الإمام محمد بن عبد الوهاب...ليس وهابيا - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإمام محمد بن عبد الوهاب...ليس وهابيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-28, 18:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zianemohamed مشاهدة المشاركة
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم
لم لا توجهون طاقاتكم إلى كيفية خدمة الإسلام والمسلمين وتهتمون بالجانب الخلقي..
فالإسلام موجود قبل ابن هبد الوهاب وغيره وهو باق بعده وبعد غيره لأنه ليس فكرة أو دعوة أو مذهب أو حزب أو تنظيم..و باختصار هو دين الله الذي ارتضاه لعباده والحمد لله

مسلمون وكفى
نرى أن هذا النقاش الذي يود صاحبه الانتصار لمذهب أو فكرة لا يخدم الإسلام بل يزيد الهوة بين المسلمين
ويفرق و لا يجمع فاتقوا الله
اعلم يا اخي جزاك الله خيرا أنا كريم الحنبلي مسلم لقد وفقني الله أن عرفت وتعلمت من منهج السلف عقيدة أهل السنة والجماعة وعلى القاعدة العامة لهذا المنهج الكتاب والسنة على ماكان عليهالسلف أو بفهم السلف فمن هذا الأصل أرد على أي فعل أو قول لا ينطبق علي هذا الأصل ومهما كان قائله ولو كان ممن تعلمت منه المنهج الصحيح فالذي ومن بين الذي لا أراه يخالف هذا الأصل هو التسمي بالسلفي رغم أن هناك نصوص واضحة الدلالة سبحان الله بهافلن اخفي عليك أني أقول أنا مسلم على منهج السلف الصالح إن شاء الله ودليلي قولالله عز وجل ) هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هوسماكم المسلمين من قبل( ..إلى آخر الآيةفالسؤال هو كيف تنطبق على القاعدةالعامة وهو لو كان خيراً لسبقونا ونفعني الله بالعلم المستنير المصفى ....

الجواب هذه الآيةالكريمة التي ذكرتها أنا وهي قوله تعالى )هو سماكم المسلمين من قبل( لاتمنعمن أن يتسمى أهل الحق بأسماء أخرى لها معاني صحيحة ودلالات شرعية معتبرة وليس فيذلك محظور بل القرآن الكريم دل على ذلك فإن الله عزوجل سمى فيه المسلمين بأسماءأخرى حيث سماهم : المهاجرين والأنصار, وكذلك في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلىآله وسلم حيث قال(لاتزال طائفة من أمتي) الحديث فسماهم طائفة واستثناهم من عمومالأمة, وقال –أيضاً-(وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)فجعلهم فرقة واحدة وقال(خير التابعين أويس) فسمى الجيل الذي يأتي بعدهبالتابعين,فهذه الأسماء الشرعية لا تتعارض مع الآية الكريمة فنحن مسلمون على كل حاللم نطرح هذا الاسم الذي سمانا به ربنا عزوجل وكذلك نقول الطائفة المنصورة والفرقةالناجية كما سمانا نبينا عليه الصلاة والسلام ونقول أهل السنة والجماعة والسلفيون والأثريون كما قرره أهل العلم وهم في هذا ماضون على الأصل المقرر في الكتاب والسنةأن الاسم الشرعي الذي دلت عليه الأدلة الشرعية لابأس بإطلاقه والتسمي به والانتساب إليه بل قد يكون هذا الأمر حاجة ملحة خصوصاً بعد ظهور الفرق وتشعب الأهواء فكيف يتميز أهل الإتباع والدين الخالص عن أهل الأهواء والبدع فلو أن الأخ السائل -رعاك للهعاش في زمن الصحابة قبل ظهور الأهواء لكان كلاماً وجيهاً في أنه لاحاجة إلىأن نتسمى إلا بما جاء في الآية الكريمة( هو سماكم المسلمين) أما وهو يعيش في عصرفيه الشيعي والصوفي واالإباضي والقبوري والخرافي والأشعري والماتريدي والعقلاني والتكفيري والتحريري والإخواني والتبليغي والسروري ومسميات كثيرة كلها ترجع إلى ذلك الاسم(المسلمين) ولا تستطيع أن تخرجهم عنه وإلا كنت مثلهم فكيف السبيل يا أخي إلىتمييزك أنت وأمثالك عن هؤلاء؟ فإن قلت: أنا مسلم قالوا كلهم ونحن كذلك مسلمون وإنقلت: أنا مسلم على الكتاب والسنة قال لك معظمهم ونحن كذلك مسلمون على الكتاب والسنةلكن يبقى المحك وهو منهج السلف فهم لايستطيعون القول إنهم سلفيون أو على منهج السلف وأنى لهم ذلك وهم يحاربون منهج السلف فإنك إن قلت لهم : أنا مسلم على الكتاب والسنةومنهج السلف الصالح خرصوا جميعاً وصرت أنت في شق وهم جميعاً في شق آخرأنا مسلم على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح وقد اختصرالعلماء هذه الجملة الطويلة إلى كلمةواحدة ذات دلالة متميزة ومعنى عظيم وهي كلمة سلفي, وبذلك تتميز الفرقة الناجيةوالطائفة المنصورة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا التميز لا يحصل بطبيعة الحال بكلمة (مسلمين) التي ينضوي تحتها ثلاث وسبعون فرقة واحدة فقط هيالناجية فلو تركنا هذه الفرقة الناجية بدون أسماء تميزها عن باقي الفرق الهالكةضاعت هويتها بين تلك الفرق وأنت ترى اليوم حرباً على الطائفة المنصورة والفرقةالناجية من قبل بعض الأشخاص والجماعات الحزبية ومحاولةً منهم في صهر هذه الفرقةالناجية ودمجها مع باقي فرق الضلال تحت هذا المسمى الذي تدعو أنت إليه (مسلمون) وهيكل مة حق أريد بها باطل ألم تسمع بأن أحدهم ألقى محاضرة عنوانها(مسلمون وكفى) فماالذي يريده هذا الشخص بهذا العنوان سوى طمس معالم الفرقة الناجية وإذابتها في هذاالمسمى الكبير الذي يجمع عنده كل فرق الضلال والغريب أن هذا الشخص نفسه كان يحاربالطائفة المنصورة بأسلوب آخر هو التفريق بينها وبين الفرقة الناجية بيد أنه كانيعترف بوجود طائفة منصورة أما اليوم فلا طائفة منصورة ولا فرقة ناجية (مسلمون وكفى)وهو بهذا المسعى يدعوا إلى التقريب بين كافة الفرق والطوائف ، وختاماً يا أخي الكريم إن المنهج السلفي الذي نعتز جميعا به ونفتخر بالانتساب إليه من أصوله ألاَّينفرد الإنسان بمسألة أو رأي ليس له فيها سلف من العلماء وليس أحد من العلماءالسلفيين السابقين ولا اللاحقين – فيما أعلم – دعا إلى ترك هذه الأسماء الشرعية أهلالسنة, أهل السنة والحديث, أهل السنة والجماعة, أصحاب الحديث, السلفيون وأمثالها منالأسماء الشرعية المعتبرة والرجوع إلى مسمى(مسلمين) فانتبه يا أخي فأنت بهذا الرأيتخالف منهج السلف من حيث لا تشعر وتوافق في الوقت نفسه أعداء الدعوة السلفية الذينتغيظهم هذه الأسماء حتى قال شخص منهم (السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهباًإسلامياً) أرأيت كيف يتفننون في إطفاء نور السلفية ودسها في ركام الفرق الهالكة؟!ثم لماذا نحن نناقض أنفسنا وواقعنا أرأيت لو أن كافراً دخل في الإسلام وأراد أنيتعرف على الإسلام المصفى الذي كان عليه السلف وهو يرى ألواناً وأشكالاً من الفرقوالأحزاب والجماعات وكلها تدّعي الإسلام فهل من النصح له أن نقول له (نحن مسلمونوكفى) ، ما أشبه هؤلاء – أعني دعاة الألقاب الواسعة الفضفاضة- بحال الواقفة الذينظهروا في زمن الإمام أحمد بن حنبل أيام ما كانت الحرب مستعرة بين أهل السنة من جهةوالجهمية من جهة أخرى في مسألة القول بخلق القرآن وانقسم الناس إلى حزبين حزب ينصرالله ورسوله ودينه وعقيدة المسلمين ، وحزب يعادي الله ورسوله ودينه وعقيدة المسلمين ، فظهرت طائفة تقول نحن لسنا نقول بقول هؤلاء يعني أهل السنة ولا بقول هؤلاء يعنيالجهمية ونقول القرآن كلام الله لا نقول غير مخلوق ولا نقول مخلوق فخذلوا أهل الحقبهذا الموقف البارد وبهذه الفلسفة الفارغة ما جعل الإمام أحمد يحشرهم مع الجهمية فيالتشنيع عليهم والتحذير منهم, وكذلك نابتة العصر على هذا المنطق الذي كانت عليهالواقفة قديماً يقولون : لسنا سلفيين ولا إخوانيين ولا تبليغيين ولا سروريين نحنمسلمون وكفى فوقفوا عند النقطة التي وقفت عندها الواقفة وخذلوا بهذا البرود وبهذهالفلسفة الفارغة أهل الحق, حتى لقب أهل السنة والجماعة جعلوه فضفاضاً واسعاً حيثأدخلوا فيه أهل الحديث والأشعرية والماتريدية والصوفية فصرت إذا سمعت أحدهم يقولأهل السنة والجماعة عرفت ماذا يريد بهذا اللقب بل حتى لقب (السلفيون) سطوا عليهلإفساده وإفساد الانتساب إليه فظهر في (الجزائر) ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوةوالقتال ومعلوم أنهم يعنون قتال الحكومة وهذا وحده يكفي في إخراجهم من السلفية,وظهر في (المغرب الأقصى) ما يعرف بالسلفية الجهادية ويعنون بها كذلك جهاد الحكومةفهي رديفة لكلمة (القتال) السابقة وهذا كذلك يكفي في إخراجهم من السلفية ، فيا أخيالكريم أيجوز في الوقت الذي يتمسح فيه هولاء بالسلفية ويظهرون الانتساب إليها أننتخلى نحن عنها ونقول كما يقول دعاة التقريب الذي هو في حقيقته تسريب: مسلمون وكفى؟!قال الإمام الرباني شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله – (لاعيب على من أظهرمذهب السلف, وانتسب إليه واعتزى إليه , بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق , فإن مذهبالسلف لا يكون إلا حقاً) المجموع (4/ 149) .









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-30, 13:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










New1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zianemohamed مشاهدة المشاركة
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم
لم لا توجهون طاقاتكم إلى كيفية خدمة الإسلام والمسلمين وتهتمون بالجانب الخلقي..
فالإسلام موجود قبل ابن هبد الوهاب وغيره وهو باق بعده وبعد غيره لأنه ليس فكرة أو دعوة أو مذهب أو حزب أو تنظيم..و باختصار هو دين الله الذي ارتضاه لعباده والحمد لله

مسلمون وكفى
نرى أن هذا النقاش الذي يود صاحبه الانتصار لمذهب أو فكرة لا يخدم الإسلام بل يزيد الهوة بين المسلمين
ويفرق و لا يجمع فاتقوا الله
نحن لا نتتصر لمذهب او لمذهب او حزب ، بل للحق وحده، عندما يرفع محمدبن عبد الوهاب السيف على الخلافة الاسلامية العثمانية،بسم ان الخلافة والناس اجمعين في عهده على الشرك وانهم اكثر شرك من مشركي قريش، ومانشاهده الان في حياة المعاصرة،حيث يكفرون كل مخالف حتى كبار العلماء ، كابن حجر العسقلاني والنووي، ماذا بقي بعد ذلك
عندما يحاول الوهابيون اتنصل من تكفير الامة الاسلامية، يروجون سلعتهم ، بقولهم شيخ الاسلام والمجتهد والمجدد ووووو....................الخ اين كتب هذا المجدد، بل اين سمعاته اين الشيوخ الذين اخذ عنهم طبعا لاشيء، اهمس في اذنك ايها الاخ حتى كتب بن تيمية، هي كتب وجادة ، لا سمعات لها،ارجع الى التاريخ الى ابن الاثير، الى الطبري ، يعلمك التاريخ من هؤلاء من وراءهم.
ثم يأتي زمان يصبح فيه هل السنة والجماعة فرقة ضالة، والفرق التي كانت مكانها في حش الحلقة هي اهل السنة والجماعة والله انه العجب العجاب.
-التكفير موجة تجتاح العالم الاسلامي ، من البكستان الى المغرب، ومن واجب العلماء ان يقفوا على مصدر هذا الاخير
حتى يسلم العالم الاسلامي من شرورهم









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-30, 14:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة
نحن لا نتتصر لمذهب او لمذهب او حزب ، بل للحق وحده، عندما يرفع محمدبن عبد الوهاب السيف على الخلافة الاسلامية العثمانية،بسم ان الخلافة والناس اجمعين في عهده على الشرك وانهم اكثر شرك من مشركي قريش، ومانشاهده الان في حياة المعاصرة،حيث يكفرون كل مخالف حتى كبار العلماء ، كابن حجر العسقلاني والنووي، ماذا بقي بعد ذلك
عندما يحاول الوهابيون اتنصل من تكفير الامة الاسلامية، يروجون سلعتهم ، بقولهم شيخ الاسلام والمجتهد والمجدد ووووو....................الخ اين كتب هذا المجدد، بل اين سمعاته اين الشيوخ الذين اخذ عنهم طبعا لاشيء، اهمس في اذنك ايها الاخ حتى كتب بن تيمية، هي كتب وجادة ، لا سمعات لها،ارجع الى التاريخ الى ابن الاثير، الى الطبري ، يعلمك التاريخ من هؤلاء من وراءهم.
ثم يأتي زمان يصبح فيه هل السنة والجماعة فرقة ضالة، والفرق التي كانت مكانها في حش الحلقة هي اهل السنة والجماعة والله انه العجب العجاب.
-التكفير موجة تجتاح العالم الاسلامي ، من البكستان الى المغرب، ومن واجب العلماء ان يقفوا على مصدر هذا الاخير
حتى يسلم العالم الاسلامي من شرورهم
أنتم لا تنتصرون لمذهبكم سبحان الله ضريتني بدائها وانسلت يارجل كفاك كذب ومراوغة ...وانقاد للحق كل ما قلته كان لي رد عليه بالادلة فالامام لم يخرج عن الدولة العثمانية وتابع ردودي لانني مللت التكرار
بل كاذب تنتصر للبدع واهله واهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .
وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله قول:ولا شك ولا ريب أن هذا من الكذب الصراح والبهت الوقاح كذبت ولقد نقلت كلام الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ونقلت ردود تحبط مزامعكم فلا تراوغ وتحاول فالتفند كلامك وجأني بنص صريح لكلام الشيخ رحمه الله كفر به .الجميع ..نحن مع الادلة وليس الكلام الفارغ و...لأن أهل السنة والجماعة أبعد الناس عن التكفير المذموم وهم الطائفة الوحيدة-حسب علمي-من يفرقون بين النوع (الفعل) والمعين(الفاعل) في التكفير بخلافكوفي المقابل:نجد أن شيوخك الأشاعرة لم ينصفوا أهل السنة بل كفروهم وأخرجوهم من دائرة الإسلام .
قال السنوسي في "شرح الكبرى": وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق هو الكتاب والسنة, ويحرم ما سواهما؛ فالرد عليه أن حجتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي, وأيضاً فقد وقعت فيهما ظواهر من اعتقدها على ظاهرها كفر عند جماعة وابتدع.
ويقول أيضا: أصول الكفر ستة فذكر خمسة. ثم قال: سادساً: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية!.)).فالسنونسي يدعي أن كل من أخذ بظواهر الكتاب والسنة في الصفات كافر مرتد!.
بل وقد صرح السقاف بتكفير أهل السنة والجماعة بعد أن سماهم مجسمة فقال((في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص (713 ) :
(( اعلم بأننا لا نوافق بعض المتأخرين من الفقهاء على أشياء ذكروها في باب الردة لمخالفتهم للنصوص أولا ، ولأئمة مذاهبهم ثانيا ، وللمتقدمين ثالثا ، ولأن أقوالهم لا تعتبر نصوصا شرعية لا يمكن مخالفتها رابعا .
ومن تلك المسائل قول بعضهم بأن المجسمة مبتدعة لكنهم غير كفار، وهذا خطأ محض لا يوافقون عليه البتة ، والصواب القول بتكفير المجسمة كما قال الإمام النووي في شرح المهذب (4/253 ) )) .
فمن هم المكفرون آ السلفيون أم الأشعريون؟!ومات ذكره الشيخين لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف إذ من المعلوم أن الإمام النووي وابن حجر قد وقعوا في بعض البدع فهم ليسوا من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل بدع ومن أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة فهل هناك عدل وإنصاف أكبر من هذا؟!
أم أنكم تريدون منا أن نتجمل مع أخطاء الناس في دين الله؛ فنصبح كاليهود الذين {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ}؟!
{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ؟!
هذا وليعلم هؤلاء أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197).
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
ما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلوا في الصفات ، مثل ابن حجر ، والنووي ، وابن الجوزي ، وغيرهم ، هل نعتبرهم من أئمة أهل السنَّة والجماعة أم ماذا ؟ وهل نقول : إنهم أخطأوا في تأويلاتهم ، أم كانوا ضالين في ذلك ؟
فأجابوا :
" موقفنا من أبي بكر الباقلاني ، والبيهقي ، وأبي الفرج بن الجوزي ، وأبي زكريا النووي ، وابن حجر ، وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى ، أو فوَّضوا في أصل معناها : أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم ، فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجزاهم عنا خير الجزاء ، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ، وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله ، سواء تأولوا الصفات الذاتية ، وصفات الأفعال ، أم بعض ذلك .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز. الشيخ عبد الرزاق عفيفي . الشيخ عبد الله بن قعود
"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/241) .
هذا وقد ألف الشيخ كندوا كتابا سماه(منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة) وللشيخ مشهور حسن آل سلمان كتاب بعنوان(الدلائل الوفية في تحقيق عقيدة النووي السلفية) أما الإمام أبو حنيفة فسلفي قح كما هو معلوم!.
فماذا تقول ..

طعنات الأشاعرة في الحافظ ابن الحجر والنووي والبيهقي:

1-قال الكوثري(وابن شيبة هذا جهله ابن حجر فيما جهل مع أنه معروف عند الحافظ عبد القادر القرشي.وابن دقماق المؤرخ.والتقي المقيزي،والبدر العيني،والشمس بن طولون الحافظ فنعد صنيع ابن حجر هذا من تجاهلاته المعروفة-لحاجة في النفس-وقانا الله من اتباع الهوى.(التأنيب ص7)

2-قال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (137 ) : (( والقسم الثالث : نواصب وهم على نوعين ! نواصب بالتوارث دون قصد أمثال النووي ، ونواصب عن قصد وهم مثل الجوزجاني وابن العربي المالكي صاحب القواصم واحترت في الهيتمي هل هو قائل بالنصب وراثة متأثرا بالأجواء التي عاش بها أم أنه متعمد قاصد لكن تصنيفه لذلك الكتاب الفارط يرجح القصد والتعمد ! )) .
3-
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة ))
ص ( 167 ) : (( وبالمناسبة : فإن البيهقي في كتاب (الاعتقاد) جاء بنصوص الإبانة وطورها وطولها وعرضها ولم يفعل إلا التقليد والمتابعة لترهات الإبانة المخزية فما نرد به على هذه النصوص ههنا نرد به على تلك !! )) .



وقال ص ( 30 ) : (( فهنا يلتقي الحنابلة المجسمة وابن تيمية مع الأشعري والبيهقي والخطابي وشيوخه الأشاعرة في حمل الأمور على ظاهرها وهذا ما يأباه أهل التنزيه والحق !! )) . وقال ص (31 ) : (( فظهر أن طريقة من يسميهم بعض الناس بالمجسمة أمثال ابن تيمية هي نفس طريقة بعض السلف والأشعري والخطابي والبيهقي لا فرق ، مهما حاول المتعصبون أن يتمحلوا لإظهار فروق بين الفريقين لأنها فروق خيالية يتوهمونها وهي لا ثم !!)) .









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-30, 19:44   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع أنتم لا تنتصرون لمذهبكم سبحان الله ضريتني بدائها وانسلت يارجل كفاك كذب ومراوغة ...وانقاد للحق كل ما قلته كان لي رد عليه بالادلة فالامام لم يخرج عن الدولة العثمانية وتابع ردودي لانني مللت التكرار
بل كاذب تنتصر للبدع واهله واهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .
وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله قول:ولا شك ولا ريب أن هذا من الكذب الصراح والبهت الوقاح كذبت ولقد نقلت كلام الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ونقلت ردود تحبط مزامعكم فلا تراوغ وتحاول فالتفند كلامك وجأني بنص صريح لكلام الشيخ رحمه الله كفر به .الجميع ..نحن مع الادلة وليس الكلام الفارغ و...لأن أهل السنة والجماعة أبعد الناس عن التكفير المذموم وهم الطائفة الوحيدة-حسب علمي-من يفرقون بين النوع (الفعل) والمعين(الفاعل) في التكفير بخلافكوفي المقابل:نجد أن شيوخك الأشاعرة لم ينصفوا أهل السنة بل كفروهم وأخرجوهم من دائرة الإسلام .
قال السنوسي في "شرح الكبرى": وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق هو الكتاب والسنة, ويحرم ما سواهما؛ فالرد عليه أن حجتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي, وأيضاً فقد وقعت فيهما ظواهر من اعتقدها على ظاهرها كفر عند جماعة وابتدع.
ويقول أيضا: أصول الكفر ستة فذكر خمسة. ثم قال: سادساً: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة
الشرعية!.)).فالسنونسي يدعي أن كل من أخذ بظواهر الكتاب والسنة في الصفات كافر مرتد!.
بل وقد صرح السقاف بتكفير أهل السنة والجماعة بعد أن سماهم مجسمة فقال((في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص (713 ) :
(( اعلم بأننا لا نوافق بعض المتأخرين من الفقهاء على أشياء ذكروها في باب الردة لمخالفتهم للنصوص أولا ، ولأئمة مذاهبهم ثانيا ، وللمتقدمين ثالثا ، ولأن أقوالهم لا تعتبر نصوصا شرعية لا يمكن مخالفتها رابعا .
ومن تلك المسائل قول بعضهم بأن المجسمة مبتدعة لكنهم غير كفار، وهذا خطأ محض لا يوافقون عليه البتة ، والصواب القول بتكفير المجسمة كما قال الإمام النووي في شرح المهذب (4/253 ) )) .
فمن هم المكفرون آ السلفيون أم الأشعريون؟!ومات ذكره الشيخين لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف إذ من المعلوم أن الإمام النووي وابن حجر قد وقعوا في بعض البدع فهم ليسوا من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل بدع ومن أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة فهل هناك عدل وإنصاف أكبر من هذا؟!
أم أنكم تريدون منا أن نتجمل مع أخطاء الناس في دين الله؛ فنصبح كاليهود الذين {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ}؟!
{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ؟!
هذا وليعلم هؤلاء أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197).
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
ما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلوا في الصفات ، مثل ابن حجر ، والنووي ، وابن الجوزي ، وغيرهم ، هل نعتبرهم من أئمة أهل السنَّة والجماعة أم ماذا ؟ وهل نقول : إنهم أخطأوا في تأويلاتهم ، أم كانوا ضالين في ذلك ؟
فأجابوا :
" موقفنا من أبي بكر الباقلاني ، والبيهقي ، وأبي الفرج بن الجوزي ، وأبي زكريا النووي ، وابن حجر ، وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى ، أو فوَّضوا في أصل معناها : أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم ، فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجزاهم عنا خير الجزاء ، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ، وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله ، سواء تأولوا الصفات الذاتية ، وصفات الأفعال ، أم بعض ذلك .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز. الشيخ عبد الرزاق عفيفي . الشيخ عبد الله بن قعود
"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/241) .
هذا وقد ألف الشيخ كندوا كتابا سماه(منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة) وللشيخ مشهور حسن آل سلمان كتاب بعنوان(الدلائل الوفية في تحقيق عقيدة النووي السلفية) أما الإمام أبو حنيفة فسلفي قح كما هو معلوم!.
فماذا تقول ..

طعنات الأشاعرة في الحافظ ابن الحجر والنووي والبيهقي:

1-قال الكوثري(وابن شيبة هذا جهله ابن حجر فيما جهل مع أنه معروف عند الحافظ عبد القادر القرشي.وابن دقماق المؤرخ.والتقي المقيزي،والبدر العيني،والشمس بن طولون الحافظ فنعد صنيع ابن حجر هذا من تجاهلاته المعروفة-لحاجة في النفس-وقانا الله من اتباع الهوى.(التأنيب ص7)

2-قال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (137 ) : (( والقسم الثالث : نواصب وهم على نوعين ! نواصب بالتوارث دون قصد أمثال النووي ، ونواصب عن قصد وهم مثل الجوزجاني وابن العربي المالكي صاحب القواصم واحترت في الهيتمي هل هو قائل بالنصب وراثة متأثرا بالأجواء التي عاش بها أم أنه متعمد قاصد لكن تصنيفه لذلك الكتاب الفارط يرجح القصد والتعمد ! )) .
3-
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة ))
ص ( 167 ) : (( وبالمناسبة : فإن البيهقي في كتاب (الاعتقاد) جاء بنصوص الإبانة وطورها وطولها وعرضها ولم يفعل إلا التقليد والمتابعة لترهات الإبانة المخزية فما نرد به على هذه النصوص ههنا نرد به على تلك !! )) .



وقال ص ( 30 ) : (( فهنا يلتقي الحنابلة المجسمة وابن تيمية مع الأشعري والبيهقي والخطابي وشيوخه الأشاعرة في حمل الأمور على ظاهرها وهذا ما يأباه أهل التنزيه والحق !! )) . وقال ص (31 ) : (( فظهر أن طريقة من يسميهم بعض الناس بالمجسمة أمثال ابن تيمية هي نفس طريقة بعض السلف والأشعري والخطابي والبيهقي لا فرق ، مهما حاول المتعصبون أن يتمحلوا لإظهار فروق بين الفريقين لأنها فروق خيالية يتوهمونها وهي لا ثم !!)) .
محمد بن عبد الوهاب لم يحمل السيف على الخلافة، حتى التاريخ قابل للتزوير، شوف يمكن ان افعل اي شيء على الاطلاق الا الكذب الا الكذب.انا لا اكذب ولا احاول الدفاع عن معتقدي بالكذب والافتراء.
-السقاف ليس اشعري وان اول الصفات والفرق واضح.
-ردود الشيخ الكوثري ، كانت عن النسخة المحرفة من الابانة
-هل بينت خطأ شيخك في اكفار الامة، وحمل السلاح على الخلافة









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-30, 14:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Karime Const
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

.
-التكفير موجة تجتاح العالم الاسلامي ، من البكستان الى المغرب، ومن واجب العلماء ان يقفوا على مصدر هذا الاخير

حتى يسلم العالم الاسلامي من شرورهم


لفتت انتباهي هذه العبارة المحزنة، فتذكرت كلاما لشيخ السلفية بالمغرب، في معرض رده عمن يتهمونه بتكفير المدخنين، و حينها قلت في نفسي ليته هضم التهمة و سكت.

فالرجل ذهب إلى أبعد مما اتهموه به، لقد قسّم المجتمع إلى قسمين الكفار و أهل الإسلام، و ذلك في معرض توضيحه أن زكاة الفطر( و المال أيضا) لا تعطى إلا لأهل الإسلام!

أردت فقط أن أبين في هذه المداخلة الخلل الكبير الذي يعتريه هذا المنهج و الذي يعطل بكل الوسائل من أكبر النعم التي أنعمها الله على عباده و هي نعمة العقل.

"...و عن المجنون حتى يعقل"

و السؤال الذي لم أجد له إجابة لدى إخواننا المعطلة (عطلوا نعمة العقل و العمل به) هو كيف نستطيع أن نفهم الكتاب و السنة و نميز محكمه و متشابهه بدون استخدام العقل.


تحياتي

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

___
ملاحظة: أرجو من الإخوة المتحاورين تجنب استخدام ألفاظ سيئة في حق بعضهم البعض لأنها أساسا ليست من أخلاق المسلمين، قال صلى الله عليه و سلم
«المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان»









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-31, 12:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karime const مشاهدة المشاركة



لفتت انتباهي هذه العبارة المحزنة، فتذكرت كلاما لشيخ السلفية بالمغرب، في معرض رده عمن يتهمونه بتكفير المدخنين، و حينها قلت في نفسي ليته هضم التهمة و سكت.

فالرجل ذهب إلى أبعد مما اتهموه به، لقد قسّم المجتمع إلى قسمين الكفار و أهل الإسلام، و ذلك في معرض توضيحه أن زكاة الفطر( و المال أيضا) لا تعطى إلا لأهل الإسلام!

أردت فقط أن أبين في هذه المداخلة الخلل الكبير الذي يعتريه هذا المنهج و الذي يعطل بكل الوسائل من أكبر النعم التي أنعمها الله على عباده و هي نعمة العقل.

"...و عن المجنون حتى يعقل"

و السؤال الذي لم أجد له إجابة لدى إخواننا المعطلة (عطلوا نعمة العقل و العمل به) هو كيف نستطيع أن نفهم الكتاب و السنة و نميز محكمه و متشابهه بدون استخدام العقل.


تحياتي

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

___
ملاحظة: أرجو من الإخوة المتحاورين تجنب استخدام ألفاظ سيئة في حق بعضهم البعض لأنها أساسا ليست من أخلاق المسلمين، قال صلى الله عليه و سلم
«المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان»
ايها الاخ العزيز لا يمكن ان تفهم هؤلاء دون الرجوع الى التاريخ، ففي القرن الثالث الهجري ، عندما كان القرامطة يقتلعون الحجر الاسود من الكعبة المشرفة، كان هؤلاء يثرون البلبة في صفوف العامة ،حتى صدر فيهم مرسوم الخليفة الراضي، انظر تاريخ بن الاثير، والقرن الخامس ، والسادس، وزالعصر الحديث، ظلومات بعضها فوق بعض، نسأل الله السلامة.









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-31, 12:34   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة
ايها الاخ العزيز لا يمكن ان تفهم هؤلاء دون الرجوع الى التاريخ، ففي القرن الثالث الهجري ، عندما كان القرامطة يقتلعون الحجر الاسود من الكعبة المشرفة، كان هؤلاء يثرون البلبة في صفوف العامة ،حتى صدر فيهم مرسوم الخليفة الراضي، انظر تاريخ بن الاثير، والقرن الخامس ، والسادس، وزالعصر الحديث، ظلومات بعضها فوق بعض، نسأل الله السلامة.
فعلا كلام معكم والجدال فارغ مادخل القرامطة الباطنية الروافض بنا ..فعلا قد نستغرب من ردودكم وتكراركم امورا في غيرمواقعها ..........فعلا تارة يظهر عضو يكرر علينا امور مضحكة في كل موضوع تجد نفس المقولة والاسطوانة ..وعندما
يندحر يأتي آخر ويتحفنا نفس الموال لكن بردود أخرى ياترى بماذا سيكون اللون الجلد يظهر مرة أخرى ...









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-28, 19:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
mmahmoude84
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

على ماذا تتنابزون
الشيخ محمد بن عبد الوهاب لو لم يكن له من خير سوى توحيد الجزيرة العربية تحت راية واحدة بعدما كانت قبائل متناطحة متصارعة لكفته هذه










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-29, 11:26   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
zianemohamed
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية zianemohamed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقد اختصرالعلماء هذه الجملة الطويلة إلى كلمةواحدة ذات دلالة متميزة ومعنى عظيم وهي كلمة سلفي, وبذلك تتميز الفرقة الناجيةوالطائفة المنصورة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا التميز لا يحصل بطبيعة الحال بكلمة (مسلمين) التي ينضوي تحتها ثلاث وسبعون فرقة واحدة فقط هيالناجية فلو تركنا هذه الفرقة الناجية بدون أسماء تميزها عن باقي الفرق الهالكةضاعت هويتها بين تلك الفرق وأنت ترى اليوم حرباً على الطائفة المنصورة والفرقةالناجية من قبل بعض الأشخاص والجماعات الحزبية ومحاولةً منهم في صهر هذه الفرقةالناجية ودمجها مع باقي فرق الضلال تحت هذا المسمى الذي تدعو أنت إليه (مسلمون) وهيكل مة حق أريد بها باطل ألم تسمع بأن أحدهم ألقى محاضرة عنوانها(مسلمون وكفى) فماالذي يريده هذا الشخص بهذا العنوان سوى طمس معالم الفرقة الناجية وإذابتها في هذاالمسمى الكبير الذي يجمع عنده كل فرق الضلال
أخي هذا هو الخطا الكبير الذي يقع فيه الكثير حين يقول أنا سلفي أنا من الفرقة الناجية
ثم يرد الآخر برد عنيف والرابح الشيطان وأعداء الإسلام
نحن نريد مسلمين على نهج السلف تدينا وأخلاقا لا تسمية فقط
أظن قد فهمتني
والله من وراء القصد










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-29, 12:08   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zianemohamed مشاهدة المشاركة
وقد اختصرالعلماء هذه الجملة الطويلة إلى كلمةواحدة ذات دلالة متميزة ومعنى عظيم وهي كلمة سلفي, وبذلك تتميز الفرقة الناجيةوالطائفة المنصورة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا التميز لا يحصل بطبيعة الحال بكلمة (مسلمين) التي ينضوي تحتها ثلاث وسبعون فرقة واحدة فقط هيالناجية فلو تركنا هذه الفرقة الناجية بدون أسماء تميزها عن باقي الفرق الهالكةضاعت هويتها بين تلك الفرق وأنت ترى اليوم حرباً على الطائفة المنصورة والفرقةالناجية من قبل بعض الأشخاص والجماعات الحزبية ومحاولةً منهم في صهر هذه الفرقةالناجية ودمجها مع باقي فرق الضلال تحت هذا المسمى الذي تدعو أنت إليه (مسلمون) وهيكل مة حق أريد بها باطل ألم تسمع بأن أحدهم ألقى محاضرة عنوانها(مسلمون وكفى) فماالذي يريده هذا الشخص بهذا العنوان سوى طمس معالم الفرقة الناجية وإذابتها في هذاالمسمى الكبير الذي يجمع عنده كل فرق الضلال
أخي هذا هو الخطا الكبير الذي يقع فيه الكثير حين يقول أنا سلفي أنا من الفرقة الناجية
ثم يرد الآخر برد عنيف والرابح الشيطان وأعداء الإسلام
نحن نريد مسلمين على نهج السلف تدينا وأخلاقا لا تسمية فقط
أظن قد فهمتني
والله من وراء القصد
لا ياأخي لست على خطأ لانني لم آتي من نفسي والفرق المذكورة ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم
لذا اسمع واطيع قال يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي ، أهل بيتي
الراوي: أبو سعيد الخدري و جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7877
خلاصة الدرجة: صحيح
....لا لم افهمك تريد تدينا واخلاقا وانا اقول لك اريدك ان تكون على النهج السلف بدون شروط فقط ان تنتهج نهج السلف دينا اما اخلاقا فوالله في زمن رسول الله وهو معهم وكانت معاصي وسوء خلاق والسرقة والزنا والكذب والغلو والكبر يعني لو لم تكن هذه لما كانت هناك نهج ولا هناك النواهي عنها كل انسان ليس معصوم ..الكل يخطأ لكن ...وجب عليه ان يتدارك خطأه وان يتقبل الحق مهما كان قاسيا ولا يعاند..هل من اجل سوء خلق واحد او فئة نتنكر للنهج الحق ونتركه ونستميت على الفرق المارقة التي نعرف انها ليست على حق من خلال ...انسلاخهم عن الفرق الناجية واتخاذ نهج جديد عنها واتخاذ البدع والمحدثات بدل التمسك والتشبث بالكتاب والسنة ...









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-29, 18:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

صاحب الموضوع لم يعرف ماهو الغرض من مشاركتنا في موضوعه
هي عدم تناول شيخهم بنظرة عادلة وجعله بشر يخطاء ويصيب وتبيين ذلك للناس
فتناول الصواب وعدم تصويب الخطاء للناس
هذا سيجعلهم في مرتبة الملائكة والانبياء وليس الناس العاديين
وقد قلت هذا في احدى مشاركاتي
النظرة العادلة لكل علماء ودعات الامة في ميزان عدل واحد ومساوات
وليس تناول اصطياد اخطاء علماء لانهم في الاخير بشر ونسيان و اغفال اخطاء علماء اخرين
وهنا التحيز
على الرغم انه الشجاعة في الاعتراف بالحق موجودة في السنة النبوية الشريفة
في حادثة القتلي الذين قتلهم الصحابي خالد ابن الوليد عن طريق الخطاء
وكان هنا الرسول واضحا ويعلمنا درسا في الشجاعة وميزان الحق والعدل في النظر للناس عاديين و علماء اوحتى صحابة
في معنى قوله عليه الصلاة وابلسلام
اللهم اني ابرء اليك مما فعل خالد
ودفع دية الناس الذين قتلهم خالد ابن الوليد
وحداثة الصحابي الجليل الذي قتل شخصا ونطق الشهادة فلما سال لما قتلته
قال انه قالها خوفا من السيف
فرد عليه نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام
اشققت قلبه
هذا هو سبب مشاركتنا في الموضوع
اذا كان شيخكم قتل وازقه الارواح المسلمة الموحدة والمعصومة بالباطل فعترفوا
قال شيخنا ارتكب اخطاء جسيمة مثل قتل النفس المحرم سفك دمها
وخلاص وانتهى الامر
فهل راح نكون نعرف الاعتراف بخطاء الغير احسن من رسول الله عليه الصلاة والسلام
هذا كل مافي الامر









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-29, 18:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

يلاحظ الاهتمام بسلمان بن عبد الوهاب وغياب الاهتمام بشيخيي محمد عبد الوهاب واساتذته الذين عارضوه

تجريد سيف الجهـاد لمدّعي الاجتهـاد: للشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي، وهـو أستاذ محمد بن عبد الوهـاب وشيخه ، وقد ردّ عليهـ في حياته.

الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: لمحمد بن سليمان الكردي الشافعي، أستاذ ابن عبد الوهـاب وشيخه

يبقى السؤال مطروح









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-29, 18:35   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazour مشاهدة المشاركة
صاحب الموضوع لم يعرف ماهو الغرض من مشاركتنا في موضوعه
هي عدم تناول شيخهم بنظرة عادلة وجعله بشر يخطاء ويصيب وتبيين ذلك للناس
فتناول الصواب وعدم تصويب الخطاء للناس
هذا سيجعلهم في مرتبة الملائكة والانبياء وليس الناس العاديين
وقد قلت هذا في احدى مشاركاتي



قال عزوجل ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ( 41 ) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين ( 42 ) )

لا أنا أعرف غرض مشاركتكم في المواضيع وليس موضوع واعرف نواياكم من وراء تمثيل المسكنة....غرضكم واضح للكل وليس غرضا لاجل الحق للاسف بل غرض هي النفسو العدوة للانسان عدوة تتحكم فيه لدرجة التعنت والعناد .
إنَّ العلماءَ الرَّبانيينَ هم (النُّجوم المضيئةُ) في سماء هذا العالمِ ؛ فبهم يهتدي النَّاسُ في مساربِ هذه الحياةِ ؛ فإذا غابوا أو غُيِّبوا سادَ الظلامُ الدَّامسُ أرجاء الأرض ، وتخبَّطَ الخلقُ في دياجيرِ الظلمةِ ؛ فلا يعرفونَ طريقاً ، ولا يهتدونَ سبيلاً ؛ كما قال أحدُ السلفِ-رحمه الله- : ((مثل العلماء مثل النجوم التي يُهتدى بها، والأعلام التي يُقتدى بها ، إذا تغيَّبتْ عنهم تحيَّروا ، وإذا تركوها ضَلُّوا))([1]) .
وكُلَّما عصفتْ بالأُمَّةِ رياحُ الفتنِ العاتيةِ ، وضَربتْ بها أعاصيرُ المحنِ القاسيةِ ؛ عَظُمتْ الضَّرورةُ إلى هذا الطراز الفريدِ من أهل العلمِ ، وصارتْ الأُمَّةُ في مسيس الحاجة إليهِ .
الرُّسوخُ في ميراثِ الأنبياءِ-عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ- وهو العلمُ القائمُ على الوحيِ المنزلِ من عند اللهِ عَزَّ وجلَّ- وفق المنهجية الصحيحة المستندة على اتباع المحكم وترك المتشابه .
فَعَنْ أبي الدرداء-رضي الله عنه- قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ((...وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))([2]) .
وقال تعالى :{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}[آل عمران : 7] .
قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية-رحمه الله- : ((أَهْلُ الْعِلْمِ مِنْ الصَّحَابَةِ كَانُوا يَعْرِفُونَ مِنْ مَعَانِي كَلَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَا يَعْرِفُهُ غَيْرُهُمْ ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ))([3]) .
قال الإمام الشاطبي-رحمه الله- : (({مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَاب}؛ فجعل المحكم -وهو الواضح المعنى الذي لا إشكال فيه ولا اشتباه- هو الأمَّ والأصلَ المرجوع إليه، ثم قال: {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}، يريد: وليست بأم ولا معظم، فهي إذا ً قلائل، ثم أخبر أن اتباع المتشابه منها شأن أهل الزيغ والضلال عن الحق والميل عن الجادة، وأما الراسخون في العلم، فليسوا كذلك، وما ذاك إلا باتباعهم أم الكتاب وتركهم الاتباع للمتشابه))([4])
1)-أخرجه ابن أبي شيبة في :\"مصنفه\" : (8/253) عن كاتبِ أبي قلابة .
(2)-إسناده صحيح.أخرجه أبوداود في :\"سننه\" : (3/354، رقم3643).
(3)-\"مجموع الفتاوى\" : (17/428) .
(4)- \"الموافقات\" : (10/210) ، ت.فضيلة الشيخ مشهور حسن .
.

.
اقتباس:
النظرة العادلة لكل علماء ودعات الامة في ميزان عدل واحد ومساوات
وليس تناول اصطياد اخطاء علماء لانهم في الاخير بشر ونسيان و اغفال اخطاء علماء اخرين
وهنا التحيز
.


هذا غرضي وانا افهمه اياك وغرض كل من ينتهج كتاب الله وسنته

فكثيراً ما يستدل أهل الباطل المخالفين لمنهج السلف الصالح في ردودهم على أهل السنة بكون فلان من العلماء السلفيين قال بنفس ما يقوله متبوعهم وكبيرهم ويطالبون بالتسوية في الحكم عليه بذلك العالم ؟
وهذه شبهة شيطانية المقصود منها التسوية بين الواقع في الخطأ دون قصد وبين المخطئ المصر المعاند ؟!
والسلفيون يفرقون بين وقوع العالم في الزلة وبين وقوعه في الفتنة :
فالفرق بين زلة العالم وفتنته: أن زلته خطؤه بلا تعمد، وأما فتنته فمخالفته للحق وانحرافه عن تعمد، وإصراره على هذا الانحراف قال تعالى ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (29/43-45) : ” سبب الفرق بين أهل العلم وأهل الأهواء مع وجود الاختلاف في قول كل منهما أن العالم قد فعل ما أمر به من حسن القصد والاجتهاد وهو مأمور في الظاهر باعتقاد ما قام عنده دليله وإن لم يكن مطابقاً لكن اعتقاداً ليس بيقيني …
فالمجتهد الاجتهاد العلمي المحض ليس له غرض سوى الحق وقد سلك طريقه
وأما متبع الهوى المحض فهو من يعلم الحق ويعاند عنه .
وثم قسم آخر وهو غالب الناس وهو أن يكون له هوى فيه شبهة فتجتمع الشهوة والشبهة.
فالمجتهد المحض مغفور له ومأجور
وصاحب الهوى المحض مستوجب للعذاب
وأما المجتهد الاجتهاد المركب من شبهة وهوى فهو مسيء وهم في ذلك على درجات بحسب ما يغلب وبحسب الحسنات الماحية وأكثر المتأخرين من المنتسبين إلى فقه أو تصوف مبتلون بذلك“

فزلة العالم ليست هوى إنما خطأ غير متعمد، بخلاف فتنته فهو انحراف وسلوك غير الحق بالتعمد، فلا يعذر .
ولذلك يطعن على من فتن في دينه ولا يطعن على من زل، ومن سوَّى بينهما فقد أخطأ، قال الشيخ العلامة حامل راية الجرح والتعديل ربيع المدخلي حفظه الله تعالى ” كل من وقع في البدع لا يبدع لكن إذا عرفنا منه الهوى، وعرفنا منه سوء القصد، وعرفنا منه أشياء تدل على أنه يريد البدعة هذا يبدع؛ لهذا تجدهم: حكموا على كثير من الناس بأنهم مبتدعة.
وكثير من الناس وقعوا في أخطاء ما سموهم مبتدعة؛ لأنهم عرفوا سلامة مقصدهم، وحسن نواياهم، وتحريهم للحق وسلامة المنهج الذي يسيرون عليه” انتهى

خطورة تتبع الشواذ والأفراد من أخطاء العلماء:
ومن هنا حذر أهل العلم من تتبع الشواذ من الأقوال واتخاذها ديناً: قال الأوزاعي ” من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام“
وقال خالد بن الحارث قال لي سليمان التيمي ” لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله“
وعلق ابن عبد البر على قول التيمي ” هذا إجماع لا أعلم فيه خلافاً ” كما في جامع بيان العلم وفضله (2/91) .
وقال ابن قيم الجوزية في إعلام الموقعين (2/192) : … مِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ الْمَخُوفَ في زَلَّةِ الْعَالِمِ تَقْلِيدُهُ فيها إذْ لَوْلَا التَّقْلِيدُ لم يَخَفْ من زَلَّةِ الْعَالِمِ على غَيْرِهِ .
فإذا عَرَفَ أنها زَلَّةً لم يَجُزْ له أَنْ يَتْبَعَهُ فيها بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ فإنه اتِّبَاعٌ لِلْخَطَأِ على عَمْدٍ وَمَنْ لم يَعْرِفْ أنها زَلَّةٌ فَهُوَ أَعْذَرُ منه وَكِلَاهُمَا مُفْرِطٌ فِيمَا أُمِرَ بِهِ“
فمن نسب لأهل السنة التسوية بين المخطئ وبين المعاند فقد بغى وتعدى وظلم والله حسيبه!
وانظر : صلاة التراويح (35-39) للعلامة السلفي بحق وصدق وعدل محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ” [ قاله الشيخ الفاضل أحمد بازمول في شبكة سحاب السلفية ] .


و أزيد الأفاضل العقلاء من جميل كلام العلماء :

قال البربهاري : ( اعلم أن الخروج من الطريق على وجهين؛ أما أحدهما: فرجل زل عن الطريق، وهو لا يريد إلا الخير، فلا يُقتدى بزلته،فإنه هالك.
وآخر عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين، فهو ضال مضل، شيطان مريد في هذه الأمة، حقيق على من يعرفه أن يحذر الناس منه، ويبين لهم قصته؛ لئلا يقع أحد في بدعته فيهلك ) [ شرح السنة صفحة (3 ]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فمن كان خطؤه لتفريطه فيما يجب عليه من اتباع القرآن والإيمان مثلا أو لتعديه حدود الله بسلوك السبل التي نهى عنها أو لاتباع هواه بغير هدى من الله: فهو الظالم لنفسه وهو من أهل الوعيد؛ بخلاف المجتهد في طاعة الله ورسوله باطنا وظاهرا الذي يطلب الحق باجتهاده كما أمره الله ورسوله؛ فهذا مغفور له خطؤه. كما قال تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله} إلى قوله: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}[1] . وقد ثبت في صحيح مسلم [2] {أن الله قال قد فعلت} وكذلك ثبت فيه [3] من حديث ابن عباس {أن النبي لم يقرأ بحرف من هاتين الآيتين ومن سورة الفاتحة إلا أعطى ذلك} . فهذا يبين استجابة هذا الدعاء للنبي والمؤمنين وأن الله لا يؤاخذهم إن نسوا أو أخطئوا ) [ مجموع الفتاوى (3/317) ]

و قال شيخ الإسلام أيضاً : ( مذهب فقهاء أهل الحديث كأحمد وغيره: أن من كان داعية إلى بدعة فإنه يستحق العقوبة لدفع ضرره عن الناس وإن كان في الباطن مجتهدا وأقل عقوبته أن يهجر فلا يكون له مرتبة في الدين لا يؤخذ عنه العلم ولا يستقضى ولا تقبل شهادته ونحو ذلك ) [ مجموع الفتاوى (7/385) ]

وقال شيخ الإسلام : (ويلحق الذم من تبين له الحق؛ فتركه أو قصر في طلبه فلم يتبين له أو أعرض عن طلبه لهوى أو كسل ونحو ذلك ) [ مجموع الفتاوى (4/195) ]

و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فطريقة السلف و الأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع و العقل ويراعون أيضاً الألفاظ الشرعية فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ومن تكلم فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه . ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة أيضاً ، وقالوا إنما قابل بدعة ببدعة ورد باطلاً بباطل ) [ درء التعارض (1/254) ]

قال القيرواني : ( ومن قول أهل السنة : أنه لا يعذر من وداه اجتهاده إلى بدعة لأن الخوارج اجتهدوا في التأويل فلم يعذروا ؛ إذ خرجوا بتأويلهم عن الصحابة فسماهم عليه السلام مارقين ، وجعل المجتهد في الأحكام مأجوراً وإن أخطأ ) [ الجامع في السنن و الآداب و الحكم و المغازي (121) ] وبهذا التأصيل وهذه النقول يتضح الفرق جلياً بين زلة العالم السني في مسألة ما بعد التحري والاجتهاد المطلوب ، لأن مثله لا يكون متبعاً لهواه مقدماً على الحق ما يراه ، و مخالفة من فسدت أصوله العلمية وخروجها عن القواعد المرعية ، وإن كان بظن البعض مجتهداً ، مع ضرورة الرد على أي مخالفة للحق من أي كانت فلا تلازم بين الرد و التبديع .
قال ابن رجب ( رد المقالات الضعيفة وتبيين الحق في خلافها بالأدلة الشرعية ليس هو مما يكرهه أولئك العلماء بل مما يحبونه ويمدحون فاعله ويثنون عليه ، فلا يكون داخلاً في الغيبة بالكلية فلو فرض أن أحداً يكره إظهار خطئه المخالف للحق فلا عبرة بكراهته لذلك فإن كراهة إظهار الحق إذا كان مخالفاً لقول الرجل ليس من الخصال المحمودة بل الواجب على المسلم أن يحب ظهور الحق ومعرفة المسلمين له سواءٌ كان ذلك في موافقته أو مخالفته. وهذا من النصيحة لله ولكتابه ورسوله ودينه وأئمة المسلمين وعامتهم وذلك هو الدين كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. وأما بيان خطأ من أخطأ من العلماء قبله إذا تأدب في الخطاب وأحسن في الرد والجواب فلا حرج عليه ولا لوم يتوجه إليه وإن صدر منه الاغترار بمقالته فلا حرج عليه وقد كان بعض السلف إذا بلغه قول ينكره على قائله يقول: (كذب فلان) ومن هذا «قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” كذب أبو السنابل “[4] لما بلغه أنه أفتى أن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً لا تحل بوضع الحمل حتى يمضى عليها أربعة أشهر وعشر» . وقد بالغ الأئمة الوَرِعون في إنكار مقالات ضعيفة لبعض العلماء وردِّها أبلغ الردِّ كما كان الإمام أحمد ينكر على أبي ثور وغيره مقالات ضعيفة تفردوا بها ويبالغ في ردها عليهم هذا كله حكم الظاهر.
وأما في باطن الأمر: فإن كان مقصوده في ذلك مجرد تبيين الحق ولئلا يغتر الناس بقالات من أخطأ في مقالاته فلا ريب أنه مثاب على قصده ودخل بفعله هذا بهذه النية في النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم. وسواء كان الذي بين الخطأ صغيراً أو كبيراً فله أسوة بمن رد من العلماء مقالات ابن عباس التي يشذ بها وأُنكرت عليه من العماء مثل المتعة والصرف والعمرتين وغير ذلك.
ومن ردَّ على سعيد بن المسيِّب قوله في إباحته المطلقة ثلاثاً بمجرد العقد وغير ذلك مما يخالف السنة الصريحة، وعلى الحسن في قوله في ترك الإحداد على المتوفى عنها زوجها، وعلى عطاء في إباحته إعادة الفروج، وعلى طاووس قوله في مسائل متعددة شذَّ بها عن العلماء، وعلى غير هؤلاء ممن أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم ومحبتهم والثناء عليهم. ولم يعد أحد منهم مخالفيه في هذه المسائل ونحوها طعناً في هؤلاء الأئمة ولا عيباً لهم، وقد امتلأت كتب أئمة المسلمين من السلف والخلف بتبيين هذه المقالات وما أشبهها مثل كتب الشافعي وإسحاق وأبي عبيد وأبي ثور ومن بعدهم من أئمة الفقه والحديث وغيرهما ممن ادعوا هذه المقالات ما كان بمثابتها شيء كثير ولو ذكرنا ذلك بحروفه لطال الأمر جداً.
وأما إذا كان مرادُ الرادِّ بذلك إظهارَ عيب من ردَّ عليه وتنقصَه وتبيينَ جهله وقصوره في العلم ونحو ذلك كان محرماً سواء كان ردُّه لذلك في وجه من ردِّ عليه أو في غيبته وسواء كان في حياته أو بعد موته وهذا داخل فيما ذمَّه الله تعالى في كتابه وتوعد عليه في الهمز واللمز وداخل أيضاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته» [5] . وهذا كله في حق العلماء المقتدى بهم في الدين فأما أهل البدع والضلالة ومن تشبه بالعلماء وليس منهم فيجوز بيان جهلهم وإظهار عيوبهم تحذيراً من الاقتداء بهم. وليس كلامنا الآن في هذا القبيل والله أعلم ) [ من رسالته الفرق بين النصيحة و التعيير (405 إلى 407 ) من المجلد الثاني في مجموع رسائله ]


فهناك خطأ ناشئ عن اتباع للهوى و عن أصول فاسدة ، وهناك خطأ دون قصد أو تعمد .
ومع ذلك ، فإن الواقع في النوع الثاني لا يُتابع على غلطه ! بل يرد مع حفظ كرامته ، ومن تابعه عليه لا يكون معذوراً ! ولا يعاملان بنفس المعاملة ، يقول شيخ الاسلام : ( والذي يصدر عنه أمثال هذه الأمور - أي الأخطاء و البدع - إن كان معذورًا بقصور في اجتهاده، أو غيبة في عقله، فليس مَن اتبعه بمعذور، مع وضوح الحق والسبيل) ا.هـ
و يجب أيضاً : رد الغلط الذي وقع فيه ، وتبين الحق الذي خالفه ، قال شيخ الاسلام – كذلك – : ( وإن كان المخطئ المجتهد مغفورًا له خطؤه، وهو مأجور على اجتهاده، فبيان القول والعمل الذي دل عليه الكتاب والسنة واجب، وإن كان في ذلك مخالفة لقوله وعمله، ومن علم منه الاجتهاد السائغ، فلا يجوز أن يُذكر على وجه الذم والتأثيم له، فإن الله غفر له خطأه، بل يجب لما فيه من الإيمان والتقوى موالاته ومحبته، والقيام بما أوجب الله له من حقوقه، من ثناء ودعاء وغير ذلك ) و هذه المقدمة واضحة جلية لمن أنار الله قلبه بالعلم ومَنَّ عليه باتباع منهج السلف ، ولأجل هذا التفريق العلمي الأصيل ! يرمينا الغلاة بالازدواجية ! وهم بها أحرى وبالوصم بها أولى ! فهم بها إلى آذانهم ولكن القوم غرقى في الضلال و الهوى ، و الله المستعان و إليه المشتكى ..
فاتعظوا أيها الأحبة من حالهم ! و اتقوا أوحالهم ! و السعيد من وعظ بغيره .. و أظن أن كلام الإمام الألباني رحمه الله الذي أشار إليه الشيخ أحمد بازمول حفظه الله ، هو هذا :
[ ... فلا يتوهمن أحد أننا حين اخترنا الاقتصار على السنة في عدد ركعات التراويح ، وعدم جواز الزيادة عليها أننا نضلل أو نبدع من لا يرى ذلك من العلماء السابقين واللاحقين ، كما قد ظن ذلك بعض الناس واتخذوه حجة للطعن علينا ! توهماً منهم أنه يلزم من قولنا : بأن الأمر الفلاني لا يجوز أو أنه بدعة ، أن كل من قال بجوازه واستحبابه فهو ضال مبتدع ؛ كلا فإنه وهم باطل ، وجهل بالغ ، لأن البدعة التي يذم صاحبها وتحمل عليه الأحاديث الزاجرة عن البدعة إنما هي " طريقة في الدين مخترعة تضاه الشريعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه [6] “
فمن ابتدع بدعة يقصد بها المبالغة في التعبد وهو يعلم أنها ليست من الشرع فهو الذي تنصب عليه تلك الأحاديث ،
وأما من وقع فيها دون أن يعلم بها ولم يقصد بها المبالغة في التعبد فلا تشمله تلك الأحاديث مطلقا ولا تعنيه البتة ،
وإنما تعني أولئك المبتدعة الذي يقفون في طريق انتشار السنة ويستحسنون كل بدعة بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير ، بل ولا تقليداً لأهل العلم والذكر بل اتباعاً للهوى وإرضاء للعوام
وحاشا أن يكون من هؤلاء أحد من العلماء المعروفين بعلمهم وصدقهم وصلاحهم وإخلاصهم ولا سيما الأئمة الأربعة المجتهدين رضي الله عنهم أجمعين ، فإننا نقطع بتنـزههم أن يستحسنوا بدعة مبالغة منهم في التعبد كيف وهم قد نهوا عن ذلك كما سنذكر نصوصهم في ذلك في الرسالة الخاصة بالبدعة إن شاء الله تعالى .
نعم قد يقع أحدهم فيما هو خطأ شرعاً ، ولكنه لا يؤاخذ على ذلك ، بل هو مغفور له ومأجور عليه كما سبق مراراً ، وقد يتبين للباحث أن هذا الخطأ من نوع البدعة فلا يختلف الحكم في كونه مغفوراً له ومأجوراً عليه ؛ لأنه وقع عن اجتهاد منه .
ولا يشك عالم أنه لا فرق من حيث كونه خطأ بين وقوع العالم في البدعة ظنا منه أنها سنة ، وبين وقوعه في المحرم وهو يظن أنه حلال ، فهذا كله خطأ ومغفور كما علمت ، ولهذا نرى العلماء مع اختلافهم الشديد في بعض المسأئل لا يضلل بعضهم بعضا ولا يبدع بعضهم بعضاً .
ولنضرب على ذلك مثالاً واحداً ، لقد اختلفوا منذ عهد الصحابة في إتمام الفريضة في السفر فمنهم من أجازه ومنهم من منعه ورآه بدعة مخالفة للسنة ومع ذلك فلم يبدعوا مخالفيهم ، فهذا ابن عمر رضي الله عنهما يقول : ” صلاة المسافر ركعتان من خالف السنة كفر ” رواه السراج في مسنده (21/122-123) باسنادين صحيحين عنه . ومع هذا فلم يكفر ولم يضلل من خالف هذه السنة اجتهاداً بل لما صلى وراء من يرى الإتمام أتمّ معه ، فروى السراج أيضاً بسند صحيح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بمنى ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان صدراً من أمارته ركعتين ثم أن عثمان صلى بمنى أربعاً ، فكان ابن عمر اذا صلى معهم صلى أربعا واذا صلى وحده صلى ركعتين [7].
فتأمل كيف أن ابن عمر لم يحمله اعتقاده بخطأ من يخالف السنة الثابتة بالإتمام في السفر على أن يضلله أو يبدعه ، بل إنه صلى وراءه ؛ لأنه يعلم أن عثمان رضي الله عنه لم يتم اتباعاً للهوى – معاذ الله بل ذلك عن اجتهاد منه [8] ،
وهذا هو السبيل الوسط الذي نرى من الواجب على المسلمين أن يتخذوه لهم طريقاً لحل الخلافات القائمة بينهم ، أن يجهر كل منهم بما يراه هو الصواب الموافق للكتاب والسنة ، شريطة أن لا يضلل ولا يبدع من لم يرَ ذلك لشبهة عرضت له ، لأنه هو الطريق الوحيد الذي به تتحقق وحدة المسلمين وتتوحد كلمتهم ويبقى الحق فيه ظاهراً جليًّا غير منطمس المعالم ،
ولهذا نرى أيضا أن تفرق المسلمين في صلاتهم وراء أئمة متعددين : هذا حنفي وهذا شافعي … مما يخالف ما كان عليه سلفنا الصالح من الاجتماع في الصلاة وراء إمام واحد وعدم التفرق وراء أئمة متعددين !
هذا هو موقفنا في المسائل الخلافية بين المسلمين ، الجهر بالحق بالتي هي أحسن ، وعدم تضليل من يخالفنا لشبهة لا لهوى ؛ وهذا هو الذي جرينا عليه منذ أن هدانا الله لاتباع السنة ، و ذلك من نحو عشرين سنة ، ونتمنى مثل هذا الموقف لأولئك المتسرعين في تضليل المسلمين الذين من مذهبهم قولهم : ” إذا سئل عن مذهبنا ؟ قلنا : صواب يحتمل الخطأ وإذا سئلنا عن مذهب غيرنا ؟ قلنا خطأ يحتمل الصواب ” ومن مذهب القول بكراهة الصلاة وراء المخالف في المذهب أو بطلانها ولذلك تفرقوا في المسجد الواحد كما سبق وخاصة في جماعة الوتر في رمضان ! لظن بعضهم أن الوتر لا يصح إذا فصل الإمام بين شفعه ووتره مع أنه هو الأفضل الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في الفصل السابع ، و انظر التعليق ( ص 109 )
وذلك هو موقفنا وما أظن عاقلاً ينازعنا فيه ، فمن نسب إلينا غير ذلك فقد بغى وتعدى وظلم والله حسيبه ]


قال الشيخ العلامة بقية السلف صالح الفوزان حفظه الرحيم الرحمن شارحاً قول الإمام البربهاري : ( اعلم أن الخروج من الطريق على وجهين؛ أما أحدهما: فرجل زل عن الطريق، وهو لا يريد إلا الخير، فلا يُقتدى بزلته،فإنه هالك.
وآخر عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين، فهو ضال مضل، شيطان مريد في هذه الأمة، حقيق على من يعرفه أن يحذر الناس منه، ويبين لهم قصته؛ لئلا يقع أحد في بدعته فيهلك )
قال :
[ لما وصف الشيخ رحمه الله في الكلام السابق الطريق الصحيح الذي يجب أن يسير عليه المسلم في عقيدته و دينه ذكر أن من يخرج عن هذا الطريق فهو أحد رجلين :

الرجل الأول : من خرج غير مُتَعَمِّدٍ بل يريد الخير لكنه سلك طريق غير الخير ، و الاجتهاد لا يكفي ، و إن كانت نية صاحبه صالحة ومقصده حسناً ، لابد أن يكون مع ذلك على الطريق الصحيح ، فهذا يُعتبر مخطئاً ، ومن وافقه على ذلك وسار معه على الخطأ وهو يعلم خطأه فهو هالك ؛ لأن هذا طريق هلاك حتى ولو لم يتعمد صاحبه الخروج و إنما هو يلتمس الخير .
و هذا هو حال الكثير من الذين يبتكرون ابتكارات من عند أنفسهم في علم العقيدة ، فهذا أمر لا يجوز ، ولا يُتابعون عليه ، وصاحبه ليس على صواب ، و الله جل وعلا يقول : { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [ الأنعام:153] ، فأي سبيل يخرجنا عن الصراط المستقيم فنحن نرفضه وهو إن استمر على خطئه فسيؤول إلى الهلاك ؛ لأن من ترك الطريق الصحيح في سفره وأخذ طريق مضيعة هلك .

أما الرجل الآخر: فهو المتعمد للخروج ، فهو يعرف الحق ، ويعرف أن ما خرج إليه باطل ، لكن يتعمد الخروج عن الحق ، بقصد إضلال الناس .
الأول : قصده إصلاح الناس لكنه لم يسلك الطريق الصحيح .
و الثاني : قصد إضلال الناس وصرفهم عن الطريق الصحيح ، فهذا شيطان ، لأن الشياطين يخرجون الناس عن الصراط المستقيم ، يقول إبليس لربه عز وجل : { لأقعدن لهم صراطك المستقيم } [الأعراف:16] يريد أن يصرفهم عنه إلى الطرق المنحرفة ، و النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لهذا مثلاً حينما خط خطاً مستقيماً ، وخط حوله خطوطاً أخرى ، فقال للخط المستقيم : ( هذا صراط الله ) وقال للخطوط الأخرى : ( وهذه سبل ، على كل سبيل منها شيطان يدعو الناس إليها ) ، وهذا مثال واضح ، ويطابقه ما ذكره الشيخ هنا ، فإن الذي يخرج بالناس عن الصراط المستقيم إلى السبل المحدثة المبتدعة ، لا يريد لهم الخير ، و إنما يريد لهم الهلاك ؛ وهو شيطان ، سواء كان من شياطين الجن أو من شياطين الإنس ، علينا أن نحذر من هذا أشد من الحذر من الأول ، لأن هذا متعمد لإضلال الناس .

قوله : ( فهو ضال مضل ، شيطان مريد ) أي : هو ضال في نفسه ، ومضل لغيره وهو شيطان مريد ، متمرد ، يريد صرف الناس عن الصراط المستقيم .

قوله : ( حقيق على من عرفه أن يُحذر الناس منه ، و يبين للناس قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك ) أي : هذا الذي خرج عن الحق متعمداً لا يجوز السكوت عنه ، بل يجب أن يُكشف أمره ، ويفضح خزيه حتى يحذره الناس ، ولا يقال : الناس أحرار في الرأي ، حرية الكلمة ، احترام الرأي الآخر ! كما يدندنون به الآن من احترام الرأي الآخر ! فالمسألة ليست مسألة آراء ، المسألة مسألة اتباع ، نحن قد رسم الله لنا طريقاً واضحاً ، وقال لنا سيروا عليه حينما قال : { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه } ، فأي شخص يأتينا و يريد منا أن نخرج عن هذا الصراط المستقيم فإننا أولاً : نرفض قوله ، و ثانياً : نبين ، ونحذر الناس منه ، ولا يسعنا السكوت عنه، لأننا إذا سكتنا عنه اغتر به الناس ؛ لاسيما إذا كان صاحب فصاحة ولسان وقلم وثقافة ، فإن الناس يغترون به ، ويقولون هذا مؤهل ! هذا من المفكرين ، كما هو الحاصل الآن ، فالمسألة خطيرة جداً .

وهذا فيه وجوب الرد على المخالف ، عكس ما يقوله أولئك ، يقولون : اتركوا الردود ، ودعوا الناس كلٌّ له رأيه واحترامه ، وحرية الرأي و حرية الكلمة ، بهذا تهلك الأمة ، السلف ما سكتوا عن أمثال هؤلاء ، بل فضحوهم وردوا عليهم ، لعلمهم بخطرهم على الأمة ، ونحن لا يسعنا أن نسكت عن شرهم ، بل لابد من بيان ما أنزل الله ، و إلا فإننا نكون كاتمين ، من الذين قال الله فيهم { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون } [ البقرة:159] ، فلا يقصر الأمر على المبتدع ، بل يتناول الأمر من سكت عنه ، فإنه يتناوله الذم و العقاب ، لأن الواجب البيان و التوضيح للناس ، وهذه وظيفة الردود العلمية المتوفرة الآن في مكتبات المسلمين كلها تذب عن الصراط المستقيم ، وتُحذر من هؤلاء ، فلا يروج هذه الفكرة – فكرة حرية الرأي و حرية الكلمة و احترام الرأي الآخر – إلا مضلل كاتم للحق .

نحن قصدنا الحق ، ما قصدنا أن نجرح الناس أو نتكلم في الناس ، القصد هو بيان الحق ، وهذه أمانة حملها اللهُ العلماءَ ، فلا يجوز السكوت عن أمثال هؤلاء ، لكن مع الأسف لو يأتي عالم يرد على أمثال هؤلاء قالوا : هذا متسرع ، إلى غير ذلك من الوساوس ، فهذا لا يُخَذِّل أهل العلم أن يبينوا للناس شر دعاة الضلال ، لا يُخَذِّلُهُمْ ] انتهى بتمامه لنفاسته من شرح العلامة الفوزان على شرح السنة للبربهاري [ صفحة 67 وما بعدها ]

و قال الشيخ مقبل – رحمه الله – : ( لا تبالي إذا أراك الله الحق،ولو خالفك من خالفك ، وترفق بالعلماء الآخرين ، أما هذا الذي له كل يوم داهية فلا بد من إبانة حاله ).[البشائر في السماع المباشر لعبدالله الأهدل ،تقديم الشيخ الوصابي ص25] ( نقله الأخ عبد الرحمن الغنامي في شبكة سحاب السلفية )

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” إذَا رَأَيْت الْمَقَالَةَ الْمُخْطِئَةَ قَدْ صَدَرَتْ مِنْ إمَامٍ قَدِيمٍ فَاغْتُفِرَتْ ؛ لِعَدَمِ بُلُوغِ الْحُجَّةِ لَهُ؛ فَلَا يُغْتَفَرُ لِمَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ مَا اُغْتُفِرَ لِلْأَوَّلِ؛ فَلِهَذَا يُبَدَّعُ مَنْ بَلَغَتْهُ أَحَادِيثُ عَذَابِ الْقَبْرِ وَنَحْوِهَا إذَا أَنْكَرَ ذَلِكَ وَلَا تُبَدَّعُ عَائِشَةُ وَنَحْوُهَا مِمَّنْ لَمْ يَعْرِفْ بِأَنَّ الْمَوْتَى يَسْمَعُونَ فِي قُبُورِهِمْ؛ فَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ فَتَدَبَّرْهُ فَإِنَّهُ نَافِعٌ ” مجموع الفتاوى 6/61

ويقول الحافظ ابن رجب رحمه الله : ” وهاهنا أمرٌ خفيٌّ ينبغي التَّفطُّن له، وهو أنَّ كثيراً من أئمَّةِ الدِّينِ قد يقولُ قولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه ، مأجوراً على اجتهاده فيه ، موضوعاً عنه خطؤه فيهِ، ولا يكونُ المنتصِرُ لمقالته تلك بمنْزلته في هذه الدَّرجة؛ لأنَّه قد لا ينتصِرُ لهذا القولِ إلاَّ لكونِ متبوعه قد قاله ، بحيث أنَّه لو قاله غيرُه من أئمَّة الدِّينِ ، لما قبِلَهُ ولا انتصر له ، ولا والى من وافقه ، ولا عادى من خالفه ، وهو مع هذا يظن أنَّه إنَّما انتصر للحقِّ بمنْزلة متبوعه ، وليس كذلك, فإنَّ متبوعه إنَّما كان قصدُه الانتصارَ للحقِّ ، وإنْ أخطأ في اجتهاده ، وأمَّا هذا التَّابعُ ، فقد شابَ انتصارَه لما يظنُّه الحقَّ إرادة علوِّ متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ، وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصد الانتصار للحقِّ, فافهم هذا، فإنَّه فَهْمٌ عظيم والله يهدي مَنْ يشاء إلى صراطٍ مستقيم” جامع العلوم والحكم 1/267-2
[1] سورة البقرة الآيات [285 – 286]
[2] صحيح مسلم برقم [200]
[3] صحيح مسلم [199]
[4] سلسلة الأحاديث الصحيحة [3274][5]: قال الألباني في صحيح أبي داود [4880] : [ حسن صحيح، المشكاة (5044 / التحقيق الثاني) ، التعليق الرغيب (3 / 177) ][6] : الإبداع في مضار الإبتداع (ص 15) [ قاله الألباني ]
[7] : وروى البخاري (2/451-452) نحوه عن ابن مسعود ، وفيه أنه لما بلغه إتمام عثمان استرجع ! . [ قاله الألباني ]

[8] : مثل ما روى أبو داوود (1/30 عن الزهري أن عثمان أتم الصلاة بمنى من أجل الأعراب لأنهم كثروا عامئذ فصلى بالناس أربعاً ليعلمهم أن الصلاة أربع ، و رجاله ثقات لكنه منقطع .[ قاله الألباني ]

68













رد مع اقتباس
قديم 2012-08-29, 18:14   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

على كل حال راح نشوف هذا الاختلاف من عدة زوايا










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-29, 18:16   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

من جريدة الرياض هناك مقال

الشيخ سليمان بن عبدالوهاب في المجمعة

د. عبدالله بن إبراهيم العسكر
الشيخ سليمان بن عبدالوهاب بن سليمان بن مشرف، شقيق الشيخ محمد، وان توهم بعض الفضلاء غير ذلك، ولا نعلم أيهما أسن. وكان الشيخ سليمان يخلف أباه في قضاء حريملاء، وتبوأ مكانه بعد وفاته سنة 1153ه . وقال محقق كتاب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة ان الشيخ سليمان أسن من أخيه الشيخ محمد صاحب الدعوة الاصلحية، لأن الأول تولى قضاء بلدة حريملاء. وليس هذا بدليل قوي، فقد يتولى الأصغر دون الأكبر، خصوصاً ان الشيخ محمد كان مشغولاً بعد وفاة والده بدعوته.
ولد الشيخ سليمان في بلد العيينة حينما كان أبوه قاضيا فيها. وتاريخ ولادته مجهول. وتعلم في العيينة على والده وغيره، ثم أكمل تعليمه الشرعي في حريملاء على يد والده وغيره من علماء عصره، خصوصاً في علم الفقه، الذي كان سنام العلوم الشرعية آنذاك. وصف المؤرخ ابن بشر في تاريخه بأنه من العلماء القضاة، والفقهاء من أصحاب المعرف والدراية. وتوفى الشيخ سليمان في الدرعية يوم السابع عشر من شهر رجب سنة 1208ه .
كان الشيخ سليمان منافياً لدعوة أخيه. ونقل أنه ألّف رسالتين أو كتابين يرد فيهما على دعوة أخيه مستشهداً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية. الأول: فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبدالوهاب. ولم أقف عليه، ورأيت له نقولات سأشير إليها لاحقاً. والثاني: الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية. ويبدو من عنوانه غلبة الصنعة عليه. فلم تشتهر الدعوة بهذا الاسم إلاّ متأخراً.
وكتب الشيخ عبدالستار الدهلوي في كتابه (فياض الملك المتعالي) ان النزاع بين الشقيقين طال، مما اضطر معه الشيخ سليمان إلى مغادرة نجد إلى المدينة المنورة غاضباً. وهناك كتب رسالته (فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبدالوهاب) وليس هذا بصحيح، وإنما الصحيح ان كان ثمة رسالة، فلابد أنه كتبها في حريملاء أو في المجمعة. هذا وقد ذكر ابن بشر في تاريخه وهو يتحدث عن حوادث سنة 5611ه وحوادث سنة 1167ه ومجمل الحوادث ان بعض طلبة العلم وأعيان حريملاء اختلفوا في قبول الدعوة السلفية. وكان الشيخ سليمان معارضاً لها كما قلنا. وأنه كتب كتاباً أرسل إلى أهل العيينة يوضح لهم فيها معارضته لدعوة أخيه. وحمل الخطاب رجل اسمه سليمان بن خويطر. لكن الأخير لم يتمكن من توصيل الرسالة لأصحابها، فقد قبض عليه ومعه الرسالة، فلما تيقن الشيخ محمد بن عبدالوهاب من الأمر أمر بقتل سليمان الخويطر. أما الشيخ سليمان فقد هرب إلى المجمعة ماشياً، بعد أحداث دامية ومواجهات بين جيش الدرعية ومقاتلين من أهل حريملاء.
ولم يتحقق أحد فيما اطلعت عليه من مؤلفات، عن المدة التي مرت على الشيخ وهو في المجمعة وما عمل فيها. وكان الشيخ سليمان قد غادر حريملاء يوم الجمعة السابع من شهر جمادى الأخير سنة 1168ه ، ثم غادر المجمعة إلى الدرعية سنة 1190ه حيث أقام فيها فيما يشبه الإقامة الجبرية. وبهذا يكون قد سلخ من عمره اثنتين وعشرين سنة مقيماً إقامة شبه دائمة في المجمعة. وليس لدينا معلومات كافية عن نشاطه في المجمعة.
والظاهر أنه اتخذ مقامه بعيداً عن النطاق السياسي المساند لأخيه محمد. على ان معارضة علماء المجمعة للدعوة لم تكن بذات الشدة التي عليها بعض العلماء في مناطق أخرى.
برز نشاط الشيخ سليمان في المجمعة في كتابة العقود الشرعية أو الشهادة عليها. أما ما عدا ذلك فلم يرد فيما نعلم أنه قام بعمل يذكر. فلا هو مثلاً جلس للطلاب ولا هو تقلد منصباً شرعياً أو دينياً. ويظهر أنه اختار البعد عن الجو السياسي والتعليمي نظراً لمعارضته لدعوة أخيه. من الوثائق التي كتبها الشيخ سليمان أو شهد عليها، وثيقة تملك بعض كتب علماء من أسرة آل الشبانة المعروفين. والوثائق بخطه. كما وصلنا وثيقة شهد فيها الشيخ سليمان على تأجير أرض سبل مسجد إبراهيم بن سيف عام 1186ه . وهذه الوثيقة لها ذكر ونص في كتاب المسائل النجدية للشيخ ابن قاسم (معنى الوثيقتين وليس صورتهما مما حدثني عنهما ابن العم عبدالله العسكر فله الشكر).
إنه لسؤال محير أن يبقى الشيخ اثنتين وعشرين سنة في المجمعة دون أن يرد له ذكر في المصادر المعاصرة، خصوصاً لدى المؤرخ ابن لعبون. والحق ان اختيار الشيخ سليمان لمنفاه في المجمعة دون غيره من البلدات النجدية، ربما يعود لكون المجمعة آنذاك لا زالت تحتفظ بعلاقات لم تصل لحد القطيعة مع الدرعية. وهو يعرف ان علماء المجمعة مثل الشيخان: حمد بن عثمان بن شبانة، ومحمد بن عثمان بن شبانة، والشيخ عبدالله بن سحيم، والشيخ أحمد بن محمد التويجري، لديهم ما يعدونه معارضة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ولكن لديهم قناة، إن لم أقل قنوات مفتوحة مع الدرعية سياسياً ودينياً. والحق ان معارضتهم للدعوة السلفية لم تصل في شدتها لمعارضة ابن مويس المجاور لهم في بلدة حرمة. فهل يمكن ان نعد هذا سبباً لسكوت الشيخ سليمان مدة طويلة. أم أنه اختار تدوين فكره المعارض في كتاب أو رسائل دون إذاعتها على طلبة العلم. المصادر التي بين أيدينا لا تسعفنا على استجلاء الحقيقة.
وقد سأل بعض ورثة الشيخ سليمان ومنهم الأخ: عبدالوهاب بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالوهاب بن عبدالعزيز بن سليمان بن عبدالوهاب فلم أظفر بطائل. والطريف أن بعض المؤرخين يقولون بانقطاع ولد الشيخ سليمان. والصحيح ما اختاره الشيخ حمد الجاسر من ان آل عبدالوهاب هم ذرية الشيخ سليمان. ويسكنون حريملاء.
وأميل إلى ان إقامة الشيخ سليمان في المجمعة ربما شهدت نشاطاً مسكوتاً عنه، مجاملة لأخيه. ولا يستبعد ان علماء المجمعة حاولوا التوسط بين الأخوين، وأخذت منهم الوساطة مدة طويلة، وانتهت بأن اصطحبوا الشيخ سليمان إلى الدرعية، وجمعوا بين الأخوين. ويظهر ان الشيخ سليمان قبل بالشرطين اللذين اشترطهما عليه أخوه الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهما: البقاء في المنزل، وعدم اظهار المعارضة أو النشاط فيها. على ان تجري له ما يحتاجه مثله من مصروفات ومؤمن. وهذا ما تم حتى وفاة الأخوين.
كما لم يرد ما يبين ان كانت إقامته الطويلة في المجمعة قد غيرت من آرائه تجاه الدعوة الاصلاحية. وأميل إلى ما اختاره الشيخ عبدالله البسام في كتابه علماء نجد، من أنه مات ولم يغير رأيه تجاه الدعوة. وبقي على معارضته الساكتة. وهذا خلاف ما اختاره الشيخ: عبدالرحمن بن عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ في كتابه: مشاهير علماء نجد وغيرهم. والعجيب ان الشيخ عبدالرحمن لم يترجم للشيخ سليمان، لأنه لم يعده من علماء نجد الذين ينطبق عليهم شروط كتابه. ومثله فعل صاحب: السحب الوابلة على ضريح الحنابلة. وتبقى ترجمة الشيخ عبدالله البسام الوحيدة في استيعابها لتاريخ الشيخ سليمان.
وكنت أشرت في مقال سابق في هذه الجريدة إلى خطورة ربط دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بدعاوى سياسية أو دينية من خارج الجزيرة العربية. واستعمال منافاة أخيه سليمان له كحصان طروادة. ويبدو ان ما حذرت منه وقع وسيقع. فقد وقع في يدي كتاب عنوانه: الوهابية من تأليف سامي قاسم أمين المليجي، من منشورات مكتبة مدبولي لعام 2006م. والكتاب يتحدث عن معارضة الشيخ سليمان للدعوة الاصلاحية، وكيف ان الشيخ محمد قمع المعارضة بقوة السيف. على ان المؤلف لا يستند إلى مؤلفات نجدية معاصرة، واستناده كان على كتاب: الفتوحات الإسلامية للشيخ أحمد بن زين بن أحمد دحلان المكي مفتي الشافعية بمكة. والكتاب فيه أغلاط كثيرة، وفيه تجن واضح. ولا يصح. أما كون الشيخ سليمان أقام في المجمعة مدة طويلة، فهذا أمر حدث، ولكن لا يجب تحميل هذا الحدث أكثر مما يحتمل. رحم الله الجميع والله أعلم.


https://www.alriyadh.com/2006/11/22/article203475.html

الكاتب رد على الجريدة في تعليقات القراء الموجودة في الرابط










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, الإمام, الوهاب...ليس, وهابيا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc