اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو توحيد احمد;12434607[size=2
]بسم الله الرحمان الرحيم [/size]
أقول للأخ ikhbb81 لا تلبس على الناس الحق بالباطل - بإقحام الشيخ الفوزان في الموضوع و هو و الله أبعد عما تريد الوصول إليه من تلبيس و باطل - و لا تخلط بين المسائل ، هناك فرق واضح بين الخروج على الحاكم الكافر أو المرتد و بين الخروج على الحاكم المسلم الظالم ،
فالأول - أي الحاكم الكافر أو المرتد - يجوز الخروج عليه بالإجماع و لا أحد يخالف في ذلك لكن بشرط أن تتوفر العدة المعنوية و المادية لخلعه و مبايعة حاكم مسلم بدله و أن لا يؤدي الخروج عليه إلى مفسدة أكبر فإن أدى الخروج إلى مفسدة كبرى بحيث يزداد بطش ذلك الحاكم الكافر و تنكيله بالمسلمين من سفك لدمائهم و السعي لإبادتهم و الاعتداء على أعراضهم حينها لا يجوز الخروج و هذا الأمر بهذا التفصيل متفق عليه بين العلماء الربانيين و منهم الشيخ الفوزان و الشيخ اللحيدان و غيرهم من علماء السعودية السلفيين الربانيين فضلا عن العلماء السلفيين الربانيين في باقي الدول العربية والإسلامية فلا احد يخالف في ذالك ، لكن قد يحدث خلاف بين العلماء الربانيين في مدى توفر تلك الشروط من عدمها للخروج على ذلك الحاكم الكافر كما قد يحدث إختلاف في تكفيره كما هو الحال بالنسبة لمعمر القذافي في ليبيا فهناك من كفره من العلماء الربانيين كالشيخ اللحيدان و غيره وهناك من العلماء و طلبة العلم السلفيين في ليبيا من لم يكفره نظرا لالتماسهم - حسب اجتهادهم- و هم ليبيون لتغير حاله عن فترة الستينات و السبعينات و الثمانينات فلم يقولوا بكفره و حرموا الخروج عليه لأنه لا يزال في حكم الحاكم المسلم الذي لا يجوز مطلقا الخروج عليه و لوكان ظالما ، أما في حالة سوريا فلا احد يذكر خلافا بين علماءنا الأجلاء في تكفير حاكم سوريا الحالي النصيري بشار الأسد عليه من الله ما يستحقه ، و إنما يرجع إجازة البعض منهم - إن صح زعمك - الخروج عليه لما ذكرت لك آنفا من إمكانية الاختلاف بينهم في مدى رجاحة المصلحة الشرعية على المفسدة في الخروج على ذاك الطاغية او العكس ، و كذلك مدى توفر الإعداد المعنوي و المادي لذلك الخروج من عدمه ، لكن ما أعلمه أن البعض منهم - كالشيخ عبيد الله الجابري ،أنظر فتواه المنشورة في شبكة الورقات السلفية -أجاز للضرورة و دفاعا عن النفس و عن العرض القتال بجانب الثوار إذا لم يستطيع المسلم هناك الفرار بدينه و عرضه و نفسه من بطش الطاغية إلى اقرب منطقة أو مدينة آمنة ولو على الحدود - فإن لم يتمكن من ذلك ، فلا مانع حينئذ ان ينظم المسلم للقتال مع الثوار ، لا تأييدا لما هم عليه من ضلالات و مذاهب باطلة و حزبية و دعوى للديمقراطية المعارضة للإسلام ،بل فقط من باب إرتكاب أهون الشرين و أدنى المفسدتين أما الذي هو في مأمن و لم يتعرض لأي إعتداء من النظام الطاغية فلا يجوز له المشاركة في هذه الفتنة لا مع النظام و لا مع الثوار الذين يتخذون من الديمقراطية و الحرية شعارا و منهجا لهم في تغيير الحاكم و لا يخفى على أحد من السلفيين أن تلك الشعارات و الطرق في التغيير هي شعارات و طرق جاهلية متعارضة مع الإسلام و محاربة لمنهجه .....
و لا شك أن اللذين قالوا بعدم جواز الخروج على هذا الحاكم الكافر بشار الأسد و قبله معمر القذافي و تجنب القتال و تجنب الفتنة هم من كانوا على صواب نظرا للمفاسد العظيمة التي ترتبت عن الخروج عليهم و الواقع السوري و ما يحدث للمسلمين من قتل و تشريد و انتهاك للأعراض خير شاهد على ذلك.......وليكن في علم الأخ الملبس أن الشيخ اللحيدان حفظه الله لما أجاز الخروج على القذافي في ليبيا لم يخرج على الشروط و القيود و الضوابط الشرعية التي ذكرتها لك آنفا ....فلقد قيد الخروج عليه كحاكم كافر بعدم وجود مفسدة عظمى بالمسلمين..........كما ان الشيخ الفوزان حفظه الله معروف عند القاصي و الداني أنه على تلك الضوابط الآنفة الذكر.......فهل يظن عاقل أنه سيفتي و غيره من العلماء الربانيين بجواز الخروج على الحاكم السوري الطاغية دون أن يقيد ذلك بتلك القواعد و الضوابط المجمع عليها بين جميع العلماء السلفيين قديمهم و حديثهم...........
اما في الحالة الثانية حالة الحاكم المسلم الظالم فلا يجوز الخروج عليه بالإجماع في العقيدة و المنهج السلفي منهج أهل السنة و الجماعة سواء عند السلفيين القدامى أو المعاصريين و أتحداك أن تاتيني بفتوى واحدة للشيخ الفوزان و الشيخ اللحيدا ن تجيز الخروج على الحاكم المسلم الظالم........فهل هذين العالمين و غيرهم من العلماء الربانيين أجازوا الخروج على مبارك المسلم ؟..............هل أجازوا الخروج على علي عبد الله صالح المسلم؟ ...هل أجازو الخروج على ملك الاردن المسلم ؟ ..........هل أجازوا الخروج على ملك البحرين المسلم؟....... هل أجازوا الخروج على ملك المغرب المسلم؟....لا تلبس أخي ...........فالحق واضح .......و الفرق واضح بين المسألتين .....
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهديك إلى الحق و أن يردك إليه ردا جميلا..........
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربي العالمين..................
|
مسالة الخروج عن الحاكم .....عند علماء ال سعود (ممن هم في السعودية او خارجها ) تخضع الى مصالح السعودية و من ورائها حلفاؤها !! ...و البقية تبق مسالة تلاعب بالنصوص
ان دعموا ثورة في بلد ما ...(من اجل مصالح من انتجوا الفكر السلفي ) .....سموا ولي امر تلك البلاد كافرا (و التبريرات لا تحصى و لا تعد )
و الا.......حرموا الخروج عليه و سموه مسلما ...و التبريرات كذلك في انه مسلم و ليس كافرا ...قالوا انه لم يصرح او لان الصلاة كانت تقام في بلده ..الخ ذلك من التبريرات
ان كان كافرا ......لجؤوا الى التلاعب بقضية القدرة من عدمها و سفك الدماء ...الخ ذلك
اما ان كانت الاطاحة بولي امر كافر حسب زعمهم و في صالح من انتجوا فكرهم ..لكن بدون استطاعة و قدرة (و التي اصلا لا تتوفر و لم و لن تتوفر في اي حال من الاحوال لان الشعب دوما اعزل ) ...قلت لجؤوا الى دعم ذلك بقصة المحافظة على العرض و المال و الدفاع عن النفس
------------
الخلاصة ......دوما الفكر السلفي في صالح القصر ....مدعما بالادلة حسب زعم من ينتمون اليه و التي ليست سوى تبريرات جاهزة مسبقا و حسب الطلب !!