الخلل الإعتقادي عند فرقة الإخوان المسلمين..الأصول والمظاهر والعلامات والنتائج والسمات - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخلل الإعتقادي عند فرقة الإخوان المسلمين..الأصول والمظاهر والعلامات والنتائج والسمات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-11, 09:56   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
ياسا20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم





الخلل الإعتقادي عند فرقة الإخوان المسلمين
الأصول والمظاهر والعلامات والنتائج والسمات

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده . أما بعد ،،،
فهذه لمحة مختصرة عن الخلل الإعتقادي عند جماعة الإخوان المسلمين ، دعت إليها الحاجة ، و حفّز على انتشارها رواج فكر الجماعة و انتشار انشطتها في العالم ، و قد كتبناها نصحا للجماعة و نصحا منها ، فبقدر ما نحب الهداية لأفراد هذه الجماعة بقدر ما نخاف من انتشار وبائها في أوساط العامة.
و الله المسئول أن يكتب فيها النفع لكاتبها و قرّائها .إنه جواد كريم.

أصول الخلل الإعتقادي عند الفرقة

الأصل الأول : الحساسية المفرطة من العقيدة و ما يرتبط بها من كتب و حلق علم .
ان كنت تقصد العقيدة كاسلام و الدعوة الى التوحيد و عبادة الله ..فانت مخطئ و الكل يعلم ان الاخوان المسلمين ...اسمهم فقط يذكر بالاسلام و بالله و بعبادته ..دون حركتهم !!


اما ان كنت تقصد بدراسة العقيدة ...من هو الاشعري و الماتردي و اين الله؟ !! و من يقول بوحدة الوجود ؟؟!! من تطاحنات السلفيين المعاصرة و التي لا يابه بها احد !! فلا يهتم الاخوان بذلك ..لانها مناقشات القرون الوسطى و المسلمون اليوم لا يهتمون و لا يبالون بها و لا يغير فيهم شيئ اجترارها من جديد او التطرف فيها كما يصنع السلفيون !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة

و منشأ هذه الحساسية إرتباط هذه العقيدة في أذهان الجماعة بمفهوم الفرقة بين المسلمين ، الذي هو أشد ما يكون مصادمة لمنهج جماعة الإخوان .

بل لأن من لا يعرف الصلاة لا يخاطبه الدعاة بوحدة الوجود و هل انت اشعري او ماتريدي ؟؟؟؟؟
و معظم المسلمون اليوم ...اكثرهم بل اغلبيتهم غارقة في المعاصي و في الدنيا ..و تحتاج بادئا ذي بدئ الى تذكر الاسلام اولا ..!!!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و هذه الحساسية يَستمدّون تبريرها شرعا من ذم القرآن و السنة للفرقة بين المسلمين ، ثم الربط التاريخي و الواقعي بين ما ذمه القرآن و السنة و بين مفهوم العقيدة تدريسا و تأسيسا .
و هذا التبرير منتقض من جهتين :

الجهة الأولى : أنّ الذم الشرعي لا يلحق المستمسكين بالحق و إنْ تفرق الناس عنهم إلى أودية الضلال ، و إنما يتوجه إلى المفارقين للحق و أهله ، فبهم يُناط وصف الفرقة و عليهم يُسجّل وزرها ، و برهان ذلك قول الحق سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) المائدة 105 .

الجهة الثانية: أنّ الإفتراق تاريخيا و واقعيا ليس بسبب تدريس العقيدة الصحيحة من حيث هي ، و إنما بسبب انحياز أهل الباطل عن أهل الحق بعقائدهم و مناهجم و انصرافهم بداعي الهوى عن جماعة المسلمين الأولى و بالتالي فالمحل الصحيح للحساسية هو الحساسية من العقائد الباطلة لتسببها في تفريق المسلمين و ليس العقيدة من حيث هي .

رغم انك تفتعل التخمينات ثم تجيب عنها !!
ساقول لك شيئا ...هناك الدعوة الى الاسلام وهناك دعوة المسلمين الى العقيدة السلفية كما تدعي !!

فبايهما نبدأ ؟؟ و الاقرب الى العقل و المنطق و الاسلام ؟؟
الدعوة الى الاسلام بعمومه اولا و تحبيبهم فيه و التفافهم حوله

ام ادخالهم في متاهات هذا اشعري و هذا ماتريدي و هذا يؤمن بوحدة الوجود و التحذير من هذا و الطعن في ذلك !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة

و منطق الإخوان المسلمين لو تحاكم إليهم شخصان ، أحدهما يدّعي أنّ الآخر قد سرق ماله ، فإنهم يحكمون بتناسي الحق و التنازل عنه و الرضى بالسرقة و التحفيز عليها

، بحجة أنّ مطالبة صاحب المال بماله تؤدي إلى الفرقة ، و الفرقة مذمومة إذن فلنترك البحث عن الحق و تقريره و الدفاع عنه جمعاَ للكلمة، و هذا المنطق يفتح باباَ للضلال و يهدم أساس الحق .

منطق الاخوان الذي غاب عنك ...يعتمد على تنازل المسلم الداعية عن حقه الشخصي الفردي
و ليس عن الحق الجماعي...من باب الاحسان و الدعوة و استمالة و القلوب ..في غياب الشريعة

و لقد كان الاخوان اول المطالبين بتطبيق الحدود كحد السرقة و لا يخفى ذلك على احد
و كانوا اول المطالبين بمحاسبة المسؤول و الحاكم عن اموال الامة !!

عكس السلفيين و الذي شرعوا لولي الامر بل جعلوا ميزانيات الدول باكملها من حقه ..و لم يجعلوا هناك فرقا بين ماله و المال العام !! بل و برؤوه من السرقات و جعلوا كل من يسال او يتساءل عن ذلك ...من الخوارج الكلاب !!

فاي الفريقين اولى بمنطقك هذا في الدفاع عن السرقة و ايهما الاخطر على المسلمين بفكره ؟؟!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و وجه اللزوم أنّ الأمر كذلك في مسألة العقيدة ، نحن معاشر أهل السنة أصحاب حق ، اعتدى على عقيدتنا أهل الضلال فقاومناهم بالطرق الشرعية و رضينا بحكم الله بيننا و بينهم .

انتم لم تقاوموا سوى الضعفاء و الرعاع و الدهماء من عموم المسلمين كما يسميهم علماؤكم...و طالبتموهم بما يفوق عقولهم و طاقتهم
بينما الخلفاء و الامراء ...و الفاعلين فتتزلفون اليهم و لا يهمكم من امرهم لا عقيدة و لا هم يحزنون ...و تكتفون منهم بالشهادتين فقط !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
بيد أنّ الإخوان يُطالبوننا بتناسي الحق و إهماله دفعاَ للفرقة ، و يعتقدون أن مطالبتنا بالحق هي سبب الإفتراق و إنما سببه اعتداء المعتدين من أهل البدع ، و لم يتوقفوا عند هذا الحد و لم يرضوا بهذا القدر حتى أشاعوا بين أتباعهم أنّ تقرير الحق سبب الفرقة ، و علاج الفرقة الإعراض عن الحق، ثم ما زالوا يُدندنون بهذا المنطق الغريب حتى ألِفه الأتباع و أصبحوا في حساسية مفرطة من تقرير الحق بأي شكل من الأشكال فأصبحت العقيدة الصحيحة في ظل هذا الجو عقدة الأخوان المسلمين .

لا عقدة و لا يهم يحزنون ...بل هو العقل و المنطق كما قلت لك انفا
فالحق و الوصول به الى الناس لا يكون بالمناطحة و العنتريات ....و التي لا يتقنها السلفيون الا على الضعفاء ..و يا ليتهم يغيرون على العقيدة تلك عندما يتعلق الامر بالساسة و الوجهاء كما يدعون !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
الأصل الثاني : قطع الصلة بعلماء السنة.

و هذا الأصل من فروع الأصل السابق ، و لهم فيه مظاهر و طرق .

أما مظاهره :

عدم العناية بحِلَقِ علماء السنة و الجلوس عندهم لطلب العلم .

لأنه لا وجود لعلماء السنة اصلا ....يوجد علماء سلاطين يشترطون على المسلم ان يسلم عرضه و ماله للحاكم ..اولا كي.. يجلس بينهم !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و منها : عدم الرجوع إلى فتاويهم في النوازل و الملمات .
فتاويهم كلها ..في خدمة السلاطين الا من رحم ربي و هي عكس العقل و المنطق ...و لا يستصيغها سوى غبي و احمق


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة

و منها : عدم الإعتداد بنصائح علماء السنة المتوالية .

علماء السنة الذين تعنيهم ...نصائحهم كلها تدور حول الخدمة و الطاعة لولي الامر و لو على حساب الاسلام و قضايا الامة ..و لا ياخذ بها صاحب عقل !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و منها : عدم الإعتناء بمؤلفات علماء السنة تدريساَ و تداولاَ .

أما الطرق التي يُقررون بها هذا الأصل :

افتراءهم الكذب على علماء السنة أنهم جهلة بالواقع .

و منها : رمي علماء السنة بالمداهنة و العمالة للحكام .

هذا واقع و ليس رميا .....و الكل يعلم ذلك حتى الكفار و من ليس له علاقة بالاسلام !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة

و منها : رمي علماء السنة بالشدة مع المخالفين و التنطع في الأحكام الشرعية ، و تفسير بعضهم تمسك أهل العلم بالسنة في هدي المصطفى عليه الصلاة و السلام بالتزمت و عدم مواكبة العصر .

لأن شدة من تتحدث عنهم ....في اغلببها غباء و استغباء ذو مصلحة شخصية او سياسية ...و لقد اتهموا بعضهم البعض و سبوا و شتموا ..بل و برروا ذلك ...بالجرح و التعديل !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة

و منها : تصيد الزلات و العثرات على أفراد العلماء و نشرها في الناس تنفيرا لهم .

هنا ان تقلب الحقائق راسا على عقب ..من اشتهروا بتصيد الاخطاء و الزلات على العلماء و الدعاة و المسلمين ككل (ما عدا الخلفاء و الامراء ) فهم السلفيون و لا احد سواهم ...فلم الكذب الذي لا يصدقه احد !!
بل على العكس ..من التزموا الصمت و عدم الرد فهم الاخوان رغم ما ناله السلفيون منهم و من اعراضهم !!
هل سمعت القرضاوي يتصيد خطا لاحد و يرد عليه و يسبه و يشتمه رغم ما قالوه فيه
هل سمعت عمروا خالد ..الطفل الذي رباه الاخوان ينتقم لنفسه من سوء اخلاق كبار اصحاب المنهج ؟؟!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و هم بذلك كله مرتكبون لعدد من الكبائر وافر ، ابتداءً بالكذب و انتهاءّ بالإفتراء نسأل الله العافية ، أما نسبة الإلتزام بالهدي النبوي إلى التخلف و الرجعية فردة عن الإسلام .
الكذب ؟؟؟!!!! يا اخ ابحث عن كذب السلفيين عن بعضهم البعض اولا ثم تكلم عن الاخرين ؟؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة

الأصل الثالث : فتح نوافذ الضلال بتسييد المبتدعة و تنصيبهم قادة و منظرين.

و هذا الأصل ظاهر بين علماء الإخوان ، فهم خليط من الصوفية و الأشاعرة، و معظم المفكرين منهم متأثرون بالنزعة العقلانية في الموقف من نصوص الوحي ، و لكثير منهم نصيب من نزعة عصرنة الدين و تطويره حتى يتوافق مع متطلبات العصر بلا قيود و ضوابط شرعية .
لا احد من الاخوان احل الخمر و لا اباح الزنى و لا دعا الى السرقة .....او دعا الى الشرك وعبادة احد حتى و لو كان ولي الامر نفسه !!
و لقد وصلوا بفكرهم الخليط هذا كما تدعي الى قلوب كل المسلمين و استطاعوا العودة بالاسلام و بقوة في عصرنا هذا !!


عكس السلفيين و الذي يحرمون كل شيء على المسلمين البسطاء بدعوى الصفاء و الضوابط الشرعية و التوحيد و يتسترون على ذلك عندما يتعلق الامر بالامراء و الخلفاء ..و القصور المغلقة !!..و يدعون الجميع الى عبادتهم ...و توحيدهم و توحيد نظامهم !! كي يصلوا الى التوحيد الكامل و التام و الصافي !!

نسال الله العافيبة بحق !!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و لذا فلا عجب أنْ ترى الضلالات متراكمة في أذهان أفراد هذه الجماعة، قد أخذ الواحد منهم من كل ضلالة سهماَ . نسأل الله العافية .

و من فروع هذ الأصل دفاعهم المستميت عن رؤوس البدع بحجج شتى لا تقوم على أساس من العلم ، كاعتبار الضلالات من جنس الأخطاء الإجتهادية ، و خداعهم الناس بذكر فضائل المبتدعة . و هلم جرا .


و اتسع الخرق عليهم حتى أصبحوا يدافعون عن المبتدعة باطلاق و إن لم يكونوا من جماعتهم ، طرداَ لقواعدهم و سداَ للطرق المؤدية إلى انتقاد رموزهم . فما أخسر تجارتهم و ما أضل سعيهم .

بل اعطاء كل حق حقه و انصافه حتى و لو كان من مخالفيهم و تبيين محاسنه و مساوئه...و ليس كما يصنع السلفيين و مسحهم لكل مساعي الرجال و ضرب كل حياتهم و ما قدموه في الصفر بمجرد ما يخطؤون بل و تحذير الجميع منهم !!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
مظاهر الخلل الإعتقادي عند الفرقة

و نكتفي بمظهرين :

الأول : المقالات الشركية و الضلالية التي تفوّه بها رموز الجماعة و حفظتها مؤلفاتهم فهي تسري في أتباعهم سريان السم في الدم ، و هذا المظهر قد كتبت له الولادة على يد مؤسس الجماعة ( حسن البنا ) الذي اشتهر بالتصوف و التفويض .

ادعاء فقط ....والكل بات يعلم تاويل الكلام و تضخيمه و التشهير به من طرف السلفيين ..و حتى ضد بعضهم البعض ...
و لو اننا سمعنا ما يسمى المقالات الشركية هاته التي يتخصص فيها السلفيون و يتصيدونها لكل من يحقدون عليه ..قلت لو كانت من افواه الامراء و الخلفاء ...لاصبحت حكما ودررا يجب الاقتداء بها !!!

و الكل يعلم ذلك جيدا !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة


الثاني : تداول أعضاء هذه الجماعة لأصول فاسدة و قواعد كاسدة من شأنها عدم الدين ، من ذلك قولهم الذي أصبح رمزاَ لهم ( نتعاون فيما اتفقنا عليه و يَعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) فهذا الاعذار باطلاق يكون السبب في اسقاط فريضة انكار المنكر، و إقصاء لواجب الحفاظ على الدين، و قعود عن نصرة الحق، و إيغال في إظهار الباطل و ترويجه، و تعمد لغش الناس في اديانهم . فانظر بضاعة القوم .

هاته القاعدة هي روح الاسلام و سبب قوته و بقائه و تعايش المسلمين مع بعضهم البعض ...و بدونها ينهار ....ويتفكك !!

و هي اساس الدعوة الى الله ......

وبل و هي اساس صيرورة كل مجتمع و كل فكر ..بل حتى الفكر السلفي نفسه يقتات منها رغم انه يسبها و ياولها و يتلاعب بها و يحملها فوق طاقتها !!

و معروف للغبي و الاحمق انها ليست على الاطلاق ..بل في حدود!!
و لم نسمع ابدا ان الاخوان قصدوا بها الاسرائليين مثلا !!

و من المضحك ان نجد السلفيين يطبقونها بحذافرها على الحكام و ينسون تماما قضية النهي عن المنكر معهم ..بل و يدعون صراحة الى معاونة الحكام فيما اختلفنا او اتفقنا معهم فيه ..و عذرهم في كل شيئ
و يضربون بها عرض الحائط عندما يتعلق الامر بالمسلمين البسطاء و يتذكرون انكار المنكر ضدهم !!

رغم ان الاخوان و انكارهم للمنكر دفعوا ثمنه ...غاليا و امام الجميع ...و الكل يعلم ذلك ..و لا يستطيع السلفيون المزايدة عليهم في ذلك ..و لا الحديث عن المنكر و انكاره مقارنة بهم !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
العلامات على وجود هذا الخلل الإعتقادي

فمن ذلك :
* استحسان المبتدعة صغاراً و كباراً لمسلك هذه الجمعية ،
ليس المبتدعة بل المسلمين كلهم ..و ليس من اجل البدعة بل لوصول الاخوان بالاسلام الى قلوب الناس ..و ذلك يرجع الى قوة الاسلام و الدعوة اليه ..و تاثير الدعاة و قوتهم
عكس السلفيين و الذين كره الكل الاسلام من خلالهم !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
*و احتفاء أهل التصوف خاصة بدعوتهم و رضاهم عنها .

ان كنت تقصد التصوف المحمود و اهل الاحسان ..فصحيح ذلك و لقد فاقهم الاخوان تقوى و وورعها و ايمانا و حتى كرامات ..لم يجدوها عند من يدعون اتباعهم لرسول الله و انهم الصفاء المطلق !!

اما اصحاب القبور فالكل يعلم سخطهم و اصطدامهم بالاخوان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
*و من ذلك نشوء الطوائف الغالية في التكفير ، الرائدة في مجال الفتن في أحضان هذه الجماعة لإنعدام الرادع من العلم المتين و الحق المبين .

كلامك متناقض ...لو رضي عنهم اهل التصوف و اهل البدع و لا ينكرون المنكر بل و يسيرون بقاعدة ...يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .....كما قلت لنا سابقا و هي بزعمك تسقط النهي عن المنكر ..
فكيف نشات اذا بينهم طوائف التكفير ؟؟!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
*و من ذلك تَلَوُّن الجماعة في كل بلد باللون المناسب لأهل البلد عقائدياً و سياسياً و اجتماعياً ، فهم في بلاد المسلمين من ذوي الغيرة على محارم الله ( بالجملة) و في بلاد الكفار يدعون إلى التحلل من ثوابت الولاء و البراء و ما ذلك إلا لإنتفاء الهيمنة العقائدية على مناهج القوم .

الاخوان كفكر واحد معروف و صريح ...و كل بلد و له ظروفه و معطياته هذا طبيعي و لا يوجد بلد يشبه الاخر ..لكن المبادئ تبقى واحدة

و لقد لمسنا تغيرات في السلفية و اتجاهات عديدة و في البلد الواحد ..ولم نسمع منهم ان ذلك تلونا او انحرافا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
نتائج هذا الخلل الإعتقادي

و مع كثرة نتائج السوء لهذا المنهج فإننا نكتفي بالتالي :

الأولى : عدم استقرار أعضاء هذه الجماعة على معتقد معين ، فلكل فرد معتقد يخصه بل الفرد الواحد تجد عنده خليط المعتقدات و ما ذاك إلا لتضارب أقوال أئمتهم في جوانب الإعتقاد و فقد الأساس العلمي في التمييز بين الحق و الباطل .

اعتقاهم واحد عبادة الله وحده و الدعوة الى الاسلام ..كمطلب اغلبية المسلمين !!
و الحق و الباطل واضحان و لا يحتاج الى فلسفة كثيرة بل الى تطبيق و تفعيل !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
الثانية : انفتاح هذه الجماعة على كل مستجد من الدعوات الباطلة ابتداءً بتقارب السنة و الشيعة و انتهاءً بوحدة الأديان.

كذب فقط ..فلا احد من الاخوان دعا الى التشيع او شجع على التنصر ..بل حالهم كحال كل الدنيا يدعوون الى التعايش السلمي ..بما يحفظ مصالح المسلمين !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
الثالثة : تكريس هذه الجماعة للضلالات الموروثة عن الفرق الضالة باحتواء ممثليها في هذا العصر و استمداد التربية و التوجيه منهم .

كل ما يدعون اليه.. هو الاسلام ...بثوابته المعروفة و تفعيلها في المجتمع .....!!
و التصدي للفرق الضالة المعاصرة .....و ليس كما يصنع السلفيين ..و ردهم على فرق العصور الوسطى و احيائها ..من جديد ..للتعنتر عليها !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
الرابعة : زج الشباب في فتن الدماء في العديد من بلاد المسلمين لغلبة الجهل في منسوبي هذه الجماعة و قلة الحكمة في قياداتها و تأثير من هب و دَب في مواقفها دون نظر في عواقب الأمور .

من زج بالشباب في فتن الدماء هم السلفيون الجهاديون و ذلك كان نتيجة حتمية ..للتناقضات الكبيرة التي يحويها الفكر السلفي ككل و فصله بين الاسلام و العصر !!

اما الاخوان ..فقاعدتهم في الاتفاق و الاختلاف و التي جعلت منها باطلا .. تكفي للرد عليك ....و اثبات من هو الاقرب الى التكفير و الفتن السلفيون ام الاخوان !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
الخامسة : فرّخت هذه الجماعة فرقة ضالة و منحرفة هي : جماعة التكفير و الهجرة ، التي أسسها الشيخ علي إسماعيل رحمه الله و هو من الإخوان ، إلا أنه رجع إلى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها، ثم تولى قيادة الجماعة: شكري أحمد مصطفى أبو سعد ( أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين ) بعد أن تبرأ من أفكارها الشيخ علي عبده إسماعيل، و هذه الجماعة استحلت دماء المسلمين فعاثوا في الأرض فسادا من قتل و نهب و تفجيرات ...

من فرخ ..مثل هاته التنظيمات ..هو القمع و المخابرات والتعذيب و السجون و اولياء الامور الذين يسبح بحمدهم السلفيون ...و ليس الاخوان كما تدعي !!
اما الفكر الاخواني ففكر متوازن وواضح للجميع و لا يوجد فيه ما يدعوا الى ما تتحدث عنه .....
على العكس الفكر الاقرب الى التفجير و القتل هو الفكر السلفي الذي لا يستطيع عقل بشر تحمل تناقضاته و ينتهي به المطاف اما الى ان يصبح بهيمة تسبح لولي الامر .....او انتحاريا !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة

سمات الخلل الإعتقادي

يغلب على منسوبي هذه الجماعة التقصير في تطبيق هدي النبوي تحاشياً من مشابهة علماء السنة،
ان كنت تقصد لبس القصير و اللحية ....و النقاب ....فذلك تشدد شخصي ..و اختلافات علماء و ليست من الضروريات في الدين !!

اما ان كنت تقصد التدين و الالتزام ...فلا مزايدة على الاخوان في ذلك ..سواءا التلاميذ و حتى العلماء !!

يكفي ان اذكرك ان الشيخ كشك مات ساجدا !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و من سمات منسوبي هذه الجماعة قلة الفقه و الدين و التخبط في الفتيا ، لأن جهود التنظيم لم تدع للشباب وقتاً لطلب العلم الشرعي ، و لربما كان ذلك مقصوداً حرصاً على استمرار غفلة الشباب عن أخطاء القادة .

ان كنت تقصد فقه ....هل يجوز اكل عروس البحر و لبس السروال ..فالاخوان لا يهتمون به و لم يتفقهوا فيه مثل السلفيين
اما ان كنت تقصد علوم العصر بما فيها الاعلام و الاقتصاد و السياسة ...فللاخوان علماء و افذاذ في كل المجالات !!!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و من سمات منسوبي هذه الجماعة التعصب الشديد لشعار الجماعة و تنظيمها و منسوبيها ، لأنهم اُرْضِعوا هذا التعصب من كتابات الجماعة في سن المهد في المراحل الأولى من الإنتساب .
من اشتهروا بالتعصب لفكرهم رغم تناقضاته و عيوبه الظاهرةو للكل هم السلفيون فلا داعي لقلب الحقائق كذلك ومعروف ذلك للجميع ..اما الاخوان فالتعصب عندهم للحق و الاسلام و الدليل ان كثيرا منهم ..تنقلوا في و الى كثير من الحركات الاسلامية الاخرى ..بما فيها السلفية نفسها ..و هذا دليل على ان العقل ليس مصادرا في حركتهم كما هو عند السلفيين وفكرهم الذي يحرم على طالب العلم تحكيم عقله !!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة

و من سمات منسوبي هذه الجماعة التعصب الشديد ضد السلفيين خاصة ، لأنهم بنظر القوم دعاة إلى الفرقة بين المسلمين هذا من جهة ، و من جهة أخرى لأن السلفيين أعلم الناس بما في الجماعة من ضلال .
الكل يكره السلفيين و تناقضاتهم و فكرهم الذي حطم مبادئ الاسلام و خرب الدعوة و جعل من الاسلام و من المسلمين اضحوكة بين الجميع ....و مع ذلك فان ..من كان يحترم و يتحاشى السلفيين رغم سوء اخلاقهم و السنتهم التي لم تترك احدا (سوى الخلفاء و الامراء ) كان و لا يزال هم الاخوان !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
و من سمات منسوبي هذه الجماعة التناقض في طرق الإستدلال و الإحتجاج بالأدلة ، بل حتى في تقرير المسائل الشرعية . و من سمات منسوبي هذه الجماعة استخدام الكذب في سبيل الدعوة إلى الجماعة من منطلق الغاية تبرر الوسيلة .
ادعاء فقط ..بل هذا من اساليب السلفية ..بتاويل الكلام و اخضاع النصوص الى مصلحة الحكام ان خدمتهم استدلوا بها و ان اضرتهم اخفوها ..او تاويل الكلام و اجتزائه او حمله على الكفر و الشرك والبدعة و تقويل خصومهم ما لم يقولوه ...و حتى ضد بعضهم البعض
اما الاخوان فكل استدلالاتهم منطقية مقبولة و شرعية كذلك!!
و الفرق شاسع بين فتاوي السلفيين و استدلالاتهم التي ذهبت الى حد مناقشة دوران و سطحية الارض او مناقشة رضاع الكبير ..و بين استدلالات الاخوان واستعمالهم للاعجاز العلمي للاسلام و الدعوة اليه بما يفحم العقول وليس بما يسخر منها !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
أيها الإخوة الكرام كان ذلك ملخصاً يسيراً عن الخلل الإعتقادي عند جماعة الإخوان المسلمين .

و الله نسأله التوفيق و السداد


ما اسفني تضييعي لوقت كبير للتعليق على مثل هاته السخافات ..و التي يختص فيها ...احباب الحكام و السلاطين ....و الهدف منها شغل الشباب و المسلمين عن و ما يقومون به و ابعادهم قدر المستطاع عن ازعاجهم ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
منقول



وهل تعرفون شيئا غير منقول و النسخ و الصق ..و ابتلاع كل ما يخبزه لكم ..من صادروا عقولكم !! و اشترطوا عليكم عدم تحكيمها كي تدخلوا الجنة !!!








 


قديم 2012-04-11, 11:04   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
ريحانة الجزائرية
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المتيجي مشاهدة المشاركة
ربي ألحقني بك مسلما ، مؤمنا ، أما هذه العناوين صوفية سلفية إخوان ، فأنت ومن على شاكلتك يريدون


نبش التاريخ وإثارة النعارات وتفريق الأمة


الناس تعمل العدو يعمل كي يتحكم لك حتى في صناعة نمط حياتك

وأنت مازلت هذا مبتدع هذا صوفي لالا بل الإسلام هو السلفية


أختي أنصحك من باب الشفق عليك ، ترفعي وقد رزقك بك عقل (( ......يا أولي الألباب .))


أنا قسما بربي وقسما ألف مرة أعلم بأن هذا مخطط للوقيعة بين المسلمين


ربي يحفظنا في ديننا


أما حركة الإخوان فهي أكبر مني ومنك ، وهي لم تولي أي إهتمام


بما أنتم بصدده من تنفيذ للمخططات التي رسمت هناك


(( إن الله مع الصابرين ))
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسا20 مشاهدة المشاركة
ان كنت تقصد العقيدة كاسلام و الدعوة الى التوحيد و عبادة الله ..فانت مخطئ و الكل يعلم ان الاخوان المسلمين ...اسمهم فقط يذكر بالاسلام و بالله و بعبادته ..دون حركتهم !!


اما ان كنت تقصد بدراسة العقيدة ...من هو الاشعري و الماتردي و اين الله؟ !! و من يقول بوحدة الوجود ؟؟!! من تطاحنات السلفيين المعاصرة و التي لا يابه بها احد !! فلا يهتم الاخوان بذلك ..لانها مناقشات القرون الوسطى و المسلمون اليوم لا يهتمون و لا يبالون بها و لا يغير فيهم شيئ اجترارها من جديد او التطرف فيها كما يصنع السلفيون !!




بل لأن من لا يعرف الصلاة لا يخاطبه الدعاة بوحدة الوجود و هل انت اشعري او ماتريدي ؟؟؟؟؟
و معظم المسلمون اليوم ...اكثرهم بل اغلبيتهم غارقة في المعاصي و في الدنيا ..و تحتاج بادئا ذي بدئ الى تذكر الاسلام اولا ..!!!





رغم انك تفتعل التخمينات ثم تجيب عنها !!
ساقول لك شيئا ...هناك الدعوة الى الاسلام وهناك دعوة المسلمين الى العقيدة السلفية كما تدعي !!

فبايهما نبدأ ؟؟ و الاقرب الى العقل و المنطق و الاسلام ؟؟
الدعوة الى الاسلام بعمومه اولا و تحبيبهم فيه و التفافهم حوله

ام ادخالهم في متاهات هذا اشعري و هذا ماتريدي و هذا يؤمن بوحدة الوجود و التحذير من هذا و الطعن في ذلك !!





منطق الاخوان الذي غاب عنك ...يعتمد على تنازل المسلم الداعية عن حقه الشخصي الفردي
و ليس عن الحق الجماعي...من باب الاحسان و الدعوة و استمالة و القلوب ..في غياب الشريعة

و لقد كان الاخوان اول المطالبين بتطبيق الحدود كحد السرقة و لا يخفى ذلك على احد
و كانوا اول المطالبين بمحاسبة المسؤول و الحاكم عن اموال الامة !!

عكس السلفيين و الذي شرعوا لولي الامر بل جعلوا ميزانيات الدول باكملها من حقه ..و لم يجعلوا هناك فرقا بين ماله و المال العام !! بل و برؤوه من السرقات و جعلوا كل من يسال او يتساءل عن ذلك ...من الخوارج الكلاب !!

فاي الفريقين اولى بمنطقك هذا في الدفاع عن السرقة و ايهما الاخطر على المسلمين بفكره ؟؟!!




انتم لم تقاوموا سوى الضعفاء و الرعاع و الدهماء من عموم المسلمين كما يسميهم علماؤكم...و طالبتموهم بما يفوق عقولهم و طاقتهم
بينما الخلفاء و الامراء ...و الفاعلين فتتزلفون اليهم و لا يهمكم من امرهم لا عقيدة و لا هم يحزنون ...و تكتفون منهم بالشهادتين فقط !!





لا عقدة و لا يهم يحزنون ...بل هو العقل و المنطق كما قلت لك انفا
فالحق و الوصول به الى الناس لا يكون بالمناطحة و العنتريات ....و التي لا يتقنها السلفيون الا على الضعفاء ..و يا ليتهم يغيرون على العقيدة تلك عندما يتعلق الامر بالساسة و الوجهاء كما يدعون !!




لأنه لا وجود لعلماء السنة اصلا ....يوجد علماء سلاطين يشترطون على المسلم ان يسلم عرضه و ماله للحاكم ..اولا كي.. يجلس بينهم !!


فتاويهم كلها ..في خدمة السلاطين الا من رحم ربي و هي عكس العقل و المنطق ...و لا يستصيغها سوى غبي و احمق





علماء السنة الذين تعنيهم ...نصائحهم كلها تدور حول الخدمة و الطاعة لولي الامر و لو على حساب الاسلام و قضايا الامة ..و لا ياخذ بها صاحب عقل !!




هذا واقع و ليس رميا .....و الكل يعلم ذلك حتى الكفار و من ليس له علاقة بالاسلام !!





لأن شدة من تتحدث عنهم ....في اغلببها غباء و استغباء ذو مصلحة شخصية او سياسية ...و لقد اتهموا بعضهم البعض و سبوا و شتموا ..بل و برروا ذلك ...بالجرح و التعديل !!





هنا ان تقلب الحقائق راسا على عقب ..من اشتهروا بتصيد الاخطاء و الزلات على العلماء و الدعاة و المسلمين ككل (ما عدا الخلفاء و الامراء ) فهم السلفيون و لا احد سواهم ...فلم الكذب الذي لا يصدقه احد !!
بل على العكس ..من التزموا الصمت و عدم الرد فهم الاخوان رغم ما ناله السلفيون منهم و من اعراضهم !!
هل سمعت القرضاوي يتصيد خطا لاحد و يرد عليه و يسبه و يشتمه رغم ما قالوه فيه
هل سمعت عمروا خالد ..الطفل الذي رباه الاخوان ينتقم لنفسه من سوء اخلاق كبار اصحاب المنهج ؟؟!!



الكذب ؟؟؟!!!! يا اخ ابحث عن كذب السلفيين عن بعضهم البعض اولا ثم تكلم عن الاخرين ؟؟




لا احد من الاخوان احل الخمر و لا اباح الزنى و لا دعا الى السرقة .....او دعا الى الشرك وعبادة احد حتى و لو كان ولي الامر نفسه !!
و لقد وصلوا بفكرهم الخليط هذا كما تدعي الى قلوب كل المسلمين و استطاعوا العودة بالاسلام و بقوة في عصرنا هذا !!


عكس السلفيين و الذي يحرمون كل شيء على المسلمين البسطاء بدعوى الصفاء و الضوابط الشرعية و التوحيد و يتسترون على ذلك عندما يتعلق الامر بالامراء و الخلفاء ..و القصور المغلقة !!..و يدعون الجميع الى عبادتهم ...و توحيدهم و توحيد نظامهم !! كي يصلوا الى التوحيد الكامل و التام و الصافي !!

نسال الله العافيبة بحق !!!




بل اعطاء كل حق حقه و انصافه حتى و لو كان من مخالفيهم و تبيين محاسنه و مساوئه...و ليس كما يصنع السلفيين و مسحهم لكل مساعي الرجال و ضرب كل حياتهم و ما قدموه في الصفر بمجرد ما يخطؤون بل و تحذير الجميع منهم !!!




ادعاء فقط ....والكل بات يعلم تاويل الكلام و تضخيمه و التشهير به من طرف السلفيين ..و حتى ضد بعضهم البعض ...
و لو اننا سمعنا ما يسمى المقالات الشركية هاته التي يتخصص فيها السلفيون و يتصيدونها لكل من يحقدون عليه ..قلت لو كانت من افواه الامراء و الخلفاء ...لاصبحت حكما ودررا يجب الاقتداء بها !!!

و الكل يعلم ذلك جيدا !!





هاته القاعدة هي روح الاسلام و سبب قوته و بقائه و تعايش المسلمين مع بعضهم البعض ...و بدونها ينهار ....ويتفكك !!

و هي اساس الدعوة الى الله ......

وبل و هي اساس صيرورة كل مجتمع و كل فكر ..بل حتى الفكر السلفي نفسه يقتات منها رغم انه يسبها و ياولها و يتلاعب بها و يحملها فوق طاقتها !!

و معروف للغبي و الاحمق انها ليست على الاطلاق ..بل في حدود!!
و لم نسمع ابدا ان الاخوان قصدوا بها الاسرائليين مثلا !!

و من المضحك ان نجد السلفيين يطبقونها بحذافرها على الحكام و ينسون تماما قضية النهي عن المنكر معهم ..بل و يدعون صراحة الى معاونة الحكام فيما اختلفنا او اتفقنا معهم فيه ..و عذرهم في كل شيئ
و يضربون بها عرض الحائط عندما يتعلق الامر بالمسلمين البسطاء و يتذكرون انكار المنكر ضدهم !!

رغم ان الاخوان و انكارهم للمنكر دفعوا ثمنه ...غاليا و امام الجميع ...و الكل يعلم ذلك ..و لا يستطيع السلفيون المزايدة عليهم في ذلك ..و لا الحديث عن المنكر و انكاره مقارنة بهم !!



ليس المبتدعة بل المسلمين كلهم ..و ليس من اجل البدعة بل لوصول الاخوان بالاسلام الى قلوب الناس ..و ذلك يرجع الى قوة الاسلام و الدعوة اليه ..و تاثير الدعاة و قوتهم
عكس السلفيين و الذين كره الكل الاسلام من خلالهم !!




ان كنت تقصد التصوف المحمود و اهل الاحسان ..فصحيح ذلك و لقد فاقهم الاخوان تقوى و وورعها و ايمانا و حتى كرامات ..لم يجدوها عند من يدعون اتباعهم لرسول الله و انهم الصفاء المطلق !!

اما اصحاب القبور فالكل يعلم سخطهم و اصطدامهم بالاخوان




كلامك متناقض ...لو رضي عنهم اهل التصوف و اهل البدع و لا ينكرون المنكر بل و يسيرون بقاعدة ...يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .....كما قلت لنا سابقا و هي بزعمك تسقط النهي عن المنكر ..
فكيف نشات اذا بينهم طوائف التكفير ؟؟!!




الاخوان كفكر واحد معروف و صريح ...و كل بلد و له ظروفه و معطياته هذا طبيعي و لا يوجد بلد يشبه الاخر ..لكن المبادئ تبقى واحدة

و لقد لمسنا تغيرات في السلفية و اتجاهات عديدة و في البلد الواحد ..ولم نسمع منهم ان ذلك تلونا او انحرافا




اعتقاهم واحد عبادة الله وحده و الدعوة الى الاسلام ..كمطلب اغلبية المسلمين !!
و الحق و الباطل واضحان و لا يحتاج الى فلسفة كثيرة بل الى تطبيق و تفعيل !!




كذب فقط ..فلا احد من الاخوان دعا الى التشيع او شجع على التنصر ..بل حالهم كحال كل الدنيا يدعوون الى التعايش السلمي ..بما يحفظ مصالح المسلمين !!




كل ما يدعون اليه.. هو الاسلام ...بثوابته المعروفة و تفعيلها في المجتمع .....!!
و التصدي للفرق الضالة المعاصرة .....و ليس كما يصنع السلفيين ..و ردهم على فرق العصور الوسطى و احيائها ..من جديد ..للتعنتر عليها !!




من زج بالشباب في فتن الدماء هم السلفيون الجهاديون و ذلك كان نتيجة حتمية ..للتناقضات الكبيرة التي يحويها الفكر السلفي ككل و فصله بين الاسلام و العصر !!

اما الاخوان ..فقاعدتهم في الاتفاق و الاختلاف و التي جعلت منها باطلا .. تكفي للرد عليك ....و اثبات من هو الاقرب الى التكفير و الفتن السلفيون ام الاخوان !!




من فرخ ..مثل هاته التنظيمات ..هو القمع و المخابرات والتعذيب و السجون و اولياء الامور الذين يسبح بحمدهم السلفيون ...و ليس الاخوان كما تدعي !!
اما الفكر الاخواني ففكر متوازن وواضح للجميع و لا يوجد فيه ما يدعوا الى ما تتحدث عنه .....
على العكس الفكر الاقرب الى التفجير و القتل هو الفكر السلفي الذي لا يستطيع عقل بشر تحمل تناقضاته و ينتهي به المطاف اما الى ان يصبح بهيمة تسبح لولي الامر .....او انتحاريا !!



ان كنت تقصد لبس القصير و اللحية ....و النقاب ....فذلك تشدد شخصي ..و اختلافات علماء و ليست من الضروريات في الدين !!

اما ان كنت تقصد التدين و الالتزام ...فلا مزايدة على الاخوان في ذلك ..سواءا التلاميذ و حتى العلماء !!

يكفي ان اذكرك ان الشيخ كشك مات ساجدا !!





ان كنت تقصد فقه ....هل يجوز اكل عروس البحر و لبس السروال ..فالاخوان لا يهتمون به و لم يتفقهوا فيه مثل السلفيين
اما ان كنت تقصد علوم العصر بما فيها الاعلام و الاقتصاد و السياسة ...فللاخوان علماء و افذاذ في كل المجالات !!!




من اشتهروا بالتعصب لفكرهم رغم تناقضاته و عيوبه الظاهرةو للكل هم السلفيون فلا داعي لقلب الحقائق كذلك ومعروف ذلك للجميع ..اما الاخوان فالتعصب عندهم للحق و الاسلام و الدليل ان كثيرا منهم ..تنقلوا في و الى كثير من الحركات الاسلامية الاخرى ..بما فيها السلفية نفسها ..و هذا دليل على ان العقل ليس مصادرا في حركتهم كما هو عند السلفيين وفكرهم الذي يحرم على طالب العلم تحكيم عقله !!





الكل يكره السلفيين و تناقضاتهم و فكرهم الذي حطم مبادئ الاسلام و خرب الدعوة و جعل من الاسلام و من المسلمين اضحوكة بين الجميع ....و مع ذلك فان ..من كان يحترم و يتحاشى السلفيين رغم سوء اخلاقهم و السنتهم التي لم تترك احدا (سوى الخلفاء و الامراء ) كان و لا يزال هم الاخوان !!




ادعاء فقط ..بل هذا من اساليب السلفية ..بتاويل الكلام و اخضاع النصوص الى مصلحة الحكام ان خدمتهم استدلوا بها و ان اضرتهم اخفوها ..او تاويل الكلام و اجتزائه او حمله على الكفر و الشرك والبدعة و تقويل خصومهم ما لم يقولوه ...و حتى ضد بعضهم البعض
اما الاخوان فكل استدلالاتهم منطقية مقبولة و شرعية كذلك!!
و الفرق شاسع بين فتاوي السلفيين و استدلالاتهم التي ذهبت الى حد مناقشة دوران و سطحية الارض او مناقشة رضاع الكبير ..و بين استدلالات الاخوان واستعمالهم للاعجاز العلمي للاسلام و الدعوة اليه بما يفحم العقول وليس بما يسخر منها !!





ما اسفني تضييعي لوقت كبير للتعليق على مثل هاته السخافات ..و التي يختص فيها ...احباب الحكام و السلاطين ....و الهدف منها شغل الشباب و المسلمين عن و ما يقومون به و ابعادهم قدر المستطاع عن ازعاجهم ...!!



وهل تعرفون شيئا غير منقول و النسخ و الصق ..و ابتلاع كل ما يخبزه لكم ..من صادروا عقولكم !! و اشترطوا عليكم عدم تحكيمها كي تدخلوا الجنة !!!
السؤال: هل الجاهل الذي لا يثاب على عمله؟
الإجابة: إن كل عاملٍ لله تعالى بطاعة يعلم أنها طاعة لله فإنه يثاب على تلك الطاعة، أما أن يكون الإنسان جاهلاً بأنها طاعة لله، أو جاهلاً بحكمها فإنه آثم بإقدامه على اتباع ما لم يعلم، فقد قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}، وقد أجمع أهل العلم على أنه لا يحل للإنسان أن يفعل فعلاً حتى يعلم حكم الله فيه، وقد قال الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
الشيخ الشنقيطي
قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ "

قال الامام ابن باز-رحمه الله - في( برنامج نور على الدرب) : ( ... قالوا: "الساكت عن الحق شيطان أخرس، والناطق بالباطل شيطان ناطق"فالذي يقول الباطل ويدعو إلى الباطل هذا من الشياطين الناطقين، والذي يسكت عن الحق مع القدرة ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن منكر ولا يغير ما يجب تغييره ويسكت وهو يستطيع أن يتكلم هذا يقال له شيطان أخرس من شياطين الإنس يعني ...).

هو الجهل المركب متجسد
واسأل الله ان يحشر كل مع من احب

.. أين الثرى من الثريا وأين البعرة من البعير ؟؟!!

فإذا أراد الله نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود
حن بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على الشيوخ الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى.
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ
فهؤلاء الذين ينتقدون للضلال ـ كما ذكرنا ـإما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره.)).
في الاخير لم يبقى سوى للجهل وكلام بدون معنى ولا دليل لتمنى من صاحب الموضوع ان يغلقه ........
وفي هذا كفاية والله الموفق للهداية وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.










قديم 2012-04-11, 11:06   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسا20 مشاهدة المشاركة
ان كنت تقصد العقيدة كاسلام و الدعوة الى التوحيد و عبادة الله ..فانت مخطئ و الكل يعلم ان الاخوان المسلمين ...اسمهم فقط يذكر بالاسلام و بالله و بعبادته ..دون حركتهم !!




اما ان كنت تقصد بدراسة العقيدة ...من هو الاشعري و الماتردي و اين الله؟ !! و من يقول بوحدة الوجود ؟؟!! من تطاحنات السلفيين المعاصرة و التي لا يابه بها احد !! فلا يهتم الاخوان بذلك ..لانها مناقشات القرون الوسطى و المسلمون اليوم لا يهتمون و لا يبالون بها و لا يغير فيهم شيئ اجترارها من جديد او التطرف فيها كما يصنع السلفيون !!





بل لأن من لا يعرف الصلاة لا يخاطبه الدعاة بوحدة الوجود و هل انت اشعري او ماتريدي ؟؟؟؟؟
و معظم المسلمون اليوم ...اكثرهم بل اغلبيتهم غارقة في المعاصي و في الدنيا ..و تحتاج بادئا ذي بدئ الى تذكر الاسلام اولا ..!!!





رغم انك تفتعل التخمينات ثم تجيب عنها !!
ساقول لك شيئا ...هناك الدعوة الى الاسلام وهناك دعوة المسلمين الى العقيدة السلفية كما تدعي !!

فبايهما نبدأ ؟؟ و الاقرب الى العقل و المنطق و الاسلام ؟؟
الدعوة الى الاسلام بعمومه اولا و تحبيبهم فيه و التفافهم حوله

ام ادخالهم في متاهات هذا اشعري و هذا ماتريدي و هذا يؤمن بوحدة الوجود و التحذير من هذا و الطعن في ذلك !!





منطق الاخوان الذي غاب عنك ...يعتمد على تنازل المسلم الداعية عن حقه الشخصي الفردي
و ليس عن الحق الجماعي...من باب الاحسان و الدعوة و استمالة و القلوب ..في غياب الشريعة

و لقد كان الاخوان اول المطالبين بتطبيق الحدود كحد السرقة و لا يخفى ذلك على احد
و كانوا اول المطالبين بمحاسبة المسؤول و الحاكم عن اموال الامة !!

عكس السلفيين و الذي شرعوا لولي الامر بل جعلوا ميزانيات الدول باكملها من حقه ..و لم يجعلوا هناك فرقا بين ماله و المال العام !! بل و برؤوه من السرقات و جعلوا كل من يسال او يتساءل عن ذلك ...من الخوارج الكلاب !!

فاي الفريقين اولى بمنطقك هذا في الدفاع عن السرقة و ايهما الاخطر على المسلمين بفكره ؟؟!!




انتم لم تقاوموا سوى الضعفاء و الرعاع و الدهماء من عموم المسلمين كما يسميهم علماؤكم...و طالبتموهم بما يفوق عقولهم و طاقتهم
بينما الخلفاء و الامراء ...و الفاعلين فتتزلفون اليهم و لا يهمكم من امرهم لا عقيدة و لا هم يحزنون ...و تكتفون منهم بالشهادتين فقط !!





لا عقدة و لا يهم يحزنون ...بل هو العقل و المنطق كما قلت لك انفا
فالحق و الوصول به الى الناس لا يكون بالمناطحة و العنتريات ....و التي لا يتقنها السلفيون الا على الضعفاء ..و يا ليتهم يغيرون على العقيدة تلك عندما يتعلق الامر بالساسة و الوجهاء كما يدعون !!




لأنه لا وجود لعلماء السنة اصلا ....يوجد علماء سلاطين يشترطون على المسلم ان يسلم عرضه و ماله للحاكم ..اولا كي.. يجلس بينهم !!


فتاويهم كلها ..في خدمة السلاطين الا من رحم ربي و هي عكس العقل و المنطق ...و لا يستصيغها سوى غبي و احمق





علماء السنة الذين تعنيهم ...نصائحهم كلها تدور حول الخدمة و الطاعة لولي الامر و لو على حساب الاسلام و قضايا الامة ..و لا ياخذ بها صاحب عقل !!




هذا واقع و ليس رميا .....و الكل يعلم ذلك حتى الكفار و من ليس له علاقة بالاسلام !!





لأن شدة من تتحدث عنهم ....في اغلببها غباء و استغباء ذو مصلحة شخصية او سياسية ...و لقد اتهموا بعضهم البعض و سبوا و شتموا ..بل و برروا ذلك ...بالجرح و التعديل !!





هنا ان تقلب الحقائق راسا على عقب ..من اشتهروا بتصيد الاخطاء و الزلات على العلماء و الدعاة و المسلمين ككل (ما عدا الخلفاء و الامراء ) فهم السلفيون و لا احد سواهم ...فلم الكذب الذي لا يصدقه احد !!
بل على العكس ..من التزموا الصمت و عدم الرد فهم الاخوان رغم ما ناله السلفيون منهم و من اعراضهم !!
هل سمعت القرضاوي يتصيد خطا لاحد و يرد عليه و يسبه و يشتمه رغم ما قالوه فيه
هل سمعت عمروا خالد ..الطفل الذي رباه الاخوان ينتقم لنفسه من سوء اخلاق كبار اصحاب المنهج ؟؟!!



الكذب ؟؟؟!!!! يا اخ ابحث عن كذب السلفيين عن بعضهم البعض اولا ثم تكلم عن الاخرين ؟؟




لا احد من الاخوان احل الخمر و لا اباح الزنى و لا دعا الى السرقة .....او دعا الى الشرك وعبادة احد حتى و لو كان ولي الامر نفسه !!
و لقد وصلوا بفكرهم الخليط هذا كما تدعي الى قلوب كل المسلمين و استطاعوا العودة بالاسلام و بقوة في عصرنا هذا !!


عكس السلفيين و الذي يحرمون كل شيء على المسلمين البسطاء بدعوى الصفاء و الضوابط الشرعية و التوحيد و يتسترون على ذلك عندما يتعلق الامر بالامراء و الخلفاء ..و القصور المغلقة !!..و يدعون الجميع الى عبادتهم ...و توحيدهم و توحيد نظامهم !! كي يصلوا الى التوحيد الكامل و التام و الصافي !!

نسال الله العافيبة بحق !!!




بل اعطاء كل حق حقه و انصافه حتى و لو كان من مخالفيهم و تبيين محاسنه و مساوئه...و ليس كما يصنع السلفيين و مسحهم لكل مساعي الرجال و ضرب كل حياتهم و ما قدموه في الصفر بمجرد ما يخطؤون بل و تحذير الجميع منهم !!!




ادعاء فقط ....والكل بات يعلم تاويل الكلام و تضخيمه و التشهير به من طرف السلفيين ..و حتى ضد بعضهم البعض ...
و لو اننا سمعنا ما يسمى المقالات الشركية هاته التي يتخصص فيها السلفيون و يتصيدونها لكل من يحقدون عليه ..قلت لو كانت من افواه الامراء و الخلفاء ...لاصبحت حكما ودررا يجب الاقتداء بها !!!

و الكل يعلم ذلك جيدا !!





هاته القاعدة هي روح الاسلام و سبب قوته و بقائه و تعايش المسلمين مع بعضهم البعض ...و بدونها ينهار ....ويتفكك !!

و هي اساس الدعوة الى الله ......

وبل و هي اساس صيرورة كل مجتمع و كل فكر ..بل حتى الفكر السلفي نفسه يقتات منها رغم انه يسبها و ياولها و يتلاعب بها و يحملها فوق طاقتها !!

و معروف للغبي و الاحمق انها ليست على الاطلاق ..بل في حدود!!
و لم نسمع ابدا ان الاخوان قصدوا بها الاسرائليين مثلا !!

و من المضحك ان نجد السلفيين يطبقونها بحذافرها على الحكام و ينسون تماما قضية النهي عن المنكر معهم ..بل و يدعون صراحة الى معاونة الحكام فيما اختلفنا او اتفقنا معهم فيه ..و عذرهم في كل شيئ
و يضربون بها عرض الحائط عندما يتعلق الامر بالمسلمين البسطاء و يتذكرون انكار المنكر ضدهم !!

رغم ان الاخوان و انكارهم للمنكر دفعوا ثمنه ...غاليا و امام الجميع ...و الكل يعلم ذلك ..و لا يستطيع السلفيون المزايدة عليهم في ذلك ..و لا الحديث عن المنكر و انكاره مقارنة بهم !!



ليس المبتدعة بل المسلمين كلهم ..و ليس من اجل البدعة بل لوصول الاخوان بالاسلام الى قلوب الناس ..و ذلك يرجع الى قوة الاسلام و الدعوة اليه ..و تاثير الدعاة و قوتهم
عكس السلفيين و الذين كره الكل الاسلام من خلالهم !!




ان كنت تقصد التصوف المحمود و اهل الاحسان ..فصحيح ذلك و لقد فاقهم الاخوان تقوى و وورعها و ايمانا و حتى كرامات ..لم يجدوها عند من يدعون اتباعهم لرسول الله و انهم الصفاء المطلق !!

اما اصحاب القبور فالكل يعلم سخطهم و اصطدامهم بالاخوان




كلامك متناقض ...لو رضي عنهم اهل التصوف و اهل البدع و لا ينكرون المنكر بل و يسيرون بقاعدة ...يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .....كما قلت لنا سابقا و هي بزعمك تسقط النهي عن المنكر ..
فكيف نشات اذا بينهم طوائف التكفير ؟؟!!




الاخوان كفكر واحد معروف و صريح ...و كل بلد و له ظروفه و معطياته هذا طبيعي و لا يوجد بلد يشبه الاخر ..لكن المبادئ تبقى واحدة

و لقد لمسنا تغيرات في السلفية و اتجاهات عديدة و في البلد الواحد ..ولم نسمع منهم ان ذلك تلونا او انحرافا




اعتقاهم واحد عبادة الله وحده و الدعوة الى الاسلام ..كمطلب اغلبية المسلمين !!
و الحق و الباطل واضحان و لا يحتاج الى فلسفة كثيرة بل الى تطبيق و تفعيل !!




كذب فقط ..فلا احد من الاخوان دعا الى التشيع او شجع على التنصر ..بل حالهم كحال كل الدنيا يدعوون الى التعايش السلمي ..بما يحفظ مصالح المسلمين !!




كل ما يدعون اليه.. هو الاسلام ...بثوابته المعروفة و تفعيلها في المجتمع .....!!
و التصدي للفرق الضالة المعاصرة .....و ليس كما يصنع السلفيين ..و ردهم على فرق العصور الوسطى و احيائها ..من جديد ..للتعنتر عليها !!




من زج بالشباب في فتن الدماء هم السلفيون الجهاديون و ذلك كان نتيجة حتمية ..للتناقضات الكبيرة التي يحويها الفكر السلفي ككل و فصله بين الاسلام و العصر !!

اما الاخوان ..فقاعدتهم في الاتفاق و الاختلاف و التي جعلت منها باطلا .. تكفي للرد عليك ....و اثبات من هو الاقرب الى التكفير و الفتن السلفيون ام الاخوان !!




من فرخ ..مثل هاته التنظيمات ..هو القمع و المخابرات والتعذيب و السجون و اولياء الامور الذين يسبح بحمدهم السلفيون ...و ليس الاخوان كما تدعي !!
اما الفكر الاخواني ففكر متوازن وواضح للجميع و لا يوجد فيه ما يدعوا الى ما تتحدث عنه .....
على العكس الفكر الاقرب الى التفجير و القتل هو الفكر السلفي الذي لا يستطيع عقل بشر تحمل تناقضاته و ينتهي به المطاف اما الى ان يصبح بهيمة تسبح لولي الامر .....او انتحاريا !!



ان كنت تقصد لبس القصير و اللحية ....و النقاب ....فذلك تشدد شخصي ..و اختلافات علماء و ليست من الضروريات في الدين !!

اما ان كنت تقصد التدين و الالتزام ...فلا مزايدة على الاخوان في ذلك ..سواءا التلاميذ و حتى العلماء !!

يكفي ان اذكرك ان الشيخ كشك مات ساجدا !!





ان كنت تقصد فقه ....هل يجوز اكل عروس البحر و لبس السروال ..فالاخوان لا يهتمون به و لم يتفقهوا فيه مثل السلفيين
اما ان كنت تقصد علوم العصر بما فيها الاعلام و الاقتصاد و السياسة ...فللاخوان علماء و افذاذ في كل المجالات !!!




من اشتهروا بالتعصب لفكرهم رغم تناقضاته و عيوبه الظاهرةو للكل هم السلفيون فلا داعي لقلب الحقائق كذلك ومعروف ذلك للجميع ..اما الاخوان فالتعصب عندهم للحق و الاسلام و الدليل ان كثيرا منهم ..تنقلوا في و الى كثير من الحركات الاسلامية الاخرى ..بما فيها السلفية نفسها ..و هذا دليل على ان العقل ليس مصادرا في حركتهم كما هو عند السلفيين وفكرهم الذي يحرم على طالب العلم تحكيم عقله !!





الكل يكره السلفيين و تناقضاتهم و فكرهم الذي حطم مبادئ الاسلام و خرب الدعوة و جعل من الاسلام و من المسلمين اضحوكة بين الجميع ....و مع ذلك فان ..من كان يحترم و يتحاشى السلفيين رغم سوء اخلاقهم و السنتهم التي لم تترك احدا (سوى الخلفاء و الامراء ) كان و لا يزال هم الاخوان !!




ادعاء فقط ..بل هذا من اساليب السلفية ..بتاويل الكلام و اخضاع النصوص الى مصلحة الحكام ان خدمتهم استدلوا بها و ان اضرتهم اخفوها ..او تاويل الكلام و اجتزائه او حمله على الكفر و الشرك والبدعة و تقويل خصومهم ما لم يقولوه ...و حتى ضد بعضهم البعض
اما الاخوان فكل استدلالاتهم منطقية مقبولة و شرعية كذلك!!
و الفرق شاسع بين فتاوي السلفيين و استدلالاتهم التي ذهبت الى حد مناقشة دوران و سطحية الارض او مناقشة رضاع الكبير ..و بين استدلالات الاخوان واستعمالهم للاعجاز العلمي للاسلام و الدعوة اليه بما يفحم العقول وليس بما يسخر منها !!





ما اسفني تضييعي لوقت كبير للتعليق على مثل هاته السخافات ..و التي يختص فيها ...احباب الحكام و السلاطين ....و الهدف منها شغل الشباب و المسلمين عن و ما يقومون به و ابعادهم قدر المستطاع عن ازعاجهم ...!!



وهل تعرفون شيئا غير منقول و النسخ و الصق ..و ابتلاع كل ما يخبزه لكم ..من صادروا عقولكم !! و اشترطوا عليكم عدم تحكيمها كي تدخلوا الجنة !!!
بارك الله فيك


اقتباس:
وهل تعرفون شيئا غير منقول و النسخ و الصق
اقتباس:
و لقد رأيت ذالك في هذا المنتدي
كم مرة سألت أسئلة لا تدخل في مواضيع نسخ لصق فبقيت هذه الأسئلة بدون جواب و البعض منها حذف من طرف المشرفين
اقتباس:
ام ادخالهم في متاهات هذا اشعري و هذا ماتريدي و هذا يؤمن بوحدة الوجود و التحذير من هذا و الطعن في ذلك !!

في المسجد الذي أصلي به يتكلمون عن أمور دقيقة و يثيرون شبهات لناس في غنى عنها كخلق القرآن و 99% من مستميعيهم لا يعرفون اللغة العربية حتى العامية إلا قليلا و الله أعلم بما خرجوا به من فهم .
و يتكلمون عن أشياء لا علاقة لها بالمجتمع الفرنسي أين يعيش المصلين









قديم 2012-04-11, 11:20   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
طارق المتيجي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية طارق المتيجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الخلل الإعتقادي عند فرقة .........

ياناس ياعقلاء قلنا مرارا وسنضل نقول هؤلاء شباب مغرر بهم صنعت عقولهم في مصانع الغرب


وبيد ناس يسمونهم علماء ، وقد نجح الغرب بمعونة هؤلاء السلاطين كي يؤمنوا كراسيهم


ولو أن هؤلاء سبوني شخصيا أو سبوا شخصا معينا مارددنا عليهم

ولكن القضية تتعلق بدين عظيم يلعب به الصبيان ؟؟


لن نسكت لأن سكوتنا مشاركة في جريمة كبرى لتركيع هذه الأمة وضياع فلسطين










قديم 2012-04-11, 14:55   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله-1 مشاهدة المشاركة
يا أخت نيلية الشيخ توفيق الواعي أحد أعلام دعوة الإخوان المسلمين في مصر والكويت والعالم.
فهل سيقول بخلاف ذلك؟
أكيد لا

يا اخ عبدالله انت اتهمت الاخوان بأمور ومن الطبيعي ان يرد عليك الاخوان لانهم اعلم بأنفسهم منكم
المهم ان نقرأ ونطلع علي الاخرين ونري ونطلع علي ادلتهم لنعلم هل هم فعلا علي ضلالة ام ان الاخرين يفتون بما لا يعلمون

بالمناسبة ابحث في جوجول عن الدكتور الواعي لتري من هم الاخوان قولا وقعلا
بارك الله فيك









قديم 2012-04-11, 14:59   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

سأل أحدهم الشيخ الإمام الالباني - رحمه الله - :



هل صحيح مقولة إنّ خطر الاخوان المسلمين اشد على الامة من خطر اليهود و النصارى ؟


فكان جوابه :


" نعم قد يكون ضررهم اكبر ولكن لا نعاملهم معاملة اليهود و النصارى"

سلسلة الهدى و النور شريط 752 دقيقة 33:10


للتحميل :


https://www.alalbany.name
/audio/752/752_10.rm


منقول










قديم 2012-04-11, 15:01   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
تصيد الزلات و العثرات على أفراد العلماء و نشرها في الناس تنفيرا لهم .
لم ار في الاخوان من يبحث عن عثرات الناس او العلماء بل العكس تماما هناك من نصب نفسه قاضيا وجلاد يحكم علي هذا بالكفر وهذا بالفسق وهذا بالتضليل في حين كل ما قرأته عن الاخوان واعلانهم عن انفسهم انهم دعاة وليسو قضاة واليك كتاب لحسن االهضيبي بعنوان دعاة لا قضاة
يا ريت تقرو يا ريت تفتحو الروابط وتقرو ................بارك الله فيكم

https://https://www.daawa-info.net/books1.php?parts=128&au=









قديم 2012-04-11, 15:06   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
لم ار في الاخوان من يبحث عن عثرات الناس او العلماء بل العكس تماما هناك من نصب نفسه قاضيا وجلاد يحكم علي هذا بالكفر وهذا بالفسق وهذا بالتضليل في حين كل ما قرأته عن الاخوان واعلانهم عن انفسهم انهم دعاة وليسو قضاة واليك كتاب لحسن االهضيبي بعنوان دعاة لا قضاة
يا ريت تقرو يا ريت تفتحو الروابط وتقرو ................بارك الله فيكم

https://https://www.daawa-info.net/books1.php?parts=128&au=

قارئ المتن:

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه.

أما بعـــد:
قال الإمام أبو عيسى الترمذي-رحمه الله تعالى-في كتابه العلل: (... وَقد عَابَ بعض من لَا يفهم على أهل الحَدِيث الْكَلَام فِي الرِّجَال، وَقد وجدنَا غير وَاحِد من الْأَئِمَّة من التَّابِعين قد تكلمُوا فِي الرِّجَال، مِنْهُم: الْحسن الْبَصْرِيّ، وطاووس، تكلما فِي معبد الْجُهَنِيّ، وَتكلم سعيد بن جُبَير فِي طلق بن حبيب، وَتكلم إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وعامر الشّعبِيّ فِي الْحَارِث الْأَعْوَر.

وَهَكَذَا رُوِيَ عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ، وَعبد الله بن عون، وَسليمَان التَّيْمِيّ، وَشعْبَة بن الْحجَّاج، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وَمَالك بن أنس، وَالْأَوْزَاعِيّ، وَعبد الله بن الْمُبَارك، وَيحيى بن سعيد الْقطَّان، ووكيع بن الْجراح، وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي، وَغَيرهم من أهل الْعلم أَنهم تكلمُوا فِي الرِّجَال وضعفوا، وَإِنَّمَا حملهمْ على ذَلِك عندنَا وَالله أعلم النَّصِيحَة للْمُسلمين، لَا يظن بهم أَنهم أَرَادوا الطعْن على النَّاس أَو الْغَيْبَة، إِنَّمَا أَرَادوا عندنَا أَن يبينوا ضعف هَؤُلَاءِ لكَي يعرفوا، لِأَن بَعضهم من الَّذين ضعفوا كَانَ صَاحب بدعة، وَبَعْضهمْ كَانَ مُتَّهمًا فِي الحَدِيث، وَبَعْضهمْ كَانُوا أَصْحَاب غَفلَة وَكَثْرَة خطأ.

فَأَرَادَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة أَن يبينوا أَحْوَالهم شَفَقَة على الدّين وتثبتا، لِأَن الشَّهَادَة فِي الدّين أَحَق أَن يتثبت فِيهَا من الشَّهَادَة فِي الْحُقُوق وَالْأَمْوَال، وَبَعْضهمْ كَانُوا أَصْحَاب غَفلَة وَكَثْرَة خطأ.

حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد الْقطَّان، حَدثنِي أبي قَالَ: سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ، وَشعْبَة، وَمَالك بن أنس، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الرجل تكون فِيهِ تُهْمَة أَو ضعف أسكت أَو أبين؟، قالوا: بَيِّن...)أهــ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعـــد:
هذا المقطع من كلام الترمذي-رحمه الله-سبق أن قرأناه، وعلقنا عليه من وجهين، وقلنا بقي أو ذكرت فيما مضى أن الكلام عليه من أربعة وجوه، وذكرت كم وجه؟، أظن وجهين ها؟، نعم.

وأذكر إجمالًا بالوجهين ابتداءًا:

الوجه الأول: قلنا وتكلمنا فيه عن علم الرجال وأهمية هذا العلم وخطره، عن أهميته وتقدمة في ذلك، وخطر هذا الفن أعني: فن الكلام في الرجال جرحًا وتعديلًا.

والأمر الثاني في هذا: أنَّا تكلمنا عن مشروعية الجرح والتعديل والأدلة على ذلك، وأن هذا أمر قد قرره الأئمة، وأنه ليس من الغيبة في شيء، وأن الجرح-جرح الرواة-والكلام فيهم جرحًا وتعديلًا هو جائز بالإجماع، وتكلمنا في هذا بكلام مطول، وأن الباعث لهم من هذا الديانة لا غير، أن الباعث لهم في الكلام على هؤلاء الرواة أو على هؤلاء الرجال ديانة لا غير، يعني: ليس لحظ النفس ولا لغيره، وإنما هو الديانة لله-جل وعلا-.

وقد ذكر عندكم الإمام الترمذي ها هنا قال بعد أن ذكر جمعًا من الأئمة ممن تكلم في الرجال جرحًا وتعديلًا، قال: (...وَإِنَّمَا حملهمْ على ذَلِك عندنَا وَالله أعلم النَّصِيحَة للْمُسلمين...) إذًا: ديانةً، كلامهم في هؤلاء الرواة ديانةً.

(...لَا يظن بهم أَنهم أَرَادوا الطعْن على النَّاس أَو الْغَيْبَة...) يعني: الغيـبة المحرمة.

(...إِنَّمَا أَرَادوا عندنَا أَن يبينوا ضعف هَؤُلَاءِ لكَي يعرفوا، لِأَن بَعضهم من الَّذين ضعفوا كَـانَ صَاحِــبَ بِدْعَـة...) هذا وجه.

(...وَبَعْضهمْ كَانَ مُتَّهمًا فِي الحَدِيث...) هذا وجه.

(...وَبَعْضهمْ كَانُوا أَصْحَاب غَفلَة وَكَثْرَة خَطأ...) هذا وجه، إلى غير ذلك، ولم يرد الحصر، ولم يرد إيش؟، الحصر.

قال: (...فَأَرَادَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة أَن يبينوا أَحْوَالهم شَفَقَة على الدّين وتثبتا لِأَن الشَّهَادَة فِي الدّين أَحَق أَن يتثبت فِيهَا من الشَّهَادَة فِي الْحُقُوق وَالْأَمْوَال...) وهذا التكرار فيه زيادة تأكيد على ما مضى.

بقي الوجه الثالث: وهو الكلام عن أثر يحيى بن سعيد القطان-رحمه الله-، الذي أسنده الإمام الترمذي فقال: (...وَبَعْضهمْ كَانُوا أَصْحَاب غَفلَة وَكَثْرَة خطأ...) وهو: البخاري، قال: (...حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد الْقطَّان حَدثنِي أبي قَالَ سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ وَشعْبَة وَمَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الرجل تكون فِيهِ تُهْمَة أَو ضعف أسكت أَو أبين؟، قالوا: بَيِّن...) قالوا: بَيِّنْ، يعني: بَيِّنْ ضعفه، بَيِّنْ ماذا؟، ضعفه وما يتعلق به.

هذا الأثر أو هذا القول عن هؤلاء الأئمة، أراد يه الإمام الترمذي التأكيد على ما مضى من أن الجرح ليس بغيبة أو ليس من الغيبة المحرمة، وإنما هو جائز بالإجماع، وهذا الأثر الذي ذكره الإمام الترمذي ها هنا أخرجه الإمام مسلم في مقدمة الصحيح، هذا الأثر أخرجه الإمام مسلم في مقدمة الصحيح وفي كتاب التمييز له، وكذلك أخرجه الحافظ العقيلي-رحمه الله-في الضعفاء، والحافظ ابن حبان في مقدمة المجروحين، كلهم من طريق محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال: (حدثني أبي.....) إلى آخره.

في بعض هؤلاء الذين أخرجوا الأثر قال في آخره: (...قالوا: بَيِّنْ أمره...)، كما هنا عندنا في بعضها زيادة مرَّتين لفظة إيش؟، مرَّتين، يعني: (...بَيِّن أمره، بَيَّن أمره...) تأكيدًا، الثانية تأكيدًا لماذا؟، للأولى، تأكيدًا للأولى.

وهذا الأثر: أثر سعيد ين يحيى القطان-رحمه الله-، للحافظ الباجي-رحمة الله عليه-كلام وتعليق نفيس عليه، الباجي علق عليه بكلام نفيس في كتابه (التعديل والتجريح)، في المجلد الأول منه في الثانية والثمانين بعد المائتين، الصحيفة الثانية والثمانين بعد المائتين.

قال مبوبًا: (باب في جواز الجرح وأنه ليس من باب الغيبة المنهي عنها وإنما هو من الدين) هكذا بَوَّبْ، ثم ذكر أثر يحيى القطان (...قال يحيى بن سعيد القطان: سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ وَشعْبَة وَمَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الرَجُل لا يَحْفَظ...)، عندنا اللفظ ماذا؟، (...تكون فِيهِ تُهْمَة أَو ضعف...)، وهنا اللفظ: (...عَن الرَجُل لا يَحْفَظ أو يُتَّهَم في الْحَديث، فَكُلُّهُمْ قَالَ لِي: بَيِّنْ أمْرَه بَيِّنْ أمْرَه مَرَّتَيْن...).

يقول الحافظ الباجي: (...وعلى هذا إجماع المسلمين إلا من لا يعتد بقوله في هذا الباب، وذلك أن الشاهد يشهد على الدينار ويسير المال فتعلم منه الجرحة، فلا يسع من علم ذلك إلا أن يجرحه بها...)، غير أمين! تعرف أنه غير مأمون، فإذا ما رأيت زيدًا من الناس يضع ماله عنده من باب بيان الحق له انتبه هذا غير أمين قد يأخذ مالك أو نحو هذا.

قال: (...ويزيل عن المشهود عليه ضرر شهادته فكيف هو الدين الذي هو عماد الدنيا والآخرة ينقله من تعلم جرحته فلا يبين أمره!...)، وهذا تأكيد لكلام من؟، الإمام الترمذي عندكم إذا قال: (...فَأَرَادَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة أَن يبينوا أَحْوَالهم شَفَقَة على الدّين وتثبتا، لِأَن الشَّهَادَة فِي الدّين أَحَق أَن يتثبت فِيهَا من الشَّهَادَة فِي الْحُقُوق وَالْأَمْوَال...).

قال-رحمه الله-: (...ومما يدل على هذا أنَّا وجدنا الجرح لنقلة الأخبار والبحث عن أحوالهم وطعن الأئمة عليهم في سائر أعصار المسلمين)، (...وجدنا...) يقول: الطعن في الرواة والبحث عن أحوالهم، طعن الأئمة عليهم في سائر أعصار المسلمين، قال يعني في الطاعنين: (...أنهم من أهل العلم والدين والورع...)، وهذا كما مرَّ معنا في ضوابط الجرح والتعديل، هذه من شروط ماذا؟، المعدل والجارح، قال: (...من أهل العلم والدين والورع...)، ولذلك روي عن سعيد بن المسيب أنه قال: (...يا برد لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس...).

(...وروي عن مالك وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وأيوب السختياني ويونس بن عبيد وشعبة بن الحجاج مع علمهم وفضلهم تجريح نقلة الأخبار، وإظهار أحوالهم، والتحفظ في الأخذ منهم، والإخبار عنهم...).

وقال أبو بكر الخلال: (...قلت ليحيى بن سعيد...) يعني: القطان، (...أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصمائك عند الله يوم القيامة؟، قال: لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-، يقول: لم حدثت عني حديثًا ترى أنه كذبٌ؟...).

وقال عبد الرحمن بن مهدي: (...حدثنا حماد بن زيد قال: كلمنا شعبة أنا وعباد ابن عباد وجرير بن حازم في رجل...) وهذا قد ذكرته لكم فيما مضى، يقول الحافظ الباجي: (...يريد أبان بن عياش، فقلنا: لو كففت عنه...) أمسكت يعني، (...فكأنه لان...) لان شعبة في أيديهم، (...وأجابنا...) يقول ابن مهدي، قال: (...فذهبت يومًا أريد الجامع فإذا شعبة ينادي من خلفي، فقال ذاك الذي قلت...) أن أمسك يعني عنه، (...لا أراه يسعني...) يعني: السكوت عنه أو عليه.

قال عفان: (...كنت عند إسماعيل بن علية فحدث رجلٌ عن رجلٍ فقال: لا تحدث عن هذا فإنه ليس بثبت، فقال له رجل في المجلس: اغتبته!، فقال: ما اغتابه ولكنه حكم عليه أنه ليس بثبت...).

وقال ابن مهدي: (...مررت مع سفيان الثوري برجل فقال: كذَّاب والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت لسكت...).

وقال أبو نعيم: (...حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال: قال إبراهيم النخعي: إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحمن فإنهما كذَّابان...).

قال-رحمه الله-: (...وإنما يجوز للمجرح أن يذكر المجرح بما فيه بما يرد حديثه لما في ذلك من الذب عن الحديث، وكذلك ذو البدعة يذكر ببدعته لئلا تغتر الناس به حفظًا للشريعة وذبًّا عنها، ولا يذكر غير ذلك من عيوبه لأنه من باب الغيبة...).

قال سفيان الثوري في صاحب البدعة: (...يذكر ببدعته وَلَا يغتاب بِغَيْر ذَلِك...).

قال الباجي انتبه!: (...يَعْنِي وَالله أعلم أَن يُورد مَا فِيهِ لَا على وَجه السب لَهُ أَو يُقَال فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ فَأَما أَن يذكر مَا فِيهِ مِمَّا يثلم دينه على وَجه التحذير مِنْهُ فَلَيْسَ من بَاب الْغَيْبَة وَالله أعلم...).

فإن اجتمع فيه البدعة مع الكذب وعدم الأمانة (...) هذا، أمَّا أن تنسب إليه أمرًا ليس فيه هذا لا يجوز، لا يجوز الكذب على الكافر فضلًا عن المسلم المبتدع، فضلًا عن المسلم السُني الكذب لا يجوز أبدًا، واضح؟، فلا يجوز لك أن تقول ما لا تعلم وضح؟، هذا تعليق نفيس للحافظ الباجي-رحمه الله-على اثر الإمام يحيى بن سعيد القطان في سؤاله الأئمة الذين ذكرهم ها هنا.

الوجه الرابع: قد شغب كثير من أهل الأهواء على هذا الأصل العظيم، أقول: قد شغبوا على هذا الأصل العظيم أعني: (باب الجرح والتعديل) وأرادوا سدَّه، وإغلاقه، وهو في الحقيقة باب عظيم ومهم وكما قلت: خطير، عظيم ومهم وخطير، فاستعمله أئمة أهل السنة في التنقيح والتحقيق والتدقيق والبحث والتنقيب، إن هذا العلم دين فانظروا عمَّن تأخذون أو عمَّن تأخذوا دينكم، وأتوا ببعض الشبه على أنها ترد هذا الأصل وتغلق هذا الباب، وتذبذب بعض أهل الحق في مثل هذه أو بمثل هذه التشغيبات، ولا ينبغي، أقول: هذا هو الوجه الرابع.

أقول: لا يجوز ترك الحق لتشنيع مشنع، وتشغيب مشغب، لا يجوز لك أن تترك الحق، (أوَ كلما جاءكم رجل ألحن حجة من آخر تركتم دين محمد-صلى الله عليه وآله وسلم-لقوله؟)، لماذا هذا التنكر؟، فالحق ثابت أدلته في الكتاب والسنة وصنيع السلف ومقالات الأئمة على هذا التقرير، فلِمَ هذا التشغيب؟.

أقول: لِمَ هذا التشغيب؟، والباجي مثلًا منهم ومتوفى سنة أربع وسبعين وأربعمائة من الهجرة، ومن بعده جاء وقرر هذا وغيره وقبله وبعده ومعه، فلا يجوز ترك الحق لتشنيع مشنع.

يقول الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-في رده على البكري: (...لو كان المسلمون وأهل السنة يتركون ما يعلمون من التوحيد والإيمان والسنة ومعرفة الله لتكفير الجاهلين لهم للزم أن يتركوا موالاة الخلفاء الراشدين وجمهور المهاجرين والأنصار لتكفير الخوارج لهم....).

إلى أن قال: (...فلا نترك دين الإسلام لشناعة مشنع، ولا لتكفير مكفر، ولا لتضليل ضال فإن إياب الخلق إلى الله وعليه حسابهم، فالموحد لله-سبحانه-يظهر الحق حيث كان خاصًا وعامًا، حتى لو طلب منه أن يكتم الحق في وقت الخوف الشديد لم يكتمه...)، فلا يجوز والحالة هذه ترك الحق الذي تقرر لتشنيع مشنع وتشغيب ماذا؟، مشغب.

لا هم لكم كما يدعون زورًا وبهتانًا وإفكًا إلا الكلام في الناس؟، أنتم ما تركتم أحدًا إلا تكلمتم فيه!، إلى آخر هذه الكلمات صحيح؟، بدعوى الورع، وبدعوى البعد عن أعراض الناس.

نحن نقول: أعراض الناس محرمة مصانة، لا يجوز أن تباح إلا بدليل أو بغرضٍ شرعي صحيح، وهذا كررناه، وقررناه، غير مرة كرات ومرات، وهذا التقرير تقرير لمقالات الأئمة وصنيعهم واضح؟، فلا يشكك عليكم مشكك ولا تتشغبوا-بارك الله فيكم-، فهذا أحد سيوف السنة، هذا الباب أحد سيوف السنة المسلطة على أهل الأهواء والفسق والفجور.

يريدوا إيش؟، أن يكسروا هذا السيف أو أن ينحوه أو أن يبعدوه، كما يقولون في باب ماذا؟، في باب التصنيف، تصنفون الناس أنتم تصنفون الناس، هذا تشغيب من وجه آخر له، التصنيف بباطل باطل ولا يجوز، والتصنيف بالحق حق وواجب، الله-جل وعلا-صنف في كتابه في سورة الفاتحة مؤمنين وضالين ومغضوب عليهم أليس كذلك؟.

جل وعلا تكلم في كتابه عن صفات المؤمنين، وعن صفات المنافقين، وعن اليهود، وعن النصارى، وعن غيرهم وعن غيرهم أهل الكفر والضلال، بين وصنف أهل الحق وأهل الباطل( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ...)(آل عمران/179)، لا بد من التمييز.

لكن انتبه! يجب أن يكون هذا بحق بعلم وعدل، لا نتجاوز في ذلك لا إفراط ولا تفريط، ولا نلغي بدعوى ماذا؟، بدعوى أن وقع زيد أو عمر من الناس في التصنيف الباطل، لا نلغي المنهج الحق، وسيرد معنا تصنيف أيضًا وتقرير لأئمة السلف في هذا الباب، سيأتي معنا إن شاء الله بعد أثر واحدٍ، نعم تفضل.

قارئ المتن:

قال-رحمه الله-: (... حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع النَّيْسَابُورِي قال: حَدثنَا يحيى بن آدم قَالَ: قيل لأبي بكر بن عَيَّاش: إِن أُنَاسًا يَجْلِسُونَ وَيجْلس إِلَيْهِم النَّاس وَلَا يستأهلون، فَقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش: كل من جَلَس جَلَسَ إِلَيْهِ النَّاس، وَصَاحب السّنة إِذا مَاتَ أَحْيَا الله ذكره والمبتدع لَا يذكر، قال حدثنا....).

الشرح:

نعم، نأخذها واحدة واحدة، هذا أثرٌ أيضًا ذكره الإمام الترمذي-رحمة الله عليه-من قول الإمام أبي بكر بن عياش أنه قيل له: (...إِن أُنَاسًا يَجْلِسُونَ وَيجْلس إِلَيْهِم النَّاس)، (...يَجْلِسُونَ...) أي: يجلسون للتحديث، قال: (...وَيجْلس إِلَيْهِم النَّاس...) أي: للأخذ عنهم، السائل للإمام أبي بكر قال: (...وَلَا يستأهلون...) يعني: هؤلاء الذين جلسوا لتحديث الناس ليسوا بأهل للتحديث.

قال: (...َقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش: كل من جَلَس جَلَسَ إِلَيْهِ النَّاس، وَصَاحب السّنة إِذا مَاتَ أَحْيَا الله ذكره والمبتدع لَا يذكر...)، كلامي عن هذا الأثر من وجهين:

الوجه الأول: أن هذا الأثر قد ذكره أيضًا الإمام ابن تيمية-رحمة الله عليه-في الرد على البكري بأطول من هذا، ذكره هناك فقال، والحقيقة الزيادة-اللفظ-الذي عند الإمام ابن تيمية الذي ذكره فيه شيء من الإيضاح هنا، قال-رحمه الله-في رده على البكري: (...وقال أبو بكر بن عياش لما قيل له: إن بالمسجد أقوامًا يجلسون...)، والأثر عندنا (...إِن أُنَاسًا يَجْلِسُونَ...) أين كانوا يجلسون؟، في المسجد يعني، (...إن بالمسجد أقوامًا يجلسون ويجلس إليهم الناس، فقال: من جلس للناس جلس إليه، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى...) إيش؟، هنا قال: (...أَحْيَا الله ذكره...) وهناك قال: (...يبقى ذكرهم...).

(...قال: لِمَ؟، لأنهم أحيوا بعض ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-فكان لهم نصيب من قوله-تعالى-: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)(الشرح/4)، وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم لأنهم شانوا بعض ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-فبترهم الله فكان لهم نصيب من قوله-تعالى-: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)(الكوثر/3)...) هذا الوجه الأول.

الوجه الثاني: في قوله-رحمه الله-: (...أحيا الله ذكره...)، أحيا الله إيش؟، ذِكّْرَه، أو في قوله فيما ذكره الإمام ابن تيمية (...ويبقى ذكرهم...) بمعنى: أن المرء إذا جلس للتحديث، أن المرء من أهل السنة إذا جلس للتحديث أخذ عنه، أخذ ماذا؟، عنه، ثم يؤخذ عمَّن أخذ عنه ممن يستأهل ذلك، ثم يؤخذ عمَّن أخذ عنه ممن هو أهل لذلك، ويؤخذ عمَّن أخذ ممن أخذ عنه وهلم جرا..، فيحي الله ذكره لَمَ؟، لأنه أحيا بعض ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-، واضح كيف إحياء الذكر؟.

وقوله: (...المبتدع يبتر...) أي: أنه إذا جلس للتحديث قد يجلس إليه بعض الناس، وهؤلاء الذين يجلسون:

1- إمَّا أنهم لا فرقان عندهم ولا تمييز، ما عندهــم فرقـــان.

2- أو أنهم يعلمون ولكنهم ماذا؟، لا يعيرون للحق انتباهًا، واضح؟.

فهؤلاء وإن جلسوا إليه مع أن الواجب عليهم ماذا؟، تركه، الواجب عليهم أن يتركوه وأن لا يجلسوا إليه، فإذا ما ترك لا يذكر صحيح؟، فإذا لم يذكر مات ولو كان حيًّا، مات ذكره ولو كان حيًّا.

ولهذا قال رافع بن الأشرس: (...كان يقال: من عقوبة الكذَّاب أن لا يقبل صدقه...)، من عقوبة الكذَّاب أن لا يقبل صدقه، يكذب لكن أحيانًا يصدق، عقوبة له ما تميز ما الذي صدق فيه وما الذي كذب فترد خبره.

قال أبو صالح المروزي راوي الأثر أو مقولة رافع، قال: (...وأنا أقول: من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه...).

والمقصود من هذا من مقالة الإمام أبي بكر بن عياش: أنه لا يؤخذ عن صاحب البدعة، وبالأخص ويشتد الأمر إذا ما كان داعية إلى بدعته، إذا كان داعية إلى ماذا؟، إلى بدعته، فيشتد الأمر أكثر فأكثر ولا ينبغي والحالة هذه جلوس العامة إليه، لأنه قال: (...من جلس جَلس إليه الناس...)، طيب من يبين أحوال هذا للناس؟، من؟، أهل العلم.

فالواجب: أن لا يجلس العامة، والواجب على أهل العلم أن يبينوا ذلك للعامة حتى يحذروا، حتى ماذا؟، يحذروا.

قال الإمام قتادة بن دعامة السدوسي كما في السنة للالكائي: (...إن الرجل إذا ابتدع بدعة يجب أن تذكر حتى تحذر...).

وقال الإمام أبو قلابة كما في الدارمي-السنن للدارمي-، قال: (...لا تجالسوا أهل الأهواء فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالهم ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون...)، ومرت معنا مقالة وكلام الحافظ الباجي، قال ماذا؟، أكرر قال: (...وكذلك ذو البدعة يذكر ببدعته لئلا تغتر الناس به حفظًا للشريعة وذبًا عنها...).

كم في الجلوس إلى هؤلاء ولو تزييوا بزي العلم من مفاسد عظيمة كبرى؟.

يقول العلامة الشوكاني-رحمه الله-في فتح القدير كتابه في التفسير عند قول الله-تعالى-: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ...)(الأنعام/68) الآية.

قال-رحمه الله-: (...في هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتمسح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة، فإنه إذا لم ينكر...) يعني: الجالس، (...إذا لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقل الأحوال أن يترك مجالستهم...) أو (...مجالسهم وذلك يسير عليه غير عسير...).

إلى أن قال: (...وقد شاهدنا من هذه المجالس الملعونة ما لا يأتي عليه الحصر وقمنا...)، (...وقمنا...) يقول-رحمه الله-: (...وقمنا في نصرة الحق ودفع الباطل بما قدرنا عليه وبلغت إليه طاقتنا، ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها علم أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضعاف أضعاف ما في مجالسة من يعص الله بفعل شيء من المحرمات، لا سيما لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة...).

إذًا: هذا الأثر الذي ذكره الإمام الترمذي وأسنده إلى الإمام أبي بكر بن عياش عظيم، أثر عظيم وتبيان بين على ما علقنا عليه ونقلنا لكم كلام الأئمة حوله، نعم.

لسماع الصوتية:
(الجرح والتعديل مشروعيته والباعث عليه والرد على من أنكره).
لقراءة الملف منسقًا:
(الجرح والتعديل مشروعيته والباعث عليه والرد على من أنكره)
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد.
الأحد الموافق: 14/ جمادى الأولى/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
(لفضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري/ من شرح العلل الصغير للإمام الترمذي)









قديم 2012-04-11, 16:13   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fort1fort مشاهدة المشاركة
قارئ المتن:

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه.

أما بعـــد:
قال الإمام أبو عيسى الترمذي-رحمه الله تعالى-في كتابه العلل: (... وَقد عَابَ بعض من لَا يفهم على أهل الحَدِيث الْكَلَام فِي الرِّجَال، وَقد وجدنَا غير وَاحِد من الْأَئِمَّة من التَّابِعين قد تكلمُوا فِي الرِّجَال، مِنْهُم: الْحسن الْبَصْرِيّ، وطاووس، تكلما فِي معبد الْجُهَنِيّ، وَتكلم سعيد بن جُبَير فِي طلق بن حبيب، وَتكلم إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وعامر الشّعبِيّ فِي الْحَارِث الْأَعْوَر.

وَهَكَذَا رُوِيَ عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ، وَعبد الله بن عون، وَسليمَان التَّيْمِيّ، وَشعْبَة بن الْحجَّاج، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وَمَالك بن أنس، وَالْأَوْزَاعِيّ، وَعبد الله بن الْمُبَارك، وَيحيى بن سعيد الْقطَّان، ووكيع بن الْجراح، وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي، وَغَيرهم من أهل الْعلم أَنهم تكلمُوا فِي الرِّجَال وضعفوا، وَإِنَّمَا حملهمْ على ذَلِك عندنَا وَالله أعلم النَّصِيحَة للْمُسلمين، لَا يظن بهم أَنهم أَرَادوا الطعْن على النَّاس أَو الْغَيْبَة، إِنَّمَا أَرَادوا عندنَا أَن يبينوا ضعف هَؤُلَاءِ لكَي يعرفوا، لِأَن بَعضهم من الَّذين ضعفوا كَانَ صَاحب بدعة، وَبَعْضهمْ كَانَ مُتَّهمًا فِي الحَدِيث، وَبَعْضهمْ كَانُوا أَصْحَاب غَفلَة وَكَثْرَة خطأ.

فَأَرَادَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة أَن يبينوا أَحْوَالهم شَفَقَة على الدّين وتثبتا، لِأَن الشَّهَادَة فِي الدّين أَحَق أَن يتثبت فِيهَا من الشَّهَادَة فِي الْحُقُوق وَالْأَمْوَال، وَبَعْضهمْ كَانُوا أَصْحَاب غَفلَة وَكَثْرَة خطأ.

حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد الْقطَّان، حَدثنِي أبي قَالَ: سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ، وَشعْبَة، وَمَالك بن أنس، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الرجل تكون فِيهِ تُهْمَة أَو ضعف أسكت أَو أبين؟، قالوا: بَيِّن...)أهــ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعـــد:
هذا المقطع من كلام الترمذي-رحمه الله-سبق أن قرأناه، وعلقنا عليه من وجهين، وقلنا بقي أو ذكرت فيما مضى أن الكلام عليه من أربعة وجوه، وذكرت كم وجه؟، أظن وجهين ها؟، نعم.

وأذكر إجمالًا بالوجهين ابتداءًا:

الوجه الأول: قلنا وتكلمنا فيه عن علم الرجال وأهمية هذا العلم وخطره، عن أهميته وتقدمة في ذلك، وخطر هذا الفن أعني: فن الكلام في الرجال جرحًا وتعديلًا.

والأمر الثاني في هذا: أنَّا تكلمنا عن مشروعية الجرح والتعديل والأدلة على ذلك، وأن هذا أمر قد قرره الأئمة، وأنه ليس من الغيبة في شيء، وأن الجرح-جرح الرواة-والكلام فيهم جرحًا وتعديلًا هو جائز بالإجماع، وتكلمنا في هذا بكلام مطول، وأن الباعث لهم من هذا الديانة لا غير، أن الباعث لهم في الكلام على هؤلاء الرواة أو على هؤلاء الرجال ديانة لا غير، يعني: ليس لحظ النفس ولا لغيره، وإنما هو الديانة لله-جل وعلا-.

وقد ذكر عندكم الإمام الترمذي ها هنا قال بعد أن ذكر جمعًا من الأئمة ممن تكلم في الرجال جرحًا وتعديلًا، قال: (...وَإِنَّمَا حملهمْ على ذَلِك عندنَا وَالله أعلم النَّصِيحَة للْمُسلمين...) إذًا: ديانةً، كلامهم في هؤلاء الرواة ديانةً.

(...لَا يظن بهم أَنهم أَرَادوا الطعْن على النَّاس أَو الْغَيْبَة...) يعني: الغيـبة المحرمة.

(...إِنَّمَا أَرَادوا عندنَا أَن يبينوا ضعف هَؤُلَاءِ لكَي يعرفوا، لِأَن بَعضهم من الَّذين ضعفوا كَـانَ صَاحِــبَ بِدْعَـة...) هذا وجه.

(...وَبَعْضهمْ كَانَ مُتَّهمًا فِي الحَدِيث...) هذا وجه.

(...وَبَعْضهمْ كَانُوا أَصْحَاب غَفلَة وَكَثْرَة خَطأ...) هذا وجه، إلى غير ذلك، ولم يرد الحصر، ولم يرد إيش؟، الحصر.

قال: (...فَأَرَادَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة أَن يبينوا أَحْوَالهم شَفَقَة على الدّين وتثبتا لِأَن الشَّهَادَة فِي الدّين أَحَق أَن يتثبت فِيهَا من الشَّهَادَة فِي الْحُقُوق وَالْأَمْوَال...) وهذا التكرار فيه زيادة تأكيد على ما مضى.

بقي الوجه الثالث: وهو الكلام عن أثر يحيى بن سعيد القطان-رحمه الله-، الذي أسنده الإمام الترمذي فقال: (...وَبَعْضهمْ كَانُوا أَصْحَاب غَفلَة وَكَثْرَة خطأ...) وهو: البخاري، قال: (...حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد الْقطَّان حَدثنِي أبي قَالَ سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ وَشعْبَة وَمَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الرجل تكون فِيهِ تُهْمَة أَو ضعف أسكت أَو أبين؟، قالوا: بَيِّن...) قالوا: بَيِّنْ، يعني: بَيِّنْ ضعفه، بَيِّنْ ماذا؟، ضعفه وما يتعلق به.

هذا الأثر أو هذا القول عن هؤلاء الأئمة، أراد يه الإمام الترمذي التأكيد على ما مضى من أن الجرح ليس بغيبة أو ليس من الغيبة المحرمة، وإنما هو جائز بالإجماع، وهذا الأثر الذي ذكره الإمام الترمذي ها هنا أخرجه الإمام مسلم في مقدمة الصحيح، هذا الأثر أخرجه الإمام مسلم في مقدمة الصحيح وفي كتاب التمييز له، وكذلك أخرجه الحافظ العقيلي-رحمه الله-في الضعفاء، والحافظ ابن حبان في مقدمة المجروحين، كلهم من طريق محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال: (حدثني أبي.....) إلى آخره.

في بعض هؤلاء الذين أخرجوا الأثر قال في آخره: (...قالوا: بَيِّنْ أمره...)، كما هنا عندنا في بعضها زيادة مرَّتين لفظة إيش؟، مرَّتين، يعني: (...بَيِّن أمره، بَيَّن أمره...) تأكيدًا، الثانية تأكيدًا لماذا؟، للأولى، تأكيدًا للأولى.

وهذا الأثر: أثر سعيد ين يحيى القطان-رحمه الله-، للحافظ الباجي-رحمة الله عليه-كلام وتعليق نفيس عليه، الباجي علق عليه بكلام نفيس في كتابه (التعديل والتجريح)، في المجلد الأول منه في الثانية والثمانين بعد المائتين، الصحيفة الثانية والثمانين بعد المائتين.

قال مبوبًا: (باب في جواز الجرح وأنه ليس من باب الغيبة المنهي عنها وإنما هو من الدين) هكذا بَوَّبْ، ثم ذكر أثر يحيى القطان (...قال يحيى بن سعيد القطان: سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ وَشعْبَة وَمَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الرَجُل لا يَحْفَظ...)، عندنا اللفظ ماذا؟، (...تكون فِيهِ تُهْمَة أَو ضعف...)، وهنا اللفظ: (...عَن الرَجُل لا يَحْفَظ أو يُتَّهَم في الْحَديث، فَكُلُّهُمْ قَالَ لِي: بَيِّنْ أمْرَه بَيِّنْ أمْرَه مَرَّتَيْن...).

يقول الحافظ الباجي: (...وعلى هذا إجماع المسلمين إلا من لا يعتد بقوله في هذا الباب، وذلك أن الشاهد يشهد على الدينار ويسير المال فتعلم منه الجرحة، فلا يسع من علم ذلك إلا أن يجرحه بها...)، غير أمين! تعرف أنه غير مأمون، فإذا ما رأيت زيدًا من الناس يضع ماله عنده من باب بيان الحق له انتبه هذا غير أمين قد يأخذ مالك أو نحو هذا.

قال: (...ويزيل عن المشهود عليه ضرر شهادته فكيف هو الدين الذي هو عماد الدنيا والآخرة ينقله من تعلم جرحته فلا يبين أمره!...)، وهذا تأكيد لكلام من؟، الإمام الترمذي عندكم إذا قال: (...فَأَرَادَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة أَن يبينوا أَحْوَالهم شَفَقَة على الدّين وتثبتا، لِأَن الشَّهَادَة فِي الدّين أَحَق أَن يتثبت فِيهَا من الشَّهَادَة فِي الْحُقُوق وَالْأَمْوَال...).

قال-رحمه الله-: (...ومما يدل على هذا أنَّا وجدنا الجرح لنقلة الأخبار والبحث عن أحوالهم وطعن الأئمة عليهم في سائر أعصار المسلمين)، (...وجدنا...) يقول: الطعن في الرواة والبحث عن أحوالهم، طعن الأئمة عليهم في سائر أعصار المسلمين، قال يعني في الطاعنين: (...أنهم من أهل العلم والدين والورع...)، وهذا كما مرَّ معنا في ضوابط الجرح والتعديل، هذه من شروط ماذا؟، المعدل والجارح، قال: (...من أهل العلم والدين والورع...)، ولذلك روي عن سعيد بن المسيب أنه قال: (...يا برد لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس...).

(...وروي عن مالك وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وأيوب السختياني ويونس بن عبيد وشعبة بن الحجاج مع علمهم وفضلهم تجريح نقلة الأخبار، وإظهار أحوالهم، والتحفظ في الأخذ منهم، والإخبار عنهم...).

وقال أبو بكر الخلال: (...قلت ليحيى بن سعيد...) يعني: القطان، (...أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصمائك عند الله يوم القيامة؟، قال: لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-، يقول: لم حدثت عني حديثًا ترى أنه كذبٌ؟...).

وقال عبد الرحمن بن مهدي: (...حدثنا حماد بن زيد قال: كلمنا شعبة أنا وعباد ابن عباد وجرير بن حازم في رجل...) وهذا قد ذكرته لكم فيما مضى، يقول الحافظ الباجي: (...يريد أبان بن عياش، فقلنا: لو كففت عنه...) أمسكت يعني، (...فكأنه لان...) لان شعبة في أيديهم، (...وأجابنا...) يقول ابن مهدي، قال: (...فذهبت يومًا أريد الجامع فإذا شعبة ينادي من خلفي، فقال ذاك الذي قلت...) أن أمسك يعني عنه، (...لا أراه يسعني...) يعني: السكوت عنه أو عليه.

قال عفان: (...كنت عند إسماعيل بن علية فحدث رجلٌ عن رجلٍ فقال: لا تحدث عن هذا فإنه ليس بثبت، فقال له رجل في المجلس: اغتبته!، فقال: ما اغتابه ولكنه حكم عليه أنه ليس بثبت...).

وقال ابن مهدي: (...مررت مع سفيان الثوري برجل فقال: كذَّاب والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت لسكت...).

وقال أبو نعيم: (...حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال: قال إبراهيم النخعي: إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحمن فإنهما كذَّابان...).

قال-رحمه الله-: (...وإنما يجوز للمجرح أن يذكر المجرح بما فيه بما يرد حديثه لما في ذلك من الذب عن الحديث، وكذلك ذو البدعة يذكر ببدعته لئلا تغتر الناس به حفظًا للشريعة وذبًّا عنها، ولا يذكر غير ذلك من عيوبه لأنه من باب الغيبة...).

قال سفيان الثوري في صاحب البدعة: (...يذكر ببدعته وَلَا يغتاب بِغَيْر ذَلِك...).

قال الباجي انتبه!: (...يَعْنِي وَالله أعلم أَن يُورد مَا فِيهِ لَا على وَجه السب لَهُ أَو يُقَال فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ فَأَما أَن يذكر مَا فِيهِ مِمَّا يثلم دينه على وَجه التحذير مِنْهُ فَلَيْسَ من بَاب الْغَيْبَة وَالله أعلم...).

فإن اجتمع فيه البدعة مع الكذب وعدم الأمانة (...) هذا، أمَّا أن تنسب إليه أمرًا ليس فيه هذا لا يجوز، لا يجوز الكذب على الكافر فضلًا عن المسلم المبتدع، فضلًا عن المسلم السُني الكذب لا يجوز أبدًا، واضح؟، فلا يجوز لك أن تقول ما لا تعلم وضح؟، هذا تعليق نفيس للحافظ الباجي-رحمه الله-على اثر الإمام يحيى بن سعيد القطان في سؤاله الأئمة الذين ذكرهم ها هنا.

الوجه الرابع: قد شغب كثير من أهل الأهواء على هذا الأصل العظيم، أقول: قد شغبوا على هذا الأصل العظيم أعني: (باب الجرح والتعديل) وأرادوا سدَّه، وإغلاقه، وهو في الحقيقة باب عظيم ومهم وكما قلت: خطير، عظيم ومهم وخطير، فاستعمله أئمة أهل السنة في التنقيح والتحقيق والتدقيق والبحث والتنقيب، إن هذا العلم دين فانظروا عمَّن تأخذون أو عمَّن تأخذوا دينكم، وأتوا ببعض الشبه على أنها ترد هذا الأصل وتغلق هذا الباب، وتذبذب بعض أهل الحق في مثل هذه أو بمثل هذه التشغيبات، ولا ينبغي، أقول: هذا هو الوجه الرابع.

أقول: لا يجوز ترك الحق لتشنيع مشنع، وتشغيب مشغب، لا يجوز لك أن تترك الحق، (أوَ كلما جاءكم رجل ألحن حجة من آخر تركتم دين محمد-صلى الله عليه وآله وسلم-لقوله؟)، لماذا هذا التنكر؟، فالحق ثابت أدلته في الكتاب والسنة وصنيع السلف ومقالات الأئمة على هذا التقرير، فلِمَ هذا التشغيب؟.

أقول: لِمَ هذا التشغيب؟، والباجي مثلًا منهم ومتوفى سنة أربع وسبعين وأربعمائة من الهجرة، ومن بعده جاء وقرر هذا وغيره وقبله وبعده ومعه، فلا يجوز ترك الحق لتشنيع مشنع.

يقول الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-في رده على البكري: (...لو كان المسلمون وأهل السنة يتركون ما يعلمون من التوحيد والإيمان والسنة ومعرفة الله لتكفير الجاهلين لهم للزم أن يتركوا موالاة الخلفاء الراشدين وجمهور المهاجرين والأنصار لتكفير الخوارج لهم....).

إلى أن قال: (...فلا نترك دين الإسلام لشناعة مشنع، ولا لتكفير مكفر، ولا لتضليل ضال فإن إياب الخلق إلى الله وعليه حسابهم، فالموحد لله-سبحانه-يظهر الحق حيث كان خاصًا وعامًا، حتى لو طلب منه أن يكتم الحق في وقت الخوف الشديد لم يكتمه...)، فلا يجوز والحالة هذه ترك الحق الذي تقرر لتشنيع مشنع وتشغيب ماذا؟، مشغب.

لا هم لكم كما يدعون زورًا وبهتانًا وإفكًا إلا الكلام في الناس؟، أنتم ما تركتم أحدًا إلا تكلمتم فيه!، إلى آخر هذه الكلمات صحيح؟، بدعوى الورع، وبدعوى البعد عن أعراض الناس.

نحن نقول: أعراض الناس محرمة مصانة، لا يجوز أن تباح إلا بدليل أو بغرضٍ شرعي صحيح، وهذا كررناه، وقررناه، غير مرة كرات ومرات، وهذا التقرير تقرير لمقالات الأئمة وصنيعهم واضح؟، فلا يشكك عليكم مشكك ولا تتشغبوا-بارك الله فيكم-، فهذا أحد سيوف السنة، هذا الباب أحد سيوف السنة المسلطة على أهل الأهواء والفسق والفجور.

يريدوا إيش؟، أن يكسروا هذا السيف أو أن ينحوه أو أن يبعدوه، كما يقولون في باب ماذا؟، في باب التصنيف، تصنفون الناس أنتم تصنفون الناس، هذا تشغيب من وجه آخر له، التصنيف بباطل باطل ولا يجوز، والتصنيف بالحق حق وواجب، الله-جل وعلا-صنف في كتابه في سورة الفاتحة مؤمنين وضالين ومغضوب عليهم أليس كذلك؟.

جل وعلا تكلم في كتابه عن صفات المؤمنين، وعن صفات المنافقين، وعن اليهود، وعن النصارى، وعن غيرهم وعن غيرهم أهل الكفر والضلال، بين وصنف أهل الحق وأهل الباطل( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ...)(آل عمران/179)، لا بد من التمييز.

لكن انتبه! يجب أن يكون هذا بحق بعلم وعدل، لا نتجاوز في ذلك لا إفراط ولا تفريط، ولا نلغي بدعوى ماذا؟، بدعوى أن وقع زيد أو عمر من الناس في التصنيف الباطل، لا نلغي المنهج الحق، وسيرد معنا تصنيف أيضًا وتقرير لأئمة السلف في هذا الباب، سيأتي معنا إن شاء الله بعد أثر واحدٍ، نعم تفضل.

قارئ المتن:

قال-رحمه الله-: (... حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع النَّيْسَابُورِي قال: حَدثنَا يحيى بن آدم قَالَ: قيل لأبي بكر بن عَيَّاش: إِن أُنَاسًا يَجْلِسُونَ وَيجْلس إِلَيْهِم النَّاس وَلَا يستأهلون، فَقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش: كل من جَلَس جَلَسَ إِلَيْهِ النَّاس، وَصَاحب السّنة إِذا مَاتَ أَحْيَا الله ذكره والمبتدع لَا يذكر، قال حدثنا....).

الشرح:

نعم، نأخذها واحدة واحدة، هذا أثرٌ أيضًا ذكره الإمام الترمذي-رحمة الله عليه-من قول الإمام أبي بكر بن عياش أنه قيل له: (...إِن أُنَاسًا يَجْلِسُونَ وَيجْلس إِلَيْهِم النَّاس)، (...يَجْلِسُونَ...) أي: يجلسون للتحديث، قال: (...وَيجْلس إِلَيْهِم النَّاس...) أي: للأخذ عنهم، السائل للإمام أبي بكر قال: (...وَلَا يستأهلون...) يعني: هؤلاء الذين جلسوا لتحديث الناس ليسوا بأهل للتحديث.

قال: (...َقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش: كل من جَلَس جَلَسَ إِلَيْهِ النَّاس، وَصَاحب السّنة إِذا مَاتَ أَحْيَا الله ذكره والمبتدع لَا يذكر...)، كلامي عن هذا الأثر من وجهين:

الوجه الأول: أن هذا الأثر قد ذكره أيضًا الإمام ابن تيمية-رحمة الله عليه-في الرد على البكري بأطول من هذا، ذكره هناك فقال، والحقيقة الزيادة-اللفظ-الذي عند الإمام ابن تيمية الذي ذكره فيه شيء من الإيضاح هنا، قال-رحمه الله-في رده على البكري: (...وقال أبو بكر بن عياش لما قيل له: إن بالمسجد أقوامًا يجلسون...)، والأثر عندنا (...إِن أُنَاسًا يَجْلِسُونَ...) أين كانوا يجلسون؟، في المسجد يعني، (...إن بالمسجد أقوامًا يجلسون ويجلس إليهم الناس، فقال: من جلس للناس جلس إليه، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى...) إيش؟، هنا قال: (...أَحْيَا الله ذكره...) وهناك قال: (...يبقى ذكرهم...).

(...قال: لِمَ؟، لأنهم أحيوا بعض ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-فكان لهم نصيب من قوله-تعالى-: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)(الشرح/4)، وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم لأنهم شانوا بعض ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-فبترهم الله فكان لهم نصيب من قوله-تعالى-: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)(الكوثر/3)...) هذا الوجه الأول.

الوجه الثاني: في قوله-رحمه الله-: (...أحيا الله ذكره...)، أحيا الله إيش؟، ذِكّْرَه، أو في قوله فيما ذكره الإمام ابن تيمية (...ويبقى ذكرهم...) بمعنى: أن المرء إذا جلس للتحديث، أن المرء من أهل السنة إذا جلس للتحديث أخذ عنه، أخذ ماذا؟، عنه، ثم يؤخذ عمَّن أخذ عنه ممن يستأهل ذلك، ثم يؤخذ عمَّن أخذ عنه ممن هو أهل لذلك، ويؤخذ عمَّن أخذ ممن أخذ عنه وهلم جرا..، فيحي الله ذكره لَمَ؟، لأنه أحيا بعض ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-، واضح كيف إحياء الذكر؟.

وقوله: (...المبتدع يبتر...) أي: أنه إذا جلس للتحديث قد يجلس إليه بعض الناس، وهؤلاء الذين يجلسون:

1- إمَّا أنهم لا فرقان عندهم ولا تمييز، ما عندهــم فرقـــان.

2- أو أنهم يعلمون ولكنهم ماذا؟، لا يعيرون للحق انتباهًا، واضح؟.

فهؤلاء وإن جلسوا إليه مع أن الواجب عليهم ماذا؟، تركه، الواجب عليهم أن يتركوه وأن لا يجلسوا إليه، فإذا ما ترك لا يذكر صحيح؟، فإذا لم يذكر مات ولو كان حيًّا، مات ذكره ولو كان حيًّا.

ولهذا قال رافع بن الأشرس: (...كان يقال: من عقوبة الكذَّاب أن لا يقبل صدقه...)، من عقوبة الكذَّاب أن لا يقبل صدقه، يكذب لكن أحيانًا يصدق، عقوبة له ما تميز ما الذي صدق فيه وما الذي كذب فترد خبره.

قال أبو صالح المروزي راوي الأثر أو مقولة رافع، قال: (...وأنا أقول: من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه...).

والمقصود من هذا من مقالة الإمام أبي بكر بن عياش: أنه لا يؤخذ عن صاحب البدعة، وبالأخص ويشتد الأمر إذا ما كان داعية إلى بدعته، إذا كان داعية إلى ماذا؟، إلى بدعته، فيشتد الأمر أكثر فأكثر ولا ينبغي والحالة هذه جلوس العامة إليه، لأنه قال: (...من جلس جَلس إليه الناس...)، طيب من يبين أحوال هذا للناس؟، من؟، أهل العلم.

فالواجب: أن لا يجلس العامة، والواجب على أهل العلم أن يبينوا ذلك للعامة حتى يحذروا، حتى ماذا؟، يحذروا.

قال الإمام قتادة بن دعامة السدوسي كما في السنة للالكائي: (...إن الرجل إذا ابتدع بدعة يجب أن تذكر حتى تحذر...).

وقال الإمام أبو قلابة كما في الدارمي-السنن للدارمي-، قال: (...لا تجالسوا أهل الأهواء فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالهم ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون...)، ومرت معنا مقالة وكلام الحافظ الباجي، قال ماذا؟، أكرر قال: (...وكذلك ذو البدعة يذكر ببدعته لئلا تغتر الناس به حفظًا للشريعة وذبًا عنها...).

كم في الجلوس إلى هؤلاء ولو تزييوا بزي العلم من مفاسد عظيمة كبرى؟.

يقول العلامة الشوكاني-رحمه الله-في فتح القدير كتابه في التفسير عند قول الله-تعالى-: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ...)(الأنعام/68) الآية.

قال-رحمه الله-: (...في هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتمسح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة، فإنه إذا لم ينكر...) يعني: الجالس، (...إذا لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقل الأحوال أن يترك مجالستهم...) أو (...مجالسهم وذلك يسير عليه غير عسير...).

إلى أن قال: (...وقد شاهدنا من هذه المجالس الملعونة ما لا يأتي عليه الحصر وقمنا...)، (...وقمنا...) يقول-رحمه الله-: (...وقمنا في نصرة الحق ودفع الباطل بما قدرنا عليه وبلغت إليه طاقتنا، ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها علم أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضعاف أضعاف ما في مجالسة من يعص الله بفعل شيء من المحرمات، لا سيما لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة...).

إذًا: هذا الأثر الذي ذكره الإمام الترمذي وأسنده إلى الإمام أبي بكر بن عياش عظيم، أثر عظيم وتبيان بين على ما علقنا عليه ونقلنا لكم كلام الأئمة حوله، نعم.

لسماع الصوتية:
(الجرح والتعديل مشروعيته والباعث عليه والرد على من أنكره).
لقراءة الملف منسقًا:
(الجرح والتعديل مشروعيته والباعث عليه والرد على من أنكره)
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد.
الأحد الموافق: 14/ جمادى الأولى/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
(لفضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري/ من شرح العلل الصغير للإمام الترمذي)
كالعادة التلاعب بالكلمات
ما تفعلونه ليس تجريحا شرعيا و لكن قذفا و بهتانا و الفارق كبير
بعض علماء الحركة الوهابية مختصون في قدح إخوانهم من العلماء جهرة و لكن إذا قيل لهم يجب الكلام في السلطان أو الرئيس الذي يهلك الحرث و النسل قالوا النصح يكون في السر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!









قديم 2012-04-11, 16:20   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نص السؤال
كيف يتعامل الإنسان الملتزم بالسنة مع صاحب البدعة؟ وهل يجوز هجره؟

نص الفتوى
الحمد لله
البدع تنقسم إلى قسمين:
بدع مكفرة، وبدع دون ذلك، وفي كلا القسمين يجب علين نحن أن ندعو هؤلاء الذين ينتسبون إلى الإسلام ومعهم البدع المكفرة وما دونها إلى الحقّ؛ ببيان الحقّ دون أن نهاجم ما هم عليه إلا بعد أن نعرف منهم الاستكبار عن قبول الحقّ؛ لأن الله تعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم : {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ} [ الأنعام: 108] فندعو أولاً هؤلاء إلى الحقّ وإيضاحه بأدلته، والحقّ مقبول لدى كلّ ذي فطرة سليمة، فإذا وجد العناد والاستكبار فإننا نبينّ باطلهم، على أن بيان باطلهم في غير مجادلتهم أمر واجب.
أما هجرهم فهذا يترتب على البدعة، فإذا كانت البدعة مكفرة وجب هجره، وإذا كانت دون ذلك فإننا نتوقف في هجره؛ إن كان في هجره مصلحة فعلناه، وإن لم يكن فيه مصلحة اجتنباه، وذلك أن الأصل في المؤمن تحريم هجره لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يحل لرجل مؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث) فكل مؤمن وإن كان فاسقًا فإنه يحرم هجره ما لم يكن في الهجر مصلحة، فإذا كان في الهجر مصلحة هجرناه، لأن الهجر حينئذ دواء، أما إذا لم يكن فيه مصلحة أو كان فيه زيادة في المعصية والعتو، فإن ما لا مصلحة فيه تركه هو المصلحة.
فإن قال قائل: يردّ على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه الذين تخلفوا عن غزوة تبوك؟
فالجواب: أن هذا حصل من النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الصحابة بهجرهم لأن في هجرهم فائدة عظيمة، فقد ازدادوا تمسكًا بما هم عليه حتى إن كعب بن مالك رضي الله عنه جاءه كتاب من ملك غسان يقول فيه بأنه سمع أن صاحبك يعنى الرسول صلى الله عليه وسلم قد جفاك وأنك لست بدار هوان ولا مذلة فالحق بنا نواسك. فقام كعب مع ما هو عليه من الضيق والشدة وأخذ الكتاب وذهب به وأحرقه في التنور. فهؤلاء حصل في هجرهم مصلحة عظيمة، ثم النتيجة التي لا يعادلها نتيجة أن الله أنزل فيهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة قال تعالى : {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ. وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[التوبة: 117،118].






سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة










قديم 2012-04-11, 16:21   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

منهج السلف في التعامل مع كتب أهل البدع

1- ابن خزيمة – رحمه الله –




لما سئل عن الكلام في الأسماء والصفات فقال:
" بدعة ابتدعوها، لم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب وأئمة الدين، مثل مالك، وسفيان، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحـاق، ويحيى بن يحيى، وابن المبارك، ومحمد بن يحيى، وأبي حنيفة، ومحمد بن الحسن، وأبي يوسف: يتكلمون في ذلك، وينهون عن الخوض فيه، ويدلّون أصحابهم على الكتاب والسنّة، فإياك والخوض فيه والنظر في كتبهم بحال "
(إجمــاع العلمـاء على الهجـــر والتحذير من أهل الأهواء ص72)

2- الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله –


قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول:
" سلام بن أبي مطيـع من الثقات، حدثنا عنه ابن مهدي، ثم قال أبي: كان أبو عوانة وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وفيه بلايا، فجـاء سلام بن أبي مطيع فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاك الكتاب فأعطاه، فأخذه سلام فأحرقه. قـال أبي: وكـان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلاً صالحاً "
وعن الفضل بن زياد أن رجلاً سأله عن فعل سلام بن أبي مطيع، فقال لأبي عبد الله: أرجو أن لا يضرّه ذاك شيئاً إن شاء الله؟
فقال أبو عبد الله: يضره!! بل يؤجر عليه إن شاء الله.
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - عن الكرابيسي وما أظهره؟ فكلح وجهه ثم قال : (( إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها تركوا آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب )).
وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أحرقه؟ قال: نعم. قال المروذي: قال أبو عبد الله: يضعون البدع في كتبهم، إنما أحذر منها أشد التحذير.
وقال الإمام أحمد -أيضاً-: إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولا كثيراً، عليكم بأصحاب الآثار والسنن.
وعن حرب بن إسماعيل قال: سألت إسحاق بن راهوية، قلت: رجل سرق كتاباً من رجل فيه رأي جهم أو رأي القدر؟ قال: يرمي به. قلت: إنّه أخذ قبل أن يحرقه أو يرمي به هل عليه قطع؟ قال: لا قطع عليه، قلت لإسحاق: رجل عنده كتاب فيه رأي الإرجاء أو القدر أو بدعة فاستعرته منه فلما صار في يدي أحرقته أو مزقته؟ قال: ليس عليك شيء .
(إجمــاع العلمـاء على الهجـــر والتحذير من أهل الأهواء ص73/74)


3- الإمام مالك – رحمه الله-

وقال الإمام مالك – رحمه الله -:
" لا تجوز الإجازات في شيء من كتـب الأهـواء والبدع والتنجيم" (إجمــاع العلمـاء على الهجـــر والتحذير من أهل الأهواء ص75)


ومن أقوال أهل العلم -أيضاً- في طريقة معاملة كتب أهل البدع، ما قاله العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :

(( ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الدجّال ( من سمع به فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنّه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات )) رواه أبو داود وقال الألباني: وإسناده صحيح
لكن إذا كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به، وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )) (إجمــاع العلمـاء على الهجـــر والتحذير من أهل الأهواء ص92/93).


الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى:

سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
ما هو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة ، وسماع أشرطتهم ؟
الجواب : لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ، ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يردّ عليهم ويُبيّن ضلالهم . أما الإنسان المبتدئ ،وطالب العلم ، أو العامي ، أو الذي لا يقرأ إلا لأجل الإطلاع فقط ، لا لأجل الرد وبيان حالها ،فهذا لا يجوز له قراءتها ؛ لأنها قد تؤثر في قلبه وتُشبّه عليه فيصاب بشرها . فلا يجوز قراءة كتب أهل الضلال إلا لأهل الاختصاص من أهل العلم للرد عليها ، والتحذير منها
من فتاوى السياسة الشرعية للعلامة صالح بن فــــوزان الفــــوزان حفظه الله تعالى .

منقول بتصرف


منهج السلف في التعامل مع كتب أهل البدع










قديم 2012-04-11, 16:21   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم التعامل مع أهل البدع، والحكومة الكافرة



السؤال:
السؤال الثاني من تنزانيا؛ الأخت تسأل:
ما حكم من يتعامل من أهل البدع، وحكومة كافرة؟



الجواب:
يا بنتي! من تنزانيا؛ قلتي: الحكومة الكافرة، وأنا لا أدري عن حكومتكم، هل هي حكومة نصرانية أو حُكَّام مسلمون؟
فأُحذِّركِ -أنتِ ومن يسمع- من إطلاق هذا اللقب؛ فإن المتحزِّبة من الإخوان المسلمين، وما تفرع منها من سرورية وقطبية يطلقون التكفير جُزافًا؛ حتى وإن الحاكم مسلمًا. والواجب علينا –يا بنتي!- ألا نجاري هؤلاء، هذا أول ما أنصحكِ به.


وثانيًا:
التعامل مع المبتدعة في البيع والشراء؛ هذا جائز. نعم، إذا وُجِدَ أصحاب سُنَّة تتوفر حاجاتُنا لديهم؛ فنطلبهم.
واعلمي –كذلك- أن الصلاة خلف أصحاب البدع صحيحة؛ إلا ما كانت بدعته مُكفِّرة؛ كالرافضة، وأصحاب وحدة الوجود، وأصحاب الحلول والاتحاد، والقَدْيَانيَّة؛ فهؤلاء لا تصحُ الصلاة خلفهم.
بقي التعامل مع حكومة البلد إذا كانت كافرة؛ يهودية أو نصرانية أو مجوسية؛ فإن من دخل في وظائف هذه الحكومة لكسب رزقه ومنفعة المسلمين؛ فلا بأس بذلك –إن شاء الله تعالى-.
أما من دخل معهم ليضر المسلمين ويُؤذيهم، ويُناصر الكفار عليهم؛ فهذا محرم، وراتبه من الكسب الحرام.
فاطلب إليكِ –يا بنتي!- أن تطلبي العلم الشرعي؛ حتى تفهمي كيف تتطلقي الأحكام وتفرقي بين الأمور؛ فإن الجهل بالأصول الشرعية يُورث الجور والظلم، ويورث اللبس والخلط في الأحكام، فتنبهي جيدًا –يا بنتي!-، وليتنبَّه السامعون من المسلمين والمسلمات. والله الهادي إلى سواء السبيل.




* الشيخ: الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري

* صاحب الحقوق موقع ميراث الأنبياء










قديم 2012-04-11, 16:22   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fort1fort مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

سأل أحدهم الشيخ الإمام الالباني - رحمه الله - :



هل صحيح مقولة إنّ خطر الاخوان المسلمين اشد على الامة من خطر اليهود و النصارى ؟


فكان جوابه :


" نعم قد يكون ضررهم اكبر ولكن لا نعاملهم معاملة اليهود و النصارى"

سلسلة الهدى و النور شريط 752 دقيقة 33:10


للتحميل :


https://www.alalbany.name
/audio/752/752_10.rm


منقول
!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
صدقت بنتي و صدق عمي الأمي









قديم 2012-04-11, 16:24   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

القواعد الذهبية في معاملة الحكام على طريقة أهل السنة السلفية المرضيَّة 23 مارس 2011 قسم : المقالات المنهجية | المحرر : إدارة الموقع | تعليقات : 14 | زيارات : 5,629 الشيخ عبد السلام بن برجس – رحمه الله – الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإنَّ الاعتراف والإقرار بولاية أولي الأمر، وما يتبع ذلك من سمع وطاعة ونصحٍ بالمعروف أصل من أصول الدعوة السلفية، لما فيه من قيام مصالح الدين والدنيا. ولقد كان السلف يولون هذا الأمر اهتماماً كبيراً خصوصاً عند ظهور بوادر الفتن لمفاسده الكثيرة، ولَعلَّ أبرز صور ذلك ما قام به الإمام أحمد بن حنبل حيث كان مثالاً للسنة في معاملة الولاة.
” فقد اجتمع فقهاءُ بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله ـ يعني الإمام أحمد ـ وقالوا له: إنَّ الأمر قد تفاقم وفشا ـ يعنون القول بخلق القرآن وغير ذلك ـ ولا نرضى بإمارته ولا سلطانه، فناظرهم في ذلك، وقال: عليكم في الإنكار في قلوبكم، ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ولا دماء المسلمين معكم، وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريح بَرٌّ ويُستراح من فاجرٍ، وقال: ليس هذا صواباً، هذا خلاف الآثارـ يعني نزع أيديهم من طاعته ـ”.

وفي كتاب السنة للإمام البربهاري: ” إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله ـ تعالى ـ “.

يقول الفضيلُ بن عياضٍ:” لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان، فأمرنا أن ندعوَ لهم بالصلاة، ولم نُؤمَرْ أن ندعوَ عليهم، وإن جاروا وإن ظلموا، لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين”.

وقاعدة السلف في هذا الباب، زيادة الاعتناء به كلما ازدادت ودعت حاجة الأمة إليه، سداً لباب الفتن، وإيصاداً لطريق الخروج على الولاة، الذي هو أصل فساد الدين والدنيا.
والناظر في سير القوم ـ السلف الصالح ـ من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ زمن الحجاج والي مروان بن الحكم وولده عبد الملك على العراق يدرك ذلك، فإنهم لم ينازعوه، ولم يمتنعوا من طاعته، فيما يقوم به الإسلام، ويكمَّل به الدين.

وكذلك التابعون وساداتهم كابن المسيب، والحسن البصري، وابن سيرين، وإبراهيم التيمي، وغيرهم، وسيرهم مع ولاة بني أمية، وكذلك الأئمة الأوزاي، ومالك، والزهري، والليث، وعطاء، وغيرهم، فسيرهم مع ملوك بني العباس لا تخفى على من له مشاركة في العلم واطِّلاع، مع ما كان من هؤلاء الملوك من ظلم وغيره.

القاعدة الأولى:
وجوب عقد البيعة للإمام القائم المستقرّ المسلم، والتغليظ على من ليس في عنقه بيعةٌ، والترهيب من نقضها.
وقد دلَّ على ذلك ما أخرجه مسلم في” صحيحه” أن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ جاء إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرَّة ما كان، زمن يزيد بن معاوية، فقال عبد الله بن مطيع: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقالَ: إني لم آتك لأجلسَ، أتيتك لأحدثك حديثاً، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقوله، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:” من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات ليس في عنقه بيعةٌ مات ميتةً جاهلية “.
قال الذهبي في ” العبر ” في سنة ثلاث وستين:
” كانت وقعة الحرَّة، وذلك أن أهل المدينة خرجوا على يزيد لقلة دينهِ، فجهز لحربهم جيشاً عليهم مسلم بن عقبة “.
قال ابن كثير في البداية والنهاية: ” والفاسق لا يجوز خلعه، لأجل ما يثور بسبب ذلك من الفتنة، ووقوع الهرج كما وقع زمن الحرَّة “.
وفي صحيح البخاري، ومسند الإمام أحمد: ” لما خلع الناس يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد. فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ” إن الغادرَ يُنصبُ له لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلانَ، وإن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله: أن يبايع رجلٌ رجلاً على بيع الله وبيع رسوله ثم ينكث بيعته، فلا يخلعَنَََّ أحدٌ منكم يزيدَ، ولا يسرفنَّ أحدٌ منكم في الأمر، فيكون الفيصلَ بيني وبينه”. رواه مسلم والترمذي.
قال الحافظ بن حجر في الفتح معلقاً على الحديث:
” وفي هذا الحديث وجوب طاعة الإمام الذي انعقدت له البيعة، والمنع من الخروج عليه ولو جار في حكمه، وأنه لا ينخلعُ بالفسقِ”.

القاعدة الثانية:
من غلب فتولَّى الحكمَ واستتبَّ له، فهو إمام تجب بيعته وطاعته وتحرمُ منازعتُه ومعصيتُه.
قال الإمام أحمدُ: “… ومن غلبَ عليهم، يعني: الولاة بالسيف حتى صار خليفة وَسُمِّي أمير المؤمنين، فلا يحل لأحدٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً برَّاً كان أو فاجراً “.
واحتجَّ الإمام أحمد بما ثبت عن ابن عمر أنه قال: ” وأصلي وراء من غَلَبََ “.
وفي صحيح البخاري، عن عبد الله بن دينار قال: شهدت ابن عمر حيث اجتمع الناس على عبد الملك بن مروان قال:” كتب: إني أُقِرُّ بالسمع والطاعة لعبد الله؛ عبد الملك أمير المؤمنين، على سنة الله وسنة رسوله ما استطعتُ، وإنَّ بنيَّ قد أقرُّوا بمثل ذلك”.
والمراد بالاجتماعِ: اجتماع الكلمة، وكانت قبل ذلك مفرَّقة، وكان في الأرض قبل ذلك اثنان، كل منهما يُدعى له بالخلافة، وهما عبد الملك بن مروان، وعبد الله بن الزبير، وكان ابن عمر في تلك المدة امتنع أن يبايع لابن الزبير أو لعبد الملك، فلما غلب عبد الملك واستقام له الأمر بايعَهُ “. و هذا ما ثبت عن الإمام مالك، والشافعي، ونقل الإجماع عليه الحافظ في ” الفتح”، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في ” الدرر السنية”.

القاعدة الثالثة:
إذا لم يستجمعْ المتغلّبُ شروطا الإمامة، وتمَّ له التمكينُ، واستتبَّ له الأمر، وجبت طاعتُه، وحرُمت معصيتُه.
وهذا ما يقتضيه النظر المصلحي، لما في عدم الإقرار ببيعته وطاعته من إثارةٍ للفتن التي لا تطاق، وسفك الدماء، وذهاب الأموال، وفساد الدين والدنيا.
وإقرار عبد الله بن عمر ببيعة يزيد، ومن ثمَّ بيعة عبد الملك بن مروان، فيه دليلٌ على ذلك، إذ لا يقارنُ عبد الملك فضلاً عن يزيد بعبد الله بن عمر شيخ الصحابة في زمانه، ومع ذلك لم يخرج عليهم، ولم ينزع يداً من طاعة، وأقر بالسمع والطاعة هو وأهله وبنوه فيما استطاع، كما ثبت.



القاعدة الرابعة:
تعدد الأئمة والسلاطين ليس سبباً شرعياً في ترك البيعة والسمع والطاعة لكلٍ منهم على أهل القطر الذي يُنفذ فيه أوامره ونواهيه، وكذلك كُلُّ صاحبِ قُطرٍ فالسمع والطاعة له من أهل قطره واجبه بعد بيعته واجتماع الناس عليه.
وهذه الصورة تجلت في كثير من الأزمنة بعد انتشار الإسلام، و اتساع البلدان وتباعدها.
ومن الأحكام المتعلقة بهذه القاعدة:
أن السمع والطاعة لأهل كل قطر إنما هما لإمامهم وسلطانهم، ولا تجب على أهل الأقطار الأخرى طاعته، ولا الدخول في ولايته، إلا إذا تغلب عليها وشملها حكمه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية مقرراً ذلك (فتاوى 35/175ـ 176):
” و السنة أن يكون للمسلمين إمامٌ واحدٌ، والباقونَ نوّابه، فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصيته بعضها، وعجْزٍ من الباقين، أوعز ذلك فكان لها عدة أئمة، لكان يجبُ على كل إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق”ا.هـ
وهذا الكلام متجهٌ في البيعة التي تحصل بالغَلَبَة، والقهر لا بالاختيار.

القاعدة الخامسة:
قال شيخ الإسلام في ” منهاج السنة” (1/115)، (ط: رشاد سالم):
” إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمرَ بطاعة الأئمة الموجودين المعلومين، الذين لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس، لا بطاعة معدومٍ، ولا مجهولٍ، ولا من ليس له سلطانٌ، ولا قدرةٌ على شيءٍ أصلاً “.
و لا شكَّ أن من نزَّلَ نفسه منزلة وليّ الأمرِ، وولي الأمر قائم وظاهر، فهو ممن حَادَّ الله ورسوله، وخالف الشرع، وعُدَّ فعله خروجاً.
ومن صوره: ما تقوم به الفرقُ الإسلامية المعاصرة امتداداً لما كانت عليه فرقهم الأمّ: الخوارج والمعتزلة، من تنصيب إمامٍ ـ أمير ـ بالسّرّ يجعلون له ما لإمام المسلمين من السمع والطاعة.
القاعدة السادسة:
قال سهلُ بنُ عبد الله التستري:
“لا يزال الناس بخيرٍ ما عظَّموا السلطان والعلماء، فإن عظَّموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم”. تفسير القرطبي(5/260ـ 261).
قال الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين في ” حقوق الراعي والرعية”:
“فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس، وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور، فهذا عين المفسدة، و أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس…، قال: وكذا ملء القلوب على العلماء، يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها…، قال: الواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه السلطان، وأن يضبط الإنسان نفسه، وأن يعرف العواقب. و لْيُعْلَم أنَّ من يثورُ إنما يخدمُ أعداءَ الإسلام، فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال بل العبرة بالحكمة.
و لست أريد بالحكمة السكوت عن الخطأ، بل معالجة الخطأ لنصلح الأوضاع لا لنغير الأوضاع، فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها “.
القاعدة السابعة:
في وجوب إنكار المنكر:
في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ” من رأى منكم منكراً، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.
وهذا الحديث خطاب لجميع الأمة، وهو دال على وجوب إنكار المنكر، ولكن بحسب القدرة، وأن الإنكار بالقلب لا بد منه، ومن لم ينكر قلبه هلك.
قال ابن مسعود عندما سمع رجلاً يقول: هلك من لم يأمر بالمعروف، ولم ينه عن المنكر، قال: ” هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر “. طب (9/112)، وقال الهيثمي في ” المجمع″ (7/275) رجاله رجال الصحيح.
قال ابن رجب في ” جامع العلوم والحكم” (2/245)،(ط: الرسالة):
” يشير إلى أن معرفة المعروف والمنكر بالقلب فرض لا يسقط عن أحد فمن لم يعرفه هلك “.
و الإنكار باليد لكل من قدر عليه من سلطان وغيره، ولكن يشترط فيه:
1. أن لا يكون بالسيف والسلاح، كما قال الإمام أحمد: ” التغيير باليد ليس بالسيف والسلاح”، وكان إذا مَرَّ بصبيان يقتتلون، فرَّق بينهم، ومثله من قدر على طمس صورة، أو كسر مزمار.
2. أن لا يؤدي الإنكار إلى منكرٍ أشد منه.
3. أن لا يكون الإنكار مما اختص به السلطان شرعاً، كإقامة حد أو شهر سيف ونحوه.
القاعدة الثامنة:
قال الإمام أحمد في ” الآداب الشرعية”(1/197):” لا يُتَعَرَّضُ للسلطان فإن سيفه مسلول”.
وفي هذا بيان لطريقة السلف في الإنكار على الولاة، ويكون بالوعظ والتخويف، والتحذير من العاقبة في الدنيا والآخرة، ويكون ذلك في الخلوة والسرَّ، لا على رؤوس الأشهاد، ومن قام بالنصح على هذا الوجه ممن تعيَّن عليه، كأهل العلم مثلاً، فقد برئ وخلت ذمته من التبعة.
وأخرج الإمام أحمد في ” المسند”، وصححه الإمام الألباني في ” ظلال الجنة”(2/521ـ 522)، أنَّ عياضَ بن غُنمٍ جَلَدَ صاحبَ دارا حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول، حتى غضب عياضْ ثم مكث لياليَ، فأتاه هشام بن حكيمٍ فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:” إن من أشد الناس عذاباً أشدهم عذاباً في الدنيا للناس″؟، فقال عياض بن غنمٍ: يا هشام بن حكيم! قد سمعنا ما سمعت، ورأينا ما رأيتَ، أوَ لم تسمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ” من أراد أن ينصح لسلطانٍ بأمرٍ، فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلوَ به، فإن قبل منه فذاك، و إلا كان قد أدى الذي عليه له”. وإنك يا هشامُ لأنت الجريءُ، إذ تجترئ على سلطان الله، فهلّا خشيتَ أن يقتلك السلطانُ فتكون قتيل سلطان الله ـ تبارك وتعالى ـ”
وفي السنن للترمذي(2225)، عن زياد بن كسيب العدوي قال: كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر، وهو يخطب، وعليه ثياب رقاقٌ، فقال أبو بلال ـ وهو مرداس بن أُدية أحد الخوارج ـ: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق، فقال أبو بكرة: اسكت، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ” من أهان سلطانَ الله في الأرض، أهانه اللهُ “.
وأخرج الإمام أحمد(5/42) الحديث بلفظ: ” من أكرم سلطان الله ـ تبارك وتعالى ـ في الدنيا، أكرمه الله يوم القيامة، ومن أهان سلطان الله ـ تبارك وتعالى ـ في الدنيا، أهانه الله يوم القيامة”، وحسنه الإمام الألباني في “الصحيحة”(5/376).
قال الشيخ العلَّامة ابن عثيمين في ” مقاصد الإسلام”(ص:393):
” فإن مخالفة السلطان فيما ليس من ضروريات الدين علناً، وإنكار ذلك عليه في المحافل والمساجد والصحف ومواضع الوعظ، وغير ذلك، ليس من باب النصيحة في شيء، فلا تغترَّ بمن يفعل ذلك، وإن كان عن حسن نية، فإنه خلاف ما عليه السلف الصالح المقتدى بهم، والله يتولى هداك”.
و في الصحيحين واللفظ لمسلم عن أسامة بن زيد أنه قيل له: ألا تدخل على عثمان لتكلمه، فقال:” أتَرَوْنَ أني لا أكلّمُهُ إلا أسمعُكُُم؟ و الله لقد كلمته فيما بيني وبينَهُ، ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أولَّ من فتحه”.
قال الإمام الألباني في تعليقه على مختصر مسلم(335):
” يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ، لأن في الإنكار جهاراً ما يُخشى عاقبتُه، كما اتفق في الإنكار على عثمان جهاراً، إذ نشأ عنه قتلُه”.
و قال ابن عباس عندما سُئِل عن أمر السلطان بالمعروف، ونهيه عن المنكر:” إن كنتَ فاعلاً ولا بدَّ ففيما بينك وبينَهُ”. جامع العلوم والحكم(1/225).
القاعدة التاسعة:
في وجوب الصبر على جَوْر الأئمة.
أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس، واللفظ لمسلم، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:” من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرجَ من السلطان شبراً فمات عليه، إلا مات ميتةً جاهلية”.
أي: يموت كموت أهل الجاهلية على ضلال، وليس له إمام مُطاعٌ لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك. وليس المراد أنه يموت كافراً، بل يموت عاصياً، كما قال ذلك الحافظ في الفتح(13/7).
وفي الصحيحين: عن ابن مسعودٍ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:” إنها ستكون بعدي أثرةٌ، وأمورٌ تنكرونها، قالوا: يا رسول الله! فما تأمُرُنا؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم”.
والأثرة: الانفراد بالشيء عمن له فيه حقٌّ، كالاستئثار بالمال.
والأمور المنكرة: المخالفات الشرعية.
وفي مصنف ابن أبي شيبة(12/544) والسنة للخلال(ص:111) عن سُوَيْد بن غفلة، قال: قالَ لي عمر ـ رضي الله عنه ـ:” يا أبا أمُيّةَ إني لا أدري لعلي لا ألقاك بعد عامي هذا، فإن أُمّرَ عليك عبد حبشي مُجَدَّعٌ فاسمع له وأطعْ، وإن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن أراد أمراً يُنقِصُ دينَكَ فقل: سمعٌ وطاعةٌ، دمي دون ديني، ولا تفارق الجماعة”.
قال الإمام ابن أبي العز الحنفي في ” شرح الطحاوية”(ص:368):
” وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا؛ لأنه يترتب على الخروجِ من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصلُ من جَوْرهم، بل في الصبر على جوْرهم تكفيرُ السيئات ومضاعفة الأجور، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا، والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار، والتوبة، وإصلاح العمل، قال ـ تعالى ـ:” وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”…. إلى أن قال:” فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم، فليتركوا الظلم…”.
القاعدة العاشرة:
في وجوب السمع والطاعة في المعروف (في غير معصية).
قال ـ تعالى ـ:” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا”.
وفي الصحيحين عن ابن عمرَ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:” على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يُؤمَرَ بمعصيةٍ، فإن أُمِرَ بمعصية فلا سمع ولا طاعة”.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:” عليك بالسمع والطاعة، في عُسْركَ ويُسْركَ، ومنشطك ومكرهكَ، وأَثَرَةٍ عليكَ”.

وفي صحيح مسلم أن سلمة بن يزيد الجُعفي سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالَ: يا نبيَّ الله أرأيتَ إن قامت علينا أُمراءُ يسألونا حقَّهم ويمنعونا حقَّنا، فما تأمُرُنا؟ فأعرض عنه، ثم سألَه؟ فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة؟ فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :” اسمع وأطع فإنما عليهم ما حُمّلِوا وعليكم ما حُمّلتُم”.
وفي صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قلت يا رسول الله إنا كنا بشَرٍّ، فجاء الله بخيرٍ، فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير من شرّ؟ قال: نعم، قلت: هل وراء ذلك الشرّ خير؟ قال: نعم، قلت: فهل وراء ذلك الخير شَرّ؟ قال: نعم، قلتْ: كيف؟ قال:” يكون بعدي أئمةٌ لا يهتدون بهداي، ولا يستنّون بسنّتي، وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس″، قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال:” تسمعُ وتطيعُ للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمعْ وأَطِعْ”.

وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:” خيار أئمتكُم الذين تحبّونهم ويحبّونكم، ويصلّون عليكم وتصلّون عليهم، وشرار أئمتكُم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنوكم”. قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال:” لا ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة”.
وفي لفظ آخر:” ألا من وليَ عليه والٍ، فرآه يأتي شيئاً من معصية اللهِ، فليكره ما يأتي من معصية اللهِ، ولا ينزعَنَّ يداً من طاعةٍ”.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:” من أطاعني فقد أطاع الله،ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني “.
وفي صحيح البخاري عن أنس قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:” اسمعوا وأطيعوا، وإن استُعْمِلَ عليكم عبدٌ حبشيٌّ كأن رأسه زبيبةٌ”.

وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عن عبادة بن الصامت قال: دعانا رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايَعَنا على السمعِ والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعُسْرِنَا ويُسْرِنَا، وأَثَرَةٍ علينا، وأن لا نُنَازِعَ الأمرَ أهلَهُ، قال:” إلا أن تَروْا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان”.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وآله وَصَحْبِهِ



ملخص من كتاب: معاملة الحكام










قديم 2012-04-11, 16:27   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fort1fort مشاهدة المشاركة
نص السؤال
كيف يتعامل الإنسان الملتزم بالسنة مع صاحب البدعة؟ وهل يجوز هجره؟

نص الفتوى
الحمد لله
البدع تنقسم إلى قسمين:
بدع مكفرة، وبدع دون ذلك، وفي كلا القسمين يجب علين نحن أن ندعو هؤلاء الذين ينتسبون إلى الإسلام ومعهم البدع المكفرة وما دونها إلى الحقّ؛ ببيان الحقّ دون أن نهاجم ما هم عليه إلا بعد أن نعرف منهم الاستكبار عن قبول الحقّ؛ لأن الله تعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم : {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ} [ الأنعام: 108] فندعو أولاً هؤلاء إلى الحقّ وإيضاحه بأدلته، والحقّ مقبول لدى كلّ ذي فطرة سليمة، فإذا وجد العناد والاستكبار فإننا نبينّ باطلهم، على أن بيان باطلهم في غير مجادلتهم أمر واجب.
أما هجرهم فهذا يترتب على البدعة، فإذا كانت البدعة مكفرة وجب هجره، وإذا كانت دون ذلك فإننا نتوقف في هجره؛ إن كان في هجره مصلحة فعلناه، وإن لم يكن فيه مصلحة اجتنباه، وذلك أن الأصل في المؤمن تحريم هجره لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يحل لرجل مؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث) فكل مؤمن وإن كان فاسقًا فإنه يحرم هجره ما لم يكن في الهجر مصلحة، فإذا كان في الهجر مصلحة هجرناه، لأن الهجر حينئذ دواء، أما إذا لم يكن فيه مصلحة أو كان فيه زيادة في المعصية والعتو، فإن ما لا مصلحة فيه تركه هو المصلحة.
فإن قال قائل: يردّ على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه الذين تخلفوا عن غزوة تبوك؟
فالجواب: أن هذا حصل من النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الصحابة بهجرهم لأن في هجرهم فائدة عظيمة، فقد ازدادوا تمسكًا بما هم عليه حتى إن كعب بن مالك رضي الله عنه جاءه كتاب من ملك غسان يقول فيه بأنه سمع أن صاحبك يعنى الرسول صلى الله عليه وسلم قد جفاك وأنك لست بدار هوان ولا مذلة فالحق بنا نواسك. فقام كعب مع ما هو عليه من الضيق والشدة وأخذ الكتاب وذهب به وأحرقه في التنور. فهؤلاء حصل في هجرهم مصلحة عظيمة، ثم النتيجة التي لا يعادلها نتيجة أن الله أنزل فيهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة قال تعالى : {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ. وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[التوبة: 117،118].






سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة
خارج الموضوع









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الحلم, الإخوان, الإعتقادي, فرقة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc