ظل الغرب متجاهلا الأرز الأسود على العكس من الصينين الذين ظلوا يقدرونه عاليا لكن فريقا من الباحثين أكد أن من الممكن أن يصبح أهم الأطعمة السوبر.
ويتميز هذا النوع من الأرز بنسبة منخفضة من السكر لكنه مملوء بالألياف والمركبات النباتية القادرة على محاربة أمراض القلب والسرطان حسبما ذكر الخبراء. وجاءت هذه الاستنتاجات بعدما قام علماء من جامعة ولاية لويزيانا بتحليل عينات من نخالة الأرز الأسود تمت زراعته في مناطق الولايات المتحدة الجنوبية، فوجدوا فيها مستويات عالية من المضادات للمواد المؤكسدة المتمثلة بمادة الانثوساينين القابلة للذوبان في الماء.
وتوفر مادة الأنثوساينين درجات لونية معتمة للكثير من الفواكه والخضروات مثل التوت البري والفلفل الأحمر. إنها المادة التي تجعل الأرز الأسود ذا لون أسود. ويشير البحث إلى أن المواد المضادة للأكسدة في النباتات ذات الألوان المعتمة تزيح كل الجزيئات المؤذية في الجسم وهي قادرة على حماية الأوعية الدموية وتمنع إصابة الحمض النوي بأي أذى وعادة تتأتى الإصابة بالسرطان نتيجة للضر الذي يلحق بالحمض النوي.
وقال عالم الأطعمة الدكتور جيمين أكسيو إن ملعقة واحدة من نخالة الأرز الأسود تحتوي على مادة أنثوساينين المضادة للمؤكسدات أكثر من أي ملعقة من التوت البري لكن مع سكر أقل وألياف أكثر وفيتامين إي أكثر". ويعد الأخير مضادا جيدا للمواد المؤكسدة. وأضاف الدكتور أكسيو لمراسل صحيفة الديلي ميل الندنية: "إذا كان التوت البري يعزز الصحة فلمَ لا الأرز الأسود" خصوصا وأن نخالة الأرز الأسود ستكون مادة فريدة واقتصادية تزيد من استهلاك الموادالصحية المضادة للمؤكسدات".
وكان الأرز في القرون الماضية معروفا باسم "الأرز المحرم" في الصين القديمة لأنه لم يكن يسمح لتناوله إلا النبلاء. واليوم لا يستعمل هذا الأرز إلا في آسيا كمادة مزينة للطعام ومع السوشي ومعكرونة النودل والحلوى. لكن مصنعي الأطعمة يستطيعون استخدام نخالة الأرز الأسود أو مشتقات النخالة لإنتاج حبوب الإفطار والمشروبات والكعك والبسكويت وأنواع صحية أخرى من الأطعمة حسبما يقول الدكتور أكسيو.