بيان النقابة الوطنية لعمال التربية حول محاولة الحكومة الغاء التقاعد النسبي
]لا لإلغاء التقاعد النسبي،نعم من اجل انقاذ أنظمة التقاعد دون المساس بالحقوق المكتسبة
لا للإجهاز على الموظفين ، لا للقرارات الأحادية و المصيرية التي تخص الموظفين،لا للمعاشات الفتات ، نعم لتقاعد مريح لموظفين أفنوا أعمارهم خدمة لهذا الوطن في قطاع التربية ، نعم لرعاية مفضلة لأناس أسدوا الكثير من أجل بناء المدرسة العمومية في الجزائر.
نحن أمام لحظة تاريخيّة حاسمـة وأمـام مفتـرق طـرق ومرحلـة نوعيّـة في مرحلة إعداد نظام التقاعد ومحاولة الحكومة إلغاء التقاعد النسبي . يقتضـي منّـا الوعي بكلّ العوامل المتحكمة في آفاق ومستقبل هذه المرحلة الجديدة المحفوفة بكلّ الاحتمالات والمخاطر المحدقة بموظفي الوظيفة العمومية عامة وموظفي قطاع التربية خاصة.
لذلك تتمسك الاسنتيو بحق العامل والموظف بالتقاعد النسبي والذي يمنح للموظف حق التقاعد عن العمل دون السن القانوني حيث تكون نسبة التقاعد وفق سنوات الخدمة المقدمة ونرفض إمكانية إدخال أي تعديلات جديدة على التقاعد جملة وتفصيلا ونتمسك بحقنا بشن حركات احتجاجية في حال تطبيقها على أرض الواقع .
لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع عن حق الموظف والعامل في التقاعد النسبي والذي هو بمثابة مكسب لكل الموظفين، خاصة لدى موظفي قطاع التربية الوطنية، كما أن مقترحات النقابة حول التقاعد الكامل المقدر ب80 بالمئة تتمحور حول أحقية موظف قطاع التربية في حق التقاعد على أساس 30 سنة من العمل بغض النظر عن السن القانوني المحدد بـ 60 سنة بالنسبة للرجل على أن تنال المرأة في قطاع التربية الوطنية حقها في التقاعد بعد 25 سنة من العمل وهي المقترحات التي ستدافع عنها النقابة إلى آخر المطاف .
ويبقى غياب طب العمل، وهو من ضمن المطالب الأساسية التي رفعتها النقابة الوطنية لعمال التربية ولم تستجب له بعد الوزارة الوصية، من أهم أسباب معاناة الأساتذة والمعلمين الذين يجبرون في كثير من الحالات على العمل رغم تدهور أوضاعهم الصحية، كقصر النظر وتضرر الأحبال الصوتية وهي كلها عوائق بيداغوجية، لأن مصالح صندوق الضمان الاجتماعي تقرر نسبة حجز جد ضئيلة، تجبر الأستاذ أو المعلم على العودة إلى عمله، في حين أن طبيب العمل هو من يمكنه تحديد نسبة العجز الفعلية، التي تحيل المؤطر على عطلة مدفوعة الأجر بنسبة توافق نسبة العجز الفعلية. ومن هنا يكون السبيل الوحيد هو التقاعد النسبي كأخر حل لموظف قطاع التربية الذي أنهكته الإمراض المختلفة في غياب رعاية صحية وتضامنية لائقة بخصوصية مهنته.
الجزائر في 7اوت 20