بسم الله الرحمان الرحيم وبه أستعين وأصلي وأسلم على حبيب قلبي وقلب كل مسلم محمد صلوات ربي وسلامه عليه أما بعد.
أيــها الأحبة،هذه المرة أخوكم المهذب يروي لكم حكاية هذه القصة التي تخيلتها ، حيث يوم أنا متكئ على زربية ومخدة، وإذ ببنتي تقول لي أبي أبي هل تروي لي قصة بالفرنسية ، أشارك بها في مسابقة بالإكمالية لقد طلبت منا الأستاذة كتابة قصة،أو رسم رسم ...الخ ، فقلت لها يا إبنتي الآن لا يحضـــــرني شيء ومخي غيــر حاضر، فألحت علي ،فكتبت لها قصــة خيالية ، لكنني تفاجئت بعــد مــدة ، وهي تقول ،أبي لماذا لا تكتبها بالمنتديات التي كنت تكتبها،مع الاشارة،أنا إبنتي كانت تقرأ كل المواضيع التي كنت أكتبها بالمنتدى وكان ذلك يشجعني كثيرا وإليكم الأن أحبتي القصة مترجمة من الفرنسية إلى العربية وعنوانها:
*** الإبــن ثــروة أبيــه ***
كانت هناك عائلةصغيرة تعيش بقرية قريبة من الجبال ،تتكون من الأب إسمه عبد الله وحرفته نجارة والإبن إسمه أحمد ويدرس بالمرحلةالإبتدائية.
في يوم من الأيام قال الأب لإبنه .
أحمد اليوم هو الجمعة وأنا سأذهب الى الغابة كي أحضر بعض الأخشاب هل تذهب معي؟،
فأجابه الإبن: بكل سرور أبي، فأخذ الاب الفأس ، وحمل الابن القفة وبها بعض الفواكه والرغيف، ولما إنطلقا بالسير ، تبعهم كلبهم ، وما إن وصلا الى الغابة بمكان مملوئ بالأشجار ،إقترب عبد الله من شجرة كبيرة ، أخذ فأسه وما إن ضرب ضربة واحدة ، رأى الكلب يقفز وصوت ينبعث من الشجرة،وأحمد ينــادي حذاري أبي وإذا به ثعبان ضخم ،يخرج من حفرة صغيرة أسفل الشجرة وينفــــث
الهواء،لكن عبد الله لم يتوانى وقال بإسم الله والصلاة والسلام على رسوله محمد وضرب الثعبان وقطعــه إلى نصفين ، لكن هذا الثعبان قال :أنا مالك هذه الأرض وأناحارس الكنز ،يا عبد الله لماذا ضربتني ؟ كنت لن أأذيك، وإختفى.
ولما دار عبد الله الى إبنه أحمد وجده ملقا على الأرض والكلب ميت ، لكن توجد ورقة تحت رأس أحمد مكتوب عليها، مرحى مرحى عبد الله إن المالك الحقيقي للكنز هو أحمد ، لابد من إنهاضه ويحفر الحفـــرة بيديه أسفل الشجرة ويستخرج ثروته، لكن أحمد نائم ، نائم ، نائم، فأحتار والده وناده ، إنهض يا بني وبكى الأب
وبكى وهو يشد رأسه لكن أحمد نائم ، وبكثرة بكاء الأب وهو يقول ، يا بني أنت ثروتي أنت ثروتي أنت ثروتي ، ولن تغنيني ثروة العالم وسقطت دموعه على خد أحمد كالمطر الخزير وشديدة الحـر من حرقـــة فقدان فلــدة الكبد، وما إن وصلت دموع الأب على وجه إبنه حتى نهض أحمد،وقال لأبيه ماذا جرى يا أبي ؟لكـــن الأب لم يخبره بشيء، وقال أحمد أن رجل المكان الآن إذهب وأحفــر تلك الحفرة أسفل الشجرة ، ودون سؤال من أحمد، أخذ الفأس وما إن نزع التراب ،إذ بجــرة تخرج ،فقام بفتها فوجدها مملـــوءة الذهب،عندها قال عبــد الله" اللهم لا مانع لما أعطيت ،ولا معطي لما منعت "،"الحمد لله".
هنا إنتهت القصة وعقبت بعدها أن هذه القصة خيالية ، لكن ممكن أن تحصل في حياة الناس.
والسلام مسك الختام من أخيكم المهذب