ما عدت أعرف شيئ
لماذا...لماذا تغير هذه الحياة أصبحنا كأننا نعيش في غابة وكل واحد يريد أن ينقض على فريسته ربما يختلف مصطلح الفريسة بين الغابة ودنيانا
لكن يضل المعن واحد ... فالكل صار يريد الاحسن له
طغت المصالح فوق كل شيئ فما عاد للوفاء والصدق والطيبة معنى وأصبح من يتحلى بها مجرد إنسان يعتبره المجتمع ضعيف وجبان ...
فمفهوم الشجاعة والمرؤة تغير في زماننا هذا فاصبح الغدار والخائن والأناني هو الشجاع المثالي الذي يحبه الجميع
تحيرت في أمري فلم أعد أعرف من هذا الزمان شيئ
ربما يكمن سبب ذلك في حسن ثقتي بالناس او طيبة قلبي التي أرى بها كل إنسان ملاك.... فحتى الاصدقاء تخلص معهم ..وتحبهم ...لكنهم يكنون لك عكس ذلك فهم في طياتهم يخبئون لك الحقد والكره ويثبتون ذلك في أول فرصة ....
كم أريد ان أعيش في زمن يكون فيه الانسان بلا مصالح وبلا وجه اخر يخفي حقيقته به عن أناس بريئون كل ذنبهم أنهم وثقو ..واحسنو الظن بهم
كنت أتخيل العيش بأمان بحب وإطمئنان في هذا الزمان ولكن لم أكن اعلم أن الحياة كانت تضحك لذلك التخيل وتتوعدني بأني لم أراها بعد.....
أنا مخطئة نعم أعرف حين حسبت كل البشر مثلي
لكن أريد أن أقول يادنيا وإسمعيني .....
ماعدت أهتم لأمري أحد...لا بالعكس سيفرحني حزنهم ويضحكني عجزهم سأغدر مثل ماغدرو....لن أرحم من لم يرحمني
أعرف انه سيدور الزمان ولمن حينا يدور أعلمو انه لن أرحم من أبكاني وغدر بي ..............