التواجد العثماني في الجزائر
1- أسباب الوجود العثماني في الجزائر:
كان دخول الأتراك العثمانيين إلى الجزائر بسبب استنجاد أهلها بالأخوين عروج و خير الدين، الذين تمكنا من فتح مدينة جيجل سنة 1514 ، و استقرا في مينائها الصغير.
ثم توجها إلى مدينة الجزائر، بعدما اتصلت بهما عدة شخصيات بارزة ” لإقناعهم و ترجيهم بالقدوم لتخليصهم من مضايقة و ظلم المسحيين[1] ” و تهديم القلعة التي بناها الأسبان على تلال الجزر المقابلة للمدينة.
و بعد انتصار عروج و أخيه على حميد العبد شيخ سويد بتنس الذي كان خاضعا للأسبان ، جاءهما وفد من تلمسان يطلب منهما المساعدة و الحماية و لكن أبو حمو الثالث استنجد ” بحلفائه الأسبان، و حاصروا بابا عروج بتلمسان ثم هزموه و قتلوه سنة 1518[2] “.
تولى بعد عروج رئاسة الجيوش التركية أخوه خير الدين، و لما كان في موقع ضعف، طلب المساعدة من السلطان العثماني سليم الأول ” مقابل الاعتراف بسلطته و دفع ضريبة، أو ضمان زيادة قوة الأتراك في بلاد البربر[3] ” فزوده السلطان بأعداد من الجيش و بعدّة حربية. و دخلت بذلك الجزائر تحت الحماية العثمانية، و أصبح خير الدين رئيسا لها و منح له “لقب بيلارباي سنة 1534 حسب الموسوعة التركية[4] ”
و ثبّت ” خير الدين كنائب للبادي شاه- و هو لقب من ألقاب السلطان العثماني” مع امتياز التسمية بيلارباي الجزائر و قائد للأجواق، ونائب للسلطان، و العامل باسم البادي شاه. و بهذه الطريقة تكونت إيالة الجزائر[5]”