محفظته
وفي المقعد الخلفي جلس لوحده مع راحته وسعادة
بانتهاء يوم كان مارطونيا
حقيبته الكبيرة التي أكمل بها سنوات الجامعة تجلس أيضا بجانبه انه واقع في حبها
كانت صعبة و شاقة عليه تلك السنوات نظرا لتنقله من بحبح إلى الجلفة .
و بينما كان جالس في المقعد الخلفي لسيارة كانت الأفكار تتدافع في رأسه
مستقبله و عمله و زواجه كلها تزدحم في رأسه
بدا يرتب الواحدة بعد الأخرى قال في نفسه سوف ابدا بعمل لأرد بعض الخير للوالدين
ثم جاءته فكرة المنزل الصغير بعد البحث عن الزوجة الصالحة ... الأفكار في رأسه كثيرة و الفرحة في قلبه كبيرة ... وفي هذه اللحظة لمح مدينة عين معبد للمرة الأخيرة في حياته
انفجر إطار السيارة لتدور دورتين و تضرب الجدار الإسمنتي ...
الكل نجى ماعدا صاحب الشهادة