مساعدة أرجوكم في البلاغة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الطّلبات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة أرجوكم في البلاغة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-22, 18:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماسيلا
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ماسيلا
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 مساعدة أرجوكم في البلاغة

ما الفرق بين الاستعارة و المجاز المرسل شكرًا مقدما









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-22, 19:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

عرف الشيخ / أحمد السجاعي المجاز في منظومته الموجزة في (المجاز) فقال
(إن المجاز كلمة مستعمله * في غير موضوع له مفصله
حوى قرينة وسم مرسلا * إن كان عن قصد تشابه خلا
فإن تجد تشابها فلتحكما * عليه باستعارة فلتعلما

(المجاز) لغة: التجاوز والتعدّي.
واصطلاحاً: انقل عن معناه الأصلي، واستعمل في معنى مناسب له، كاستعمال (الأسد) في (الرجل لشجاع) .
والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم.
ثمّ إنّ المجاز على قسمين:
1 ـ لغويّ، وهواستعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة ـ بمعنى مناسبة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي ـ يكون الإستعمال لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي، وهي قد تكون لفظيّة، وقد تكون حاليّة، وكلّما أطلق المجاز، انصرف إلى هذا المجاز وهو المجاز اللغوي.
2 ـ عقلي، وهو يجري في الإسناد، بمعنى أن يكون الإسناد إلى غير من هو له، نحو: (شفى الطبيب المريض) فإن الشفاء من الله تعالى، فإسناده إلى الطبيب مجاز، ويتمّ ذلك بوجود علاقة مع قرينة مانعة من جريان الإسناد إلى من هو له.
المجاز العقلي على قسمين، وقدمناه لقلّة مباحثه:
الأول: المجاز في الإسناد، وهو إسناد الفعل أو ما في معنى الفعل إلى غير من هو له، وهو على أقسام، أشهرها:
1 ـ الإسناد إلى الزمان، كقوله: (من سرّه زمن سائته أزمان) فإن إسناد المسرّة والاساءة إلى الزمان مجاز، إذ المسيء هو بعض الطواريء العارضة فيه، لا الزمان نفسه.
2 ـ الإسناد إلى المكان، نحو قوله تعالى: (وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم)(1) فإنّ إسناد الجري إلى الأنهار مجاز، باعتبار مائها.
3 ـ الإسناد إلى السبب، كقوله: (بنى الأمير المدينة) فإنّ الأمير سبب بناء المدينة لا إنّه بناها بنفسه.
4 ـ الإسناد إلى المصدر، كقوله: (سيذكرني قومي إذا جَدَّ جِدّهم) فإنّ الفعل (جَدَّ) أُسند إلى المصدر: (جِدّهم(مجازاً، لأنّ الفاعل الأصلي هو الجادّ.
الثاني: المجاز في النسبة غير الإسنادية، وأشهرها النسبة الإضافيّة نحو:
1 ـ (جَرْيُ الأنهار) فإنّ نسبة الجري إلى النهر مجاز باعتبار الإضافة إلى المكان.
2 ـ (صومُ النهار) فإنّ نسبة الصوم إلى النهار مجاز باعتبار الإضافة إلى الزمان.
3 ـ (غُرابُ البَين) فإنّه مجاز باعتبار الإضافة إلى السبب.
4 ـ (اجتهاد الجِدّ) مجاز باعتبار الإضافة إلى المصدر.
ثم إنّ المجاز اللّغوي إن كانت العلاقة فيه هي المشابهة، سمي المجاز بـ (الإستعارة) وإلاّ سمّي بـ (المجاز المرسل) وكل واحد من (المرسل) و(الإستعارة) إما (مفرد) أو (مركب) فالأقسام أربعة:
1 ـ مجاز مفرد مرسل.
2 ـ مجاز مفرد بالإستعارة.
3 ـ مجاز مركّب مرسل.
4 ـ مجاز مركّب بالإستعارة.
ويجري الأوّلان في الكلمة، والأخريان في الكلام.
المجاز المفرد المرسل، هو اللفظ المستعمل ـ بقرينه ـ في خلاف معناه اللغوي لعلاقة غير المشابهة.
والعلائق كثيرة، أنهاها بعضهم إلى نيف وثلاثين، نذكر منها ما يلي:
1 ـ السبية، بأن يستعمل السبب في المسبب، كقولك: (رعت الماشية الغيث) أي النبات، إذ الغيث سبب النبات، والقرينة (رعت) .
2 ـ المسببية، بأن يستعمل المسبب في السبب، نحو: (وينزل لكم من السماء رزقاً)(2) أي: مطراً، إذ المطر سبب الرزق، والقرينة: الانزال من السماء.
3 ـ الكلية، بأن يستعمل الكل في الجزء، قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم)(3) أي أناملهم، والقرينة: عدم إمكان إدخال الإصبع بتمامها في الأُذن.
4 ـ الجزئية، بأن يستعمل الجزء في الكل، قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة)(4) أي انسان مؤمن، والقرينة: التحرير.
5 ـ اللازمية، بأن يستعمل اللازم في الملزوم، نحو: (طلع الضوء) حيث يراد به الشمس.
6 ـ الملزومية، بأن يستعمل الملزوم في اللازم، نحو: (جلست في القمر) أي في ضوئه.
7 ـ الآلية، بأن يستعمل الآلة في المسبب منها، قال تعالى: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين)(5) بمعنى الذكر الحسن، فإن اللسان آلة للذكر، والقرينة: ان اللسان لا يبقى، ولا ينفع الميت بمجرّده.
8 ـ المقيدية، بأن يستعمل المقيّد في المطلق، نحو: (مشفر زيد مجروح) فإن (المشفر) في اللغة: شفة البعير، فاستعمل في مطلق الشفة، ثم نقل إلى شفة الإنسان وهو زيد.
9 ـ المطلقية، بأن يستعمل المطلق في المقيّد، نحو: (تحرير رقبة)(6) أي رقبة مؤمنة.
10 ـ العمومية، بأن يستعمل العام في الخاص، قال تعالى: (الذين قال لهم الناس)(7) والمراد عبد الله بن مسعود
11 ـ الخصوصية، بأن يستعمل الخاص في العام، نحو: (جاءت قريش) فإن المراد القبيلة، مع أن قريش عَلَم لجدّهم.
12 ـ اعتبار ما كان، بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال، قال تعالى: (وآتوا اليتامى أموالهم)(8) فإنهم كانوا يتامى، وإذا بلغوا الرشد الذي يصح معه إعطاء أموالهم زال عنهم اليُتم.
13 ـ اعتبار ما يكون، بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال، قال تعالى: (إنّي أراني أعصر خمراً)(9) أي عصيراً يؤول أمره إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً، ويسمّى(المجاز بالأَول) .
14 ـ المجاز بالمشارفة، وهو كالمجاز بالأَول إلا أن الفرق بينهما كون (الأَوْل) أعم من القريب والبعيد، و(المشارفة) لخصوص القريب، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من قتل قتيلاً فله سلبه)(10) فإن القتيل لا يُقتل، وإنما المراد المشرف على القتل ومثله: (إذا مات الميّت)(11).
15 ـ الحاليّة، بأن يستعمل الحال في المحلّ، كقولهم: (أرى سواداً من بعيد)، فإن المراد الذات، والسواد حالّ.
16 ـ المحلّية، بأن يستعمل المحل ويراد الحالّ، قال تعالى: (وسئل القرية)(12) فإنّ المراد أهلها، إذ القرية لا تسئل.
17 ـ البدلية، بأن يستعمل البدل في المبدل منه، كقوله:
والمراد: توضّينا، فإنّ التيمّم بدل عن الوضوء، والوضوء مبدل منه، فاستعمل البدل في المبدل منه.
18 ـ المبدلية، بأن يستعمل المبدل منه في البدل، كقولهم: (أكل فلان الدم) يريدون الدية، فإن الدم مبدل منه.
19 ـ المجاورة، بأن يستعمل المجار في المجاور، كقولهم: (كلمت الجدار) أي الجالس بجنبه.
20 ـ اطلاق المصدر على اسم الفاعل، كقوله:
فالمراد بالسير: السائر.
21 ـ اطلاق المصدر على اسم المفعول، كقوله تعالى: (هذا خلق الله)(13) أي مخلوقه.
22 ـ اطلاق اسم الفاعل على المصدر، قال تعالى: (ليس لوقعتها كاذبة)(14) أي: تكذيب.
23 ـ اطلاق اسم الفاعل على اسم المفعول، قال تعالى: (لا عاصم اليوم من أمره الله)(15) أي لا معصوم.
24 ـ اطلاق اسم المفعول على اسم الفاعل، قال تعالى: (حجاباً مستوراً)(16) أي ساتراً.
25 ـ اطلاق اسم المفعول على المصدر، كقوله: (بمنصور النبي على الاعادي...) أي بمثل نصرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على اعاديه.
ولا يخفى ان في بعض الامثلة مناقشة، كما أن العلاقة لاتنحصر فيما ذكروا، بل كلما استحسنه الطبع جاز استعماله.
ثم ان للمجاز المرسل على أنواعه، وكذلك العقلي على أقسامه، فوائد كثيرة:
1 ـ الإيجاز، فإنّ قوله: (بنى الامير المدينة) أوجز من ذكر البنائين والمهندسين ونحوهما، ونحوه غيره.
2 ـ سعة اللفظ، فإنه لو لم يجز إلا (جرى ماء النهر) كان لكلّ معنى تركيباً واحداً، وهكذا بقيّة التراكيب.
3 ـ ايراد المعنى في صورة دقيقة مقربة إلى الذهن، إلى غير ذلك من الفوائد البلاغية.

قد عرفت انّ العلاقة في المجاز إن كانت غير التشبيه، سمي المجاز: بـ (المرسل) وإن كانت التشبيه سمي بـ: (الإستعارة) .
و (الإستعارة) في اللغة، بمعنى طلب الشيء عارية، يقال: (استعار الكتاب) أي طلبه عارية.
وفي الإصطلاح: بمعنى استعمال اللفظ في غير ما وضع له، بعلاقة المشابهة بين المعنى الأصلي والمعنى المجازي، مع قرينة صارفة عن إرادة المعنى الاصلي، فإنك لو قلت: (رأيت أسداً يرمي) فقد استعملت (الاسد) بقرينة (يرمي) في (الرجل الشجاع) للمشابهة الواقعة بينهما في (الشجاعة) .
ولابدّ في (الاستعارة) من عدم ذكر وجه الشبه، ولا أداة التشبيه، بل اللازم ادعاء أن المشبه عين المشبّه به.
والحاصل: أن كل مجاز يبنى على التشبيه بدون الاداة ووجه الشبه يسمّى: (استعارة) .
للإستعارة أركان ثلاثة:
1 ـ المستعار منه، وهو المشبّه به.
2 ـ المستعار له، وهو المشبه، ويقال لهذين: (طرفا الإستعارة) .
3 ـ المستعار، وهو اللفظ المنقول.
ففي (رأيت أسداً يرمي) المستعار منه: الحيوان المفترس، والمستعار له: زيد، والمستعار: لفظ أسد.
ثم إنّ )الإستعارة( تنقسم باعتبار ما يذكر من طرفي الإستعارة إلى ما يلي:
1 ـ أن يذكر في الكلام لفظ المشبه به فقط، ويسمّى: (استعارة تصريحية)، نحو: (فأمطرت لؤلؤاً من نرجس... ) فاللؤلؤ: الدمع، والنرجس: العين.
2 ـ أن يذكر في الكلام لفظ المشبه فقط، ويؤتى ببعض لوازم المشبه به. ويسمّى: (استعارة بالكناية) وسمي اللازم (استعارة تخييلية) كقوله: (وإذا المنية انشبت أظفارها) فإنه شبّه المنية بالسبع، وأثبت لها بعض لوازم السبع وهو الظفر، فالمنية: استعارة بالكناية، والأظفار: استعارة تخييلية.
ومنه يظهر: تلازم الإستعارة بالكناية مع الإستعارة التخييلية.
تنقسم (الاستعارة) باعتبار (المستعار له) الى قسمين:
1 ـ الاستعارة التحقيقيّة: وهو ما كان المستعار له محققاً حسّاً: كالأسد المستعار للشجاع، أو عقلاً: كالصراط المستقيم المستعار للدين.
2 ـ الإستعارة التخييلية: وهو ما كان المستعار له موهوباً، غير محقق، لا عقلاً ولا حسّاً، كالاظفار المستعارة للمنية.
تنقسم (الإستعارة) باعتبار اللفظ المستعار إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ ما كان لفظ المستعار إسماً لذات: كالبدر للجميل، أو اسماً لمعنى: كالقتل للضرب الشديد، وتسمى الإستعارة (أصلية).
2 ـ ما كان لفظ المستعار فعلاً، أو اسم فعل، أو اسماً مشتقّاً، أو اسماً مبهماً، أو حرفاً، وتسمى الاستعارة: (تصريحية تبعية).
3 ـ ما كان لفظ المستعار اسماً مشتقّاً، أو اسماً مبهماً (17)، وتسمى هذه الاستعارة: (تبعية مكنية) وهذا داخل في القسم الثاني.
ثم أن الاستعارة المصرحة تنقسم باعتبار الطرفين إلى قسمين:
1 ـ العنادية، وهي التي لا يمكن اجتماع طرفيها في شيء واحد، لتعاندهما، كاجتماع الهدى والضلال، والنور والظلام.
2 ـ الوفاقية، وهي التي يمكن اجتماع طرفيها في شيء واحد، لتوافقهما، كاجتماع النور والتقى، والحياة والهداية.
ومثال الاثنين: العنادية والوفاقية، قوله تعالى: (أو من كان مّيْتاً فأحييناه) (18) أي: ضالاً فهديناه، فإنّ في هذه الآية استعارتين هما:
أ ‌- استعارة الموت للضلال لاشتراكهما في عدم الانتفاع، وهي عنادية لعدم امكان اجتماع الموت مع الضلال الذي لا يكون إلا في الحي لأنّ الضالّ حيّ.
ب ‌- استعارة الإحياء للهداية لاشتراكهما في ثبوت الانتفاع، وهي وفاقيّة لإمكان اجتماع الإحياء والهداية.
ثمّ انّ الاستعارة العنادية على قسمين:
1 ـ التمليحية: بأن يستعمل اللّفظ الموضوع لمعنى شريف في ضدّه أو نقيضه، كقوله: (رأيت أسداً) وهو يريد: جباناً.
2 ـ التهكمية: بأن ينزّل التضاد منزلة التناسب، نحو قوله تعالى: (فبشِّرهم بعذاب أليم)(19) أي: أنذرهم، فاستعيرت البشارة للإنذار الّذي هو ضدّه على سبيل التهكم والإستهزاء.
وتنقسم الإستعارة المصرحة باعتبار الجامع إلى قسمين:
1 ـ عامية، وهي المعلومة لدى كل أحد، نحو: (رأيت أسداً يرمي) والجامع بين الطرفين واضح وهي الشجاعة.
2 ـ خاصية، وهي التي تحتاج الى فكر وتأمّل، نحو:
والجامع بين الطرفين غير واضح يعرف بالتأمّل فيه وهي ساتريّة الكرم كالرداء عرض صاحبه.
وتنقسم الإستعارة باعتبار ذكر ملائم المستعار منه أو ملائم المستعار له، وعدم ذكرها، إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ المطلقة، وهي مالم تقترن بما يلائم أحدهما، أو اقترنت بما يلائمهما معاً.
فالأول، نحو قوله تعالى: (ينقضون عهد الله)(20) .
والثاني، نحو:
فشاكي السلاح للرجل، وله لبد ـ الخ ـ للأسد.
2 ـ المرشَّحة، وهي ما قرنت بملائم المستعار منه، نحو: (أسد له لبد أتاك..).
3 ـ المجرّدة، وهي ما قرنت بملائم المستعار له، نحو: (أسد شاكي السلاح..).
تقدم أن المجاز إما مرسل وإما استعارة، وكل واحد منهما إما مفرد أو مركّب، وسبق الكلام حول المفرد منهما، وبقي المركّب منهما.
فالمجاز المرسل المركب: هو الكلام المستعمل في غير المعنى الموضوع له، لعلاقة غير المشابهة، ويقع في المركبات الخبرية والإنشائية، لأغراض أهمها:
1 ـ التحسّر، كقوله: (ذهب الصِّبا وتولّت الأيّامُ..) فإنه خبر أريد منه انشاء التحسّر على ما فات من شبابه.
2 ـ اظهار الضعف، قال تعالى: (ربّ إنّي وهن العظمُ منّي... ) (21) اظهاراً للضعف.
3 ـ اظهار السرور، قال تعالى: (يا بُشرى هذا غلام)(22) .
4 ـ الدعاء، كقوله: (هداك الله للسبيل السويّ) .
5 ـ اظهار عدم الإعتماد، قال تعالى: (هل آمنكم عليه إلاّ كما امنتكم على أخيه)(23) .
والمجاز المركّب بالإستعارة التمثيلية: هو الكلام المستعمل في غير معناه الموضوع له، لعلاقة المشابهة، كقولهم للمتردّد: (أراك تقدّم رجلاً وتؤخّر أخرى) تشبيهاً بالمتردّد في السير، وقولهم لمن يريد أن يعمل ما لا يقدر عليه وحد: (اليد لا تصفّق وحدها) تشبيهاً له باليد الواحدة.
هذا في النثر، وفي الشعر أيضاً ورد ذلك نحو قوله:
ونحو قوله:
وإذا كثر استعمال الإستعارة التمثيليّة وشاع كان مثلاً، فلا يغيَّر مطلقاً، وإنما يخاطب به المفرد والمذكّر وفروعهما بلفظ واحد، دون أيّ تغيير.

1 ـ الانعام: 6.
2 ـ غافر: 13.
3 ـ البقرة: 19.
4 ـ النساء: 92.
5 ـ الشعراء: 84.
6 ـ المائدة: 89.
7 ـ آل عمران: 173.
8 ـ النساء: 2.
9 ـ يوسف: 36.
10 ـ بحار الانوار 1 / 159 ب 4 ح 34.
11 ـ مستدرك الوسائل: 2 / 141 ب 26 ح 1641.
12 ـ يوسف: 12.
13 ـ لقمان: 11.
14 ـ الواقعة: 2.
15 ـ هود: 43.
16 ـ الإسراء: 45.
17 ـ من غير أنواع التبعيّة المتقدمة.
18 ـ الأنعام: 122.
19 ـ آل عمران: 21. التوبة: 34. الانشقاق: 24.
20 ـ الرعد: 25.
21 ـ مريم: 4.
22 ـ يوسف: 19.
23 ـ يوسف: 64.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-23, 11:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ماسيلا
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ماسيلا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرًا جزيلا لك أخي بالرغم من أنني كنت أريد شرحا مبسطا أكثر لأنني الي حد ساعة لم اجد حل لهذه الجملتين فهل تساعدني جزاك الله خيرا
ولدت تلك المرأة رجلا شجاعا
إذا فسد سيف الدولة فسدت الارض
هل هما مجاز او استعارة شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-24, 01:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:

ما الفرق بين الاستعارة و المجاز المرسل ؟ شكرًا مقدمًا

ولدت تلك المرأة رجلا شجاعا
إذا فسد سيف الدولة فسدت الارض
هل هما مجاز او استعارة شكرًا

*
اختِصارًا : المجَاز هُو استِعمالُ لفظٍ في غَيرِ معنَاه الأصليّ ، لإنشَاءِ عَلاقَةٍ تربِطُ بينَ اللَّفظِ فيمَا وُضِعَ لهُ حرفيًّا وبينَ المعنىَ الاستلزاميّ الذِّي يُعبِّرُ عنهُ بواسِطَة المَجَاز ، معَ وُجودِ قرينَة تمنعُ ايرادَ المعنىَ الأصليّ . قَد تكُونُ هذِه العلاقَة : علاقَة مُشابهَة ، و عندئِذٍ يكونُ المجازُ استِعَارة ، كمَا قَد تختلفُ عن المُشابَهَة فيكُونُ المجازُ في هذهِ الحالة مجازًا مُرسلاً ، أو مجازًا عقليًا حينَ نُسنِدُ الفِعل إلى غيرِ صاحبِه .


إذَنْ : المجازُ نوعَان ، مجازٌ عقليّ يقُومُ على الإسنَاد ، و مَجازٌ لُغوِيٌّ ، و الاستِعارَةُ مجازٌ لُغويّ، فهيَ قسمٌ منَ المَجاز .

نأتي إلىَ الأمثِلة كَي يتَّضحَ التَّعريف :

*وَلَدَت تِلكَ المرأةُ رجُلاً شُجاعًا : لاحِظي مَعي أختي أنَّ المِثَال لا يضُمُّ أيَّةَ علاقةِ مُشابَهَة ، أيْ لا يُوجَد تشبِيه ( عناصِرُ الجُملة لم تَأتِ مُشبَّهَة بأيّ شيء ) ، ولذَا فهُو مَجَاز .. مُرسَلٌ أم عقليّ ؟ بِمَا أنَّ الفِعل ( ولدتْ ) مُسنَدٌ إلىَ فاعِلهِ الحقيقيّ وهُو المرأة ، فالمجازُ مُرسل.. ومَا علاقَتُه ؟ لِنعرفَ أيٌّ منَ العلاقَاتِ يُعبِّرُ عنهَا هذا المَجَاز، نُحَاوِلُ اكتِشافَ الكلِمَةِ التيِّ وُضِعَت في غيرِ معناهَا : نعلمُ أنَّ المرأة لا تَلِدُ مُباشرَةً ذكرًا رجُلا ، بل تَلِدُ رضيعًا ثُمَّ يُصبِحُ هذا الرَّضيعُ رَجُلاً بعد مُرورِ السَّنوات . إذن : كلمةُ "رَجُلا" لم تُستَعمل في وضعِهَا الحقيقيّ ، و إنَّما عبَّرَت عنْ علاقةٍ هي : باعتِبار مَا سيَكُونُه الرَّضيع . و القرينَة التيِّ جعلتنَها نكتَشفُ المجازَ حاليَّةٌ ( لم تَرِدْ لفظاً ) ، أدركْناها بالعَقل فقطْ .
*خُلاصَة : يتضمَّنُ المِثال مجازًا مُرسلاً ، قرينتُهُ حاليَّة ، علاقتُهُ " باعتبارِ ما سيكُون " .


*إذا فسدَ سيفُ الدَّولة فسدتِ الأرض : في هَذا المِثَال، شبَّهَ الشَّاعِرُ المُتنبيِّ الأرضَ بشيءٍ قابِلٍ للفسَاد ( فاكِهَة مثلاً ) ، ولكنَّهُ حذفَ المُشبَّه بِه ( الفاكِهة ) و تركَ لفظاً ( قرينَة ) يدلُّ عليهِ ، هذا اللَّفظُ هُو الفِعل "فسدَ" ، علىَ سبيلِ الاسِتِعارة المكنيَّة . ومَا بلاغَة الاستِعارة ؟ أيْ مَا المُرادُ منهَا هُنا ؟ بلاغتُها في هذا المِثال : المُبالغَة و مَدحُ سيفِ الدَّولة و الثَّناءُ عليه .

*خُلاصَة : يتضمَّنُ المِثال مجازًا لُغويًّا هُو الاسِتعَارة ، نوعُها مكنيَّة ، بلاغتُها الجمعُ بينَ المُتباعِدَات ، المُبالَغة ، الايجَاز و الإعجَاز .

أرجُو أن أكُون قَد وُفِّقتُ في الشَّرح .. راجِعي بعض الأمثِلة على الأنترنت كَي تتَمكَّني مِن إدراكِ المَجَاز المُراد في الجُمَل .

اُنظُري هُنا : https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169729
وهُنا : https://www.aljamaa.info/vb/showthread.php?t=8850

بالتَّوفيق أختي..

























رد مع اقتباس
قديم 2012-12-24, 09:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ماسيلا
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ماسيلا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا ادري كيف أشكرك عجز اللسان عن النطق ألف ألف شكر جعلها الله في ميزان حسناتك شكرًا










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-24, 10:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
karimovic 20
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية karimovic 20
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجاز اللغوي : إما
استعارة ( لعلاقة المشابهة إذا حذف المشبه به فهي مكنية وإذا حذف المشبه تصريحية )
مجاز عقلي ( إسناد الفعل لغير فاعله الحقيقي ( بنى الأمير المدينة ، الأمير لم يبن المدينة إنما أمر بذلك )
مجاز مرسل ( حينما تكون العلاقة غير المشابهة )
*عموما الأخ له جزيل الشكر قد وضح وفصل في المسألة.










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-24, 11:55   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ماسيلا
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ماسيلا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرًا لك اخي










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 00:48   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسيلا مشاهدة المشاركة
لا ادري كيف أشكرك عجز اللسان عن النطق ألف ألف شكر جعلها الله في ميزان حسناتك شكرًا

العَفو ، ربيّ يبارك فيك أختي ،
وأيُّ سُؤالٍ آخَر في المَجاز أو الاستِعَارة لا تتَردَّدي في الطَّلَب










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 17:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ماسيلا
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ماسيلا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرًا أختي لكن عندي مشكلة مع بيت المتنبي أولا الفعل هو: اعتل و انا اعتقد انه مجاز مرسل لانه ذكر سيف الدولة بدل من الملك أليس هذا مجاز علاقة الجزء بدل الكل و كأن السيف جزء من الملك ما رأيك شكرًا جزيلا










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 19:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسيلا مشاهدة المشاركة
شكرًا أختي لكن عندي مشكلة مع بيت المتنبي أولا الفعل هو: اعتل و انا اعتقد انه مجاز مرسل لانه ذكر سيف الدولة بدل من الملك أليس هذا مجاز علاقة الجزء بدل الكل و كأن السيف جزء من الملك ما رأيك شكرًا جزيلا



صحَيح، ورد في البَيت الفِعل ( اِعتلَّ ) ، وَ معناهُ في معجم لسَان العَرَب : اِعتلَّ الرَّجُلُ أيْ مَرِضَ . لنُفكّك مُحتويات البيت مِن جَديد :

اِذا اعتلَّ سيفُ الدَّولة اعتلَّتِ الأرضُ .

1/ سيفُ الدَّولة : يقصِدُ المُتنبيِّ هُنا الأمير " عليّ الحمدَاني " ، ولكنْ، بدلَ أنْ يذكُرَ اسمَ الأميرِ لجأ إلىَ استِعمال " الكِنايَة " قصدَ المُبالغَة ، وهيَ كَما نعلم " لفظٌ نُطلِقُهُ و نُريدُ منهُ شيئًا آخَر " ( كيمَا نقولو بالعاميّة : نْمَعنِي علىَ هاداك الشّي أو الشَّخصْ ) . و نوعُ الكِنايَةِ هُنا : كِنايةٌ عَن موصُوف ( الموصوُفُ هُو عليّ الحمداني ، وصفَهُ المُتنبيّ بسيفِ الدَّولة ) ، بلاغتُها : تعظيم سيف الدَّولة . هذَا ما يبدُو لي أختي ماسِيلا .. ولا أظنُّهُ مجازًا مُرسلاً، لأنَّ السَّيفَ مِن أشيَاءِ الأمير، لا مِنْ أعضائِه .

2/ اذاَ اِعتلَّ سيفُ الدَّولة : سيفُ الدَّولةِ رجلٌ ( انسَان ) إذنْ قَد يتمكَّنُ منهُ المرضْ ( لا بلاغَة في العِبارة ) ..

3/ اعتلَّتِ الأرضُ : كمَا اتّفقنَا ، فهي استِعارَة مكنيّة ( الأرضُ لا تمرض، إذن : شبَّه الشّاعر هُنا الأرض بالإنسَان، حذفَ المشبّه بِه ،
و تركَ شيئًا من لوازِمهِ يدلُّ عليه، هُوَ الفِعل اعتلَّ، علىَ سبيلِ الاستعارة المكنيَّة ) .



أمّا البلاغَة، فأعتِذر منكِ أختي إذْ أخطأتُ في استِنتاجِها في ردِّي السَّابق. بلاغتُها هُنَا : الجمعُ بينَ المُتباعِدَات ( الإنسَان/الأرض/المرض) ، المُبالَغة ، الايجَاز و الإعجَاز . ( قُمتُ بتعديلِ الرَّد )..



4/ بقيَ أمرٌ واحد.. المُتنبيّ لم يقصِد في البَيت "المرض" ، وإنَّما قصدَ منَ الفِعلِ اعتلَّ : الفسَاد. نستَنتِجُ هُنا وجودَ كنايةٍ أخرىَ ،
بلاغتُها : بيانُ أهميّة سيف الدَّولة و مدحُه .



( مرحبًا بكِ دائمًا













رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 20:28   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ماسيلا
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ماسيلا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرًا لك أختي و الله شرح مميز و بسيط، ابدعتي شكرًا بارك الله فيك 1000000 شكرًا و لا تكفيكي شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 01:32   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسيلا مشاهدة المشاركة
شكرًا لك أختي و الله شرح مميز و بسيط، ابدعتي شكرًا بارك الله فيك 1000000 شكرًا و لا تكفيكي شكرا



عفوُكِ أختي ماسيلا..
نُحَاولُ المُسَاعدَة كُلَّمَا استَطعنَا ،
( وأشكُركِ أنا أيضًا.. فَمِثلمَا استَفدتِ،
كَذلكَ استفَدتُ مِن الأمثلَة و إعمَال العقلِ فيهَا )

والحمدلله أنْ كانَ الشَّرحُ يسيرًا..
باركَ الله فيكِ أختي، و وفَّقكِ فيمَا تسعَيْنَ إليهْ .










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-10, 01:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
بنت سليمان
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي عاجل

فضلا أريد بقية أبيات السجاعي فهل بالإمكان وضعها كاملة هنا؟










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أرجوكم, مساعدة, التلاعب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc