رسالة لتلاميذنا الأعزاء...
تدارك نفسك قبل فوات الأوان!! يعتقد كثير من التلاميذ أن الرياضيات تدرك وتتعلم بإضافة الساعات الإضافية وبمجرد كتابة الدروس والاكتفاء – في أحسن الأحوال – بانجاز بعض التمارين بنفس ضيق وكره شديد وتوثر شديد …
حتى إذا دار الزمان وأصبح التلميذ في مستوى البكالوريا ، أدركه الضعف وطاردته الرياضيات كالشبح القاتل وأصبح ذليلا – بلا قيد ولا شرط – لكل من يساعده من قريب أو بعيد ! فلم هذه الحال السيئة ؟
لم لم تنتبه للعواقب قبل فوات الأوان ؟
لم جعلت نفسك ضعيفا يشفق عليك ؟
مسكين أنت حقا ، عندما كان أوائل القسم يتنافسون وكنت مزهوا بنفسك ، غافلا ، تحرم نفسك من إرادتها ومن عقل تحمله بلا نفع ، عقل استغله أقران لك – أمام عينيك – فتفوقوا في الرياضيات وفي غيرها ، كيف لا والفتوة تتلألؤ في أعينهم وبريق الأمل بازغ أمامها ولم يخلقوا لغير الطموح والعلا !
عجبا لك ضيعت الأيام والليالي في سفاسف الأمور وهوامش الحياة ، وزينت لنفسك الرديء ، وشربت الضعف كؤوسا حتى الثمالة ، تتقاذفك سلوكات الخداع البراقة كأنك كرة فارغة لا تصلح إلا للعب والقذف في كل صوب !
تدارك نفسك قبل فوات الأوان ، واعلم أن الرياضيات وغيرها تدرك بالتضحية الدائمة والبحث المستميت ، تعلم أن تسيطر على نفسك وتروضها ، فلم تخلق لغير ذلك ، وتعلم أن تجلس منكبا على الدراسة بالتدرج ، ساعة فساعتين وهكذا حتى تعود نفسك عليها ، فإنك ستدرك لا محالة حلاوة البحث والتعلم والدراسة ، وستجني الثمار لا محالة ، واعلم أن الجبال من الحصى الصغيرة …
تخلص من كلمة ” الضعف ” من قاموسك ، واعلم أن الله قد غرس في نفسك كلمة ” القوة ” فلا تضيعها ، فكيف تجعل نفسك الفتية القوية – وأنت يافع في مقتبل العمر – في مهالك الضعف والمسكنة ؟ إنه التناقض الصارخ الذي لا تقبله النفس السوية ولا يقبله العقل السليم !
- ابدأ بالتمارين السهلة
- راجع درسك بتأن وتبين
- أعد بنفسك أمثلة الدرس
- حاول ثم حاول بدون فشل ، واستعن – حالة الفشل – بأصدقائك وبالمدرس إن أمكن ، وتخلص من أفكار الاستسلام للساعات الإضافية ، فإنها لن تفيدك في نهاية المطاف ! لا تنس أنك إن لم تفعل ستبقى عبدا لغيرك أبد الدهر ، وقد خلقت حرا ذا عقل وإرادة. و أتمنى أن تستفيدو و سأعود بنصائح و طرق جديدة مع العلم لا توجد كلمة مستحيل