|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-01-23, 14:32 | رقم المشاركة : 1336 | |||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فصّلت/50 { إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ } [فصلت: 50] الجزاء الأحسن، فكما أعطاني في الدنيا سيعطيني أحسن منه في الآخرة. تفسير محمد متولي الشعراوي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ { ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى} أي الجنة، واللام للتأكيد. يتمنى الأماني بلا عمل. قال الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب : للكافر أمنيتان أما في الدنيا فيقول} لئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى} تفسير القرطبي
|
|||||
2014-01-23, 14:33 | رقم المشاركة : 1337 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إضــــــــــــافة فصّلت/23 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ...وقال محمد بن بشير فأحسن : مضى أمسك الأدنى شهيدا معدلا *** ويومـــك هذا بالفعال شهيد فإن تك بالأمس اقترفت إســـاءة *** فثــن بإحسان وأنت حـميد ولا ترج فعل الخير مــنك إلى غد *** لعـــل غدا يأتي وأنت فــقيد قوله تعالى: (( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم)) أي أهلككم فأوردكم النار. قال قتادة : الظن هنا بمعنى العلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله فإن قوما أساءوا الظن بربهم فأهلكهم" فذلك قوله: (( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم)) . وقال الحسن البصري : إن قوما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة، ويقول أحدهم : إني أحسن الظن بربي وكذب، ولو أحسن الظن لأحسن العمل، وتلا قول الله تعالى: (( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين)) . وقال قتادة : من استطاع منكم أن يموت وهو حسن الظن بربه فليفعل، فإن الظن اثنان ظن ينجي وظن يردي. وقال عمر بن الخطاب في هذه الآية : هؤلاء قوم كانوا يدمنون المعاصى ولا يتوبون منها ويتكلمون على المغفرة، حتى خرجوا من الدنيا مفاليس، ثم قرأ (( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين)) . تفسير الإمام القرطبي رحمه الله. |
||||
2014-01-23, 14:39 | رقم المشاركة : 1338 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إضــــــــــــافة فصّلت/25 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : (( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء )) يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : (( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء )) وَبَعَثْنَا لَهُمْ نُظَرَاء مِنَ الشَّيَاطِين , فَجَعَلْنَاهُمْ لَهُمْ قُرَنَاء قَرَنَّاهُمْ بِهِمْ يُزَيِّنُونَ لَهُمْ قَبَائِح أَعْمَالهمْ , فَزَيَّنُوا لَهُمْ ذَلِكَ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . تفسير الإمام الطبري رحمه الله. |
||||
2014-01-23, 14:39 | رقم المشاركة : 1339 | ||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/51 {وَنَأَى بِجَانِبِهِ } يعني استدار بظهره، إذن: أعرض بوجهه ثم بجنبه ثم بظهره، وهذا الترتيب تجده نفسه في قوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ } [التوبة: 34-35]. قالوا: نزلت فيمَنْ ردَّ السائل المحتاج فأعرض عنه أولاً بوجهه، ثم بجنبه، ثم بظهره، فكأن الجزاء من جنس العمل، وبقدر الكنز يكون الكَيّ، والعياذ بالله. وقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ } [فصلت: 51] مسَّه مجرد مَسٍّ { فَذُو دُعَاءٍ } [فصلت: 51] يعني هو صاحب دعاء { عَرِيضٍ } مستمر ونلحظ أنه لم يقُل دعاء طويل، الشيء له طول وله عرض، والطول أكبر من العرض، لكن القرآن يستخدم العرض للدلالة على كِبَر الشيء كما في قوله تعالى في وصف الجنة: { عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ } [آل عمران: 133] فإذا كان عَرْضها السماوات والأرض وهي أوسع ما نراه، فما بالك بطولها؟ تفسير محمد متولي الشعراوي |
||||
2014-01-23, 14:57 | رقم المشاركة : 1340 | ||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته وَتحسَبُ أنَّكَ جِرْمٌ صَغِير***وََفِيكَ انْطَوَى العَالَم الأكْبَرُفصّلت/53 قلنا: إن السين في { سَنُرِيهِمْ } تفيد الاستقبال، لذلك ستظل هذه الكلمة لها موضع إلى يوم القيامة ستظل صادقة في كل زمان { آيَاتِنَا} أي: الآيات الكونية الدالة على قدرة الله وبديع صُنْعه { فِي ٱلآفَاقِ } جمع أفق وهو متسع امتداد نظرك إلى أن تنطبق السماء على الأرض. والآفاق هنا تعني السماء والأرض، ومنه قولنا فلان أُفقه واسع إذا كان بعيد النظر في المسائل المعنوية، وبقدر ما تتسع البصائر تتسع الرؤية. قوله تعالى: { سَنُرِيهِمْ } يعني: في المستقبل هل تعني أن الله تعالى لم يرُهم آياته من الماضي؟ لا بل أراهم آيات كثيرة، لكنهم غفلوا عنه وأغمضوا أعينهم عنها، والحق سبحانه لا شريكَ له ولا مناوئ يخالف هذا الوعد إنما في كل آفاق الدنيا { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ } [فصلت: 53]. وكانت دعوة الإسلام مؤهلة لهذا الانتشار من عدة جوانب. أهمها: أن العرب أمة حروب وقتال بطبيعتها لا تحتاج إلى تدريب، لذلك لما أراد رسول الله أنْ يحارب لم ينشئ كلية حربية ولا درَّب أحداً على فنون القتال، بل وجد قوماً جاهزين للقتال، خبراء بفنونه وأساليبه، كان الواحد منهم كلما سمع هيعة صار إليها، ذلك لأن القبائل العربية كما تعلمون كانوا في قتال مستمر، ومن الحروب بينهم ما استمر أربعين سنة. ثانياً: كان العرب أهل ترحال وتنقل، لا يعرفون التوطن ولا الاستقرار، فبيت العربي على ظهر جملة يضربه أينما حَلَّ وحيثما وُجد الماء والكلأ، فعدم تعلّق العربي بموطن جعله مستعداً لأنْ يسيح بالإسلام في كل آفاق الدنيا وكل أجاء العالم. ولم تكُنْ مصادفة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمياً في أٌمّة أمية لا تعرف القراءة ولا الكتابة، ولم يكُنْ لها ثقافة ولا حضارة. وهذه الصفات كلها وإنْ كانت عيوباً في الأمم الأخرى إلا أنها في أمة الإسلام وفي نبي الإسلام شرفٌ وميْزة، ولو كان العرب أمة علوم وثقافة وأمة حضارة ورُقيٍّ لقالوا عن الإسلام قفزة حضارية. هذه أمور ثلاثة مهدت لنصرة الإسلام ولانتشاره في كل آفاق الأرض، وكأن الله تعالى يقول للكافرين ولمن صادم دين الله وعاند رسوله وغفل عن قوله تعالى: { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } [الصافات: 171-173] سنريهم آيات أخرى لن تغفلوا عنها في نصرة الإسلام وسياحته في آفاق الأرض شرقاً وغرباً. لذلك يأتي لنا بصورة تُضحكنا عليهم وتغيظهم، حيث يقول سبحانه: { مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } [الحج: 15]. يعني: يربط نفسه بحبل إلى السماء، ثم يقطع هذا الحبل لينزل مثل المشنوق، ثم ينظر هل يُذهِب غيظه أم لا، والمعنى أنه سينتهي ويموت غيظه لن ينتهي. وانظر إلى الإسلام في بداية أمره كيف بدأ وقام بالضعفاء والعبيد، تلاهم الكبار والسادة، ولما ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ليدعو أهل الطائف فلاقى منهم ما لاقى من الإيذاء والاستهزاء، ولم يجد أحداً يحميه أو ينزل بجواره إلا المطعم بن عدي وهو كافر، لكن سخَّره الله تعالى لحماية رسوله { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ } [المدثر: 31] كذلك في رحلة الهجرة اتخذ عبد الله بن أريقط دليلاً على الطريق، وكان أيضاً كافراً. ثم يقول لهم: انظروا إلى أرض الإسلام وأرض الكفر، فالإسلام بدأ وانطلق من أم القرى وما حولها، وهو الآن يغزو الأرض كلها من المشرق إلى المغرب، فأرض الإسلام تزداد اتساعاً، وأرض الكفر تزداد تناقصاً: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ } [الرعد: 41] أو لم يأخذوا من ذلك عبرة { وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ } [الرعد: 41]. فهل بعد ذلك شك في نُصرة الله لدينه؟ ألم تغزُ هذه الأمة الأمية أعظم حضارتين على وجه الأرض آنذاك، هما حضارة فارس في الشرق، وحضارة الروم في الغرب، وفي وقت واحد وزمن متقارب، حتى أن هؤلاء كان عندهم طرق للحرب وفنون لا يعرفها العرب ولا يجيدونها، ومع ذلك انتصروا عليهم. رووا أنهم كانوا يستخدمون الأفيال في الحروب، ولم يكُنْ العرب يعرفون شيئاً عنها، لكن ألهم الله تعالى سيدنا سعد بن أبي وقاص إلى حيلة يتغلب بها على الفيل، واهتدى إلى أن خرطوم الفيل نقطة ضعف فيه، فصنع لذلك سيوفاً خاصة يضرب بها خراطيم الأفيال فتسقط. ثم يدخل الإسلام هذه البلاد شرقاً وغرباً في نصف قرن من الزمان، ويجد له أن هناك أنصاراً ومحبين، منهم مَنْ دخل الإسلام طواعية اقتناعاً، ومنهم مَنْ وجد في الإسلام ضالته حيث عدالة الإسلام وسماحته في مقابل جَوْر الحكام هناك وكثرة المظالم والفساد. هذه كلها آيات نفهمها من قوله تعالى: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ } [فصلت: 53] فالفتح الإسلامي الذي عَمَّ العالم كله آية من الآيات، هذا الانتشار الواسع للإسلام لم تستطيعوا أن تصدوه، لأن الله وعد به عباده المؤمنين ووعد به رسله، والحق سبحانه لما وعد الرسل بالنصرة لم يعدهم سراً إنما في قرآن يُتلى إلى يوم القيامة ويُجهر به، قرآن تكفَّل الله بحفظه وصيانته، والعادة أنك تحفظ ما لك لا ما عليك، أما الحق سبحانه فيحفظ وعده الذي تكفل به لأنه واثق أنه واقع لا محالة. ومن المعاني التي نفهمها من الاستقبال في { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ } [فصلت: 53] أن المسلمين كانوا في بداية الأمر مضطهدين غير مأمورين بقتال، وربما مات بعضهم قبل أن يتحقق وعد الله بالنصر، فلما قرأوا: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ } [فصلت: 53] علموا أن النصر قادم حتى ولو ماتوا قبل أنْ يروا فرحته. وتعلمون أن الله لم يأمر المسلمين بالقتال إلا بعد أنْ تمكَّن الإيمان من نفوسهم، واستقرتْ العقيدة في قلوبهم، حتى أن بعضهم يقول لسيدنا رسول الله: يا رسول الله، أليس بيني وبين الجنة إلا أنْ أقاتل هؤلاء فيقتلونني؟ فيقول له رسول الله: بلى فيلقى الرجل تمرة كان يمضغها ويبادر بنفسه إلى ساحة القتال، ويُعجِّل المسير إلى الشهادة لما استقر في نفسه من عقيدة علَّمته أنه ذاهب إلى أفضل مما هو فيه ومُقبلٌ على جنة عَرْضُها السماوات والأرض. وسوف تظل هذه السين الاستقبالية { سَنُرِيهِمْ } باقية تمدنا بعطاء لا ينتهي حتى قيام الساعة التي ستكون هي الآية الكبرى سنريهم آيات في كل زمان، آيات في صالح هذا الدين ونُصْرة أهله في كل الآفاق. وقوله تعالى: { وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ } [فصلت: 53] يعني: آيات في الأنفس، في الأشخاص، في لحمك ودمك وروحك، في أعضائك وأجزائك، في كل شيء فيك آية لو تدبرت. الحق سبحانه وتعالى خلق الإنسان من طين، وأخبرنا بكيفية الخلق ومراحله، ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يكُنْ عالماً من علماء التشريح ولا يعرف علم الأجنة إنما علَّمه ربه الأعلى، وجاء العلم الحديث ليثبت صدق ما أخبر به في مسألة خلق الإنسان من طين، وأن نسله من سلالة من ماء مهين، وأنه كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاماً، ثم كسى العظام لحماً. وها هو العلم يكشف لنا كل يوم عن جديد في أنفسنا وعن عجائب لم نكُنْ نعرفها في أنفسنا من قبل، إنك حين تقرأ آخر ما توصلتْ إليه العلوم في جسم الإنسان تعلم أنك في ذاتك عالمٌ عجيب وبناء محكم دقيق، وصدق القائل: وسبق أنْ تحدثنا عن بعض عجائب الخَلْق وقلنا
مثلاً: أن حرارة الجسم العادية 37 ْ تجدها حرارة مَنْ يعيش عند خط الاستواء، وحرارة مَنْ يعيش عند القطبين، ومع ذلك لا يحدث استطراق حراري داخل الجسم، فتجد كل عضو من الأعضاء يحتفظ لنفسه بالحرارة التي تناسبه، فالكبد درجة حرارته 40 ْ والعين لا تزيد عن 9 ْ، وهما في جسم واحد، ولا يحدث بينهما استطراق حراري. تأمل الدم سائل الحياة في الجسم كله وكيف يحتفظ لنفسه بدرجة من السيولة لو زاد عنها يحدث نزيف، ولو قلَّتْ تحدث جلطة وشلل والعياذ بالله. تأمل الكليتين وما فيهما من أسرار وقدرة وإبداع، فالكلية لو حدث لها فشل عن أداء وظيفتها تقوم الأخرى بمهمتها، ويكفي الجسم أن يعيش بكلية واحدة لو فُقدِت الأخرى، لذلك قلنا بتحريم نقل الكلية من شخص لآخر؛ لأن الخالق سبحانه جعل لنا كليتين، كل كلية منهما فيها مليون خلية مستعدة للعمل لا يعمل منها سوى مائة ألف فقط، فإن توقفت هذه المائة تبعتها المائة الثانية وهكذا. فكيف إذا يحدث الفشل الكلوي؟ قالوا: يحدث من أن المائة ألف أدَّتْ مهمتها ثم توقَّفت ولم تنتبه المائة ألف الثانية لكي تقوم بمهمتها، فحين نأخذ من شخص كليته ونعطيها لشخص آخر نقول: هذا إجرام وانتحار، لأن الكلية الباقية لو توقفتْ لا بدَّ أن يموت الإنسان. ومن العجائب وآيات الخَلْق سبحانه في الإنسان آية الجلد وما فيه من أسرار، فهمناها من قوله تعالى في الحديث عن عذاب الكافرين: { كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَٰهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ } [النساء: 56]. تعلمنا من هذه الآية أن الجلد هو موضع الإحساس، فلو حُرِق لا يحدث الإحساس؛ لذلك الحق سبحانه يُجدد لهم جلودهم ليذوقوا العذاب وليستمر الإيلام، والعالم لا يعرف هذه المسألة إلا بعد الحرب العالمية، فقد توصل الألمان إلى أن الجلد هو آلة الإحساس في الجسم، بدليل أنك حين تأخذ مثلاً حقنة لا تؤلمك إلا بمقدار نفاذ الإبرة من طبقة الجلد بعدها لا تشعر بالألم، فالقرآن سبق العالم كله إلى هذه الآية. ومن آيات الله في الأنفس أنك تجد بداخل الجسم صيدلية طبيعية تعالج ما يحدث في الجسم من خلل، هذه الصيدلية أخذناها من قوله تعالى: { مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ } [الحج: 5] فالمخلَّقة: هي التي تكوَّن منها الجسم بأعضائه وجوارحه المشاهدة، وغير المخلقة الموجودة داخل الجسم كاحتياط له تكمل ما نقص منه وتعالج ما مرض فيه، لذلك رأينا أحدث علاج للجروح والدمامل مثلاً أنْ تتركها لمقاومة الجسم الطبيعية حيث تلتئم دون تدخل بمواد كيماوية تضر وتترك أثراً في الجلد. تأمل أيّ عضو من أعضائك، وأيَّ جهاز من أجهزة جسمك، تأمل كيفية بناء هذا الإنسان على هذه الهيئة المعتدلة المستقيمة، وكيف يسير معتدلاً مرتفع الهامة، تأمل كفَّ يدك وما فيه من أصابع وما فيه من تناسق وتناسب وانسيابية. انظر إلى جهازك الهضمي أو التنفسي، انظر إلى قلب هذه العضلة لتي لا تزيد عن قبضة اليد الواحدة، كيف أنها تعمل دون توقف منذ الميلاد وحتى الوفاة، كلها آيات وعجائب وأسرار دالة على قدرة الخالق وبديع صنعته سبحانه في الأنفس. ويظل عطاء هذه الكلمة { سَنُرِيهِمْ } ممتداً في الزمان كله وكل يوم نشاهد جديداً وآية وعجيبة من عجائب الخلق في الآفاق وفي الأنفس، ولما تستقرئ القرآن تجده قد استوعب في هذه المسألة الماضي والحاضر والمستقبل، فقال: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا.. } [الرعد: 41] وقال في المستقبل { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } [فصلت: 53]. باقي في الاستقبال سوف وهي للمستقبل البعيد، قالوا: هي لأمور الآخرة كما في قوله تعالى: { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } [هود: 39]. وفَرْق بين استقبال الفعل من الله تعالى واستقباله من البشر، نحن نقول: ماضي ومضارع ومستقبل. أما بالنسبة للحق سبحانه فيستوي عنده الزمن كله، اقرأ قوله تعالى: { أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ } [النحل: 1] والمراد هنا القيامة. لذلك وقف المستشرقون عند هذه الآية يتهمون القرآن بالتناقض { أَتَىٰ} تدل على الماضي و { تَسْتَعْجِلُوهُ} تدل على المستقبل، لكن يجب أنْ نعلم أن المتكلم هنا هو الله عز وجل الذي يملك الزمن كله، فحين يقول (أتى) يقولها برصيد قدرته ووحدانيته، حيث لا يوجد له معارض يمنع حدوث الفعل، فالقيامة لأنها حقٌّ واقع لا محالة عبَّر عنه بالماضي كأنه أتى بالفعل. قوله تعالى: { سَنُرِيهِمْ } دلَّتْ على أن هذه الآيات مُوزَّعة على الزمنن بحيث يجيد كل جيل في القرآن عطاءً جديداً، فنحن الآن نعرف من آيات الله في الكون وفي الأنفس ما لم يكُنْ يعرفها أحد على زمن رسول الله مع أنها موجودة وأخبر الله بها في القرآن. سألتُ مرة بعض إخواننا المختصين بالنواحي الاقتصادية في العالم قُلْتُ لهم: متى عرف الإنسانُ (الأسانسير)؟ قالوا: سنة كذا يعني في القرن العشرين، قلت: فاقرأوا قوله تعالى: { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ } [الزخرف: 33] والمعارج أي: ما نعرفه الآن بـ (الأسانسير). كذلك البواخر والسفن العملاقة المكوَّنة من طوابق، والتي تظهر في البحار وكأنها مدينة متحركة لم تكُنْ بهذه الصورة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أخبر الله بها في سورة الرحمن: { وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } [الرحمن: 24] إذن: الحق سبحانه خلق وعلم ما سيحدث لخلقه في المستقبل. فإنْ قلتَ: فلماذا لم تظهر هذه الآيات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي زمن صحابته؟ قالوا: لو ظهرت هذه الآيات الكونية معاصرة لزمن النبي وصحابته لأفرغ القرآن معجزاته وآياته في قرن واحد، واستقبلت القرون التالية القرآن بدون عطاء جديد، وبدون آيات تبهرهم وتدلهم على قدرة الخالق سبحانه. فالله تعالى أراد أنْ يظلَّ استقبال الأجيال للقرآن استقبالاً جديداً، بحيث يكون لكل جيل نصيب من عطاء القرآن ليثبت لنا أن الذي أنزل القرآن قديماً أخبر فيه بما يحدث في المستقبل، وأنه سبحانه إله واحد ليس معه شريك يردُّ عليه ما قال. وقوله تعالى: { حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } [فصلت: 53] أي: يتضح لهم أن القرآن حيث وأن الله حق، والحق هو الشيء الثابت الذي لا يتغير، وضده الباطل، والباطل متغير زاهق، الحق أبلج، والباطل لجلج. الله تعالى يُصوِّر لنا الحق والباطل في مثال مادي مشاهد، فيقول سبحانه: { أَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَٱحْتَمَلَ ٱلسَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي ٱلنَّارِ ٱبْتِغَآءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ وَٱلْبَاطِلَ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي ٱلأَرْضِ } [الرعد: 17]. فالله تعالى هو الحق، ما يقوله حق، ومن الناس مَنْ يعرف وجه الحق فيه، ومنهم مَنْ يرتاب وتَخْفى عليه الآيات لفترة ثم تصل بهم الأحداث إلى أنْ يعرفوا أنه الحقُّ من الله الحق، فعلاً ووجوداً. وقد ينتصر الباطل ويعلو في فترة من الفترات، لكن لا بُدَّ أن تكون الجولة الأخيرة للحق؛ لذلك قالوا: دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، والمؤمن الواعي الواثق بنصر الله لا يبالي لانتصار الباطل فهو موقوت، وينتظر اللحظة التي يعلو فيها الحق ويزهق فيها الباطل. المؤمن يعلم أن الباطل حين يعلو يكون جندياً من جنود الحق، فالباطل يُظهر الحق لمن لا يعرفه، والضد يظهر حُسْنه الضد، ولولا أن الناس شَقُوا بالباطل وعضَّتهم الأحداث ما عرفوا الحق وما اشتاقوا إليه. لذلك لما تتأمل النسق القرآني في قوله تعالى: { وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلْعُلْيَا } [التوبة: 40] تعلم أن الحق ثابت، وأنه الأصل الذي عليه قامت أمور الخَلْق كلها، فكلمة الذين كفروا قد تعلو لكن ينتهي بها الأمر إلى أنْ تكون هي السفلى، جعلها الله سفلى فهي جَعْل من الله.أما { وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلْعُلْيَا } [التوبة: 40] تجد (كلمة) هنا مبتدأ، فهي في أصلها عليا، ليست جَعْلاً كالأولى، يعني لم تكُنْ أبداً سفلى، ثم جعلها الله عُلْيا هي بطبيعتها عليا. إذن: نقول: إن الباطل يعلو لبعض الناس بأحداثه فينتبهوا للحق. ثم يقول سبحانه { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [فصلت: 53] بلى كفى به سبحانه شاهداً ومطلعاً لا تَخْفى عليه خافية، كأن الحق سبحانه يقول لهم ما كان يصح منكم أنْ تنتظروا الآيات لتُصدِّقوا الرسول، بل كان عليكم أنْ تصدقوه بمجرد أن يقول لأن الله شهيد عليه، والله سبحانه ليس له معارض يعارضه ويرد حكمه. لذلك قلنا: لماذا أصبح الصِّدِّيق صِدِّيقاً؟ لأنه لما قيل له إن صاحبك يدَّعي أنه نبي لم يزدْ على أن قال لتوِّه: إنْ كان قد قال فقد صدق، هكذا دون أن يناقش المسألة، كذلك لما بلغه خبر الإسراء والمعراج قال نفس قولته الأولى، ولم ينتظر حتى ينزل القرآن، فيخبرهم بذلك وبعدها يُصدِّق. فالقرآن إنما ينزل يقنع الكافر المعاند أو الشّاكَ المرتاب، والصِّديق رضي الله عنه كان في أعلى درجات اليقين والإيمان، وكَفَاه تاريخ محمد سيرته فيما مضى، فأخذ من صِدْقه في الماضي دليلاً على صِدْقه في الحاضر. كلمة { شَهِيدٌ } [فصلت: 53] هنا تحمل معنى الشاهد الذي يثبت الحق، والقاضي الذي يحكم فيه، والمنفذ الذي ينفذ الأحكام. تفسير محمد متولي الشعراوي |
||||
2014-01-23, 15:03 | رقم المشاركة : 1341 | ||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/54 (مِرْيةٍ) من هذا اليوم أي شك وارتياب وتردد، والمِرْية أيضاً من المراء، وهو الجدال بالباطل والعناد والمكابرة على قبول الحق والانصياع له؛ لذلك قالوا: الجدل هو النقاش الموصِّل إلى شيء بين طرفين،إلى نتيجة، أما المراء فهو جدل ينتصر فيه كل طرف لنفسه، ولا يعنيه الوصول إلى الحق. والأمر المخزي هنا أنهم في مرية، لم يقل من الجنة وإنما{ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ } [فصلت: 54] فهذا هو الكسوف الكبير والخجل والخزي، كما قالوا: موقف يتساقط فيه لحم الوجه خجلاً من الحق سبحانه، وقد عادوا إليه هذا العَوْد المؤسف، وجدوا أنفسهم أمام الحق سبحانه وقد كفروا به في الدنيا وجحدوه وأنكروه، ثم تفاجئهم هذه الحقيقة والله لو قال في مرية من نعيم ربهم لكانت مقبولة، والناس تتفاوت مراتبهم ودرجاتهم في العمل الصالح، فمنهم مَنْ يعمل خوفاً من النار، ومنهم مَنْ يعمل طمعاً في الجنة، ومنهم مَنْ يعمل حباً في الله الذي كلَّفه وإرضاءً له سبحانه، لا خوفاً من ناره، ولا طمعاً في جنته، إنما يعمل لذات الله. ****************** { أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيط} [فصلت: 54] تقرير لحقيقة أخرى بدأن أيضاً بـ { أَلاَ } الاستفتاحية، والمعنى أنه سبحانه يحيط علمه بكل شيء إحاطة تامة لا يفلت أحدٌ منها، ولا يغيب عنها مثقالُ ذرة في السماوات ولا في الأرض، والمحيط هو الدائرة التي تلفُّ الشيء من كل جوانبه. تفسير محمد متولي الشعري |
||||
2014-01-23, 15:44 | رقم المشاركة : 1342 | |||
|
فائدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إضــــــــــــافة فصّلت/49 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ .(( فيئوس قنوط)) (( فيئوس)) من روح الله (( قنوط)) من رحمته. وقيل: (( يئوس)) من إجابة الدعاء (( قنوط)) بسوء الظن بربه. وقيل: (( يئوس)) أي يئس من زوال ما به من المكروه (( قنوط)) أي يظن أنه يدوم؛ والمعنى متقارب.. تفسير الإمام القرطبي رحمه الله. الفرق بين" اليأس" و "القنوط" للإستزادة في الفرق بين الياس والقنوط مجلة البحوث الإسلامية |
|||
2014-01-23, 17:55 | رقم المشاركة : 1343 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك وييسر أمرك ويحقق امالك عاجلا غير آجل استاذي الفاضل قاسم ندعولكم بظهر الغيب دوما جزاك الله خيرا |
||||
2014-01-23, 19:15 | رقم المشاركة : 1344 | ||||
|
اقتباس:
(قنوط)، صيغة مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ قنط، وزنه فعول بفتح الفاء. (نأى)، فيه إعلال بالقلب، أصله نأى- بياء في آخره- مصدره النأى .. تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا (عريض)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ عرض باب كرم، وزنه فعيل. البلاغة الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى «فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ». «عريض» أي: كثير مستمر، مستعار مما له عرض متسع، وأصله مما يوصف به الأجسام، هو أقصر الامتدادين، ويفهم في العرف من العريض الاتساع، وصيغة المبالغة وتنوين التكثير يقويان ذلك. وطبعا استعارة العرض أبلغ من استعارة الطول، لأنه إذا كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله، حيث شبه الدعاء بأمر يوصف بالامتداد ثم أثبت له العرض. الفوائد - حذف المبتدأ .. 1- يكثر حذف المبتدأ في جواب الاستفهام كقوله تعالى: وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ؟ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ أي هي نار اللّه وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ؟ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ أي هم في سدر مخضود. 2- وبعد فاء الجواب: كقوله تعالى مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها أي فعمله لنفسه وإساءته عليها. وكذلك كما في قوله تعالى في هذه التي نحن بصددها وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ أي فهو يئوس قنوط. 3- وبعد القول: كقوله تعالى: قالُوا: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أي:هي أساطير الأوّلين. 4- وبعد ما الخبر صفة له في المعنى: كقوله تعالى: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ أي هم التائبون. فالتائبون خبر للمبتدأ هم المحذوف كإعراب، أما كمعنى فهو صفة له. وكذلك (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) أي هم صمّ. 5- وقد وقع في غير ذلك أيضا كقوله تعالى: لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ أي تقلبهم متاع. و(لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ) أي هذا بلاغ. و(سُورَةٌ أَنْزَلْناها) أي هذه سورة. الكتاب : الجدول في إعراب القرآن المؤلف : محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ) آخر تعديل أيمن عبد الله 2014-01-23 في 19:18.
|
||||
2014-01-23, 20:06 | رقم المشاركة : 1345 | ||||||||||||||||||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،.. تمت بحمد الله ومنّه وكرمه بيان ألفاظ سورة فصّلت الجزء الأوّل(01-36) اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||||||||||||||
2014-01-23, 20:10 | رقم المشاركة : 1346 | |||||||||||||||
|
الحمد لله وشكر الله للفاضلين إمام أيمن /ساجدة/أستاذو نور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،.. تمت بحمد الله ومنّه وكرمه بيان ألفاظ سورة فصّلت الجزء الأخير(38-54) اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
تمت بحمد الله السورة
والشكر موصول للأخت المباركة "انتصار" التي أخذت الحظ الأوفر منها وكذلك الإمام الفاضل أيمن والأستاذة نور بنيّتها ودعائها شكر الله لكم وأحسن إليكم وبارك فيكم |
|||||||||||||||
2014-01-23, 20:20 | رقم المشاركة : 1347 | |||
|
سلام عليكم طبتم،..
أعود بعد تناول العشاء ههههه والدتي وأخي الأصغر ينتظران واصلوا... |
|||
2014-01-23, 20:42 | رقم المشاركة : 1348 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرااا وزادكم الله نفعا وقُربا ورِفعة بكل ما كَتبتمُوه اللهم آمين أعتَذر لِغيابي عن هذه الموضوع الطيّب المبارك والذي كان فعلا مُباركا عليا أنا شخصياا أُكرر شُكري للأستاذ قاسم ولكل من يشارك في الموضوع فاتني الكثير أدعو الله أن يوفقني وإياكم لختمه ونسأَلُ الله ان يقبله منا خالصا لوجهه الكريم اللهم آمين |
|||
2014-01-23, 20:50 | رقم المشاركة : 1349 | ||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته اهلا بعودة الاخت الحبيبة و الغالية بسمة الحمد لله انك عدت الينا أنار الله قلبك بنور الإيمان ومتعك بروعة الجنان وكتب الله لكِ الأجر والثواب معنا بوركت غاليتي |
||||
2014-01-23, 20:54 | رقم المشاركة : 1350 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بك اختي الكريمة بسمة ، سعيدة بعودتك الينا وللمشاركة في هذا العمل المبارك بمجهود الجميع ان شاء الله |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc