بن غبريط أكدت أن الإجراء لن يكون هذا العام:
الباكالوريا ستكون بموضوع واحد تحليلي
لاعتبة... لا إنقاذ ولا دورة ثانية
ورقة التقييم السنوي ستكون لتسهيل عملية التوجيه فقط
قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إنه سيتم تعديل نمط أسئلة الباكالوريا، على أن يتم الاكتفاء بسؤال واحد فقط، بدل سؤالين اختيارين، كما هو معمول به حاليا، ويعتد في السؤال على ما أسمته "التحليل والتركيب"، وكررت الوزيرة لاءاتها الثلاثة بخصوص الباكالوريا "لا للعتبة، لا لنظام الإنقاذ، لا دورة ثانية".
قدمت الوزيرة نورية بن غبريط، الآليات الجديدة التي سيتم اعتمادها في شهادة الباكالوريا، وبالخصوص نمط الأسئلة، وبعد تأكيدها أن امتحان هذه السنة سيكون بموضوعين اختياريين، الأول تقليدي، كالمواضيع التي درج على تقديمها، سيكون الموضوع الثاني "يعتمد فيه على التحليل والتركيب"، ونبهت المتحدثة لصحفيين، أمس، ببهو مجلس الأمة "الموضوعين الاختياريين هو إجراء استثنائي اتخذ في ظرف استثنائي، ومن المفروض أن يتم إنهاء العمل به، ولكن حتى لا يتم زيادة التوتر على المرشحين سيتم تكيفهم وتحضريهم تدريجيا، والاكتفاء بموضوع واحد ذي بعدين، احدهما تحليلي لا يقوم على الحفظ".
وبخصوص ورقة التقييم السنوي لفائدة المترشحين لشهادة الباكالوريا، أفادت الوزيرة بن غبريط بشأنها، انه تخص الناجحين، ولكن بمعدلات ضعيفة، بين 10 و10.5، بغرض إعطائهم فرصة جيدة في عملية التوجيه للتخصصات الجامعية، ويعتمد التقييم وفق الوثيقة، على النتائج الدراسية السنوية، ومراعاة الانضباط داخل القسم والمواقيت الدراسية، ونفت الوزيرة أن تكون بهذه الصيغة قد تدخلت في عملية التوجيه التي تتولاها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وشرحت العملية قائلة "هي عملية تسهيل التوجيه، ولا نتدخل في عمل وزارة التعليم العالي، فالوزارة -تقصد التعليم العالي- تجد صعوبة في توجيه أكبر شريحة ممن تحصلوا على معدلات لا تتجاوز 10.5 من عشرين".
ونفت بشكل قاطع، أن تخل عملية التقييم بإنقاذ الطلبة الراسبين، وأكدت "لا يوجد نظام إنقاذ أو دورة ثانية هذه السنة... أنا لم أتحدث أبدا في هذا الخصوص"، لكنها لم تستبعد عودة العمل بهما، وأرجأت ذلك الى ما تؤول إليه نتائج تقييم الطور الثانوي الذي تقيمه الوزارة شهر جانفي القادم، والملتقى الوطني شهر جويلية.
وكذبت الوزيرة ما قالت انه نقل عنها خطأ، والمتعلق بحصر التوظيف لفائدة المتخرجين من المدارس العليا للأساتذة، وهو الأمر الذي أثار حالة غضب واسع لدى الجامعيين، وردت على سؤال طرح عليها في هذا الخصوص: "سأقول لكم ما قلته في وقت سابق عن الموضوع، المتخرجون من المدارس العليا 3 آلاف سنويا، والاحتياجات 15 ألف، انظروا إلى الفرق إنه 12 إلفا"، وتابعت وهي تخاطب الصحفيين بوجه مازح "نحن القطاع الوحيد -أعتقد- الذي يستقبل هذا العدد من خريجي الجامعات... لما قلت هذا الكلام كنت اعتقد انه مفرح"، تقصد توظيف خريجي الجامعات.
وأكدت بن غبريط عن مواصلة الحوار مع نقابات القطاع لدراسة مطالبها، وأوضحت أنه تم عقد جلسة عمل، امس، بمقر وزارة التربية، تضم ممثلين عن القطاع وأعضاء المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع (كناباست) بحضور ممثلين عن وزارة العمل والوظيفة العمومية، من أجل "مواصلة الحوار حول مطالب النقابات ومحاولة إيجاد حلول لها"، وشددت وأكدت بن غبريط أنه "في حال عدم التوصل إلى نتيجة، وإصرار نقابة الكنابست على شن الإضراب الذي كانت قد دعت إليه، فإن وزارة التربية ستلجأ إلى الخصم من رواتب المضربين، وتوقيف منحة المردودية".
الشروق
بن غبريت تتوعد المضربين بخصم الرواتب وتوقيف منحة المردودية
“لا دورة استدراكية ولا إنقاذ لبكالوريا 2015 ولا اختيار للمواضيع مستقبلا”
إجراء تقييم للطور الثانوي ابتداء من جانفي المقبل
كشفت، أمس، وزيرة التربية، نورية بن غبريت، عن عقد جلسة عمل أمس بمقر الوزارة، بحضور ممثلين عن وزارة العمل والوظيفة العمومية وممثلين عن المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع “كناباست”، لدراسة مطالب مختلف النقابات، متوعدة الأساتذة المضربين، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف، بالخصم من رواتبهم وتوقيف منحة المردودية. وكان “كناباست” هدد باللجوء إلى الإضراب يومي 8 و9 ديسمبر الجاري، في حال ما إذا ما لم تلتزم وزارة التربية بوعودها إزاء مطالب النقابات. وأكدت وزير التربية، على هامش الجلسة العلنية للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن بكالوريا هذه السنة “لن تتضمن دورة استدراكية ولا إنقاذ”، مضيفة أن الموضوع الأول لامتحانات بكالوريا هذه الدورة سيكون عاديا، بينما سيقيّم الموضوع الثاني إمكانيات التلاميذ فيما يخص البعد التقني والتحليلي، ولم تستبعد بن غبريت اللجوء مستقبلا إلى دورة استدراكية لامتحان شهادة البكالوريا أو خيارات أخرى “إذا أثبتت نتائج هذا التقييم أهمية ونجاعة هذه الخيارات”. في الإطار نفسه، قالت بن غبريت إن العمل باعتماد موضوعين للاختيار كان إجراء استثنائيا مثله مثل العتبة، والذي من المفروض، حسبها، الاستغناء عنه، مشيرة إلى أن الوزارة قررت الاستمرار في العمل بمنهجية موضوعين للاختيار حتى لا تربك المترشحين للبكالوريا وتطالبهم بالتكيف مع تغييرات أخرى، مؤكدة أن توقيف العمل بمنهجية اختيار موضوعين لامتحان البكالوريا سيؤجل إلى غاية تحضير المترشحين نفسيا وتهيئتهم للاكتفاء بموضوع واحد متنوع لا يتوقف على الحفظ فقط. من جهة أخرى، قالت وزيرة التربية إن الوزارة قررت، وابتداء من جانفي، اعتماد العديد من الإجراءات أهمها بطاقة التقييم المستمر للتلميذ المترشح للبكالوريا، والتي ستأخذ بعين الاعتبار مبدأ تثمين العمل المتواصل من خلال المراقبة الدورية للنتائج المتحصل عليها خلال السنة مع مراعاة الانضباط داخل القسم، ما سيساعد الناجحين في البكالوريا على تحسين شروط التحاق التلاميذ بالجامعة، خاصة الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على معدل جيد، بالتخصصات الراغبين فيها بمنحهم فرص اختيار أكبر، وذلك بدراسة حالة بحالة.
وكشفت بن غبريت عن انطلاق الوزارة، ابتداء من جانفي المقبل، في تقييم للطور الثانوي يتبع بتنظيم ملتقى وطني في شهر جويلية، بحثا عن “تصور جديد لتقييم التلاميذ، خاصة منهم المترشحين لشهادة البكالوريا”.
الخبر