الهوية الجزائرية ... السجال الأبدي. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الهوية الجزائرية ... السجال الأبدي.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-20, 14:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الوليـــــد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي الهوية الجزائرية ... السجال الأبدي.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
نظرا للجدال القائم في المنتديات الجزائرية بصفة عامة و منتدى الجلفة بصفة خاصة حول طبيعة الهوية الجزائرية, و التي تشكل الأساس الذي تنطلق منه الحضارت للرقي و الانتقال الى ماهو أهم, رأيت أن أدرج موضوعا يتناول النقاش حول هذا الأمر. نقاش يكون بمستوى يليق بنخبة مثقفة و منهجية علمية بعيدا عن التجريح و الشخصانية في الطرح.
لذلك نرجو من الأعضاء المتدخلين أن يكونوا عند حسن الظن.

سنتناول في موضوعنا عدة محاور ننطلق منها لنخرج بنتيجة من كل محور , من أجل أن نصل في الأخير الى نتيجة نتفق عليها جميعا.
والله الموفق.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 14:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الوليـــــد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحور الأول: السكان الأصليون لشمال افريقيا

يرى الكثير من الدارسين أن الأصول التاريخية للبربر (أو الأمازيغ) أنهم كنعانيون قدموا من المشرق إلى شمال افريقيا و تموقعوا هناك وسماهم الغزاة الروم بالبربر.و هناك دراسات تقول أن أصول
بعض القبائل البربرية تعود إلى اليمن وهذا استنادا إلى قول الدكتور العروسي، أستاذ العمارة والآثار الإسلامية والسياحة بجامعة صنعاء فى محاضرة له بمقر الجمعية الفلسفية اليمنية، بعنوان "اليمنيون فى بلاد المغرب العربي"، إن هجرات القبائل اليمنية أثبتت عبر مراحل التاريخ المختلفة مقدرة اليمنى الفائقة على الاندماج والتعايش والانسجام مع كل المجتمعات والثقافات والأمم والشعوب فى كل العصور.


و أنا بصراحة أميل الى هذا الطرح , ذلك أن الكثير من الصفات الأمازيغية تشترك مع الصفات العربية بشكل كبير, و الدليل على ذلك الاندماج و التصاهر الذي حصل بين العرب و الأمازيغ, خلافا للصراع الذي كان بين الأمازيغ و الحضارات الغازية المختلفة.










رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 14:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
faceamari
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية faceamari
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موفق باذن الله










رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 15:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الوليـــــد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faceamari مشاهدة المشاركة
موفق باذن الله
شكرا لك على المرور الطيب.









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 17:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مريم888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليـــــد مشاهدة المشاركة
المحور الأول: السكان الأصليون لشمال افريقيا

يرى الكثير من الدارسين أن الأصول التاريخية للبربر (أو الأمازيغ) أنهم كنعانيون قدموا من المشرق إلى شمال افريقيا و تموقعوا هناك وسماهم الغزاة الروم بالبربر.و هناك دراسات تقول أن أصول
بعض القبائل البربرية تعود إلى اليمن وهذا استنادا إلى قول الدكتور العروسي، أستاذ العمارة والآثار الإسلامية والسياحة بجامعة صنعاء فى محاضرة له بمقر الجمعية الفلسفية اليمنية، بعنوان "اليمنيون فى بلاد المغرب العربي"، إن هجرات القبائل اليمنية أثبتت عبر مراحل التاريخ المختلفة مقدرة اليمنى الفائقة على الاندماج والتعايش والانسجام مع كل المجتمعات والثقافات والأمم والشعوب فى كل العصور.


و أنا بصراحة أميل الى هذا الطرح , ذلك أن الكثير من الصفات الأمازيغية تشترك مع الصفات العربية بشكل كبير, و الدليل على ذلك الاندماج و التصاهر الذي حصل بين العرب و الأمازيغ, خلافا للصراع الذي كان بين الأمازيغ و الحضارات الغازية المختلفة.
مع احترامي لك انا ضد هذا الطرح الخرافي الذي روج له اليمنيون في اطار الصراع بين القحطانيين و العدنانيين فقد زعموا انهم غزوا الفرس و الروم و غزوا الصين و تركوا قبائل هناك
لا يوجد في تاريخ اليمن مصادر تذكر ذلك انما هي محاولات من القوميين العرب لايهام الامازيغ انهم عرب في الاصل و بالتالي يتخلون عن هويتهم و يتمسكون بالهوية العربية
لماذا يا اخي تاخذ براي العروسي هذا و التحليل الجيني العلمي يبين الاصول الافريقية للامازيغ









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 17:28   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الوليـــــد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم888 مشاهدة المشاركة
مع احترامي لك انا ضد هذا الطرح الخرافي الذي روج له اليمنيون في اطار الصراع بين القحطانيين و العدنانيين فقد زعموا انهم غزوا الفرس و الروم و غزوا الصين و تركوا قبائل هناك
لا يوجد في تاريخ اليمن مصادر تذكر ذلك انما هي محاولات من القوميين العرب لايهام الامازيغ انهم عرب في الاصل و بالتالي يتخلون عن هويتهم و يتمسكون بالهوية العربية
لماذا يا اخي تاخذ براي العروسي هذا و التحليل الجيني العلمي يبين الاصول الافريقية للامازيغ
شكرا أختي الكريمة على هذا الطرح المفيد, في الحقيقة ان التحليل الجيني يعتبر مرجعا لا يستهان به في تتبع حركة الشعوب و أصولها, لكن بصراحة: ألا تلاحظين أن هنالك الكثير من الصفات المشتركة بين العرب و الأمازيغ, و أقصد بذلك الصفات النفسية كحب التحرر و إكرام الضيف و الشجاعة و بعض الصفات الجسدية, حتى أنك لا تستطيع ان تفرق بين الامازيغي في جبال الأوراس و نظيره العربي في صفد بفلسطين؟









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 20:18   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليـــــد مشاهدة المشاركة
شكرا أختي الكريمة على هذا الطرح المفيد, في الحقيقة ان التحليل الجيني يعتبر مرجعا لا يستهان به في تتبع حركة الشعوب و أصولها, لكن بصراحة: ألا تلاحظين أن هنالك الكثير من الصفات المشتركة بين العرب و الأمازيغ, و أقصد بذلك الصفات النفسية كحب التحرر و إكرام الضيف و الشجاعة و بعض الصفات الجسدية, حتى أنك لا تستطيع ان تفرق بين الامازيغي في جبال الأوراس و نظيره العربي في صفد بفلسطين؟
اخي الكريم انت تتحدث عن مجموعة من القيم والمبادئ تحرك الأشخاص والشعوب بحيث يمكن لها ان ترتقي إلى درجة أن تكون مرجعية ثقافية لتلك الشعوب ولكنها لا تدل على الاصل العرقي لها
والله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 21:19   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الوليـــــد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramzi damazi مشاهدة المشاركة
اخي الكريم انت تتحدث عن مجموعة من القيم والمبادئ تحرك الأشخاص والشعوب بحيث يمكن لها ان ترتقي إلى درجة أن تكون مرجعية ثقافية لتلك الشعوب ولكنها لا تدل على الاصل العرقي لها
والله اعلم
أنت محق في أن هاته القيم و المبادئ تشكل مرجعيات ثقافية للشعوب, لكن هنالك صفات تطبع بعض الشعوب و تميزها عن غيرها, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تمتاز شعوب شرق آسيا كالصين و اليابان و الكوريتان بحب العمل, كما تمتاز بعض الشعوب بالخمول, حتى في المجال الاقتصادي تتميز أمم عن اخرى بالتجارة و اخرى بالصناعة و اخرى بالزراعة ........ و هلم جرا.









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 21:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المحب للجزائر
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المحب للجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي الأصل بقدوم بشارة الإسلام إلى شمال إفريقيا
لا هوية إلا هوية الإسلام ـ فإسلامنا ينبذ العنصرية
و يأمر أن يعيش المسلمون في بوتقة إسلامية
لكن للإسف منهم من يفصل نصراني من شيعته على مسلم
من بلدآخر ،و تناسوا أنه في عقيدتنا شئ اسمه الولاء و البراء
شكرا لك









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-20, 21:37   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الوليـــــد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحب للجزائر مشاهدة المشاركة
يا أخي الأصل بقدوم بشارة الإسلام إلى شمال إفريقيا
لا هوية إلا هوية الإسلام ـ فإسلامنا ينبذ العنصرية
و يأمر أن يعيش المسلمون في بوتقة إسلامية
لكن للإسف منهم من يفصل نصراني من شيعته على مسلم
من بلدآخر ،و تناسوا أنه في عقيدتنا شئ اسمه الولاء و البراء
شكرا لك
لو كان تفكيرك هذا هو تفكير كل المسلمين من شرق آسيا الى غرب افريقيا لكنا أعظم الأمم , لكن حين دبت فينا العنصرية, و مزقتنا النعرات الشعوبية اصبحنا نملا يدب بين أرجل الأمم العظيمة.









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-22, 12:36   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليـــــد مشاهدة المشاركة
أنت محق في أن هاته القيم و المبادئ تشكل مرجعيات ثقافية للشعوب, لكن هنالك صفات تطبع بعض الشعوب و تميزها عن غيرها, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تمتاز شعوب شرق آسيا كالصين و اليابان و الكوريتان بحب العمل, كما تمتاز بعض الشعوب بالخمول, حتى في المجال الاقتصادي تتميز أمم عن اخرى بالتجارة و اخرى بالصناعة و اخرى بالزراعة ........ و هلم جرا.

الاخلاق لا تشكل القومية لان القومية فكر مبرمج يقاوم كل من يحاربه وحله لا يكون الا بتدويبه في خانة التغيير الايجابي الدي يطور الانسان من حالة الجمود الفكري الى النشاط العقلي المبني على الايمان والعلم و البحث و المطالعة









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-23, 23:41   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الوليـــــد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramzi damazi مشاهدة المشاركة
الاخلاق لا تشكل القومية لان القومية فكر مبرمج يقاوم كل من يحاربه وحله لا يكون الا بتدويبه في خانة التغيير الايجابي الدي يطور الانسان من حالة الجمود الفكري الى النشاط العقلي المبني على الايمان والعلم و البحث و المطالعة
من خلال ما فهمته من مشاركتك أرى أنك تعتبر القومية شيئا غير مرغوب فيه ان لم نقل أمرا يجب القضاء عليه, لكن ألا تلاحظ أن القومية شيئ مهم في هوية الشعوب, فكل شعب ينتمي الى قومية معينة و لا يوجد شعب لا يمتلكها, وإلا فما الفرق الذي يميزه مع الشعوب الاخرى, فقوميتنا العربية هي ليست جزء من هويتنا بل هي لبها و نواتها الصلبة التي لا يمكن القضاء عليها الا بافنائنا عن بكرة أبينا. أخي الكريم , اود القول أن هويتنا أو "قوميتنا" العربية ليست للمساومة و ببساطة ليست للبيع, فأرجوا أن تفقه هذا جيدا.
شكرا لك على مرورك المفيد و نتمنى مشاركات اخرى.









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-24, 11:07   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

Quote=الوليـــــد;1054408593]المحور الأول: السكان الأصليون لشمال افريقيا

يرى الكثير من الدارسين أن الأصول التاريخية للبربر (أو الأمازيغ) أنهم كنعانيون قدموا من المشرق إلى شمال افريقيا و تموقعوا هناك وسماهم الغزاة الروم بالبربر.و هناك دراسات تقول أن أصول
بعض القبائل البربرية تعود إلى اليمن وهذا استنادا إلى قول الدكتور العروسي، أستاذ العمارة والآثار الإسلامية والسياحة بجامعة صنعاء فى محاضرة له بمقر الجمعية الفلسفية اليمنية، بعنوان "اليمنيون فى بلاد المغرب العربي"، إن هجرات القبائل اليمنية أثبتت عبر مراحل التاريخ المختلفة مقدرة اليمنى الفائقة على الاندماج والتعايش والانسجام مع كل المجتمعات والثقافات والأمم والشعوب فى كل العصور.


و أنا بصراحة أميل الى هذا الطرح , ذلك أن الكثير من الصفات الأمازيغية تشترك مع الصفات العربية بشكل كبير, و الدليل على ذلك الاندماج و التصاهر الذي حصل بين العرب و الأمازيغ, خلافا للصراع الذي كان بين الأمازيغ و الحضارات الغازية المختلفة.[/quote]


لسلام عليكم
مع احترامي لك
انت تقول يرى الكثير من الباحثين
ان الامازيغ هم كنعانيون ومرة يمنيون المهم ليس هم سكان الاصليون شمال افرقيا المهم هم مهاجرون
سبحان الله ياخي العزيز لما لاتستطيع القول اان الامازيغ موجودون في شمال الافريقي منذ القدم ولم يهاجروا
ابن خلدون وابن الجزم نفوا ان يكون الامازيغ من اليمن وقالوا بان هذا الادعاء كذب من المؤرخين اليمنين وذالك لتبرير وجود اعراب بني هلال في الجزائر
طيب ما رايك بالمؤرخين الاوربين الذين قالوا ان الامازيغ من اصل جرماني وانهم قادمون من اوربا
المهم دعنا من الكلام ولنبدأ بتقديم الادلة والمراجع
اولا ما قاله الاستاذ الساسي العابدي _نقلا عن منتديات الشروق_ في مقال بعنوان الامازيغية هي هويةالجزائر
يعترف الإغريق قديما أن الأمازيغين أحد الشعوب من الواحد والثلاثين شعبا الأقدم في العالم، وأصلهم من قبيلة أوريت aurites التي ولدت مصرايم أصل القبط وكسلوحيم (فلسطين) وأمازيغ آمون بمصر. و من الثلاثة وشعب ايجي تكوّن أصل أمة الإغريق. وحين ذاك لا وجود للعرب ولا للعبرانين ضمن السلالات البشرية.

وأكدت ذلك الدراسات العلمية في الولايات المتحدة سنة 1988 بين علوم التاريخ القديم وما قبل التاريخ وعلم الآثار والجغرافية البشرية وخلية adn وعلم اللسانيات أن أقدم الشعوب فوق الأرض هي 32 شعبا ومنهم الأمازيغ. و لا وجود للعرب والعبرانين فوق المعمورة آنذاك.

رابعا/ الأيكيولوجيا و علم الآثار:
إن آثار الإنسان بالمغرب الأقصى تثبت منذ مليون وسبعة مائة ألف سنة، وأقدم إنسان هو ذلك المكتشف بأديس أبابا بالحبشة ويعني ”بطن أبي“ بالأمازيغية واللغة الجعزية القديمة وهما من أصل واحد مع القبطية وقدمه يقدر بثلاثة ملايين ومائتين وخمسين ألف سنة باعتراف العلماء بذلك وهو المسمى بلوسي lucy . أما إنسان تيغنيف قرب معسكر فيثبت قدمه بخمسة مائة ألف سنة.، أما أقدم إنسان في الشرق الأوسط فهو إنسان [نياندرتال]94ألف سنة، إنسان قفصة باسرائيل ولا وجود لأقدم منه على ألإطلاق في الشرق الأوسط ولا في الأوسط شرقيا. اللهم نظرية واحدة هو مجيء الأمازيغ من اليمن وفلسطين ومن الآراميين ولا تتحدث هذه النظريات الجاهلة إلا على ”البربر“ خروجا من الشرق.
أما بقية الشعوب كلها فهي لذاتها ولبلدانها وفقط وقع النزوح للأمازيغ بين الاستعمار الشرقي الذي يريدنا إسقاطا وإحباطا وانحطاطا مشارقة، وبين التدمير الغربي الذي يريدنا من أروبا انحدارا رغم ثبوت أن الإنسان الأول إن لم نقل آدم هو إفريقي علميا ورياضيا وكيمياويا وجيولوجيا وبيئيا وانطولوجيا وباليولوجيا.

خامسا/ إحصائيا:
عدد سكان إفريقيا زمن يوغرطا يوجرثن في سنة 125 قبل الميلاد حيث أصاب الجراد ضررا بالزراعة فوقع الطاعون وتوفي على إثره 800 ألف نوميدي و200 ألف ليبي و48 ٍٍألف روماني جنوب سيرتا قسنطينة، أي بالأوراس وحدها وذلك حسب المؤرخ اروز orose آنذاك. أما الحروب البونيقية الثانية فقد جند ماسينيسا “ماس انسن” 200 ألف جندي وكذا بنفس العدد جند صفاقص (أساف أقس) تعداداته العسكرية في سنة 203 ق.م

[ألا يكفي أن نقارن عدد هؤلاء تحليلا لمعرفة أن الشرق الأوسط عبارة عن قرية أمام قوة المغرب الكبير (ميــــقــابــوليس) ].
وتكفي رسالة موســى بن نصيــر التي يقــول فيها: [ إن عدد البربر لا يحصى، هم أكثر من النعم لا تكاد تقضي على أمــة حتـــى تـــرى أمما لا تقف لهم عن نهــاية و ليس لهم غـــاية و لا بداية.] و حيث يقول ابن خلدون عبد الــرحمــان في شأن زنــاتة وقــدمهــا: ”هى مساوقة لأول البرير ولا يعلم مبدأها إلا الله تعالى”.
ورد على النظريات التي لا تعتمد من اليمنية إلى الفلسطينية بأنها بهتان حيث قال بعد أن تعرض إلى النظريات الزائفة:”والقول الوحيد الذي يعول عليه هو أنهم أبناء أمازيغ بن كنعان بن حام”.

ســـادســـا/ عــمرانــيا:
مـــا جــاء فــي عــدد المدن التــي تــحتوي الــكنــائــس فــي بدايــة القرن السادس إلى نهـايته أن قائمة موجودة في كتاب إفريقيا القديمة –ماي 1844-ديرو دولامــال ورفيقه yanosky –dureau de la malle –la croix و عددها يربو على 680 مدينة بينما لا يحتوي الشرق أجمع مائة مدينة آنـذاك ولا أوروبا قــاطبة عددها.

أما قرطاج فكانت تسكنها أعداد هائلة تزيد عن المليون نسمة ،وبـغـاي ،وطـبنـة، وتيـفـست، واوطـيقـا ،كــانــت أقدم من قرطــاج وأمازيغية مــحـصــنة. أمـا اشـــوقـــان فـــمديـــنة تــزيــد عــن عــشرة آلاف سنة ومـــا زالت آثارها قائمة قــرب فــم الطـوب بــآريــس. أما مــكة فكــانت تســمى بــكة وهي أم الـــقرى بالنــص الــقرآني الــواضح فــي زمـــن الرســول صلــى الله عليه و ســلم.

ســـابعــا/
حـسب يــوبــا الــثانــي عــند دراسـته وزيـارته لجزر الـكنـاري، وكذا القـديـس اغـسطس بـعد أربعـة قـرون منه أكـد أن اللهــجـات شـأنها شأن العادات و التــقــاليد واللبـاس فإنها مــختلفـة من مـنطقـة لأخرى في الشمال الإفريقـــي وجبــال أدارن أي الأطلسين وأصلها جميعا واحـدة ،واللهجـات الأمازيغية عددها خمــسة آلاف وتـجمـع أصـلا في ثلاثــة. أكــــابيب في الشمــال، تـــاشلويث الأطلس الصحراوي وتـــامشــاك فـــي الهوقـار وتــاهــات ببلاد الطوارق. ومـرجـع الثـلاثة اللـغـة الأمازيـغيـة الأولى والأصيـلة والأصلية.










رد مع اقتباس
قديم 2013-09-24, 11:15   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليـــــد مشاهدة المشاركة
المحور الأول: السكان الأصليون لشمال افريقيا

يرى الكثير من الدارسين أن الأصول التاريخية للبربر (أو الأمازيغ) أنهم كنعانيون قدموا من المشرق إلى شمال افريقيا و تموقعوا هناك وسماهم الغزاة الروم بالبربر.و هناك دراسات تقول أن أصول
بعض القبائل البربرية تعود إلى اليمن وهذا استنادا إلى قول الدكتور العروسي، أستاذ العمارة والآثار الإسلامية والسياحة بجامعة صنعاء فى محاضرة له بمقر الجمعية الفلسفية اليمنية، بعنوان "اليمنيون فى بلاد المغرب العربي"، إن هجرات القبائل اليمنية أثبتت عبر مراحل التاريخ المختلفة مقدرة اليمنى الفائقة على الاندماج والتعايش والانسجام مع كل المجتمعات والثقافات والأمم والشعوب فى كل العصور.


و أنا بصراحة أميل الى هذا الطرح , ذلك أن الكثير من الصفات الأمازيغية تشترك مع الصفات العربية بشكل كبير, و الدليل على ذلك الاندماج و التصاهر الذي حصل بين العرب و الأمازيغ, خلافا للصراع الذي كان بين الأمازيغ و الحضارات الغازية المختلفة.
ثانيا
حيث نقل هذا الموضوع من كتاب
الامازيغ عبر التاريخ نظرة موجزة في الاصول او الهوية للدكتور العربي عقون
أستاذ محاضر في التاريخ القديم والآثار
صفحة 07 الى12
.وهذا الرابط لكتاب وذالك لاثبات كلامي والحمد الله

https://www.mediafire.com/view/?oqie41ca4s0157c


إنّ تكوّن الشعب الأمازيغي أو بالأحرى مختلف المجموعات الأمازيغية . يظلّ قضية شائكة .
لأنّ الموضوع طُرح منذ البداية طرحا سيّئا وما يمكن تسميته بالنظريّات "الإشهارية" جعلته يستند
تقليديا على الغزو والنزوح والفتوحات والاحتلال . وبالتدريج ذهب الباحثون في كلّ اتّجاه شرقا نحو
الميديين والفرس . إلى سوريا وبلاد كنعان . نحو الهند وبلاد العرب الجنوبية (اليمن) وإلى تراقيا
وبحر إيجة وآسيا الصغرى .وحتّى شمالا نحو أوربّا الشمالية وشبه الجزيرة الإيبرية وجزر
المتوسّط وشبه الجزيرة الإيطالية … والمؤكّد هو أنّه من الصعب أن نجد بلدا لم يقل هؤلاء الباحثون
بأنّ الأمازيغ لم يقْدِموا منه .أمّا الفرضية التي يمكن دخول الموضوع بها فهي: ماذا لو أنّ الأمازيغ
لم يأتوا من أيّ بلد ؟. والأحرى هو البحث على الأقلّ في الخلط الذي وقع في معطيات الدلالات
المختلفة والمتناقضة . وليس أفضل من البدء في فحص الأمازيغ أنفسهم .من البقايا البشرية السابقة
للفترة التاريخية وهي الفترة التي كما نعرف كان فيها السكان الحاليون يعيشون في هذا البلد.وفي
كلمة ينبغي منطقيا الموافقة على أولوية الأنثروبولوجيا . فهذا العلم لا يسمح فقط بتحديد أصالة
الأمازيغ ضمن سكّان الجنوب المتوسّطي .بل يسمح أيضا بتبيان مجموعات الأمازيغ في هذا الربع
8
الشمالي الغربي من أفريقيا وعلى الخصوص التركيز على معطيات الثقافة أكثر من معطيات
.( الطبيعة .ومن بينها استمرار اللغة الأمازيغية( 12
ينبغي في الواقع فحص معطيات الأنثروبولوجيا والألسنية( 13 ) تباعا . كما تنبغي العودة إلى
آلاف السنين لفهم كيف تكوّن تعمير هذه المنطقة الشاسعة ما بين الصحراء والبحر المتوسّط . وأن
نضع أنفسنا في بداية العصر الذي يسمّيه الباحثون في ما قبل تاريخ أوربّا: الباليوليثي الأعلى .ففي
ذلك العصر كان يعيش في الشمال الأفريقي إنسان من نوع الإنسان الحالي هو الإنسان العاقل العاقل
وهو صانع الحضارة العاترية . تلك الثقافة الشبيهة بالموستيرية . وهذا الإنسان العاتري الذي اكتشف
في موقع دار السلطان في المغرب الشبيه بالإنسان الذي اكتشف في جبل ارحود يجعلنا نقبل فكرة
أنّه انحدر منه . ومن المهمّ هنا الإقرار بتسلسل سلالي من الإنسان العاتري إلى خلفه الإنسان الذي
. وإنسان المشتى هذا شبيه بإنسان كرو- (Mechtoïde) عرف منذ مدّة طويلة بالإنسان المشتوي
في الخصائص الطبيعية (الطول 1,74 م في المتوسّط للذكور . سعة (Cro-Magnon) مانيون
الجمجمة 1,650 سنتم 3) وقلّة الانسجام ما بين الوجه العريض والمحجر ذي الشكل الطولي.
كان إنسان المشتى في البدايات يصنع أدوات صنّفت تحت اسم الإيبرومورية
التي توجد آثارها في كلّ المناطق الساحلية والتلّية . وكانت الإيبرومورية هذه (Ibéromaurusiens)
الأوربيين ولها نفس الخصائص التي (Azilien) والأزيلي (Magdalénien) معاصرة للمغداليني
تحملها صناعة العصر الحجري القديم المتأخّر (صغر الأدوات الحجرية) وفي غالب الأحيات تكون
. وهذه الأشياء هي عناصر أدواتية في (Lamelles à dos) عبارة عن نصيلات صغيرة ذات الظهر
شكل قطع منفصلة يمكن تركيب مقابض خشبية أو عظمية عليها ممّا يجعلها أدوات وأسلحة فعّالة .
كان من المألوف اعتبار إنسان المشتى - وهو ابن عمومة لإنسان كرو-مانيون – ذا أصول
من خارج الشمال الأفريقي . فقد اعتبر البعض أنّه قدم من أوربّا عبر اسبانيا ومضيق جبل طارق
لينتشر في الكناري و الشمال الأفريقي كلّه . ودليلهم أنّ أمازيغ الغوانش احتفظوا بخصائصه حتّى
الغزو الإسباني . ويعتقد البعض الآخر أنّ إنسان المشتى منحدر من الإنسان العاقل-العاقل الذي ظهر
في الشرق (إنسان فلسطين) ومن ذلك المنشأ الأصلي انطلقت هجرتان الأولى أعطت لنا إنسان
كرو-مانيون والثانية اتجهت نحو أفريقيا ونموذجها هو إنسان المشتى. ومن هذين الافتراضين نجد
أنفسنا أمام فكرة الأصل الشرقي والأصل الأوربي .وهما عنصران ظهرا فيما بعد في القصص
في العصور الحديثة التي لا تخلو (Fantaisistes) الأسطورية العتيقة . وفي التفسيرات التهويمية
منها حتّى الفرضيات العلمية الحالية . ومع أنّ الفرضيتين متضاربتان تضاربا كبيرا يجعل قبولهما
أو قبول إحداهما صعبا للغاية . فافتراض نزوح إنسان كرو-مانيون عبر إسبانيا لا يمكن تحديده .
لأنّ المقاربة التشريحية لا تقرّ ذلك . فجمجمة الباليوليثي الأعلى الأوربّي لها خصائص أقلّ وضوحا
من نسله المنحدر منه فرضا في الشمال الأفريقي . ونفس الحجّة يمكن أن تعترض سبيل فرضية
الأصول الشرقية لإنسان المشتى . لأنّه لم توجد أيّ وثيقة أنثروبولوجية ما بين فلسطين وتونس
يمكن الاعتماد عليها .وأكثر من ذلك لدينا معلومات كافية عن سكّان الشرق الأدنى في نهاية
من النمط البروتو- متوسّطي . الذي يختلف كثيرا (Natoufiens) الباليوليثي الأعلى .إنّهم الناطوفيون
عن إنسان المشتى . فكيف يمكن تفسير – على ضوء ذلك – فكرة انحدار إنسان المشتى من أصول
شرقية دون أن يترك ذلك أيّ أثر على الصعيد الأنثروبولوجي ؟.
في الأخير . يبقى الأصل المحلّي وهو ببساطة ما نعتقد أنّه مهمّ اليوم . فمنذ اكتشاف الإنسان
. وفرمباخ ) (M. C. Chamla) العاتري اتّضح للباحثين المتخصّصين في أفريقيا الشمالية مثل: شاملا
9
الانحدار المباشر والمتواصل منذ النياندرتاليين شمال-أفريقيين (إنسان جبل D. Ferembach)
ارحود) إلى الكرومانيونيين (إنسان المشتى) ويكون إنسان دار السلطان العاتري هو الوسيط بينهما .
لأنّه يتمتّع بخصائص الإنسان العاقل-العاقل .
Néanderthaliens Africains (Djebel Irhoud نياندرتاليون أفريقيون( جبل ارحود
Atérien ( Dar Es-Soltan عاتري (دارالسلطان
( Caractères Homo Sapiens-Sapiens (خصائص الإنسان العاقل-العاقل
Homme de Mechta (Cro-Magnon ) [ الإنسان المشتوي[كرو– مانيون
يأخذ نموذج المشتى في الإمّحاء تدريجيا أمام إنسان آخر .ولكن لم يكن اختفاؤه نهائيا . فقد وُجد
أنّ 8 % من بين الجماجم المحفوظة في مقابر فجر- تاريخية و بونية هي لأناس مشتويين
. وحتّى في الفترة الرومانية التي أشبعت بحثا من قبل [ شاملا 1976 ] (Mechtoïdes)
الأركيولوجيين الكلاسيكيين . وجدت العديد من الجماجم في شرقي الجزائر تحمل خصائص
مشتوية . وحتّى في السكّان الحاليين يلاحظ وجود ملامح مشتوية تعود في أغلبها إلى النموذج
المتوسّطي الذي يذكّر بالخصائص الرئيسية لإنسان المشتى . ويمثّل هؤلاء الآن حوالي 3 % من
الشمال أفريقيين الحاليين وهم أكثر حضورا في جزر الكناري.
نلاحظ ابتداء من الألف الثامنة ق.م. ظهور نموذج جديد في القسم الشرقي من الشمال الأفريقي
[نجهل تماما ما حدث من تحوّلات على الصعيد الأنثروبولوجي في الحدود المصرية الليبية]
للإنسان العاقل له العديد من خصائص السكّان المتوسّطيين الحاليين .فهو ذو قامة عالية ( 1,75
للرجل و 1,62 للمرأة) ولكنّه يتميّز عن إنسان المشتى فهو أضخم منه قليلا . وأكثر انسجاما في
تفاصيل الجمجمة: المحجران مربّعان والأنف ضيّق والهيكل العظمي أكثر خشونة . وزاوية الفكّ
على الخصوص ليست مسحوبة نحو الخارج .والخلاصة أنّه ليس هناك كما يقول الأنثروبولوجيون
. والواقع أنّ هذه الخصائص موجودة بكثرة (Extroversions des Gonions) قياسات خارجية
(Proto وملحوظة عند إنسان المشتى .وقد صنّف هذا الإنسان ضمن البروتو-متوسّطي
كما وجدت في نفس الفترة البروتومتوسطية مجموعات قريبة منه أنثروبولوجيا méditerranéen)
في الشرق الأدنى [الناطوفيون] وفي جميع جهات البحر المتوسّط ويبدو أنّه انحدر منه نوع كومب
المتميّز عن إنسان (Brno) الذي يسمّى في أوربّا الوسطى بإنسان برنو (Combe Capelle) كابال
كرو-مانيون .وفي هذا المجال يقترح فرمباخ وجود سلالة شبيهة بالكومب كابال خلال الباليوليثي
الأعلى في الشرق الأدنى .
يمكن التعرّف ضمن البروتومتوسّطيين على نوعين هما : (M. C. Chamla) في نظر شاملا
.(Orthognathe) - نوع واسع الانتشار .وهو تحت-نوع .ذو جمجمة قويمة الأجزاء
- نوع أقلّ انتشارا وهو نوع عين دكّارة . فيه بعض سمات الزنوجة .
هذان النوعان هما حاملان لصناعة قبل-تاريخية هي الصناعة القفصية وكما هو معروف فإنّ
القفصي يغطّي فترة أقلّ من الإيبروموري . ويمتدّ من الألف الثامنة إلى الألف الخامسة .
10
تمّ الحصول على معلومات هامّة عن القفصيين وعن نشاطاتهم . بفضل المواقع العديدة المسمّاة
. وامتدّت حضارتهم على قسم كبير من تونس والجزائر (Escargotières) رماديات أو محلزات
الحاليتن . ومن خلال الأدوات القفصية التي تمّ العثور عليها [ نصيلات وسكاكين و أزاميل ذات
أشكال مختلفة…] وخاصّة الأعمال الفنّية ذات الأهمّية البالغة في نظر الأثريين والأنثروبولوجيين
على السواء وهي الأعمال الفنّية الأقدم في عموم أفريقيا القديمة . ويمكن القول بأنّها أصل الأعمال
الفنّية الرائعة في النيوليثي .وهي –وهذا هو الأهمّ- أصل الفنّ الأمازيغي . فهناك تقارب بين
الديكورات القفصية والنيوليثية .لايزال الأمازيغ يستخدمون بعضا منها في الوشم وفي النسيج وفي
زخرفة الفخار وحتّى على الجدران . والواقع أنّ ما نراه اليوم من ديكور زخرفي فطري عند
الأمازيغ لا يمكن أن نعيده فقط إلى الديكور الهندسي .بل لا بدّ من ربط حلقات التاريخ ببعضها
. لاكتشاف استمرارية بشكل أو بآخر من فجر التاريخ إلى العصر الحديث 14
نأتي الآن إلى القفصيين البروتومتوسّطيين وهم الشمال أفريقيون الأوائل الذين يمكن –بشيء
من الحذر- وضعهم على رأس قائمة السلالة الأمازيغية وهذا منذ 9000 سنة . ولا بدّ من التأكيد هنا
بأنّ كلّ محاولة توفيق مقبولة لجعل هؤلاء القفصيين ذوي أصول شرقية تصطدم بكون هذا
المجموعة متوسّطية مثلها مثل الناطوفيين . وأنّ بعض الملامح الثقافية عند الناطوفيين أنفسهم ذات
تأثّر قفصي . وفي حالة حدوث هجرة من الشرق . فإنّ تلك الهجرة قديمة جدّا ومن المبالغة القول بأنّ
الأهالي منحدرون منها . لأنّ المشتويين الأوائل تركوا آثارهم . وإذا وقع هناك بعض التشابه في
تقنيات الصناعة الحجرية فإنّ ذلك غير كاف للتدليل على تقارب أو وحدة السلالة هنا وهناك .وحتّى
لو افترضنا أنّ المشتويين والبروتومتوسّطيين قد تمركزوا في منلطق واحدة . فإنّ هؤلاء المشتويين
. ولا توجد دلائل على (Capsianisé) استمرّوا إلى النيوليثي حتّى في القسم الشرقي الذي تقفّص
الاختلاط بالتزاوج والتهجين .وإذا كان الأنثروبولوجيون قد لاحظوا استمرار الملامح المشتوية عند
بعض السكّان السابقين لوصول البروتومتوسّطيّين فإنّ ذلك لايمكن تفسيره إلاّ بتطوّر ذاتي يستجيب
لظاهرة نحافة عامّة.
إذا عبرنا إلى النيوليثي .لا نجد تغيّرا كبيرا في التطوّر الأنثروبولوجي في الشمال الأفريقي . بل
نلاحظ استمرار نوع المشتى في الغرب وامتداده نحو الجنوب على طول الساحل الأطلنطي .في
حين كان باقي الصحراء على الأقلّ جنوبي مدار السرطان آهلا بالزنوج .وقد انتشر
البروتومتوسّطيون تدريجيا . ومع فجر التاريخ نلاحظ أنّ الأشخاص الذين دفنوا في التملوس وباقي
المدافن الميغاليثية هم من النوع المتوسّطي مهما كان موقع دفنهم .ما عدا في الجهات الجنوبية حيث
يتمركز العنصر الزنجي .ومن هنا نستخلص أنّ الشمال الأفريقي أصبح منذ فجر التاريخ متوسّطيا
أو بالأحرى متمزّغا .
يلاحظ أنّ بعض هؤلاء المتوسّطيين ذوو قامة قصيرة . وأقلّ تعضّلا . وعظامهم أقلّ سمكا .
وفي كلمة واحدة يبدون أكثر نحافة . والواقع أنّ العنصر المتوسّطي يتضمّن أشكالا مختلفة ما بين
المتوسّطي العملاق والمتوسّطي النحيف غير أنّه لا يمكن الفصل بين هؤلاء وهؤلاء لأنّهما من نفس
النوع وهو : فرع متوسّطي لايزال إلى اليوم . فالصنف الأوّل يمثّل : فرع أطلنطي متوسّطي .
(Ibéro- يظهر بجلاء في أوربّا من إيطاليا الشمالية إلى بلاد الغال . والثاني ويسمّى الإيبرو-جزري
ويشغل اسبانيا الجنوبية والجزر المتوسّطية وشبه الجزيرة الإيطالية . Insulaire)
في أفريقيا الشمالية يوجد هذا الصنف من تحت-نوع على نطاق واسع في المنطقة التلّية . وعلى
الخصوص في الجبال الساحلية في شمالي تونس وفي بلاد القبايل وفي الريف . في حين لا يزال
11
النوع العملاق عند الأمازيغ الرحّل في الصحراء (التوارق) وفي مجموعات الرحّل المستعربين
(الرقيبات) وعند المغاربة في وسط المغرب وجنوبه (آيت عتّا والشلوح) ولكن توجد نفس الأنواع
مع بعضها إلى يومنا هذا في نفس المناطق مثل بلاد القبايل . ففي دراسة حديثة لشاملا تبيّن أنّ النوع
المتوسّطي يلتقي في 70 % من السكّان ولكن ينقسم إلى ثلاث تحت-نوع هي:
أوّلا . فرع أوّل :
ذو قامة قصيرة أو متوسّطة بوجه صغير وطويل. (Ibéro Insulaire) -إيبروجزري
- أطلنطيمتوسّطي
. وهو أضخم وذو قامة طويلة .
صحراوي
. وهو أقلّ انتشارا ( 15 %) ذو قامة طويلة . ووجه طويل.
ثانيّا . فرع ثاني :
ألبي
. ذو وجه صغير وقامة متوسّطة يمثّل حوالي 10 % من السكّان.
ثالثا . فرع ثالث :
. (Brachycéphale) أرمني
يمتاز بوجه طولي . وجمجمة عريضة
وإلى جانب هذا المخزون يضاف بعض الأفراد الذين يحتفظون بملامح مشتوية . وبعض
المولّدين المنحدرين من عناصر زنجية أقدم.
إنّ هذه النماذج تظهر تنوّع تعمير الشمال الأفريقي . ولكن ينبغي التنبيه إلى أنّ العصر الذي
كانت فيه الملامح العرقية هي الهدف الأسمى للبحث الأنثروبولوجي قد ولّى . وينبغي أن نفهم بأنّ
العنصر الأصلي ظلّ يدمج ضمنه على امتداد التاريخ عددا من الأعراق والأنواع وتبيّن الأبحاث
الحالية في العالم كلّه كيف أنّ الإنسان كان في جسمه قابلا للتغيّر وحسّاس للتغيّرات . وخاصّة
الاستعداد للتكيّف مع ظروف الحياة . والملاحظ أنّ نمو القامة في الأجيال الثلاثة الأخيرة هو
ظاهرة محسوسة ومعروفة في الرأي العامّ ويسهل قياسها بفضل أرشيف مكاتب التجنيد .
تظهر أعمال أخرى بأنّ شكل الجمجمة قد تغيّر بسبب وراثي كما يقول البيولوجيون دون أي
عامل طارئ أو أجنبي .وهذه القابلية للتطوّر والحساسية للعوامل الخارجية يظهر في شريط الحياة
ومنه يبدو أنّ التحوّل الوراثي الذي يقول به الأنثروبولوجيون كاف لتفسير التحوّلات البيولوجية
دون الحاجة إلى أساطير الهجرة والغزو في تكوين السكّان التاريخيين . ولذلك تصبح مسألة التطوّر
المحلّي مقنعة ومقبولة جدّا . أمّا ظهور نوع الإيبرو-جزري داخل مجموعة متوسّطية أفريقيّة فيفسّر
بسبب نحافة بسيطة . ولم تظهر اختلافات في الشكل بين جماجم العهود القفصية والبروتومتوسّطية
والحديثة .
يكوّن البروتومتوسّطيون القفصيون بالتأكيد قاعدة التعمير الحالي في الشمال الأفريقي .
ويحاول البعض ربط هذا التعمير بحركة تعمير كلّ البلاد المتوسّطية مع افتراض أنّ منطلق تلك
الحركة في عصور ما قبل التاريخ هو شرقي البحر المتوسّط . مستدلاّ بأنّ تلك الحركة ليست
الأولى . فلقد ظلّ النزوح من شرقي المتوسّط نحو الغرب قائما وهو ما سمّي في المراحل التاريخية
بالغزو أو الفتوحات . وتظلّ الفكرتان؛ فكرة الأصول المحلّية والأصول الخارجية تصطدمان
12
ببعضهما . ويشير الأنثروبولوجيون إلى أنّ البحث في أصل النباتات الزراعية والحيوانات
المستأنسة يمكن أن يقيم الدليل على قوّة إحدى الفكرتين لأنّ وجودها يفسّر إمّا بجلبها من قبل
محلّيين أو مجيء أجانب بها .
في عصر المعادن ظهر في الصحراء الطرابلسية مربّو الخيول وسائقو العربات وهم فرسان
فتحوا الصحراء وسيطروا على الزنوج (الأثيوبيين) هؤلاء الفرسان يسمّيهم المؤرّخون الإغريق
في الوسط والغرب وأحفادهم هم (Gaetulii) شرقا والجيتول (Garamantes) واللاّتين الغرامنت
أمازيغ الصحراء الذين سيطروا طويلا على الحرطانيين الذين يبدو أنّهم أحفاد أولئك الأثيوبيين.
نلاحظ خلال فترات الاحتلال الروماني ثمّ الوندالي والبيزنطي حركة كبيرة للقبائل الثائرة
خاصّة خارج الليمس الروماني ثمّ في الأراضي ذاتها التابعة للإمبراطورية مثل الكونفدرالية القبلية
التي كانت متمركزة في القرن السادس في إقليم طرابلس .هذه (Levathae): التي سمّاها الرومان
القبيلة التي ذكرتها المصادر العربية باسم لواتة سوف يمتدّ تمركزها في القرون الوسطى لتستقرّ في
المنطقة ما بين أوراس وورشنيس .وهي تنتمي مع عدّة قبائل أخرى إلى المجموعة الزناتية .وهي
المجموعة الأحدث ضمن المجموعات الناطقة بالأمازيغية . وتتميّز أمازيغيتها بوضوح عن أمازيغية
. وقد أحدث هؤلاء (Paléoberbères) المجموعات الأقدم التي يمكن تسميتها بقدامى الأمازيغ
الزناتيون اضطرابات كبرى تضاف إليها الاضطرابات السياسية الدينية والاقتصادية التي ضربت
المقاطعات الأفريقية .وسيكون ذلك لصالح آلة الفتح العربي إلى درجة كبيرة .وبعد أربعة قرون من
ذلك يأتي اكتساح بدو هلال وسليم ومعقل . الذي ما هو إلاّ حلقة في سلسلة طويلة من الاكتساحات
بدأت منذ آلاف السنين .وإذا كان سكّان الشمال الأفريقي قد احتفظوا نتيجة لذلك بتواصل طبيعي
بقدر ما هو ثقافي إزاء الشرق الأدنى فإنّ هناك تيّار ثان شمال-جنوب يتقاطع مع الأوّل وهو تيّار
قويّ طبع هذه البلاد الغربية بقوّة .
ظهر التيّار المتوسّطي منذ النيوليثي . فساحل بلاد البربر عرف خلال ذلك نفس الثقافات التي
عرفها البحر المتوسّط الغربي مثل أسلوب صناعة الفخار . وقد ظهرت في منطقة الريف تقنيات
متميّزة تحاكي الأشكال الصدفية الأوربية . وإلى الشرق تنتشر صناعات مقلّدة قادمة من الجزر
الإيطالية في عهود أحدث . ويمكن تفسير توزّع الأوابد الجنائزية كالدولمان والقبور تحت الأرض
بوجود تمركز دائم لمجموعة أو مجموعات متوسّطية قدمت من أوربّا .وهذه مساهمة (Hypogées)
متوسّطية لها أهمّية ثقافية أكثر منها أنثروبولوجية .ولكن إذا كان لبعض العناصر الثقافية أن
"تسافر" لوحدها لأنّها أقلّ التصاقا بالعرق . فلماذا يفترض أنّها على الآرض الأمازيغية من أعمال
مجموعات وافدة من أوربّا . فالمرجّح أنّ هذه الأشكال والطقوس الجنائزية تكون قد عبرت مضيق
صقلّية وانتشرت في شرق الشمال الفريقي القديم دون الحاجة إلى أن ينقلها وافدون من خارج
المنطقة الشمال أفريقيّة.
لا نودّ هنا أن نختصر الدور الأساسي للمجموعة البروتومتوسّطية .ولكن لا يمكن أن نهمل
تلك الإسهامات المتوسّطية الأحدث التي لها أهمّية كبرى على الصعيد الأنثروبولوجي ولكنّها أكثر
ثراء فيما يتعلّق بالصعيد الثقافي .ونضيف إلى هذين العنصرين الرئيسيين إسهامات ثا









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-24, 15:55   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
زرقـآء اليمآمـة
عضو محترف
 
الأوسمة
أفضل عضو في الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
والله انا محتارة
ننبش في الاصل وناسيين المستقبل
اصلنا امازيغي ام عربي ما الفائدة ؟
ألله فضّل قوما عن قوم ؟ طبعا لا
البعض لا يريد ان يفهم
يا جماعة نحن خليط من عرب وامازيغ
اتقوا الله احسن ان يكون مصيرنا كما كان للاندلس حين ظهرت بها الفتنة فقسمتها ثم محتها الى الابد










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأبدي., الجزائرية, الصيام, الهوية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc