الفيس لن يعود إلى الساحة السياسة.. ولا وجود لقرارات فوقية بحل البرلمان
وجه الوزير الأول، عبد الملك سلال، انتقادات لاذعة، لبعض الأشخاص الذين عقدوا اجتماعات في الخارج لنشر غسيل الجزائر، قائلا "إنه لمن العيب أن يقوم هؤلاء بالتحدث عن مشاكل داخلية لمسؤولين أجانب". وأوضح سلال خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، على هامش الرد على تساؤلات أعضاء مجلس الأمة، حول مخطط الحكومة، أنه من المؤسف جدا أن يقوم جزائريون بنشر غسيل بلادهم في الخارج، مؤكدا أن انتقاد الوضع الجزائري لابد أن يكون في الجزائر وليس في بلد آخر، كاشفا أن المسؤولين الأجانب أو غيرهم، لم نسمع يوما منهم أنهم قدموا للجزائر من أجل انتقاد الوضع الداخلي في بلادهم، ما يعني أن الأمر يعد أخلقة سياسية، مضيفا أن كل من يريد أن ينتقد بلاده، فالجزائر فتحت حرية التعبير هنا ولم تمنع أي أحد في إبداء رأيه في كل المسائل، موضحا أنه من العيب أن يقوم البعض بإخراج ما يحدث بالجزائر إلى الخارج. ولمّح سلال خلال هدا التصريح، إلى بعض الرموز والشخصيات التي تبنت معارضة العهدة الرابعة، والتي تكون قد عقدت أمس اجتماعا مع شخصيات ومسؤولين فرنسيين بإحدى المقاطعات الفرنسية، والتي حاولوا من خلالها التنسيق مع الاجتماع المقام بالداخل لتنسيقية الإنتقال الديمقراطي. وفي إطار مواز، قال الوزير الأول إن الحديث عن حل المجلس الشعبي الوطني ليس من صلاحياته تماما ولا من صلاحيات الحكومة، وأن الكلام عن وجود قرارات فوقية أو مشاورات حول حل البرلمان لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن رئيس الجمهورية هو صحاب الصلاحية الوحيد لاتخاذ مثل هذا القرار. وفي سؤال لـ"النهار" حول العمالة التي ستستقطبها مشاريع استخراج الغاز الصخري بالجنوب والشركات المناولة، قال سلال إنه تم التوصل إلى نتيجة تتضمن إمكانية استخراج هذا الغاز من أكثر من ولاية في الجنوب، وهو ما يعني أن العمالة ستمس الجميع وسيحقق اكتفاء كبيرا، خاصة إدا علم أن منشأة الغاز الصخري تشغل 10 مرات أكثر من المنشآت البترولية، موضحا في الوقت نفسه أن شباب الجنوب ستكون لهم الأفضلية في مناصب الشغل، مع إدراج تكوين خاص يكون عبر الجامعات من أجل منح احترافية أكثر في استخراج وتصنيع هذا الغاز، كاشفا أن الجزائر ستعمل على الذهاب لاستخراج الغاز الصخري في الأمد البعيد، ليكون طاقة أخرى للأجيال القادمة. وفيما يخص عودة الحزب المحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ "الفيس"، قال أن قضية عودة الحزب المحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى الساحة السياسية "قد فصل فيها منذ سنوات"، مشيرا إلى أن قانون الأحزاب "واضح في هذا الأمر وقد طبق بكل حذافره"، وأضاف قائلا "عودة الفيس ليس ضمن أجندتنا"، مذكرا بأن بعض قادة الحزب المحل قد تم استدعاؤهم كأشخاص للمشاركة في المشاورات حول مشروع تعديل الدستور".