فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-13, 23:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعين به و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله ..

أمّا بعد
فنظرا لما يحصل لأمتنا الاسلامية من الفتن الجارفة التي لم تدع بيتا إلا ولجته
و قد وصفها رسولنا الكريم صلى الله عليه و آله و سلّم أحسن بيان و أكمله
فبعض هذه الفتن صغيرة و بعضها شديدة مظلمة إذا وقعت أدت إلى اختلاف العقول
واختلال الموازين فتطيش بسببها العقول, وتسلب الألباب, ويحتار منها أولوا الألباب.
قال حذيفة رضي الله عنه : ( ما الخمر صرفاً بأذهب بعقول الرجال من الفتن )
والفتنة إذا وقعت لم يميز المرء بسببها الحق من الباطل ولا الخطأ من الصواب؛ لاشتباه الأمور,
وكثرة تزويق الباطل حتى يقدم بصورة الحق؛ وهذا من أعظم الفتن التي تحير أولي العقول
والنهى, سئل حذيفة رضي الله عنه: أي الفتن أشد؟ قال : أن يُعرَض عليك الخير والشرّ
فلا تدري أيهما تركب،
وقد لا يميز المرء الفتنة حين تقبل عليه فيسارع إلى الخوض فيها
ويكون جزءاً منها, فإذا انقشعت تبين له أنه سقط في الفتنة.
ولا تزال الفتن تموج بالناس حتى تجعل الحليم حيراناً, ويضعف الدِّين حتى يعود الدين غريباً,
ويبحث المسلم الصادق عن مكان يعبد الله فيه فلا يجد ذلك إلا بشق الأنفس، ولا يكاد يظفر بمطلوبه,
فتضيق عليه الأرض بما رحبت, وتزيغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر خوفاً على دينها من الضياع,
وتجده يقلِّب بصره ليجد مكاناً خلا من الفساد فلا يكاد يجده، وهذا من أعظم الفتن على المسلم,
وأشد ما يضعف دينه؛ وتنهار بسببه قواه.
ولا يزال البلاء يشتد على المؤمن وتستحكم عليه الغربة حتى يأتيه زمن يغبط فيه صاحبَ القبر
على موته ويتمنى أنْ لو كان مكانه.
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: ياليتني مكانه).
رواه البخاري و مسلم ..

و من أعظم الفتن التي مرّت بالمسلمين قديما و حديثا ( قبل أن يخرج الدجّال ) فتنة الخوارج
التي عاثت في الأرض فسادا حيث كان لهم دور كبير في فرقة الأمة الاسلامية ، إذ يدّعي هؤلاء
العلم ، و يجهدون أنفسهم في العبادة ، و يدعون إلى كتاب الله ، و لكنهم جهلاء ، أحكامهم
جائرة و آراؤهم قاصرة ، يسفكون دماء مخالفيهم من المسلمين ، و يجهّلون الصحابة و العلماء ،
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم : سيكون في أمتي اختلاف و فرقة ، قوم يحسنون القيل
و يسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية
لا يرجعون حتّى يرتد السهم إلى فوقه ، هم شرار الخلق و الخليقة ،طوبى لمن قتلهم و قتلوه ،
يدعون إلى كتاب الله و ليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم ، سيماهم التحالق )

رواه أبود و ابن ماجه و صححه الألباني في صحيح الجامع ..

و لا يزال الخوارج في وقتنا هذا موجودين يعيشون بين المسلمين كالأفاعي و العقارب يختبئون
و يستعملون التقية و لا يخرجون إلا حين تقوم قائمتهم نسأل الله العافية و السلامة ...
و لا تجد واحدا منهم اليوم إلا و يحذّر من العلماء الربانيين و يصفهم بأبشع الصفات لينفّر الناس عنهم
بينما تجده يمجّد و يشيد و يثني على أهل البدع و الضلال الذين زاغوا عن الحقّ ..
و من هؤلاء الذين يرفعونه فوق رؤوسهم و يصفونه بالشهيد و الفذّ سيّد قطب عفا الله عنه فما من خارجي إلا و هو عالة
عليه و يتخذه أسوة حسنة و يرفعه في مصاف كبار العلماء و سيد الشهداء ليس لشيء إلا لأنه
وقف خصما للحكومات و أبى أن يرضخ لها و نادى بالحاكمية التي نادى بها أسيادهم من قبل
في زمن عليّ رضي الله عنه و لا يهمّه ما سوى ذلك ممّا وقع فيه من الطوام العظام
و لم يجدوا حيالها إلا أن يقولوا أن لحوم العلماء مسمومة و كلّ مجتهد مأجور و لا نتتبع عثراتهم و غير لك ..

و لكن بحمد الله تعالى و توفيقه قيّض ربّنا عز و جلّ لدينه من يدافع عنه و يحميه من كل ما يشوبه
في كل صغيرة و كبيرة و هكذا دأب سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وذكر قول الحسن:
(أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، قال "الفتاوى"(15/268):
(ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره،
لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه
وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل
بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه).

فهذا الكرابيسي رجل كان يظهر السنة في زمن الإمام أحمد وضع كتاباً وكان فيه: إن قلتم: إن الحسن
بن صالح كان يرى رأي الخوارج ؛ فهذا فلان قد خرج. فلما قرىء على الإمام أحمد وهو لا يدري
من وضعه، قال "شرح علل الترمذي" (2/807): (هذا قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به،
حذروا عن هذا).

ثم قال رحمه الله عن الكرابيسي لما ضل بعد وأظهر مسألة لفظي بالقرآن مخلوق "تاريخ بغداد"
(8/66): (إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها، تركوا آثار رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم وأصحابه،
وأقبلوا على هذه الكتب).

ثم جاء الإمامَ بعدُ رجلٌ، فقال: أنا رجل من أهل الموصل، والغالب على أهل بلدنا الجهمية، وفيهم
أهل سنة نفر يسير يحبونك، وقد وقعت مسألة الكرابيسي.
قال الإمام أحمد "تاريخ بغداد" (8/65): (إياك إياك وهذا الكرابيسي، لا تكلمه، ولا تكلم من يكلمه)
أربع مرات، أو خمس مرات.
أما الحسن ين صالح بن حي الذي احتج به الكرابيسي ونصر مذهبه، وقال عنه الذهبي "السير"
(7/361-371): (هو من أئمة الإسلام، لولا تلبسه ببدعة).
وقال: (كان يرى الحسن الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم، لكن ما قاتل أبدا، وكان لا يرى
الجمعة خلف الفاسق)
، فهذه نماذج من معاملة السلف له وأقوالهم فيه حتى نحتذيها نصرة لدين الله
وإن كان فيه من الدين والعبادة ما فيه، حماية للناس من اتباعه على ما هو عليه من خطأ:
ذكر الحسن بن صالح بن حي عند سفيان الثوري، فقال: (ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد صلّى الله عليه و آله و سلّم).
وقال: (الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة).
ودخل الثوري المسجد وابن حي يصلي، فقال: (نعوذ بالله من خشوع النفاق)، وأخذ نعليه
فتحول إلى سارية أخرى.
قال الإمام أحمد: (لا نرضى مذهبه، وسفيان أحب إلينا منه، وقد كان ابن حي قعد عن الجمعة، وكان يرى السيف،
وقد فتن الناس بسكوته وورعه، لقد ذكر رجلا فلطم فم نفسه، وقال: ما أردت أن أذكره).

قال عبد الله بن إدريس الحافظ لما ذكر له صعق الحسن عند قراءة القرآن: (تبسم سفيان أحب إلينا من صعق
الحسن بن صالح).

وقال أحمد بن يونس - الذي سماه الإمام أحمد شيخ الإسلام -: (لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيراً له ؛
يترك الجمعة، ويرى السيف، جالسته عشرين سنة وما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا).

قال زائدة بن قدامة المحدث المشهور بالسنة: (ابن حي هذا قد استَصْلَب منذ زمان، وما نجد أحداً يصلبه).
وكان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس منه ومن أصحابه.
وكان يستتيب من أتى حسن بن صالح.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى القطان ولا عبد الرحمن بن مهدي حَدَّثـَا عن الحسن بن صالح بشيء قط).
وقال الفلاس الحافظ: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح فأبى أن يحدثني به،
وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث ثم تركه، وذكره يحيى بن سعيد، فقال: (لم يكن بالسكَّة).
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا
أيدينا فلم نكتب، فقال: ما لكم لا تكتبون حديث حسن ؟
فقال له أخي بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف - فسكت وكيع.
قال أبو صالح الفراء حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئاً من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه -
يعني الحسن بن حي ـ، قلت: أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال:
لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأماتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم،
ومن أطراهم كان أضر عليهم ..


(( راجع إن شئت "السنة للخلال" (136)، "طبقات الحنابلة"(1/58) ،"الضعفاء" للعقيلي (1/230)،
"الكامل" لابن عدي(2/772)،"السير" (7/361)، "تهذيب الكمال" (6/181) ))



إنّ اتباع طريقة السلف الصالح فيه الخير كله، كما قال عنه الإمامالأوزاعي "ذم الكلام" للهروي (2/259):
(عليك بآثار من سلف، وإياكوآراءالرجال ؛ وإن زخرفوها لك بالقول، فإن الأمر ينجلي حين ينجلي،

وأنت منهعلى طريق مستقيم)،

وكما قال الإمام مالك في حكمته المشهورة:
(لا يصلحآخرهذه الأمة إلا بما صلح به أولها).

قال رجل للإمام أحمد "تاريخ بغداد" (7/287): أحياك الله يا أبا عبد اللهعلى الإسلام، قالالإمام: (والسنة).
قالأبوبكر بن أبيعياش "الشريعة" للآجري (3/581):

(السني الذي إذاذكرت الأهواء لميغضب لشيء منها)

قلت: هو والله التجرد الخالص من جميع الأهواءطاعة للهواتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم ،

فلا يغضب إلا لها، ولا يواليويعادي إلا عليها. جعلنا الله من أهلها وسلك بنا سبيل القوم

الذين لم تصلإلينا هذهالشريعة إلا بجهادهم لأهل الأخطاء والأهواء والضلالات.


و فيما يلي نقول لفتاوى كبار العلماء رحم الله من مات و حفظ الأحياء ..
منقولة كلّها من كتاب براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة و المذمّة و التي قال فيها صاحبه :

ولذلك كتبت أصلهذه النصيحة لهذا الأخ وأرسلتها له في حينها.وبعد أن كتبت مقدمتها
وزدت عليها زيادات قرأتُ على فضيلة شيخنا العلامةمحمد بن صالح العثيمين حفظه الله أكثرها
واطلعته على تعليقات فضيلة شيخناالعلامة صالح الفوزان حفظه الله، فما كنت أسمع منه حفظه الله
إلا التكبير أو التعوذأو الترحم، فمنذلك تكبيره عند قول الإمام أحمد: (إياك إياك وهذا الكرابيسي..)،
وتعوذه عند بعض الكلام على الحسن بن صالح بن حي، ولما قرأت عليه كلمةالألباني رحمه الله:
(لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه - أي قطب- )، قال متعجباًمن قوة عبارته:
(رحمه الله ! رحمه الله !)، وقال أشياء أخرى هي من أمانات المجالس، ثم طلب مني نسخة منها فأعطيته
التي قرأت عليه بتاريخ (28/8/1420 هـ).
فلما اكتملت هذه البراءة بصورتها الحاليةوأردت تقديمها للنشر طلبت من فضيلته توثيق فتاواه فيها
فأخذها مني، وبعديومين هاتفني - حفظه الله - قائلا (انتهيت منها، كلامك طيب،وكلامالشيخ صالح طيب طيب)،
ثم استلمتها من يد فضيلته بتاريخ 25/2/1421)، وقدوقع على كل ورقة فيهافتاواه مع تعديلات يسيره
في بعض عباراتها، واراني ماعلقه في الخاتمة من تقديمالمنهجالسلفيعلىالمنهج القطبي في السياق،
فأبنت له سبب تقديمي للمنهج القطبيفسكت، ثمعملت بما أشار به حفظه الله وجزاه الله عني وعن المسلمين
افضل الأجروالمثوبة ( واستشرته في بعض التعديلات فأقرني عليها حفظه الله بطاعته.)، على أني كنت
قد أرسلت لفضيلته حفظه الله أصل هذه النصيحةفي حينها، لأنني كنت أخبرته قبل بعزمي على مناصحة
هذا الأخ - الذي لا اخفي تقديري لنشاطه وحماسه في مجالات الخير التي أسال الله لي وله أن تكون خالصة
النيةوالاتباع -، فأمرني حفظه الله مشكورا بالترفق به فكان ما أراد،لأن مرادي له ولغيرهالاستقامة على الطريقة
كما احب لنفسي، ولهذا لم اذكر اسمه هنا لان الغرض هنا عمومالفائدة لجميع من خفي عليه منهج السلف الصالح،
ولأن بعض الإخوة - هداهم الله -تكلموا بمثل هذا في خطبهم ومواعظهم بعدوفات سماحة الشيخ - رحمه الله -
عن جهل بحقيقة الخطأ الذي وقعوا فيه،ولأني أردت هذا الرجل الذي اثني عليه مثالا واحدا يدلعلى
ما سواه من الكتاب الذين جعلت كتبهم مصدرا لتلقي العلم و المنهج عند كثيرا من شبابنافزهدتهم
في كتب أهل السنة قديما وحديثا، فانحرفت تصوراتهم وجهلوا بسببهاالسنن، بلعادوا أهلها،
كما قال شيخ الإسلام بن تيمية "الفتاوى" (4/170) (تجد أحدهم يتكلم في أصول الدين وفروعه بكلام
من كأنه لم ينشأ في دارالإسلام ولا سمع ما عليه أهل العلم والإيمان، ولا عرف حال سلف هذه الأمة،
وما أوتوه من كمال العلوم النافعة والأعمال الصالحة، ولا عرف مما بعث اللهبهنبيه ما يدله على الفرق
بين الهدى و الضلال، والغي والرشاد. وتجدوقيعة هؤلاءفي أئمة السنة وهداة الأمة من جنس وقيعة
الرافضة ومن معهم منالمنافقين فيأبي بكر وعمر.. وتجد عامة أهل الكلام ومن أعرض عن جادةالسلف -
إلا من عصم الله - يعظمون أئمة الاتحاد، بعد تصريحهم في كتبهمبعبارات الاتحاد، ويتكلفون لهامحامل
غير ما قصدوه.
ولهم في قلوبهم من الإجلال والتعظيم، والشهادة بالإمامة والولاية لهم، وأنهم أهل الحقائق ما الله به عليم).
قلت: ما أشبه الليلة بالبارحة فرحم الله شيخ الإسلام، ورحم الله الإمام أحمد حينما حدد مواطن الداء،
ومن أين جاء البلاء لما قال - كما قدمت -: (إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها،
تركوا آثار رسول الله r وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب). فكتب البدع تورث الأمراض التي لا يرجى
بعدها عافية.
ثم إني أشكر فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله على تفضله بقراءة هذه البراءة مرتين،
وعلى تعليقاته النفيسة عليها، أسأل الله أن يجزيه عن السنة وأهلها خير الجزاء، وجمع مشايخنا الذين
هم بقية السلف في عصر أظلمت فيه أنوار السنة، وجهلت فيه طريقة السلف في أكثر بقاع الأرض،
فهم الآن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية "الفتاوى" (11/434):
(ولذا يتغير الدين بالتبديل تارة، وبالنسخ أخرى. وهذا الدين لا ينسخ أبداً لكن يكون فيه من يدخل
من التحريف والتبديل والكذب والكتمان ما يلبس به الحق بالباطل، ولا بد أن يقيم الله فيه من تقوم به
الحجة خلفاً عن الرسل، فينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ؛
فيحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون).















يتبع و فيما يلي إن شاء الله : الرد على من جعل شفاعة الشيخ ابن باز رحمه الله لسيد قطب إثباتا
لعدالته و تزكية لمنهجه ...








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
منها, الاستفادة, العدل, الإنصاف, صحّح, فتاوى, قراءة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc