قيدنا الحرية من عقود
وقتلنا القضية بزيف وعود
فلسطين بريئة من إنسانيتنا
و انتمائنا..
و كلنا شهود..
قتلنا الرجل والمرأة والمولود ..
وكأننا مجرد قيود..
قي كتائب إسرائيل ..
تسقط ثمار غزة وتنسل ..
كنهاية عنقود..
ليس للموت نهاية
وذل العروبة عبر التاريخ..
أصبح الجوهر والمقصود...
تحموت الحرية بالخنوع
لأن الموت بأيادي الميت ..
لعنة الخالق على اللخلق..
الذي أصبح يتآمر على الناطق ..
بالحرية من العبودية..
السمكة تصطاد الثعبان..
والأفعى تستدرج لسمها..
ببقايا المدينة والجدران..
والعقل العربي خذرته الكراسي والتيجان..
وأصبح المجنون أعقل من السياسي والفنان..
أنا فلسطيني
عبرت الأزمان ..
وقطعتني كل السيوف والسنين..
جعلتني أشباه الرجال..
إمرة عارية للطامعين
صلبت عبر التاريخ ..
حتى أصبحت باغية..
مرمية بالأوراق على الأرصفة والرفوف..
أصبحت مجرد راقصة..
بجسد نحيل لا يحملني..
ولا قدرة له لحمل أعبائي..
كيف أرقص لعشاقي ..
والعرزف بضلوعي إنفرادي..
كيف لا أحمي خنوعي والرجال الذين كانو حماتي ووقودي ..
أصبحو يحلمون بثيابي ورجوعي إلى قيودي..
حتى الزيتون طغى بأرضه ومال إلى قتل الجنين..
في رحم التين..
أنا فلسطيني
يا ساكن الشام ..
خدودي التي كانت ياسمين..
تقرحت وبها نام السقام شرين..
مدت يديه طويلة كالنهرين..
تبكي الدجلة والفرات ..
على من هو يحيى بضنه شامخ ..
كنخلة مدت أهوائها حتى الأموات..
ونيل ضل يسقي ويشرب مآمرات ..
حتى ضن داخله خارجه ..
وأعلاه سافله..
سارفة الأيام..
وخواري الليل الذي..
أتى من خريج إسمان..
كحل عينه طيران..
بوم وسمان..
سلف تاريخ ..
وتلف حاضر على الآتي..
مشرق ومغرب ..
نشرب ونهرب..
لي وأنا الباغية..
وسط قلوع العروبة وتحرر الأنوثة..
طلقت السنين ..
وأطلقت حرب الحريم..
أنا فلسطين
مجرد كلمة حائرة بين قوسين..
تقال بين وسط ألوان بين شفتين
حالمة كعذراء بين ضفتين..
شبه عرب صارو ..
لما قيدوني بين خطين..
ونصبو لي فخين..
ظنو أني أموت..
لما أعتزل الرقص على الحبلين..
وأحمل في نفس الوقت من رجلين..
ظنو أني أموت بين يدين..
وفي حضن شاهدين
أنا فلطين..
باقية ..
لو انتهت السنين
..
..
كتب بقلمي أنا عباس أحمد عبد الحليم بتاريخ اليوم 30 سبتمبر 2014 على الساعة 12:30د
[/font]