لقد عانى الشعب الجزائري من ويلات الإحتلال الفرنسي على مدار 130 سنة تعرض خلال إلى طمس الهوية الوطنية ولو لا كوكبة من الشيوخ والعلماء اسكنهم الله تعالى فسيح جناته منهم عبد الحميد بن باديس و البشيرالإبراهيمي وغيرهم ممن جاهدوا بالعلم كسلاح لكسر مخططات المحتل ليواصل بعدهم رجال السياسة بالنضال السياسي لتتبلور في الأخير فكرة العمل المسلح وأن ما اخد بالقوة لا يرد إلا بالقوة،
وذلك عبر كامل التراب الوطني
أما نحن في ولاية جيجل فقد قدمت قوافل من الشهداء في سبيل تحرير هذا الوطن الغالي خاصة في بلدية الشحنة دائرة الطاهير ولاية جيجل
نبذة تاريخىة عن بلدية الشحنة
تقع على بعد 38 كلم جنوبي عاصمة ولاية جيجل، مسقط رأس أول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة المرحوم عباس فرحات،عانى سكانها من ويلات الاستعمار، كما شكلت إبان حرب التحرير الجزائرية إحدى أهم القواعد الخلفية لجيش التحرير و الفدائيين الذي كانت يطلق عليهم الجيش الفرنسي وأتباعه من الحركى اسم الفلاقة ونظرا للإقصاء بدوافع قبلية وبيروقراطية متعفنة، لم يجد سكانها بعد الاستقلال سوى حلين أحلاهما مر، إما النزوح نحو المدن المجاورة كالطاهير التي كانت تتبعها إداريا، و إلى ميلة وقسنطينة،أو مغادرة التراب الوطني نحو بلد المستعمر فرنسا بحثا عن الرزق، مما أفرغها من محتواها الديموغرافي، ولم تبق سوى شبح بلدية بعد أن أخليت مشاتيها"قراها" من السكان، كـ "بويرور"،"بوطويل"،"اللبابدة"،"آفتس"،"تيري"،"أز اراز "أولاد عربي"،"المجاركة"،"الغرادة"،"حارك الديس" الشرامطة وغيرهم.الذين كانوا يشتهرون بتنمية غلال الزيتون بحيث ينذر أن تجد مثيلا لزيت زيتونهم على مستوى القطر، كما إشتهروا بتعدد لهجاتهم المستمدة من مختلف الحقب التاريخية العائدة إلى فجر التواجد الأمازيغي بشمال إفريقيا، والذي تمحور أساسا فيما بعد حول أهم تجمع عشائري سمي بني عافر، تقول بعض الأبحاث أنهم ينحدرون من حيث أصولهم الأولى من قبائل الرقيبات البربرية من جنوب المغرب الأقصى، وتقول بعض الأبحاث بأن تسمية"بني فلان" أو "أولاد فلان" أي النسب إلى الجد الأكبر هي تسمية تدل على الشجرات العائلية ذات الأصل الأمازيغي الأول، وهي التسميات التي حاول المستعمر الفرنسي محوها لعزل سكان الشحنة كغيرهم من الجزائريين عن أصولهم.كما تشتهر الشحنة بغابات الفلين وفلاحتها الجبلية الخصبة و بمصادر مياهها التي لم تجد العناية الكافية فآبتلعتها الإنهيارات الأرضية الناجمة عن الزلازل وحركة التربة وهو مازاد من نزوح ماتبقى من سكانها الذين تركوا خلفهم ثروات مهمة من الأشجار المثمرة كالتين والعنب والخوخ والتين الشوكي، والبرقوق، وغيرها، كما إنهار وتفكك نسيجهم الإجتماعي الذي تجلدوا طوال 132 من الاستعمار الفرنسي، بطريقة تراجيدية بعد الاستقلال أمام مخططات الجبناء والعملاء من الخونة والحركى وأبناؤهم الذين شددوا الخناق عليهم قبل أن يجف عرقهم ودمائهم في الغابات التي لازالت أتربتها ممزوجة بالرصاص المسكوب عليها من آلة حرب الأرض المحروقةبلدية الشحنة :
تقع على بعد 38 كلم جنوبي عاصمة ولاية جيجل، مسقط رأس أول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة المرحوم عباس فرحات،عانى سكانها من ويلات الاستعمار، كما شكلت إبان حرب التحرير الجزائرية إحدى أهم القواعد الخلفية لجيش التحرير و الفدائيين الذي كانت يطلق عليهم الجيش الفرنسي وأتباعه من الحركى اسم الفلاقة ونظرا للإقصاء بدوافع قبلية وبيروقراطية متعفنة، لم يجد سكانها بعد الاستقلال سوى حلين أحلاهما مر، إما النزوح نحو المدن المجاورة كالطاهير التي كانت تتبعها إداريا، و إلى ميلة وقسنطينة،أو مغادرة التراب الوطني نحو بلد المستعمر فرنسا بحثا عن الرزق، مما أفرغها من محتواها الديموغرافي، ولم تبق سوى شبح بلدية بعد أن أخليت مشاتيها"قراها" من السكان، كـ "بويرور"،"بوطويل"،"اللبابدة"،"آفتس"،"تيري"،"أز اراز "أولاد عربي"،"المجاركة"،"الغرادة"،"حارك الديس" وغيرهم.الذين كانوا يشتهرون بتنمية غلال الزيتون بحيث ينذر أن تجد مثيلا لزيت زيتونهم على مستوى القطر، كما إشتهروا بتعدد لهجاتهم المستمدة من مختلف الحقب التاريخية العائدة إلى فجر التواجد الأمازيغي بشمال إفريقيا، والذي تمحور أساسا فيما بعد حول أهم تجمع عشائري سمي بني عافر، تقول بعض الأبحاث أنهم ينحدرون من حيث أصولهم الأولى من قبائل الرقيبات البربرية من جنوب المغرب الأقصى، وتقول بعض الأبحاث بأن تسمية"بني فلان" أو "أولاد فلان" أي النسب إلى الجد الأكبر هي تسمية تدل على الشجرات العائلية ذات الأصل الأمازيغي الأول، وهي التسميات التي حاول المستعمر الفرنسي محوها لعزل سكان الشحنة كغيرهم من الجزائريين عن أصولهم.كما تشتهر الشحنة بغابات الفلين وفلاحتها الجبلية الخصبة و بمصادر مياهها التي لم تجد العناية الكافية فآبتلعتها الإنهيارات الأرضية الناجمة عن الزلازل وحركة التربة وهو مازاد من نزوح ماتبقى من سكانها الذين تركوا خلفهم ثروات مهمة من الأشجار المثمرة كالتين والعنب والخوخ والتين الشوكي، والبرقوق، وغيرها، كما إنهار وتفكك نسيجهم الإجتماعي الذي تجلدوا طوال 132 من الاستعمار الفرنسي، بطريقة تراجيدية بعد الاستقلال أمام مخططات الجبناء والعملاء من الخونة والحركى وأبناؤهم الذين شددوا الخناق عليهم قبل أن يجف عرقهم ودمائهم في الغابات التي لازالت أتربتها ممزوجة بالرصاص المسكوب عليها من آلة حرب الأرض المحروقة