|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-02-07, 10:02 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
بحث حول إدراة المخاطر
"]السّلام عليكم إخواني وأخواتي اليكم بحث حول إدارة المخاطر من اعدادي : خطة البحث المقدّمة المبحث الأول: مفاهيم أساسيّة حول إدارة المخاطر المطلب الأول: مفهوم ونشأة إدارة المخاطر المطلب الثاني: هيكل وتنظيم إدارة المخاطر المطلب الثالث: أدوات وقواعد إدارة المخاطر المبحث الثاني: خطوات عمليّة إدارة المخاطر المطلب الأول: تقرير الهدف وفحص الخطر المطلب الثاني: تحديد البدائل واختيار الوسائل المناسبة لمواجهة الخطر المطلب الثالث: تنفيذ القرار والتقييم والمراجعة المبحث الثالث: أهداف إدارة الخطر المطلب الأول: البقاء والإستمرارية المطلب الثاني: استقرار الأرباح المطلب الثالث: تقليل التوتر وتعظيم القيمة الخاتمة المقدّمــة: تنشط المؤسسة اﻻقتصادية في بيئة متقلبة و هذا ما يهدد استقرارها و يجعلها عرضة لمختلف المخاطر التي تهدد انجاز أهدافها، و قد تؤثر سلبا على استمرارية المؤسسة الهادفة إلى تحقيق رسالتها، ومع مرور الزمن ازدادت حدة المنافسة وتشابكت بشدة ارتباطات المؤسسة مع محيطها القريب والبعيد، كما زادت التقلبات والمفاجآت مما سمح بتعاظم اﻷخطار وتعددها وتنوعها واستمرارها وتجددها، وهذا جعل من الصعب إجراء تقديرات دقيقة أو التحكم في تسييرها .هذا ما يفسر لنا ضرورة ادارة هذه اﻷخطار لضمان مكانة ﻻئقة وسط منافسيها، ومن هنا يمكن طرح الاشكال التالي: ما هي أهمية إدارة المخاطر في المؤسسات اﻻقتصادية وهل تؤدي فعﻼ إلى التخفيف من حدة النتائج السلبية ؟ المبحث الأول: مفاهيم أساسيّة حول إدارة المخاطر: المطلب الأول: مفهوم ونشأة إدارة المخاطر: أوّلا: نشأة إدارة المخاطر: نشأت إدارة المخاطر من اندماج تطبيقات الهندسة في البـرامج العسـكرية والقضـائية والنظرية المالية والتأمين في القطاع المالي وكان التحول من اﻻعتماد على إدارة التأمين إلـى فكرة إدارة المخاطر المعتمد على علم اﻹدارة في تحليل التكلفة والعائـد والقيمـة المتوقعـة والمنهج العلمي ﻻتخاذ القرار في ظل ظروف عدم التأكد. حيث كان أول ظهـور لمصـطلح إدارة المخاطر في مجلة هارفرد بييسنز ريفو عام 1956، حيث طرح المؤلـف آنـذاك فكـرة مختلفة تماما وهي أن شخصا ما بداخل المنظمة ينبغي أن يكون مسؤوﻻ عـن إدارة مخـاطر المنظمة البحتة. ومن بين أولى المؤسسات التي قامـت بـإدارة مخاطرهـا وممارسـة إدارة المخاطر هي البنوك، التي ركزت على إدارة اﻷصول والخصوم وتبين أن هناك طرقا أنجـع للتعامل مع المخاطرة بمنع حدوث الخسائر والحد من نتائجها عند استحالة تفاديها وتوسع استخدام تقنيات إدارة المخاطر في مختلف المؤسسات خصوصا المؤسسـات الماليـة كشركات التأمين وصناديق اﻻستثمار. ثانيا: مفهوم إدارة المخاطر: باعتبارها علما جديدا نسبيا فقد تنوعت التعاريف حول مصطلح إدارة المخاطر، إﻻ أن هناك فكـرة واحدة تظهر في كل التعريفات المطروحة تقريبا أن إدارة المخاطر تتعلق بدرجـة أساسـية بالمخاطر البحتة وتتضمن إدارة تلك المخاطر.وعليه فقد اعتمدنا نحن في بحثنا هذا على التعريف البسيط لنتمكن من فهم هذا المصطلح وهو أنّ إدارة المخاطر : "هي تنظيم متكامل يهدف إلى مجابهة المخاطر بأفضل الوسائل وأقل التكاليف وذلك عـن طريق اكتشاف الخطر وتحليله وقياسه وتحديد وسائل مجابهته مع اختيار أنسب الوسائل لتحقيق الهدف المطلوب". المطلب الثّاني: هيكل وتنظيم إدارة المخاطر : 1- سياسة إدارة المخاطر: يجب علي سياسة إدارة المخاطر بالمؤسسة أن تضع منهجها وميولها تجاه المخاطر وكذلك منهجها في إدارة المخاطر. كما يجب علي سياسة المخاطر تحديد المسؤوليات تجاه إدارة المخاطر داخل المؤسسة كلها باﻹضافة لما سبق، يجب أن تشير المؤسسة إلي أي متطلبات قانونية فيما يخص بيان سياسة المؤسسة مثال الصحة والسﻼمة. ترتبط بعمليات إدارة المخاطر مجموعة مندمجة من اﻷدوات والتقنيات يتم استخدامها في المراحل المختلفة للنشاط وللعمل بشكل فعال ، تتطلب عملية إدارة المخاطر: - التزام الرئيس التنفيذي ومدراء المؤسسة. - توزيع المسؤوليات داخل المؤسسة. - تخصيص الموارد المﻼئمة لتدريب وتطوير الوعي بالمخاطر من قبل أصحاب المصلحة. 2- دور مجلس اﻹدارة: يقع علي عاتق مجلس اﻹدارة مسؤولية تحديد اﻻتجاه اﻹستراتيجي للمؤسسة ، وخلق بيئة وهياكل إدارة المخاطر لتعمل بصورة فعالة. ويمكن أن يتم ما سبق من خﻼل مجموعة من المدراء ، أو لجنة غير تنفيذية ، أو لجنة المراجعة أو أي وظيفة تتﻼءم مع أسلوب المؤسسة في العمل وتكون قادرة علي العمل كراعي ﻹدارة المخاطر، يجب كحد أدني أن يأخذ مجلس اﻹدارة في الحسبان عند تقييم نظام، الرقابة الداخلية ما يلي : - طبيعة ومدي حجم اﻷخطار المقبولة التي تستطيع الشركة تحملها ضمن نشاطها الخاص. - احتمالية تحقق تلك اﻷخطار. - كيفية إدارة اﻷخطار غير المقبولة. - قدرة الشركة علي تخفيض احتمال تحقق المخاطر وتأثيره علي النشاط . - تكاليف وعوائد المخاطر وأنشطة التحكم في المخاطر المطبقة. - اﻵثار الضمنية لقرارات مجلس اﻹدارة على المخاطر. 3- دور وحدات العمل : وتتضمن ما يلي : - تتحمل وحدات العمل المسؤولية اﻷولى في إدارة المخاطر علي أساس يومي. - تعتبر وحدات العمل مسؤولة عن نشر الوعي بالمخاطر داخل نشاطهم، كما يجب تحقيق أهداف الشركة من خﻼل نشاطهم. - يجب أن تصبح إدارة المخاطر موضوع لﻼجتماعات الدورية لﻺدارة وذلك لﻸخذ في الحسبان مجاﻻت التعرض للخطر ووضع أولويات العمل في ضوء تحليل فعال للخطر. - يجب أن تتأكد إدارة وحدة العمل من شمول إدارة المخاطر ضمن المرحلة الذهنية للمشروعات وحتى انتهاء المشروع. 4- دور وظيفة إدارة المخاطر: اعتمادا علي حجم المؤسسة، قد يتحمل وظيفة إدارة المخاطر أعباء إضافية وتتحول من مدير للخطر يعمل جزء من الوقت إلي قسم ﻹدارة المخاطر يعمل طول الوقت. ويجب أن تتضمن وظيفة إدارة المخاطر ما يلي: - وضع سياسة وإستراتيجية إدارة المخاطر. - التعاون علي المستوي اﻻستراتيجي والتشغيلي فيما يخص إدارة المخاطر. - بناء الوعي الثقافي للخطر داخل المؤسسة ويشمل التعليم المﻼئم. - إعداد سياسة وهيكل للخطر داخليا لوحدات العمل. - تصميم ومراجعة عمليات إدارة المخاطر. - التنسيق بين أنشطة مختلف الوظائف التي تقدم النصيحة فيما يخص نواحي إدارة المخاطر. - تطوير عمليات مواجهة المخاطر والتي تتضمن برامج الطوارئ واستمرارية النشاط. - أعداد التقارير عن المخاطر وتقديمها لمجلس اﻹدارة وأصحاب المصلحة. 5- دور المُراجع الداخلي: قد يختلف دور المُراجع الدّاخلي من مؤسسة ﻷخرى. وعمليا قد يتضمن دور المُراجع الدّاخلي كل أو بعض ما يلي : - تركيز عمل المراجع الدّاخلي علي اﻷخطار الهامة، التي تم تحديدها بواسطة اﻹدارة، ومراجعة عمليات إدارة المخاطر داخل المؤسسة. - منح الثقة في إدارة المخاطر. - تقديم الدعم الفعال والمشاركة في عمليات إدارة المخاطر. - تسهيل أنشطة تحديد وفحص اﻷخطار وتعليم العاملين بإدارة المخاطر والمراجعة الداخلية. - تنسيق عملية إعداد تقرير المخاطر المقدم لمجلس اﻹدارة ولجنة المتابعة الداخلية ...الخ، بغرض تحديد الدور اﻷكثر مﻼءمة لمؤسسة معينة، يجب علي المراجعة الداخلية التأكد من عدم اﻹخﻼل بالمتطلبات المهنية الخاصة بتحقيق اﻻستقﻼلية والموضوعية. 6- الموارد والتطبيق: يجب توفير الموارد الضرورية لتطبيق سياسة إدارة المخاطر بالمؤسسة، وذلك علي كل مستوى إداري داخل كل وحدة عمل باﻹضافة إلي وظائف التشغيل اﻷخرى بالمؤسسة، يجب تعريف بوضوح أدوار المشاركين في إستراتيجية تنسيق إدارة المخاطر. وهذا التعريف الواضح مطلوب أيضا للمشاركين في مراجعة ومتابعة إجراءات التحكم وتسهيل عمليات إدارة المخاطر. يجب أن يتم دمج أنشطة إدارة المخاطر داخل المؤسسة عن طريق العمليات اﻹستراتيجية و الموازنة. ويجب إلقاء الضوء عليها ضمن عمليات التدريب والتطوير و اﻹنتاج مثال مشاريع تطوير سلعة أو خدمة. المطلب الثالث: أدوات وقواعد إدارة المخاطر: أولا: أدوات إدارة المخاطر : إن الجزء الجوهري واﻷساسي من وظيفة إدارة المخاطر يتمثل في تصميم وتنفيذ إجـراءات من شانها تقليل إمكانية حدوث الخسارة أو اﻷثر المالي المترتب على الخسائر المتكبدة إلـى الحد اﻷدنى، ويمكن تصنيف التقنيات العريضة المستخدمة في إدارة المخاطر إلى : - التحكم في المخاطرة: وتشمل أساليب التحكم في المخاطرة، تحاشي المخاطرة والمـداخل المختلفـة إلـى تقليـل المخاطرة، حتى من خﻼل منع حدوث الخسائر و مجهودات الرقابة والتحكم و أيضا الوقاية. - تمويل المخاطرة: يركز تمويل المخاطر على ضمان إتاحة اﻷموال لتعويض الخسائر التـي تحـدث ،ويأخـذ تمويل المخاطر بدرجة أساسية شكل اﻻحتفاظ أو التحويل (اﻻحتفاظ بجزء من المخاطر ونقل أو تحويل جزء آخر)، وعند تقرير أي التقنيات يجب تطبيقه للتعامل مع مخاطرة معينة يجـب على مدير إدارة المخاطر أن يدرس حجم الخسائر المحتملة واحتمـال حـدوثها و المـوارد المتاحة لتعويض الخسارة أن قدر لها أن تحدث، كما يجب تقييم عوائد و تكاليف إتباع مثـل هذا المنهج ثم اتخاذ القرار باستخدام أفضل المعلومات المتاحة. ثانيا: قواعد إدارة المخاطر: مع تطور إدارة المخاطر كمجال وظيفي خاص لﻺدارة ،تم توجيه اهتمام متزايـد لصـياغة مبادئها وتقنياتها وذلك بتوفير قواعد إرشادية متصلة بعملية اتخاذ القرارات المتصلة بـإدارة المخاطر وقد كان من أول اﻹسهامات المقدمة لمجال إدارة المخاطر تطوير مجموعـة مـن القواعد وهذه القواعد هي ببساطة مبادئ تحتكم إلى حسن اﻹدراك والفطـرة وتطبـق علـى مواقف المخاطرة وهي: 1- ﻻ تجازف بأكثر ما تستطيع تحمل خسارته. 2- فكر في اﻻحتماﻻت. 3- ﻻ تجازف بالكثير مقابل القليل. المبحث الثّاني: خطوات عمليّة إدارة المخاطر: إن القول بان إدارة المخاطر تمثل منهجا أو مدخﻼ علميا للتعامل مع المخاطر البحتـة يـوحي ضمنيا بان العملية تتضمن سلسلة منطقية من الخطوات. يمكن توضيح هذه الخطوات في الشكل التالي : الشكل رقم (10): عمليّة إدارة المخاطر المصدر:الجمعية المصرية ﻹدارة اﻷخطار المطلب الأوّل: تقريرالهدف وفحص الخطر: أولا: تقرير اﻷهداف والغايات : تتمثل الخطوة اﻷولى ﻹدارة المخاطر في تقرير ما تـود المؤسسـة أن يفعلـه برنـامج إدارة المخاطر الخاص بها بدقة.للحصول على أقصى فائدة من النفقات المرتبطة بـإدارة المخـاطر، يجب وضع خطة محددة. هناك العديد من اﻷهداف المحتملة المتنوعة لوظيفة إدارة المخاطر ،وتشمل الحفاظ علـى بقـاء المؤسسة وتقليل التكاليف المرتبطة بالمخاطر البحتة إلى الحد اﻷدنى ومع ذلـك فالهـدف اﻷول ﻹدارة المخاطر هو ضمان استمرارية وجود المؤسسة ككيـان فـي اﻻقتصـاد وتسـهم إدارة المخاطر في بلوغ أهداف المؤسسة عن طريق ضمان أﻻ تحول الخسائر المرتبطـة بالمخـاطر البحتة بينها وبين بلوغها أهدافها. ثانيّا: فحص الخطر: يعرف فحص الخطر بأنه جميع إجراءات تحليل وتقييم الخطر: أ- التعرف على المخاطر: ويتم ذلك عن طريق: - التحديد المعتمد على الأهداف: إن المنظمات والفرق العاملة على مشروع ما جميعها لديها أهداف، فأي حدث يعرض تحقيق هذه الأهداف إلى خطر سواء جزئيا أو كليا يعتبر خطورة. - التحديد المعتمد على السيناريو: في عملية تحليل السيناريو يتم خلق سيناريوهات مختلفة قد تكون طرق بديلة لتحقيق هدف ما أو تحليل للتفاعل بين القوى في سوق أو معركة، لذا فإن أي حدث يولد سيناريو مختلف عن الذي تم تصوره وغير مرغوب به، يعرف على أنه خطورة. - التحديد المعتمد على التصنيف: وهو عبارة عن تفصيل جميع المصادر المحتملة للمخاطر. - مراجعة المخاطر الشائعة: في العديد من المؤسسات هناك قوائم بالمخاطر المحتملة. ب- تقييم المخاطر: بعد التعرف على المخاطر المحتملة يجب أن تجرى عملية تقييم لها من حيث شدتها في إحداث الخسائر واحتمالية حدوثها. أحيانا يكون من السهل قياس هذه الكميات وأحيانا أخرى يتعذر قياسها. صعوبة تقييم المخاطر تكمن في تحديد معدل حدوثها حيث أن المعلومات الإحصائية عن الحوادث السابقة ليست دائما متوفرة. وكذلك فإن تقييم شدة النتائج عادة ما يكون صعب في حالة الموجودات غير المادية. المطلب الثاني: تحديد البدائل واختيار الوسائل المناسبة لمواجهة الخطر: بعد تحديد المخاطر وتحليلها تأتي مرحلة اختيار الوسيلة المناسبة لمواجهة كل خطر على حدى وتعد هذه المرحلة من مراحل اتخاذ القرار بشأن أنسب الطرق المتاحة في التعامل مع كـل خطر، و أحيانا يتخذ أصحاب المشروع القرار بشان ذلك و أحيانا قد يجدون خطـة مسـبقة للتعامل مع المخاطر المختلفة أو تطبيق معيار ﻻختيار الوسيلة المناسبة لمواجهة خطر معين وفي هذه الحاﻻت ﻻ يعتبر مدير المخاطر مسؤوﻻ عن برنامج إدارة المخاطر فقـط و إنمـا صانع قرار استراتيجي يخص المؤسسة وﻹتخاذ قرار اختيار وسيلة معينة لمواجهـة خطـر معين، فان مدير المخاطر يأخذ بعين اﻻعتبار احتمال وقوع الخسارة وحجم الخسارة الماديـة المحتملة والعوامل المساعدة للخطر والموارد المتاحة لمواجهة الخطر ويمكن اختيار الوسيلة التي تزيد فيها المزايا عن التكاليف ، وكلما كان اﻻختيار دقيقا للوسيلة المساعدة في مواجهة الخطر كان من شانه أن يوجد كفاءة اكبر وفعالية أكثر في مواجهة ومقاومة المخـاطر، أي اتخاذ القرار ذو الفعالية اﻷكثر في مواجهة ومقاومة المخاطر أي اتخاذ القرار المناسب فـي الوقت المناسب. المطلب الثالث: تنفيذ القرار و التقييم والمراجعة: أولا: تنفيذ القرار فمثﻼ إذا كان القرار هو تحويل الخطر إلى جهة أخرى هي شركة التامين فﻼ بد من اختيار المؤمن المناسب والتفاوض معه، ثم التعاقد على التامين، ولو كان القـرار يقضـي اختيـارأسلوب منع الخسارة فﻼ بد من تصميم برنامج معين لمنع وقوع الخسارة وإذا كـان القـرار التامين الذاتي فعلى المؤسسة أن تقوم بإنشاء إدارة أو صندوق خاص لهذا الغرض. ثانيا: التقييم والمراجعة: يجب إدراج التقييم والمراجعة في برامج إدارة المخاطر لسببين هما : - اﻷول هو أنّ عملية إدارة المخاطر ﻻ تتم في الفراغ فاﻷشياء تتغير وتنشأ مخـاطر جديـدة وتختفي مخاطر أخرى، ولذلك فإن التقنيات التي كانت مناسبة في الماضي قد ﻻ تكون المثلى في الحاضر والمستقبل الشيء الذي يستدعي ضرورة الانتباه المتواصل والمستمر. - والسبب الثاني هو أن اﻷخطاء ترتكب أحيانا، حيث يسمح إجراء تقييم ومراجعة بـرامج إدارة المخاطر من اكتشاف هذه اﻷخطاء التي ترتكب، وكذا تصويب القرارات قبل أن تصبح باهظة التكاليف. ورغم أن التقييم والمراجعة يجب أن يكونا وظيفتين متواصلتين لمدير المخاطر إﻻ أن بعض الشركات تستعين باستشاريين مستقلين بشكل دوري لمراجعة برامجها وتقويمها، إﻻ أن هـذا ﻻ يمنع المؤسسة من ضرورة إيجاد وسائل وسياسات داخلية تعمل على حسن إدارة الخطـر وتدنية خسائره إلى أقصى حد ممكن. المبحث الثالث: أهداف إدارة المخاطر: حسب Hedges&Mehr تنقسم أهداف ادارة المخاطر الى قسمين : - أهداف قبل الخسارة. - أهداف بعد الخسارة. ونحن سنركّز في دراستنا على الأهداف قبل الخسارة لأنها هي التي تبني عليها المؤسسة هدفها الرئيسي من أجل تفادي الخسائر مسبقا، وسنقوم بتوضيح هذه الأهداف في الجدول التّالي: أهداف ما قبل الخسارة أهداف ما بعد الخسارة الإقتصاد (التوفير). تقليل التوتّر. آداء الإلتزامات المفروضة خارجيّا. المسؤوليّة الجماعيّة. البقاء. مواصلة النشاط. استقرار الأرباح. استمراريّة النمو. المسؤوليّة الاجتماعيّة. المطلب اﻷول: البقاء و اﻻستمرارية من الواضح انه أين تكن أهداف المنظمة ،فإنها يمكن أن تتحقق فقط إذا ظلت المنظمة موجودة وفقط أما إذا دمر وجود المنظمة،فﻼ يمكن تحقيق أيا من اﻷهداف. إذن فالهدف اﻷول ﻹدارة المخاطر هو البقاء وضمان استمرارية وجود المنظمة ككيان عامل اﻻقتصاد.وبهذا المعنى تكون الوظيفية الرئيسية ﻹدارة المخاطر هي القيام بدور مسـاند فـي هرم أهداف المنظمة ،إن الهدف الرئيسي ﻹدارة المخاطر ليس المساهمة بشكل مباشـر فـي أهداف المنظمة اﻷخرى اﻷخرى مهما تكن،بل ضمان أن بلوغ هذه اﻷهداف اﻷخـرى لن تمنعه الخسائر التي قد تنشا بسبب المخاطر البحتة ،ويعني هذا إن الهدف إن هذا إن الهـدف اﻷكثر أهمية ليس تقليل التكاليف إلى أدنى حد أو اﻹسهام في ربح المنظمة ،كما انـه لـيس اﻻنصياع للمتطلبات القانونية أو اﻻضطﻼع ما متصلة بالمسؤولية اﻻجتماعية للمؤسسة ،بـل إن الهدف الرئيسي ﻹدارة المخاطر هو الحفاظ على بقاء المؤسسة ككيان اقتصادي يفـرض وجوده في بيئة اﻷعمال والحفاظ على الفاعلية التشغيلية للمؤسسة وبالنسبة لمعظم المنظمـات يمكن ترجمة هذا الهدف إلى الهدف اﻷبسط المتمثل في"تفادي اﻹفﻼس " وبالنظر ﻷهمية هدف البقاء في وظيفة إدارة المخاطر وعدم التأكد من تكاليفه نقترح الهـدف الرئيسي ﻹدارة المخاطر"يتمثل الهدف الرئيسي ﻹدارة المخاطر في الحفاظ علـى الفاعليـة التشغيلية أي ضمان أن ﻻ تحول الخسائر التي قد تنشا بسبب المخاطر البحتة دون تحقيـق المنظمة لﻸهداف اﻷخرى ". المطلب الثاني: استقرار اﻷرباح: باﻹضافة إلى الهدف الرئيسي ﻹدارة المخاطر هناك أهداف أخرى ثانويـة ﻹدارة المخـاطر ،ومن بين هذه اﻷهداف هو استقرار اﻷرباح والمكاسب - تسهم إدارة المخاطر في اﻷداء اﻹجمالي للشركة بخفض التباينات في الدخل التي تنتج من الخسائر المرتبطة بالمخاطر البحتة إلى اقل مستوى وهو هدف مرغـوب فـي حـد ذاتـه، باﻹضافة إلى ذلك فان خفض التباين في الدخل يمكن أيضا أن يساعد في تقليل الضـرائب على اﻷرباح، مما يجعل العبء الضريبي الطويل المدى للمنشاة سوف يكون اقل عندما تكون اﻷرباح مستقرة بمرور الوقت. المطلب الثالث: تقليل القلق: يقصد بهدف تقليل التوتر والقلق الذي يشير له Mehr&Hedgesبأنه هدف "النوم الهادئ ليلا" راحة البال التي من معرفة انه قد تم وضع كافة التدابير المناسبة للتصـدي للظـروف المعاكسة فعندما تظل المؤسسة دون حماية، وﻻ تعرف اﻹدارة ما إذا قد تم التصدي للظروف المعاكسة أم ﻻ،فان عدم التأكد والقلق الذهني يمكن لهمـا أن يصـرفا انتبـاه اﻹدارة عـن اﻻعتبارات اﻷخرى وفي الحاﻻت القصوى يمكن أن يكون للقلق الذي ينشا من عـدم التأكـد بخصوص بقاء المنظمة تأثير ضار على صحة ورفاهية إدارة المنظمة ،أن القلق يسـتنزف طاقة هائلة هاته الطاقة التي تهدر يكون من اﻷجدر واﻷحسن أن توظف بشكل أكثر إنتاجيـة وجدوى في أمور أخرى ،راحة البال التي تأتي من اﻷمان الذي تمنحـه إسـتراتيجية إدارة المخاطر جيدة التصميم والتنفيذ يسمح للمديرين بتوجيه طاقتهم نحو النمو والربحية. - إن هدف نوم الليل الهادئ يقصد به راحة البال ليس لمدير المخاطر فقط وإنمـا لمـديري المنظمة التنفيذيين اﻵخرين ،مجلس اﻹدارة والمساهمين ،بل انه يمتد إلـى أطـراف خـارج المنظمة مثل :الدائنين،الموردين ،المستهلكين وهذا ما يجعل المؤسسة تجلب اهتمـام هـؤﻻء، ﻻن هذه اﻷطراف تفضل دائما التعامل مع المؤسسات التي تجيد التعامل مع التهديدات التي تواجه بقائها. المطلب الرابع: تعظيم القيمة: إن الهدف النهائي ﻹدارة المخاطر هو نفس الهدف النهائي للوظائف اﻷخرى في أي مؤسسة وهو تعظيم قيمة المنظمة ويرى Neil dohtry أن هدف اﻹدارة عموما وهـدف المـديرين الذين فوضت لهم المسؤوليات (بما فيهم مدير المخاطر ) هو تعظيم القيمة ،ﻻن هذه القيمـة هي التي تعكس القيمة السوقية لﻸسهم العادية للمؤسسة ،ووفقا لوجهة النظر هذه ينبغي تقيـيم قرارات إدارة المخاطر ووفقا لمعيار ما إذا كانت تسهم في تعظيم القيمة أم ﻻ .فتعظيم القيمة هو الهدف النهائي ﻷي مؤسسة وهو معيار معقول لتقييم قرارات المؤسسة إﻻ انه يعاب عليه في الوقت نفسه أن هذا الهدف (تعظيم القيمة) وثيق الصلة أساسا بالشـركات ذات الملكيـة العامة ذات اﻷسهم ذات التداول العام. الخاتمـــة: من خﻼل هذا يتبين أن إدارة المخاطر أصبحت تعد من اﻹدارات ذات اﻷهمية الكبـرى فـي المشروع اﻻقتصادي باعتبارها اﻷداة الوحيدة التي تكفل المؤسسة عنصر البقـاء والتطـور المتواصل والمستمر، من خﻼل فتح الطريق أمامها لكي تبصر ما يخفيه المستقبل من أحداث، هذا اﻷمر الذي أوجب على أصحاب الوحدات اﻻقتصادية تجارية كانت أم صناعية أن تجعل إدارة المخاطر من أولوية اﻷولويات وان ترقي بها إلى مراتب عالية على مسـتوى اﻹدارات العليا، فان كانت اﻹدارة المالية مثﻼ تعمل على تدعيم المركز المالي للوحدة اﻻقتصادية ،فـان إدارة المخاطر حافظة لبقاء الموارد واستمرار الحياة في وحدات المؤسسة وصـمام اﻷمـان لﻼستمرار والتطور في عالم اﻻقتصاد والمال.
|
||||
2015-09-29, 10:17 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
بارك الله فيك
|
|||
2015-11-02, 20:43 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
ღبارك الله فيكم وجزاكم خيرا اخواني واخواتي اصحاب الجهد الوفيرღ |
|||
2016-03-26, 15:15 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
بارك الله فيكم |
|||
2016-10-18, 23:59 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
ارجوكم مذكرة حول تسيير المخاطر في المؤسسه لاقتصاديه |
|||
2019-03-11, 22:07 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
شكرا بارك الله فيك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ادارة، المخاطر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc