أخي ... , أنا أعتذر منك و أرجوا منك مسامحتي
<B>
أخي ...........
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سامحني أخي الكريم, فأنا تماديتُ في الغلظة, وقد زيّن لِيَ الشيطان سوء عملي, فأستغفر الله العظيم. فلا تؤاخذني أخي العزيز على ما قلته في حقّك, و إنّي لأقبّل جبينك و أعتذر منك, ولا يزيدني ذلك إلا فخراً, وكيف لا أفتخر بأن أكون ممن قال الله فيهم (أذلّةٍ على المؤمنين أعزّةٍ على الكافرين) ؟!!
يا أخا الإسلام, إنّ ديننا أكبر و أوسع من هذه الحزبيات الضيقة التي أصبحنا نوالي و نعادي فيها من دون الله, واختلاف المنهجيّات العاملة لدين الله لا ينقض من حقّ ولايتك علي , فلا تُعِن الشيطان على الإستمرار بنزغه بيننا و اقبل اعتذار أخيك النادم, لا تدع في قلبك عليَّ شيءٌ فيتحوّل إلى بُغضٍ يضرّك قبل أن يضرّني, فقد قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم (دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسدوالبغضاء , والبغضاء هي الحالقة , وأما إني لا أقول تحلق الشعر , ولكن تحلق الدين).
تقبّل الله صيامنا و صيامك وقيامنا و قيامك و جمعنا و إياك في الجنة برفقة الحبيب المصطفى –صلى الله عليه و سلم- .
و آخر ما أذكّرك به في هذه الرسالة هو حديث الرسول -صلى الله عليه و سلم- :
لَا تَحَاسَدُوا ، وَلَا تَنَاجَشُوا ، وَلَا تَبَاغَضُوا ، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ
والحمد لله ربّ العالمين
</B>