يقوم رجال أعمال وقادة فلول الحزب الوطني في الشرقية بحشد عدد كبير من شباب الحزب المنحل للمشاركة في المظاهرة المليونية التي دعت إليها القوى العلمانية غدًا الثلاثاء بميدان التحرير، لإسقاط قرارات الرئيس محمد مرسى بإقالة النائب العام وإعادة المحاكمات وتحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى. ووفقاً لما ذكرته صحيفة “المصريون “ فإن أحد رجال الأعمال قرر الدفع بجميع أتوبيسات مصانعه وشركاته الموجودة في مدينة العاشر من رمضان، وأن رجل الأعمال البارز اتفق مع شقيقه -صديق الرئيس المخلوع- على فرض هذا الاتجاه على جميع شركات ومصانع المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، وتم عقد أكثر من اجتماع في إحدى الجمعيات بالمدينة بقيادة الشقيقين، وتم الاتفاق على منح جميع العمال الذين سيشاركون في المليونية بدلاً نقديًا ووجبات بجانب احتساب هذا اليوم يوم عمل في جميع المصانع لكل العمال المشاركين.
وأكد المصدر أن الجمعية التي استضافت الاجتماعات تضم في عضويتها عددًا كبيرًا من رجال الأعمال والمستثمرين، ولكن تم عقد هذه الاجتماعات بصفة ودية، كما تم إسناد مهام تنظيم هذا الحشد لقادة الحزب الوطني في المحافظة وعدد من البلطجية.
وأضاف المصدر أنه بالفعل تم عقد لقاءات بين قادة الحزب بالشرقية والبلطجية في مقر جمعية أهلية بمدينة بلبيس تابعة لرجل الأعمال يومي السبت والأحد الماضيين، في حين لم يكشف المصدر عن نيتهم في تنظيم مسيرات في المحافظة أم لا، على غرار ما فعلوها من قبل أيام الثورة عندما نظموا مسيرات مؤيدة للرئيس المخلوع ونائب الحزب بالدائرة.
وأشار المصدر إلى أن الشقيقين نددا بقرار إقالة النائب العام، خاصة أنه ربما يفتح عليهم “باب جهنم” -حسب قولهما- بسبب القضايا التي كانوا متهمين بها، وكذلك لاحتمالية فتح ملفات قضاياهما الموجودة بمجلس الدولة، كما وعدا رجال الأعمال المشاركين في الاجتماع بتخصيص أراضٍ صناعية لهم في المنطقة المحيطة بمدينة العاشر دون مقابل حال نجاح هذا الحشد في إسقاط الرئيس محمد مرسي وتصدير التوتر له ولجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك منحهم قطع أراضٍ سكنية بمناطق الفيلات بالقاهرة الجديدة تتراوح مساحة القطعة الواحدة بين 500 و600 متر، بالإضافة إلى أن هذه القطع مملوكة لنواب الحزب الوطني في آخر مجلس شعب في عهد مبارك، وأنه سيتم تقنين أوضاعها وتحويل ملكيتها لرجال العمال حال نجاح هذا المخطط، وذلك مع تعويض نواب الوطني بقطع أخرى في المرحلة اللاحقة.
وأوضح أن رجل الأعمال اقترح عليهم منح العمال المشاركين شهرًا مكافأة حال نجاح المليونية، ومضاعفة الراتب الشهري لكل عامل يشارك ويعتصم في ميدان التحرير، على أن يكون ذلك الاعتصام بالتناوب بين العمال بعضهم البعض.