السلام عليكم
لقد عدت البارحة ليلا إلى ولايتي سكيكدة من المدينة الجميلة ذات المناظر الطبيعية الخلابة بجاية و التي أثني عليها و أقول أنها أجمل ولاية من ولايات بلدنا الحبيب قمت بزيارتها لحد الآن
كل شيء كان رائعا و استمتعت بوقتي كثيرا ما عدا الربع ساعة الذي كان مع لجنة الإنتقاء ههه,
وصلت إلى القطب الجامعي تارغة أزمور على الساعة التاسعة صباحا, و كان العمال بمنتهى اللطف و الأدب حتى الطلبة الذين كنت أسألهم عن موقع كلية التكنولوجيا و بالتحديد قسم الهندسة الميكانيكية, و لما وصلت إلى الكلية لم أجد مترشحين كثر ربما 11 أو 12 مترشح بيننا فتاتان, لكن على عكس اللجان الأخرى في الكليات الأخرى التي كانت المقابلة فيها تتمحور أسئلتها حول المعلومات الشخصية و الأسئلة المتعلقة بالأمور البيداغوجية فإن اللجنة التي أشرفت على استقبالنا كانت تهتم بالجانب المعلوماتي أكثر حتى أن كثيرا منا شعر أنه قد قام بمناقشة رسالته و أعماله مرّة أخرى, جاء دوري بسرعة لحسن الحظ, و لما دخلت استقبلوني بشكل جيد و بكل أدب, و قالوا لي قدم نفسك (للعلم أن المقابلة بالفرنسية و لايقبلون التحدث بالعربية), قمت بتقديم نفسي و تحدثت عن مؤهلاتي و خبرتي, و كنت مستعدا لأسئلتهم الخاصة بالجوانب التقنية و العلمية و لكن أسئلتهم كانت كثيرة و متعبة حتى أنهم سألوني عن مواد قمت بدراستها في السنة الثالثة للتدرّج و نسيت بعض محتواها و لم أجب بشكل جيد, و لم تقنعهم إجاباتي, و أنا لا ألمهم مع أنهم اكثروا و لكنني ألوم نفسي فأنا كان يتوجب علي مراجعة تلك المواد و بعض المواضيع التقنية, في النهاية قلت لهم يشرفني اللقاء بكم مع أنني أعلم أنني لن أنجح في كليتكم فضحكوا و قالوا لي لا تقل هذا و صاروا يدردشون معي بالدّارجة و يضحكون معي و يقدمون لي النصائح, قال لي أحدهم أنت حيوي و نشيط و لكن يجب عليك التركيز أكثر, و آخر سألني في أي سنة ولدت فقلت له في 1984 فقال لي لا زلت صغيرا ( هنا فهمتها ههه), على العموم و بالرّغم من أنني لم أكن جيدا أثناء المقابلة و كنت متوترا لكنني استمتعت بوقتي كثيرا في بجاية بل كان يوم البارحة هو أروع يوم لي ربما في حياتي كلها (لأسباب شخصية) أنساني ذلك كل ما يتعلق بمسابقة التوظيف,
أحد المترشحين الذّين كانوا معي تصرفوا معه بحدّة و قالوا له: معلوماتك كارثية و لما سألوه إحدى الأسئلة طلب منهم أن يسمحوا له بالإجابة بالعربية فرفضوا, و كذلك فعلوا مع غالب المترشحين و أحيانا كانت تستغرق المقابلة الواحدة أكثر من عشرين دقيقة لكنني أثني على اللجنة على نزاهتها و تصرفها باحترافية, حتى أنّني قلت لهم بأن جامعة بجاية هي افضل جامعة في الجزائر, فكل شيء أعجبني سواء من الناحية الفنية و التنظيمية و العلمية و غيرها
في الأخير أتقدم بالشكر الجزيل لأخي و صديقي الأستاذ طه الذي ظلّ يتصل بي و يشجعني, أشكرك كثيرا يا أستاذنا الفاضل و أنت إنسان رائع و أتمنى أن نلتقي في القريب و أتمنى لك النجاح في جامعة سكيكدة إن شاء الله, كما أتوجه بالشكر للأخ الأستاذ خليفة و أتمنى النجاح للأستاذ عادل في مسابقة جامعة بجاية و لكل المترشحين الأفاضل