تتزايد أهمية دور مدير المدرسة الإبتدائية ، وذلك تماشيا مع تطور العملية التربوية بأهدافها و أبعادها و خصوصياتها وعلاقاتها المتميزة .
و بحكم المسؤولية الجسيمة و الحساسة للمدير الذي يضطلع بمهام التوجيه و التكوين والمراقبة و التسيير الإداري و قيادة الجماعة التربوية ، والتنسيق المحكم بين أطرافها بما يخدم المصلحة العامة للمتعلمين و تربيتهم و إعدادهم للحياة الكريمة في جو يسوده الإنضباط و التعاون و الثقة والانشراح و التشاور.
أوجه عناية السيدات و السادة المديرين الأفاضل إلى المزيد من التحكم في مختلف جوانب هذه المسؤولية بمهامها المتعددة ، وذلك بالتخطيط الأمثل بغية تأمين الفعالية
و الإنسجام والاستجابة الناجعة لكل المقتضيات في آوانها على أن يحظى كل جانب
بما يجتاج إليه من عناية واهتمام وتفكير وجهد .
ومن هذا المنظور , يجب أن يحتل الدور التربوي والبيداغوجي للمدير الصدارة والأولوية
ضمن اهتماماته باعتباره محور النشاط وغايته . يمكن حصر جوانب النشاط التربوي
والبيداغوجي للمدير فيما يلي:
1- تنشيط الفريق التربوي في جلساته العادية والإستثنائية.
2- تنشيط اجتماعات المجالس ذات الطابع التربوي .
3- إعداد التنظيمات التربوية و مخططات التقويم و السهر على تنفيذها .
4- تنظيم زيارات المراقبة لوثائق المعلمين( بصورة فجائية مرتان في الشهر
على الأقل )
5- تنظيم الزيارات التوجيهية و التكوينية للمعلمين .
6- تفعيل العمل بمشروع المؤسسة ومتابعة تنفيذ عملياته بمعية فريق القيادة .
7- تقويم و دراسة و تحليل نتائج تحصيل التلاميذ في نهاية كل فصل و ضبط
الخطةالعلاجية لاستدراك النقائص المسجلة و تصحيح مسارات التعلم .
ملاحظة هامة : توخيا لتحقيق الفعالية أوصي المديرين بمايلي:
* إعداد برنامج شهري لمختلف أنشطة المدير التربوية و البيداغوجية و الإدارية
و التسييرية والإلتزام بتنفيذه .
* التحضير الجيد لزيارات المعلمين و التزود بالزاد المعرفي و المنهجي قصد تقديم
البدائل الناجعة للمعلمين أثناء المناقشة التي تتوج زيارات المراقبة و التكوين
* المسك الجيد لسجل زيارات المعلمين بتدوين كل المعطيات المتعلقة بالزيارة
فهو سجل مرجعي للمعلم و للمدير و لهيئة التفتيش.
* إثراء المعارف و التقنيات المتعلقة بمواد التدريس ، و التقويم التربوي ، و خصائص الإدارة التربوية الحديثة المبنية على توجيهات ( المانجمنت )، و ذلك بالمطالعة و البحث و التكوين المستمر طيلة المسار المهني للمدير .