بسم الله الرحمن الرحيم
أربعة أصناف فى مواجهة رمضان :
الصنف الأول :
صنف إ تبع الشهوات واهتم بالطعام وأصبح كل همه كيف يملأ هذه المعدة بكافة أصناف الأغذية والأطعمة فهذا همه ولا يوجد هم غيره عنده فعند هذا الصنف رمضان شهر الأكلات الشهية والحلوى وكافة الأصناف البهية فهذا الصنف من الناس يصوم بناء على روتين إسمه رمضان ياتى كل عام شهراً وينتهى بأكلات شهية هنية ونقول لهذا الصنف:
إتق الله فى معدتك إن لها عليك حق فلا تظلمها معك
الصنف الثانى :
نأتى إلى صنف رواد المسلسلات والأفلام وما أحلاها من ليالى رمضانية وما شاء الله الممثلين المصريين والسوريين هذه السنة كما السنين السابقة يبدعوا فى رمضان بأنواع شتى من التمثليات والأفلام الرمضانية فترى الشاب يقضى معظم وقته مبحلق عينيه على التلفاز لا يرحم حبيبتيه فنقول لهذا الصنف من الناس :
إتق الله فى عينيك حبيبتيك فلا تظلمها معك
الصنف الثالث
نأتى على أصحاب الصنف الثالث وهم أصحاب الروتين المتغير إحدى عشر شهر وأنا أسير على روتين واحد وكل الأيام التى مرت كلها أيام تعب ونصب فجاء رمضان الخير رمضان النوم ما أسعدها من أيام سأقضى كافة اليوم وانا نائم ويا ويل من يقوم بإيقاظى فسيلاقى منى كذا وكذا
فرمضان شهر النوم والراحة ألا يكفى طوال العام وانا أعمل ولاقيت ما لقيت من التعب آآآآآآآآه
إتركولى هذا الشهر الكريم لإرتاح من متاعب إحدى عشر شهر مرت ونقول لهذا الصنف :
إتق الله فى جسدك ما لهذا الأمر فرض الله علينا الصيام
الصنف الرابع : الذى فهم مقصود الله من رمضان وفهموا قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)
فالتقوى كما عرفها سيدنا على كرم الله وجهه ( الخوف من الجليل , والعمل بالتنزيل , والإستعداد ليوم الرحيل )
وفهموا أحاديث الرسول الكريم والذى قال فى حق هذا الشهر الفضيل (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )
هذا الصنف الرابع هم أوعى الناس وأدركهم لحقيقة الصوم فتراهم إذا نام الناس فى الليل قاموا لله تعالى وتراهم إذا إهتم الناس بأصناف الطعام والشراب والحساء تراهم إهتموا بما هو اعظم من ذلك وهو قراءة القرآن الكريم إمتثالاً لقول الله تعالى شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ...........................) (البقرة:185)
وتراهم إذا ما جاء رمضان غيروا روتين حياتهم لا من أجل النوم وانما من أجل العبادة الحقة لله تعالى ومن أجل رضوان الله تعالى فهذه غاية المسلم أن يرضى الله عنه
ونقول لهذا الصنف أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:16)