السلام عليكم و رحمة الله و بر كاتة
الجزائر: مجتمع يتحفظ... وشباب "يوشم" إتباعا للموضة
تعيش الجزائر منذ سنوات قليلة على "ظاهرة" عودة الوشم إلى الطليعة، بعد أن غزا الأخير في الآونة الأخيرة أجساد الشباب تماشيا مع الموضة العالمية، وذلك أمام تحريم الدين له وتحفظ المجتمع منه وتحذيرات الأطباء من أضراره.
وتعود ظاهرة الوشم في الجزائر إلى آلاف السنين، حيث كان الأمازيغ يعتمدونه كرمز لتحديد الهوية أو للتفريق بين المتزوجين وبين العزاب. لكن ما الذي يدفع بشباب الجزائر اليوم إلى التوشيم؟!.
الوشم بين التحريم الديني والتحذير الطبي
أما من وجهة نظر علماء الاجتماع، فإن التوشيم سلوك يعبر عن الحرية الفردية للأشخاص، كما يوضح حسين عبد اللاوي يوسف، أستاذ علم الاجتماع في جامعة الجزائر الذي ربط الظاهرة بشخصية الإنسان ورغبته في التعبير عن أفكاره وإظهارها للناس عبر وشم معين. ويضيف الباحث "أن الوشم كان يستعمل في القديم في الحروب مثلا لدى المساجين للتعبير عن الاضطهاد الذي يعيشونه، في ما استعمل في الجزائر أيضا خلال فترة الاستعمار، حيث كانت النسوة يشوهن به وجوه بناتهن حتى لا يتم اغتصابهن من قبل العساكر الفرنسيين، إلا أن مفهومه تغير في الوقت الراهن وأصبح موضة".
في المقابل، يشدد رجال الدين على أن الوشم حرام ويجب الابتعاد عنه، كما يوضح الشيخ إبراهيم إمام مسجد بالقول "إن الوشم حرام في الدين الإسلامي، ومن يستطيع إزالته فليفعل ذلك"، رافضا التعليق أو شرح أسباب تحريمه.
طبيًا، ينظر إلى الوشم بريبة،، باعتبار أن الطريقة الحديثة لوضعه لها "تأثيرات سلبية على صحة الإنسان عكس السابق، لكون أن الحلاقين وغيرهم من غير المختصين ممن يمارسون التوشيم، لا يعرفون طبيعة المواد التي يستخدمونها في هذه العملية". وبالتالي ينصح الأطباء بالابتعاد عن الوشم.
©
ما رايكم في هذه الظاهرة و ما رايكم في الفتيات و الفتيان الذين يقومون بهذا الفعل