عندما كنت أدرس و حينما كنت صغيرا كان الأستاذ أحيانا يتكلم عن مشاكل المؤسسة التربوية فيصل بنا إلى مشاكل الأمة ثم يردف فيقول في النهاية: و الله في الحقيقة يا جماعة إن القضية قضية أخلاق و مبادىء كنت أستمع إلى هاته الجملة و لكنني لم أغص فيها فلم أدركها إلا في سنوات متأخرة بالرغم من أن الأستاذ كان يعيدها بين الفينة و الأخرة فكنا نحن التلاميذ حينما نتحدث بيننا و نريد الترويح عن أنفسنا و نكون في صدد مناقشة موضوع معين كان أحدنا يقطع الموضوع بقوله: إن القضية قضية أخلاق و مبادىء فكنا نضحك....كنت أحب أستاذي كثيرا و مازلت كذلك.
ولكن ما ألومه على أستاذي اليوم أنه لم يشرح لنا كفاية ما معنى تلك الجملة، لماذا لم يواصل الكلام بعد الحديث عن الأخلاق والمبادئ؟؟؟
و لكن كان الأجدر بنا نحن أيضا أن تكون عقولنا متفتحة أكثر.
كنت أضحك في الماضي و أنا أتحسر اليوم من تلك الجملة.
هل يصدق هذا على كثير من الجمل والتي نسمعها اليوم بين الفينة والأخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.