الإنصات وفقا للتقمص العاطفي !!!
بقلمي
تعتبر عملية التواصل من أهم المهارات في الحياة لتحقيق الفعالية والتأثير لدى الآخرين وهي إن كانت تعتمد بجزء مهم على الأخلاق الشخصية فهي كذلك تحتاج إلى التنمية والتدريب لتخرج من محدوديتها ولتكون في إطار أوسع من التفاعل مع الآخر
وتعتبر عملية الإنصات أو الاستماع من أكثر عمليات التواصل أهمية وفعالية لأنها تخبر الآخرين عن حبنا لهم واهتمامنا بهم مما يمنحهم الأمان الكافي للانفتاح علينا ونقل هواجسهم وتطلعاتهم بأريحية يعتمد مقدارها على جودة استخدامنا لعملية الإنصات
والإنصات بالتقمص العاطفي يمثل أعلى درجات الإنصات تطورا لأنه يمكننا من الغوص في إطار مرجعية الشخص الآخر ... فنحن نغوص في أعماقه لنرى العالم بالطريقة التي يراها هو لنفهم شعوره وحقيقة تصوره الذهني لأمر ما ... وهو لايعني الاتفاق مع شخص ما بمقدار مايعني تفهم هذا الشخص على مستوى المشاعر والعقل
الإنصات وفقا للتقمص العاطفي الذي نمارسه مع الآخرين هو بمثابة الهواء النفسي الذي نهديه لنفوسهم لتحيا وهو إيداع كبير لنا في بنك عواطفهم عندما يشعر الآخر أننا نستمع إليه بأذننا وقلبنا لنتوحد مع حالته النفسية بدل المزايدة وتقديم النصح