المطالعة الموجّهة هي القراءة الصامتة التي تطلق اصطلاحاً على مطالعة النصوص الطويلة ذات عدد من الصّـفحات، أو مطالعة مؤلَّـف بكامله. وللمطالعة الموجهة دوراً لايقلّ أهمية عن أنواع القراءات الأخرى، ويتمثل الهدف البعيد لتعويد المتعلِّمين على ممارسة المطالعة الحرة والانتفاع بها، ومن ثمّ فهي رافد قويّ لايمكن الاستغناء عنه في إثراء نشاط التعبير بنوعيه. فالمطالعة الموجهة نشاط يقوم به المتعلم خارج القسم، وذلك بناءً على التوجيهات القارة والمتغيِّرة التي يقدمها المدرّس. وموضوعات المطالعة الموجهة هي المحاور التي يدور حولها التعبير الشفويّ، وأن ما يقوم به المتعلِّمون من إعداد وتحضير يستثمر في هذه الحصة .
الأهداف التعلّمية للمطالعة:
•تنمية ملكة حبّ المطالعة لدى المتعلم ليقبل عليها، ويستفيد منها.
•التدريب على القراءة السريعة، والاستيعاب الدقيق للمقروء.
•معرفة تسلسل الأحداث، وإدراك الفكرة العامّة، وقيمة التفاصيل التي تساعد على الفهم.
ما معنى الفعل القرائي ؟
إنّ تحليل مسار نشاط القراءة يقود إلى الإجابة على الغرض من القراءة؛ أي لماذا نقرأ ؟ ماذا ننتظر من القراءة ؟، ما هي الكفاءة التي تحدد القراءة السليمة ؟.
نميِّز عند ممارسة هذه الكفاءة عمليتين اثنتين.
التعرّف على النصّ المكتوب فهــمُـه
إنّ الاستراتيجية المُعتمدة في عملية القراءة تقوم على الانتقاء؛ أي اختيار عناصر الأجوبة الملائمة والمناسبة لنصّ التعليمة المُبيّنة في صيغة السؤال.
يكون المتعلم قارئاً جيِّداً ـ بالمعنى التقنيّ لمفهوم القراءة ـ إذا كان في مستوىً يؤهَّـله على تعرُّف وفهم عدد هائل من (العلامات).
القراءة المنهجية:
هي منهجية في قراءة النصّ، وبالأخص الوظيفيّ، تقوم على مجموعة من الخطوات المتدرجة لفهم النصّ وإدراك محتواه وعناصره اللغوية. وتشتمل القراءة المنهجية الخطوات التالية:
- إدراك شامل للنصّ قصد تكوين فرضية للقراءة، من خلال تجميع معطيات حول صورة النصّ وعنوانه وصاحبه.
- تحويل النصّ بشرحه وتفصيله.
- تحليل المعطيات التي يتضمنها من الجانب الدلالي أو المعجميّ أو التركيبيّ أو البلاغيّ.