التغافر والتسامح يحافظ على ألفة القلوب ويقوي المحبة فيقي بذلك المجتمع من التفكك والتصدع، وعن التسامح يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن بالتي هي أحسن.
ويقول أحد الشعراء:
سامح صديقك إن زلَّت به قدم فليس يسلم إنسان من الزلل.
ويقول غاندي:
"إذا قابلت الإساءة بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءة".
ويقول نهرو: "النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح".
فالتسامح يظل بظلال الإيمان ويملآ القلوب بالمحبة والمودة ويحقق التآلف والتآخي والإنسجام بين أفراد المجتمع، ويقضي على الأحقاد والأضغان، والله سبحانه وتعالى جعل لنا مواسم للتغافر والتسامح هي عيد الفطر وعيد الضحى، تقبل الله صيام وقيام الجميع واعاد الله علينا عيد الفطر المبارك العام القادم إن شاء الله والجروح قد التامت، والقلوب قد التحمت، والضغائن قد انمحت، والشدائد قد اضمحلت، والله سبحانه وتعالى قادر على ذلك فنعم المولى ونعم النصير.