|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الجهة,المكان,الحد,الحيز ,وخزعبلات أخرى هنا تفنيدها
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2010-10-04, 21:30 | رقم المشاركة : 91 | |||||
|
اقتباس:
القرب نوعان : معنوي وحسي.. والذي فهمتُه من کلامكَ أنّك تقصد ــ في مسألتنا هذه ــ القرب الحقيقي الذي يستلزم المسافة !! فهل هذا هو قصدك ؟
|
|||||
2010-10-04, 22:23 | رقم المشاركة : 92 | ||||||
|
اقتباس:
. اقتباس:
فمصطلح "المسافة" لم يثبت لا في كتاب ولا في سنة ,وقد بينت ذلك في الشبهة الخامسة عشر. اقتباس:
كلمة(القرب)) واضحة المعنى فهي كلمة عربية وليست أعجمية فالله تعالى يقرب من عباده حقيقة كما يشاء والأدلة على هذا كثيرة.فالله تعالى قريب من عباده عال على عرشه ولا نقول كيف.
أما المعاني الذي ذكرتها فهي في حق المخلوق أما الخالق فإنه قريب من عباده(أي:ليس ببعيد.ولو وجدت كلمة أخرى مرادفة لها لجئتك بها لكن ستعود وتسألني عن معناها أيضا!). مطلع عليهم لا يخفى عليه شيء وهو أقرب إلى العبد من راحلته كما قال النبي عليه الصلاة والسلام . |
||||||
2010-10-05, 12:24 | رقم المشاركة : 93 | ||||
|
اقتباس:
القرب بالذات يستلزم أنه قريب بمسافة، و نحن لا نعلم قربا بالذات لا يستلزم وجود مسافة، و بهذا المعنى فاستلزامك بأن ما هو لازم في حق المخلوق لا يكون لازما في حق الخالق هو باطل بهذا المعنى، و أصل الغلط هنا هو قولكم أن الله مباين من خلقه بذاته الذي هو غلط في معنى ولفظ. المعنى أن السلف عندما يقولون مباينا فهم يعنون المغايرة للمخلوقات أما ابن تيميه فيقرها بمعنى الإنفصال عنهم (فوق العالم) لأن البينونة بالذات بهذا المعنى تستلزم أن يكون المتصف بها قابلا للمحل و الجهة. اللفظ أنه ذكر لفظ بذاته و هو لفظ منكر أنكره عليه العلماء المعاصرون أنه لم يرد في الكتاب و لا في السنة و لا عن أحد من الصحابة و التابعين ، فإن لفظة بذاته إذا ذكرت مع هذه الألفاظ أو ما شاكلها حصرت معانيها في المعنى الحسي الجسماني فلا يقال مثلا استوى بذاته و ينزل بذاته و يجيء بذاته و يقرب بذاته ثم يقال لا كاستوائنا و لا كنزولنا و لا كمجيئنا و لا كقربنا لأن هذا تناقض صريح. قال ابن الجوزي: من قال استوى بذاته فقد أجراه مجرى الحسيات " دفع شبه التشبيه ص 102". و قال الذهبي في ترجمة ابن الزاغوني :قد ذكرنا أن لفظة بذاته لا حاجة إليها و هي مشغب النفوس و تركها أولى و الله أعلم " سير أعلام النبلاء 19/607" و قال الذهبي في كتاب العلو (ص263) ردا على قول يحيى بن عمار :بل نقول هو بذاته على العرش و علمه محيط بكل شيء .قال الذهبي : قولك بذاته من كيسك. و قال في ترجمة الحافظ أبي القاسم التيمي :"سير أعلام النبلاء 20/86" :قلت الصواب الكف عن إطلاق ذلك ، إذ لم يأت فيه نص، و لو فرضنا أن المعنى صحيح فليس لنا أن نتفوه بشيء لم يأذن به الله خوفا من أن يدخل القلب شيء من البدعة، اللهم احفظ علينا إيماننا. و قال الإمام بدر الدين بن جماعة: فمن جعل صفة الإستواء في حقه تعالى ما يفهم من صفات المحدثين و قال: استوى بذاته أو استوى حقيقة ، فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت في السنة و لا عن أحد من الأئمة المقتدى بهم. و قال أبو الحسين المنادي كما نقل ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه ص 192 : و لسنا نختلف أن الجبار لا يعلوه شيء من خلقه بحال و أنه لا يحل بالأشياء بنفسه، و لا يزول عنها لأنه لو حل بها لكان منها و لو زال عنها لنأى عنها . نفعنا الله و إياكم |
||||
2010-10-05, 12:54 | رقم المشاركة : 94 | ||||||||
|
|
||||||||
2010-10-06, 14:32 | رقم المشاركة : 95 | ||||||||||
|
أنا إستعملت مصطلح الحسّي وأنت وافقتني فهل ورد في الكتاب والسّنّة مصطلح الحسّي ؟. اقتباس:
ولماذا كانت فوقية الله تستلزم أنّ العرش أقرب إليه من السماء؟ وأنّ الصعود في السماء يزيدنا قربا من ذات الله تعالى ؟ وأنّ نزول الله يستلزم قربه من المخلوقات بذاته؟..فهذه لوازم في حقّ المخلوق جعلتموها كذلك في حق الخالق. اقتباس:
كلام عجيب..فلو رجعت إلى المعاجم اللغوية لوجدت التعبير بقرب المسافة والمكان فيما يخص القرب الحسّي وربما لا تجد لفظ الحسّي.. وسأختصر لك الطريق مرتين ..قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى -- إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ -- الوجه الثالث: هو ما قرره بعض علماء العربية أنالقرب نوعان: قرب في النسب، وقرب في المسافة المكانية وفي الزمانية. https://www.ibn-jebreen.com/book.php?...86&subid=29259 اقتباس:
نعم هي عربية وقد نقلنا لك قول علماء اللغة.. اقتباس:
كلامك هذا يهدم مذهبك في معرفة معاني الصفات الخبرية.. فهل أجد معنى القرب الحقيقي الذي تصف الله تعالى به في القواميس والمعاجم اللغوية أم لا؟ اقتباس:
حديثنا عن القرب الحقيقي بالذات..فإذا نفيت عنه المسافة والمكان فهو ليس قربا حقيقيا وعكسه ليس بعدا حقيقيا. اقتباس:
اقتباس:
هل القرب عندك في هذا الحديث قرب بالذات؟! """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" عودة قال الشيخ حمود التويجري في '' إثبات العلو''.. ص : 150 .. تقريض المفتي ابن باز رحم الله الجميع : وأما قول ابن القيم [1] : فهو قريب من المحسنين بذاته ورحمته قربا ليس له نظير ، وقول المردود عليه [2] فأثبت له القرب الذاتي مع علوه قربا ليس له نظير . فجوابه أن يقال : أما قرب رحمة الله تعالى من المحسنين فهو ثابت في القرآن ، قال الله تعالى :-- إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ - وأما قرب ذاته منهم فليس عليه دليل ينص عليه لا من القرآن ولا من السنة ، وما ليس عليه دليل ينص عليه فليس عليه تعويل . قلتُ :أذكر لنا يا أخانا جمال البليدي دليلك على القرب الذاتي لله تعالى ؟ [1] :وهو نفس القول الذي نقله الأخ جمال البليدي ويدافع عنه [2] : الشيخ ابن عثيمين رحمه الله |
||||||||||
2010-10-07, 14:22 | رقم المشاركة : 96 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم أول شيء أن الإستدلال بالآية "ليس كمثله شيء " لا يخدم البتة طرحك ؟ هناك تناقض واضح، كيف؟ هذه الآية هي الدليل الواضح على أن الله سبحانه و تعالى لا يشابهه شيء من مخلوقاته ، فهي بالإضافة لذلك تعتبر من المحكم كما أن حكمها مطلق أي إذا أردنا أن نبسط الفهم نقول لا يشبهه من خلقه أي شيء في أي شيء، و أنت تعلم أن هذه الآيه هي التي يرتكز عليها المنزهة في نفي التشبيه عن الله تعالى. فالمغايرة هي أشمل و أعم من الإنفصال لا كما قلت ،و هي الأنسب في فهم " ليس كمثله شيء". أما التناقض فهو : كيف تستدعي هذه الآية للإستدلال على أن ما يكون في حق المخلوق لا يجوز في حق الخالق ، بينما تثبت قبل ذلك أن الخالق مباين لخلقه بذاته، فقلت المباينة هي عكس الحلول ، فإذا قبلت أن الحلول هو الإتحاد أو المخالطة للخلق لزم أنك تعني بالمباينة الإنفصال عن المخلوقات، و هنا بيت القصيد إذ لا يمكن فهم الإنفصال إلا إذا تمت نسبته إلى المحسوسات ولا ننسب الإنفصال إلى معنى . و أخيرا : لماذا تقول أن معنى الإستواء حقيقي بينما المباينة - التي هي هنا بمعنى الإنفصال- غير حقيقية - أي لا تستلزم مسافة- لأن ما يجوز في حق المخلوق لا يجوز في حق الخالق. أليس هذا تناقضا؟ فصح أن نقول إذن أن الإستواء ليس حقيقيا، فإذا أبيت ذلك فينبغي أن تقول أن المباينة - الإنفصال- هو أيضا حقيقي أي منفصل حقيقة بذاته. فإذا فهمت عني ما تقدم علمت أن قول الذهبي الذي أوردته يؤيد كلامي لا كلامك ز ذلك من أوجه: 1- أنه قال مباين من خلقه و عنى بها المغايرة المطلقة، لأنه لم يقل مباين من خلقه بذاته، فهو إذن لا يقول : منفصل عن خلقه بذاته، ولو كان يعني الإنفصال حقا لأشار لذاته كما يقول المثبتة.و لكنه لم يقلها لأنها كما أوردنا عن العلماء قبل هذا أنها لفظة منكرة و تشغب النفوس، و الذهبي نفسه أنكر على السجزي الذي قال في كتاب الإبانة الذي ألفه في السنة ما يلي : أئمتنا كسفيان الثوري ومالك وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه بغضب ويرضى ويتكلم بماشاء . قلت هو الذي نقله عنهم مشهور محفوظ سوى كلمة بذاته فإنها من كيسه نسبها إليهم بالمعنى ليفرق بين العرش وبين ما عداه من الأمكنة ). ا.هـ كلامه رحمه الله فعلمت أن الذهبي الذي تحتج به يرفض قطعا كلمة بذاته. كما أن ما سقته عن الذهبي عن ابن أبي زرعة :........أدركنا العلماء في جميع الأمصار، حجازا وعراقا ومصرا وشاما ويمنا..... يؤيد مقالتي لا مقالتك، ففضلا عن عدم ذكر لفظة بذاته، ينضح بالتنزيه لا بالتشبيه" ليس كمثله شيء". 2- و ليستبين لديك مقصود الذهبي فانظر إلى الآية التي ساقها ليدلل على كلامه الذي يصدق ما قلته و هي ليس كمثله شيء فهل تتصور أن الذهبي يقول بالمباينة - الإنفصال- ثم يسوق ليعضد مقالته آيه محكمة تنفي المشابهة المطلقة من الخالق لكافة المخلوقات؟ |
||||
2010-10-07, 23:17 | رقم المشاركة : 97 | |||||||||
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: |
|||||||||
2010-10-08, 00:19 | رقم المشاركة : 98 | |||||||||
|
|
|||||||||
2010-10-08, 21:09 | رقم المشاركة : 99 | |||||||||
|
اقتباس:
الذين تتهمهم بالتعطيل من غير الغلاة ينزهون الله عن مشابهة المخلوقات بصريخ الآية "ليس كمثله شيء" و يثبتون الصفات التي وردت مباشرة بعدها فأين سمعت أن من تصفهم بالمعطلة ينفون السمع و البصر لله، فإذا كنت تقصد صفة العلو فقد أكثرنا فيها الكلام و أنت تعرف أدلتهم و هي الأدلة التي استشهد بها العلماء الأشاعرة ، أما التعطيل عندهم فهو تعطيل عن النقص (مشابهة المخلوقات ) لا عن الكمال ( ليس كمثله شيء). أما أهل السنة عندك فإنهم لا ينفون المشابهة و لا ينزهون الخالق . و كيف يفعل ذلك من يقول بائن بذاته و قريب بذاته.....إلخ اقتباس:
فلا قلت أن لله عز و جل واجب الوجود لأنه غير مستند لعلة سابقة و أن المخلوقات ممكنة الوجود لأن وجودها من غير ذاتها و هي مستندة إلى علة سابقة فيكون التشبيه مجرد سفسطة و تهافت؟ أما عن العلو فهو ليس علوا بالمكان و لكنه علو بالمكانه و القدر" و بذلك يكون " ليس كمثله شيء" اقتباس:
إذا كانت المغايرة المطلقة تعني عندك القول بالإنفصال فهذا مشكل في فهمك. ألم تقل في ردك أن المباينة لا تعني المغايرة فحسب بل ....ضد الحلول ، فيفهم من كلامك أنك تقول بالمغايرة - التنزيه المطلق- و بالإنفصال- التشبيه - فكيف يجتمع هذان النقيضان؟ قال ابن خلدون المباينة تقال لمعنيين أحدهما المباينة في الحيز و الجهة و تشعر هذه المقابلة على معنى التقيدبالمكان إما صريحا و هو تجسيم أو لزوما و هو تشبيه من قبيل القول بالجهة، ذكره التلمساني في شرح اللمع لإمام الحرمين و قال / ولا يقال في البارئ مباين للعالم و لا متصل به و لا داخل فيه و لا خارج منه. أما المعنى الآخر للمباينة فهو المغايرة و المخالفة فيقال البارئ مباين لمخلوقاته في ذاته و هويته ووجوده و صفاته و يقابله الإتحاد و الإمتزاج و الإختلاط، و هذه المباينة هي مذهب أهل الحقى كلهم من جمهور السلف و علماء الشرائع و المتكلمين و المتصوفة الأقدمين كأهل الرسالة( أي من جاء ذكرهم في رسالة القشيري) و من نحا منحاهم .ا.ه اقتباس:
العقل من الموجودات و مع ذلك لا نقول انفصل العقل بينما نقول انفصل الشيء، و لو سلمت لك فقلت لا يمكن فهم الإنفصال إلا إذا تمت نسبته إلى الموجودات و الله تعالى موجود فيجوز إذن عليه الإنفصال كما يجوز على الموجودات و هنا وقعت في التشبيه من حيث لم تحتسب؟ أي يجب على الله -حاشاه- أن يتصف بالإنفصال حتى يكون موجودا، وقلت لك أن الله واجب الوجود بذاته أي دون علة سابقة فهو الخالق و بالتالي لا ينطبق عليه ما ينطبق على ممكن الوجود و هو المخلوق. اقتباس:
ما سبق من القول بالإنفصال الذي تقول به يغني عن الإجابة عن هذا الإفتراء فهل المشبه من ينفي الإنفصال و يقول بالمغايرة ( العبد الضعيف) أم من يثبت الإنفصال و يراه دلالة بل علة لوجود الله. اقتباس:
قال ابن عبد البر:و قالت فرقة منتسبة إلى السنة: إنه تعالى ينزل بذاته، و هذا قول مهجورلأنه تعالى ذكره ليس بمحل للحركات و لا فيه شيء من علامات المخلوقات. أما حجتك أن الذهبي يستشنع هذا اللفظ بسبب الركاكة فهذا واضح الغلط، إنما شنع على قائلها عندما اقترنت بالحوادث كالإنفصال و النزول و المجيء لأنها تشبه أفعال البشر . أما مثالك عن الخالق بذاته فهذا ليس ما يراد إذ ليس هناك خالق إلا الله و لا يتصور بشر خالقا فانتفى التشبيه ابتداء من هذا الوجه |
|||||||||
2010-10-08, 23:43 | رقم المشاركة : 100 | |||||||||||||||||
|
|
|||||||||||||||||
2010-10-09, 10:35 | رقم المشاركة : 101 | ||||||||||||
|
الأخ جمال البليدي أنت لم تذكر لي دليلك على القرب الذاتي لله تعالى من المحسنين والذي تعتبره قربا خاصا. كما أنّك تزعم أنّ القرب الحقيقي ليس بالمسافة !! ..فلماذا الارتفاع في السماء يستلزم القرب من الله عندك ؟ فعندك : الله قريب من المحسن بذاته قربا حقيقيا لا نعلم كيفيته . والمحسن قريب من ذات الله قربا حقيقيا. فإذا كان قرب الله عندك لا يستلزم المسافة لأنه خالق فما قولك في قرب المحسن هل هو أيضا لا يستلزم المسافة ؟اقتباس:
اقتباس:
فتأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــل اقتباس:
أنظر إلى تناقضك في تقسيمك للقرب إلى خاص وعام!! وما جوابك على الحلولي الذي يُثبت القرب العام إذا إتهمك بالحلول الخاص لأنك تُثبت القرب الخاص ؟ اقتباس:
اقتباس:
ربماقصدي بالمسافة القرب الحقيقي فلماذا لم تسألني عن قصدي؟ اقتباس:
وهذا تناقض منك فقد جعلت القرب العام قرب إحاطة وعلم لا قرب ذاته من كل موجود !! اقتباس:
اقتباس:
ما جعلته معنى كلّي لليد هوفعل لها فلا تُخلط الأمور.. حتى القدرة فهي صفة للقبض والمسك والأخذ والعطاء والبسط ومعناها الحقيقي غير هذا.. ثمّ من أين أتيت بهذا المعنى الكلّي لليد؟ إذ كان مصدرك الكتاب والسنة فيقول لك المفوض هذا المعنى معروف قد بيّنه الله ورسوله. أو يكون مصدرك المشاهدة ..فأنت شاهدت أفعال البشر بأيديهم فجعلتها معاني كلية ليد الله وهذا منك قياس للخالق على المخلوق من جهة.. ومن جهة أخرى لا يمكنك إضافة كل فعل يفعله الإنسان بيده إلى الله تعالى .. والنتيجة أنّك لا تعرف معنى اليد أوأنّك تُخفي عقيدتك .. ولهذا نجد في تعليقاتكم على الكتب :ـــ عند نفي العلماء أن تكون يد الله جارحة أو عضواــ قولكم هذه ألفاظ مبتدعة ومنهجنا عدم النفي وعدم الإثبات.. اقتباس:
نعم ..فقد قرأت ردّ ك على نقلي لكلام الشيخ أحمد حمّاني فظهرت لي جرأتك ومجازفتك في تحريف كلام أهل العلم..ونفس الأمر يقال هنا. |
||||||||||||
2010-10-09, 10:53 | رقم المشاركة : 102 | ||||
|
اقتباس:
تنزيه الله عن المكان من القرآن . بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله حمد العارفين به, والمتوكلين عليه, وصلى الله وسلم على سيدنا محمد, من بعثه الله رحمة وهدى للعالمين, شاهداً ومبشراً ونذيراً, وداعيا إلى الله بإذنه سراجا وهّاجا وقمرا منيرا. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا. اللهم علمنا ما ينفعنا وذكِّرنا ما نسينا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. أما بعد, هنا سيكون إن شاء الله الدليل القاطع لمن أنعم الله عليه بالعقل أن الله موجود بلا مكان. وسيكون فيه الدليل الشافي للقلوب. وفيه من القرءان والأحاديث وأقوال السلف والخلف وكل العلماء المعتبرين. 1. قال الله تعالى:{ليس كمثله شيء} أي أن الله تعالى لا يشبه شيئاً من خلقه بوجه من الوجوه, ففي هذه الآية نفي المشابهة والمماثلة, فلا يحتاج إلى مكان يحل فيه ولا إلى جهة يتحيز فيها, بل الأمر كما قال سيدنا علي رضي الله عنه:{ كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان}. رواه الإمام أبو منصور البغدادي. وفي هذه الآية دليل لأهل السنة والجماعة على مخالفة الله للحوادث ومعنى مخالفة الله للحوادث أنه لا يشبه المخلوقات, وهذه الصفة من الصفات السلبية الخمسة أي التي تدل على نفي ما لا يليق بالله. والدليل العقلي على ذلك أنه لو كان يُشبه شيئا من خلقه لجاز عليه ما يجوز على الخلق من التغير والتطور, ولو جاز عليه ذلك لاحتاج إلى من يُغيره والمحتاج إلى غيره لا يكون إلـها, فثبت له أنه لا يُشبه شيئا. والبرهان النقلي لوجوب مخالفته تعالى للحوادث قوله تعالى:{ليس كمثله شيء} وهو أوضح دليل نقلي في ذلك جاء في القرءان, لأن هذه الآية تُفْهِم التنزيه الكلي لأن الله تبارك وتعالى ذكر فيها لفظ شيء في سياق النفي, والنكرة إذا أوردت في سياق النفي فهي للشمول, فالله تبارك وتعالى نفى بهذه الجملة عن نفسه مشابهة الأجرام والأجسام والأعراض, فهو تبارك وتعالى كما لا يُشبه ذوي الأرواح من إنسٍ وجن وملائكة وغيرهم لا يُشبه الجمادات من الأجرام العلوية والسفلية أيضا, فالله تبارك وتعالى لم يُقيِّد نفى الشبه عنه من أنواع الحوادث بل شمل نفي مشابهته لكل أفراد الحادثات, ويشمل نفي مشابهة الله لخلقه تنزيهه تعالى عن المكان والجهة والكمية والكيفية, فالكمية هي مقدار الجرم فهو تبارك وتعالى ليس كالجرم الذي يدخله المقدار والمساحة والحد فهو تبارك وتعالى ليس بمحدود ذي مقدار ومسافة فلو كان الله فوق العرش بذاته كما يقول المشبهة لكان محاذيا للعرش ومن ضرورة المُحاذِي أن يكون أكبر من المُحاذَى أو أصغر منه أو مثله, وأن هذا ومثله إنما يكون في الأجسام التي تقبل المقدار والمساحة والحد, وهذا محال على الله تعالى وما أدى إلى المحال فهو محال, وبطل قولهم إن الله متحيز فوق العرش بذاته. ومن قال في الله تعالى إن له حد فقد شبهه بخلقه لأن ذلك يُنافي الألوهية والله تبارك وتعالى لو كان ذا حد ومقدار لاحتاج إلى من جعله بذلك الحد والمقدار كما تحتاج الأجرام إلى من جعلها بحدودها ومقاديرها لأن الشيء لا يخلق نفسه بمقداه, فالله تبارك وتعالى لو كان ذا حد ومقدار كالأجرام لاحتاج إلى من جعله بذلك الحد لأنه لا يصح في العقل أن يكون هو جعل نفسه بذلك الحد, والمحتاج إلى غيره لا يكون إلـها لأن من شَرْطِ الإلـه الاستغناء عن كل شيء. ________________________________________ 2. قال الله تعالى:{ولله المثل الأعلى}أي الوصف الذي لا يشبه وصف غيره, فلا يوصف الله ربنا عز وجل بصفات المخلوقين من التغير والتطور والحلول في الأماكن والسُّكنى فوق العرش, تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا. وقال المفسر اللغوي أبو حيان الأندلسي في تفسيره النهر الماد:{(ولله المثل الأعلى) أي الصفة العليا من تنزيهه تعالى عن الولد والصاحبة وجميع ما تنسب الكفرة إليه مما لا يليق به تعالى كالتشبيه والانتقال وظهوره تعالى في صورة} ________________________________________ 3. ومما يدل على ما قدمنا قول الله تعالى:{فلا تضربوا لله الأمثال} أي لا تجعلوا لله الشبيه والمثل فإن الله تعالى لا شبيه له ولا مثيل له, فلا ذاته يشبه الذوات ولا صفاته تشبه الصفات. 4. وكذلك قوله تعالى:{ فإن الله غني عن العالمين} أي أن الله مستغن عن العرش وما دونه وما فوقه, فهو لا يحتاج العرش ولا الكرسي سُكنا له كما زعمت المشبهة. ________________________________________ 5. وقوله تعالى:{ قل الله خالق كل شيء}, وقوله تعالى:{ وخلق كل شيء}, فهاتين الآيتين فيهما الدليل القطعي على وجود الله تعالى بلا مكان ولا جهة, إذ أن الجهة والمكان أشياء, والله قال:{وخلق كل شيء} فدخل بذلك العرش والكرسي والمكان والجهة والفوق والتحت واليمين والشمال والأمام والخلف والجنة والنار... ومن المعلوم لدى أهل الحق أن الله لا يتغير, لأن التغير دليل الحدوث, فالله كان قبل المكان بلا مكان وهو الآن على ما عليه كان. ________________________________________ 6. وقال الله تعالى:{هل تعلم له سميا} أي مثلا, فالله لا مثيل ولا نظير له أبدا, فوصف الله بصفات البشر كالقعود والقيام والجلوس والاسقرار يكون شبّهه بهم ومن شبه الله بخلقه كفر والعياذ بالله وذلك لتكذيبه كثير من الآيات في القرءان كقوله تعالى:{ليس كمثله شيء}. ________________________________________ 7- وكذلك مما يدل على تنزيه الله تعالى عن المكان والحيز قوله تعالى:{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن} قال الطبري في تفسيره جامع البيان:{فلا شيء أقرب إلى شيء منه , كما قال (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)} أي أن الطبري نفى القُرْبَ الحِسِّي الذي تقول به المجسمة الوهابية, أما القرب المعنوي فلا ينفيه, وهذا فيه دليل على تنزيه الله عن الجهة والمكان. فالله كان ولا مكان ولا زمان ولا يزال موجوداً بلا مكان كما كان, ولا يطرأ عليه تغيرٌ لا في ذاته ولا في صفاته. ________________________________________ 8. وقال الله تعالى:{ولم يكن له كفواً أحد} أي لا نظير له بوجه من الوجوه, وهذه الآية فسرتها الآية :{ليس كمثله شيء}. ________________________________________ 9. وقال الله تعالى:{ فأينما تَوَلَّوْا فَثَمَّ وجه الله} قال المفسر اللغوي الشيخ أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط ما نصه:{وفي قوله تعالى (فأينما تولوا فثمَّ وجه الله) ردٌّ على من يقول إنه في حيز وجهة, لأنه لما خيَّر في استقبال جميع الجهات دلَّ على أنه ليس في جهة وحيز, ولو كان في حيز لكان استقباله والتوجه إليه أحق من جميع الأماكن, فحيث لم يُخصص مكانا علمنا أنه لا في جهة ولا حيز, بل جميع الجهات في ملكه وتحت ملكه, فأي جهة توجهنا إليه فيها على وجه الخضوع كنا معظمين له ممتثلين لأمره}. الدليل على تنـزيه الله عن المكان والجهة من الحديث اعلم أنه جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث تتضمن تنـزيه الله عن المكان والجهة، وقد استدل بها العلماء لتقرير هذه العقيدة السُّنيّة، نذكر منها: 1ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كان الله ولم يكن شىءٌ غيره" رواه البخاري والبيهقي. ومعناه أن الله لم يزل موجودًا في الأزل ليس معه غيرُه لا ماءٌ ولا هواءٌ ولا أرضٌ ولا سماءٌ ولا كرسيٌّ ولا عرشٌ ولا إنسٌ ولا جنٌّ ولا ملائكةٌ ولا زمانٌ ولا مكانٌ، فهو تعالى موجودٌ قبل المكان بلا مكان، وهو الذي خلق المكان فليس بحاجة إليه. ____________________________________ والله تعالى لا يوصف بالتغيّر من حالة إلى أخرى لأن التغيّر من صفات المخلوقين، فلا يقال كما تقول المشبّهة إن الله كان في الأزل ولا مكان ثم بعد أن خلق المكان صار هو في مكان وجهة فوق والعياذ بالله تعالى. وما أحسن قول المسلمين المنزهين في لبنان: "سبحان الذي يُغيِّر ولا يتغيَّر"، وهذه عبارة سليمة عند أهل السنة، غير أن المشبهة المجسمة أدعياء السلفية تشمئز نفوسهم منها لأنها تهدم عليهم عقيدة التشبيه. ________________________________________ 2- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنت الأوَّلُ فليس قبلَك شىءٌ، وأنت الآخِر فليس بعدَك شىءٌ، وأنت الظاهرُ فليس فوقَكَ شىءٌ، وأنت الباطن فليس دونَك شىءٌ" رواه مسلم. قال الحافظ البيهقي الشافعي الأشعري ما نصه: "استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه ـ أي عن الله ـ بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان" اهـ كلام البيهقي. أما ما رُويَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لو أنكم دَلَّيْتُم رجُلاً بحبلٍ إلى الأرض السفلى لهبط على الله" رواه الترمذي، هو حديث ضعيف، لكن تأوَّله علماء الحديث على أن علم الله شامل لجميع الأقطار وأنه منزه عن المكان، فالشاهد هو في استدلال العلماء به على نفي المكان عن الله، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "معناه أن علم الله يشمل جميع الأقطار، فالتقدير لهبط على علم الله، والله سبحانه وتعالى تنزه عن الحلول في الأماكن، فالله سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن" اهـ، نقله عنه تلميذه الحافظ السخاوي في كتابه "المقاصد الحسنة"، وذكره أيضًا الحافظ المحدِّث المؤرخ محمد بن طولون الحنفي وأقرَّه عليه. وقال الحافظ المحدّث أبو بكر البيهقي الشافعي الأشعري بعد أن ذكر هذه الروايةَ ما نصه: "والذي رُويَ في ءاخر هذا الحديث إشارةٌ إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه "الظاهر" فيصح إدراكه بالأدلة، "الباطن" فلا يصح إدراكه بالكون في مكان" اهـ. وكذلك استدل به أبو بكر بن العربي المالكي في شرحه على سنن الترمذي على أن الله موجود بلا مكان، فقال ما نصه: "والمقصود من الخبر أن نسبة البارىء من الجهات إلى فوق كنسبته إلى تحت، إذ لا ينسب إلى الكون في واحدة منهما بذاته" اهـ. أي أن الله منـزه عن الجهة فلا يسكن فوق العرش كما تقول المجسمة، ولا هو بجهة أسفل، لأن الله تعالى كان قبل الجهات الست، ومن استحال عليه الجهةُ استحال عليه المكانُ، فالله تعالى لا يحُل في شىء ولا يشبه شيئًا، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا. ______________________________________ 3ـ ومن الأحاديث الدالة على تنـزيه الله عن الجهة، ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدُّعاء". قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي :"قال البدر بن الصاحب في تذكرته: في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى". _______________________________________ 4ـ ويدل أيضًا على ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ما ينبغي لعبدٍ أن يقول: إني خيرٌ من يونس بن متَّى" اهـ. واللفظ للبخاري. قال الحافظ المحدِّث الفقيه الحنفي مرتضى الزبيدي ما نصه: "ذَكر الإمام قاضي القضاة ناصر الدين بن المُنَيِّر الإسكندري المالكي في كتابه "المنتقى في شرف المصطفى" لما تكلم على الجهة وقرر نفيَها قال: ولهذا أشار مالك رحمه الله تعالى في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تفضلوني على يونس بن متى"، فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رفع إلى العرش ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحقّ جل جلاله نسبة واحدة، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه السلام أقرب من يونس بن متى وأفضل وَلمَا نهى عن ذلك. ثم أخذ الإمام ناصر الدين يبدي أن الفضل بالمكانة لا بالمكان، هكذا نقله السبكي في رسالة الرد على ابن زفيل" اهـ. وابن زفيل هو ابن قيم الجوزية المبتدع تلميذ الفيلسوف المجسم ابن تيمية الذي قال مؤيدًا لعقيدة متأخري الفلاسفة: إن الله لم يخلق نوع العالم، وهذا كفرٌ بإجماع المسلمين كما ذكر العلاَّمة الشيخ بدر الدين الزركشي في كتابه "تشنيف المسامع. وقال المفسّر أبو عبد الله القرطبي في تفسيره ما نصه: "قال أبو المعالي: قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تفضّلوني على يونس بن متى" المعنى فإني لم أكن وأنا في سدرة المنتهى بأقرب إلى الله منه وهو في قعر البحر في بطن الحوت، وهذا يدل على أن البارىءَ سبحانه وتعالى ليس في جهة" اهـ. _______________________________________ 5ـ قال العلامة المحدّث الفقيه عبد الله الهرري ما نصه: "ومما استدل به أهل السنة على أن العروج بالنبي إلى ذلك المستوى (الذي لمّا وصل إليه سمع كلام الله) لم يكن لأن الله تعالى متحيزٌ في تلك الجهة: أن موسى لم يسمع كلامه وهو عارجٌ في السموات إلى محل كالمحل الذي وصل إليه الرسول محمد، بل سمع وهو في الطور، والطور من هذه الأرض؛ فيُعلَمُ من هذا أن الله موجودٌ بلا مكان، وأن سماع كلامه ليس مشروطًا بالمكان، وأن صفاته ليست متحيزة بالمكان؛ جعل سماع محمد لكلامه الأزلي الأبدي في وقت كان فيه محمد في مستوى فوق السموات السبع حيث يعلمُ الله، وموسى كان سماعُه في الطور، وأن نبينا صلى الله عليه وسلم صار مشرفًا بجميع أقسام التكليم الإِلهيّ المذكور في تلك الآية، ولم يجتمع هذا لنبي سواه" اهـ. ________________________________________ 6ـ ومما يدل أيضًا على تنـزيهه تعالى عن الجهة ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك: "أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كَفَّيْه إلى السماء" اهـ. أي أن النبي جعل بطون كفَّيْه إلى جهة الأرض، وفي ذلك إشارة إلى أن الله عز وجل ليس متحيّزًا في جهة العلو كما أنه ليس في جهة السُّفل. الدليل على تنـزيه الله عن المكان والجهة من الإجماع قال الله تعالى: ليس كمثله شىء. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شىء غيره. اعلم أن المسلمين اتفقوا على أن الله تعالى لا يحلُّ في مكان، ولا يحويه مكان ولا يسكن السماء ولا يسكن العرش، لأن الله تعالى موجود قبل العرش وقبل السماء وقبل المكان، ويستحيل على الله التغيّر من حال إلى حال ومن صفة إلى صفة أخرى، فهو تبارك وتعالى كان موجودًا في الأزل بلا مكان، وبعد أن خلق المكان لا يزال موجودًا بلا مكان. وما سنذكره في هذا البحث بمشيئة الله تعالى وعونه وتوفيقه من أقوالٍ في تنـزيه الله عن المكان لأعلام ظهروا على مدى أربعة عشر قرنًا من الزمن منذ الصدر الأول أي منذ عهد الصحابة إلى يومنا هذا يُعْتَبَرُ من أقوى الأدلة على رسوخ هذه العقيدة وثبوتها في نفوس المسلمين سلفًا وخلفًا. ليُعلم أن أهل الحديث والفقه والتفسير واللغة والنحو وعلماء الأصول، وعلماء المذاهب الأربعة من الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة ـ إلا من لحق منهم بأهل التجسيم ـ والصوفية الصادقين كلهم على عقيدة تنـزيه الله عن المكان، إلا أن المشبهة شذّوا عن هذه العقيدة الحقة فقالوا إن الله يسكن فوق العرش والعياذ بالله تعالى. ________________________________________ 1ـ وممن نقل إجماع أهل الحق على تنـزيه الله عن المكان الشيخ عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي (429هـ)، فقد قال ما نصه: "وأجمعوا ـ أي أهل السنة والجماعة ـ على أنه ـ أي الله ـ لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان" اهـ. _______________________________________ 2ـ وقال الشيخ إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجُويني الشافعي (478هـ) ما نصه: "ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيّز والتخصص بالجهات" اهـ. ________________________________________ 3ـ وقال المفسّر الشيخ فخر الدين الرازي (606هـ) ما نصه: "إنعقد الإجماع على أنه سبحانه ليس معنا بالمكان والجهة والحيّز" اهـ. ________________________________________ 4ـ وقال الشيخ إسماعيل الشيباني الحنفي (629هـ) ما نصه: "قال أهل الحق: إن الله تعالى متعالٍ عن المكان، غيرُ متمكِّنٍ في مكان، ولا متحيز إلى جهة خلافًا للكرّامية والمجسمة" اهـ. ________________________________________ 5ـ وقال سيف الدين الآمدي (631هـ) ما نصه: "وما يُروى عن السلف من ألفاظ يوهم ظاهرها إثبات الجهة والمكان فهو محمول على هذا الذي ذكرنا من امتناعهم عن إجرائها على ظواهرها والإيمان بتنزيلها وتلاوة كل ءاية على ما ذكرنا عنهم، وبيَّن السلف الاختلاف في الألفاظ التي يطلقون فيها، كل ذلك اختلاف منهم في العبارة، مع اتفاقهم جميعًا في المعنى أنه تعالى ليس بمتمكن في مكان ولا متحيّز بجهة" اهـ. وللشيخ ابن جَهْبَل الحلبي الشافعي (733هـ) رسالة ألَّفَها في نفي الجهة ردَّ بها على ابن تيمية الحرَّاني الذي سَفَّه عقيدة أهل السنة، وطعن بأكابر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كعمر وعليّ رضي الله عنهما. ________________________________________ 6ـ قال ابن جَهْبَل ما نصه: "وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة، فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزليٌّ، لا يُشبِهُ شيئًا ولا يشبهه شىء، ليس له جهة ولا مكان" اهـ. ________________________________________ 7ـ نقل الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري (771هـ) عن الشيخ فخر الدين بن عساكر أنه كان يقرىء العقيدة المرشدة التي فيها : "إن الله تعالى موجود قبل الخلق ليس له قَبْلٌ ولا بَعْدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خَلْفٌ". ثم قال ابن السبكي بعد أن ذكر هذه العقيدة ما نصه: "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سُنّي" اهـ. ________________________________________ 8ـ ووافقه على ذلك الحافظ المحدّث صلاح الدين العلائي (761هـ) أحَد أكابر علماء الحديث فقال ما نصه: "وهذه "العقيدة المرشدة" جرى قائلها على المنهاج القويم، والعَقْد المستقيم، وأصاب فيما نزَّه به العليَّ العظيم" اهـ. ________________________________________ 9ـ قال الشيخ محمد مَيَّارة المالكي (1072هـ) ما نصه: "أجمع أهل الحق قاطبة على أن الله تعالى لا جهة له، فلا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف" اهـ. ________________________________________ 10ـ وقال شيخ الجامع الأزهر سليم البِشْري (1335هـ) ما نصه: "مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السُّنّيون أن الله تعالى منـزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث ومن ذلك تنـزهه عن الجهة والمكان" اهـ، ذكره القضاعي في "فرقان القرءان". ________________________________________ 11ـ وقال الشيخ يوسف الدجوي المصري (1365هـ) عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في مصر ما نصه :"واعلم أن السلف قائلون باستحالة العلو المكاني عليه تعالى، خلافًا لبعض الجهلة الذين يخبطون خبط عشواء في هذا المقام، فإن السلف والخلف متفقان على التنـزيه" اهـ. ________________________________________ 12ـ وقال أيضًا: "هذا إجماع من السلف والخلف" اهـ. ________________________________________ 13ـ وقال الشيخ سلامة القضاعي العزامي الشافعي (1376هـ) ما نصه: "أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على تنـزه الحق ـ سبحانه ـ عن الجهة وتقدسه عن المكان" اهـ. ________________________________________ 14ـ وقال المحدث الشيخ محمد عربي التبان المالكي المدرس بمدرسة الفلاح وبالمسجد المكي (1390هـ) ما نصه: "اتفق العقلاء من أهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم على أن الله تبارك وتعالى منـزه عن الجهة والجسمية والحد والمكان ومشابهة مخلوقاته" اهـ. ________________________________________ 15ـ وممن نقل الإجماع على ذلك في مواضع كثيرة من مؤلفاته ودروسه المتكلم على لسان السلف الصالح العلامة الشيخ عبد الله العبدري رحمه الله وله عناية شديدة بتعليم عقيدة أهل السنة والجماعة للناس فقال ما نصه: "قال أهل الحق نصرهم الله: إن الله سبحانه وتعالى ليس في جهة" اهـ، فالحمد لله على ذلك. |
||||
2010-10-09, 23:51 | رقم المشاركة : 103 | ||||||||||||||||
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد: |
||||||||||||||||
2010-10-10, 00:03 | رقم المشاركة : 104 | ||||
|
اقتباس:
نقولاتك لم تأتي فيها بجديد ولا علاقة لها بالموضوع. فنحن نتكلم عن العلو وليس عن مكان وجهة وحد وحيز. ونتكلم عن النزول وليس عن حركة وانتقال . ونتكلم عن اليد وليس عن جارحة. فإن كنتم لا تفهمون من هذه الصفات إلا ذلك فتلك مشكلتكم ولسنا مسؤولون عنها. وقد صدق صاحب رسالة(إثبات الفوقية) المنسوبة للجويني-الإبن-: (والذي شرح الله صدري في حالِ هؤلاء الشِّيوخِ الذين أوَّلوا الاستواء بالاستيلاءِ، والنُّزولِ بنُزُولِ الأمر، واليدينِ بالنعمتين والقدرتين هو علمي بأنهم ما فهِموا صِفاتِ الرَّبِ تعالى إلا ما يليقُ بالمخلوقين فما فهِموا عن الله استواءً يليقُ به ولا نُزُولاً يليقُ به، ولا يدَيْنِ تَليقُ بعظمته بلا تكييفٍ ولا تشبيهٍ، فلذلك حرَّفُوا الكَلِمَ عن مَواضِعِهِ وعَطَّلوا ما وصَفَ الله تعالى نفسَهُ به ونذكُر بيانَ ذلك إن شاء الله تعالى.)). وإلا فبينوا لنا مقصودكم من هذه الألفاظ الجديدة التي جئتم بها فإن كانت توافق ماجاء به الكتاب والسنة قبلناها ورددنا اللفظ.وإن خالفت خالفناها هي واللفظ سواء. أما كتاب ابن جهبل الحلبي فقد تصدى له العلامة أحمد بن إبراهيم عيسى في كتابه تنبيه النبيه و الغبي في الرد على المدراسي و الحلبي. https://www.4shared.com/file/10578153...__-______.html ولو اطلعت على على موضوعي لوجدت الرد على أغلب شبهات ابن جهبل وكذا شبهات المكان والجهة والحيز والتشبيه وقيام الحوادث. |
||||
2010-10-11, 22:42 | رقم المشاركة : 105 | |||||||||||||||||||||||||||
|
اقتباس:
اقتباس:
بارك الله فيك..سأرجع بك إلى ردّك على الشبهة الثانية عشر ، فقد أثبت قرب ذات الله من المحسنين اقتباس:
ما رأيك أن أنسج على منوالك فأقول : أنّ العلم لما كان صفة من صفات الله تعالى, وصفاته قائمة بذاته, فإذا كان علمه في كل مكان , فهو سبحانه في كلّ مكان قطعا. اقتباس:
اقتباس:
إشرح لي كيف دلّ حديث الإسراء والمعراج على أنّ الإرتفاع في السماء يلزم منه القرب من الله تعالى.. اقتباس:
إذا كان القول بالمسافة يُدخل في الكيفية فكذلك وصف الله بالإستقرار على العرش وبالحركة والإنتقال من مكان إلى مكان وبالمشي.. اقتباس:
اقتباس:
بل يوجد تناقض.. وكلامك هذا لم أفهمه اقتباس:
اقتباس:
والحلولي يقول لك الله قريب من جميع خلقه بذاته كيف يشاء.. {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16 ولا تنسى أنّ العلم صفة قائمة بذات الله ــ إبتسامة ــ اقتباس:
أقصد المسافة العدمية (ابتسامة) اقتباس:
فعل الشيء وأثره ليس هو معناه.. قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للواسطية: هذه ليست الغضب عينه وإنما هي أشياء نتجت عن الغضب في الإنسان .فإذن إذا عُرِّف الغضب بهذا التعريف صار باطلا لأنه تعريف للشيء بأثره وهذا ليس بمستقيم عند المعرِّفين حتى عند أهل اللغة وعند جميع العقلاء.. فكن من العقلاء يا أخي جمال البليدي ولا تأتي بأفعال اليد وما نتج عنها وتجعلها معنى لليد (ابتسامة) اقتباس:
اقتباس:
ماهو فعل القدرة ؟ وهل ذكرتُ في كلامي القيامة وخلق آدم عليه السلام و المفرد والمثنى ؟ اقتباس:
اقتباس:
هو لا يُثبت الجارحة والعضو أمّا فعل اليد المذكور في القرآن والسّنّة ، الذي ذكرته أنت فهو يعلمه، فإذا سألته هل يد الله مبسوطة قال لك نعم ..لأنه متّبع لله ورسوله فيما أخبرا.. اقتباس:
أنت لا تعلم معنى اليد .. اقتباس:
اقتباس:
كل ماذكره الله ورسوله عن أفعال اليد يقول به المفوض فكيف ترّد عليه وأنت لم تأت بشيء ؟ ولا تنسى كلام الشيخ صالح آل الشيخ اقتباس:
اقتباس:
هل تقصد أنّ اليد التي تعرف معناها لا حدّ لها وأنّك عاجز عن التحديد ؟ ولا تخلط أصول الفقه والإصطلاحات الفقهية بمعاني الصفات . اقتباس:
اقتباس:
يا ليتك سألتني عن قصدي ــ إبتسامة ــــ أقصد : عثمان بن سعيد الدارمي في النقض. وابن جرير الطبري في التبصير. وأبا بكر الإسماعيلي في إعتقاد أئمة الحديث. وأبا جعفر الطحاوي في عقيدته. وأبا نصر السجزي في رسالته إلى أهل زبيد. هل ترى أنّ هؤلاء العلماء لم يفهموا من اليد إلا الجارحة؟ وأفهم من كلامك أنّ من فهم من النزول الإنتقال والحركة فقد قاس الخالق بالمخلوق فما قولك ؟ وما معنى النزول عندك ؟ اقتباس:
آمين.. |
|||||||||||||||||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الغلو, شبهات, عليها, والرد, واعتراضات |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc