هناك من العروبيين من يحتج بعروبة المغرب الاسلامي بسبب الغزوات الهلالية (1050 م):
ان الحدث الكبير الذي يحتج به اصحاب الفكر القومي العروبي على ان اغلب سكان المغرب الكبير هو هجرة قباءل بنوا هلال وبنوا سليم الى شمال افريقيا .
اما لمن يحتج بعروبة هذه البلدان بسبب الهجرات او بالاحرى الغزوات القبائل العربية (بن هلال وبن سليم) سنة 1050 وعلى تعريبهم للمغرب الإسلامي فنقول :
حيث ان المؤرخ الكبير ابن خلدون عاصر هجراتهم ويروي بالتفصيل هذه الغزوات الدموية التخريبية وهو الحدث الذي اثر في نفسيته وجعله يدرس العقلية العروبية ويستقر بالقول اذا عربت خربت وفي الحقيقة هي غزوات في عهد كان الامازيغ كلهم اعتنقوا الإسلام أي سنة 1050 م فقد قدر اغلب المؤرخين ان عددهم لم يتجاوز 50 الف فرد نساء وأطفال ورجال وشيوخ فيما يخص الهجرة الاولى والتي تبعتها بعض الهجرات لبطون من هذه القبائل ولكنها ليست بنفس حجم الهجرة الاولى واكبر مؤرخ عاصر تلك الهجرات(الغزوات) هو ابن خلدون لذلك فهو الاقرب من حقيقة هذه الهجرات الهلالية بينما بعض المؤرخين العروبيين ينفخون في اعداد هؤلاء المهاجرين للادعاء بعروبةالمغرب الكبير ومن ذلك استوجب علينا اعطاء هذا الحدث (الغزوات الاعرابية) حيزمن الاهتمام في هذا البحث وذلك من خلال دراسة اسبابه واثاره الاجتماعية على سكان المغرب الكبير.
سبب الغزوات الهلالية:
كانت بلاد المغرب التي قامت على أكتافها الدولة الفاطمية الشيعية ، في حالات مد وجزر لإعلان استقلالها ، وتمكن أخيرا المعز بن باديس الصنهاجي سنة 440 هجرية باٍعلان الٍانفصال والتبعية للخلافة العباسية ، واتبع هذا الاٍعلان قطع الخطبة للخليفة المستنصر الفاطمي وحرق بنوده الخضراء ، والدعوة على منابر افريقيا جميعها للعباس بن عبدالمطلب والعمل على اضطهاد الشيعة وتحميلهم على اعتناق السنة المالكية ، وساءت منذ ذلك الوقت العلاقة بين مصر الفاطمية وافريقية الصنهاجية ، وأصبح شغل الفاطميين التفكير في الاٍنتقام ، فكانت مشورة الوزير ( أبو محمد الحسن بن علي اليازوري ) للمستنصر باصطناع ود القبائل الهلالية بالتفاهم مع أعيانهم ومشايخهم ، بتوليتهم أعمال اٍفريقيا … وكان المستنصر الفاطمي يسعى الى تحقيق أمرين :
* التخلص من خطر قبائل بني هلال وبني سليم المدمر للبلاد ، دون أن يكلفه ذلك مشقة في محاربتهم . ( اٍجلاء بالسبل السلمية.
* الانتقام من الزيريين ( والمعز بن باديس) الذين استقلوا عنه ، واعلنوا تبعيتهم للخلافة العباسية ببغداد .
ومهما كانت النتيجة من تهجير الهالليين وابو سليم فاٍن الرابح الأكبر هو المستنصر ودولة الفاطميين ، لأن نجاح القبائل الهلالية سيضمن تبعية ٍافريقيا اٍليهم ، وفي حالة الخسران فاٍنهم قد تخلصوا من قوة كانت مصدر فساد عظيم في البلاد . فكانت مشورة الوزير قد أقنعت الخليفة بوجاهة الرأي وسداده ، فبدأت عملية تنفيذ الخطة بإصلاح ذات البين بين القبائل الهلالية المتناحرة فيما بينها ، بفضل العطاءات والمنح المقدمة لها ، ووصل عامتهم بعير ودينار لكل فرد منهم ، وأشرفت الدولة على تجهيزهم بالمؤن الضرورية للترحيل ، وأباح لهم اٍجازة النيل دون وصية [4] وقال لهم ( قدأعطيتكم المغرب وملك المعز بن بلكين الصنهاجي ،العبد الآبق ،فلاتفتقرون ) وقال لهم أيضا اٍذا جاوزتم مدينة برقة فأغيروا ولكم ماغلبتم عليه ، ثم كتب اٍلى ٍ المعز بن باديس ( أما بعد ، فقد أرسلنا اٍليكم خيولا ، وحملنا عليها رجالا فحولا ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا ).
تاثير الهجرات القبائل العربية في المغرب الكبير:
إضافة إلى الهجرات الهلالية وابوا سليم لنضيف إليهم القليل من عائلات العرب الفاتحين الذين استقروا بالجزائر مثلا طبعا اختلطوا مع السكان الأصليين (الأغلبية ) و جينات الأغلبية غلبت جينات الأقلية (يعني المغرب الكبير لازال شعبها امازيغي و بعضهم مختلط مع الفاتحين الذين ذكرنا أن غالبيتهم فرس و مصريين مع شوية عرب وبربر ليبيا الذين شاركوا الفتح .
وكما هو معروف في التاريخ فقبائل بنوا هلال وبنوا سليم فبعد ما سيطروا في بادئ الامر على بعض مناطق في جنوب تونس وشمال الصحراء الجزائرية فقد تم ابادة اغلبهم خلال الحروب وخاصة مع الدولة الموحدية الامازغية (معركة سطيف سنة 1153 م) لذلك فعدد القبائل الهلالية تقلص بشكل كبير بسبب تلك الحروب مع الدويلات والمماليك الامازيغية والاكثر من ذلك فقد تم القضاء على اغلب رجالهم في معركتهم الاخيرة في سطيف الجزائر ضد الموحدين فهرب اغلبهم نواحي ليبيا ومصر ومن بقي منهم تم سبيه وسجنه .
بعض القوميين العروبيين ينفخون في اعداد الاعراب الذين غزو شمال افريقيا:
يقوم البعض بالنفخ في أعداد الأعراب الذين اكتسحوا شمال أفريقيا في القرن الحادي عشر ويستدلوا على عروبة شمال افريقيا ويجعل منهم عشرات بل مئات الآلاف ويخلط بين الامازيغ المستعربين وبين أعراب بني هلال مع أن الملامح الامازيغية واضحة لدى الأغلبية الساحقة من سكان أفريقيا الشمالية
كما هو الحال في كل البلاد الإسلامية أسس الفقهاء لفكرة تفوق العرق العربي ولا يترددون في القول أن النبي عربي ويأتون بتلك الأحاديث الموضوعة لدعم هذه الفكرة الشوفينية التي لا ريب أن الأمويين هم أول من روّج لها أيام اضطهادهم للموالي والامازيغ بل إن البعثيين لم يترددوا في جعل النبي (ص) مؤسسا للقومية العربية/ ولذلك تعاني العامة التي لا تفقه التاريخ من الشعور بالدونية ولا تقوى على الجهر بأصولها الامازيغية بل إن المدلسين والمزورين اخترعوا جينيالوجيات مضحكة للكثير من الشخصيات البارزة إلى درجة أن هؤلاء اختصروا أصول شعوب شمال أفريقيا في شخصين هما : هلال وإدريس ... الخ. الا ان الدراسات الجينية الاخيرة اثبتت ان العرب لا يتعدون نسبة10 في المئة في شمال افريقيا و الغريب ان بعض هذه الدراسات هي نتائج بحوث جامعات سعودية وكويتية
نفي بنوا هلال وبنوا سليم من تونس والجزائر سنة 1153 م تاريخ ابن خلدون):
نفي أحفاد بني هلال وبنوا سليم بالكامل بعد قرن من دخولهم الجزائر في المعركة الشهيرة بمعركة سطيف سنة 1153 م) معركة سطيف التي دارت بين بني هلال ومن معهم والموحدين الامازيغ هذه المعركة حدثت بعد حوالي قرن من دخول بني هلال الى تونس وشرقي الجزائر دارت بين احفاد الهلاليين الذي دخلو الى تونس وشرقي الجزائر وتجمعو فيها كلهم عازمين القضاء على النفوذ الموحدي الذي ساد شمال افريقيا لكن فيما بعد انهزم بني هلال في هذه المعركة وسبيت كل نسائهم وأطفالهم وأموالهم وواصل الموحدون زحفهم نحو الشرق(تونس) وقضوا عليهم في معركة القيروان المعروفة.
ففي سنة 1153 م هزم بني هلال وحلفائهم من زناتة البربر وتم نفيهم إلى المغرب الأقصى عدى بعض العائلات التي بقيت في شرق الجزائر بالضبط في الهضاب العليا وجنوب الاوراس والصحراء حيث اندمجوا وذابوا في القبائل التي كانت في الهضاب العليا وجنوب الاوراس أما الأغلبية الساحقة من ما تبقى من رجال بني هلال تم نفيهم إلى المغرب الأقصى و استعملهم الموحدون في الجيش كمرتزقة واخذوهم معهم الى بلاد الندلس.
لهذا فالتاريخ وعلم الجينات الحديث يتطابقان في نتائجهما على ان نسبة الهلاليين خاصة من يدعون أنهم هلاليين وعرب اقحاح في الجزائر هم قلة فأثبتت الدراسات الجينية أنه الاكثر من ذلك كلهم يحملون المورث البربري من جهة أمهاتهم .
من هم قبائل بنوا هلال وبنوا سليم التي غزت شمال افريقيا :
بنو هلال قبيلة أعرابية قيسية تنتمي إلى حلف هوازن لقد كانوا من بين اهل الردة بعد وفات الرسول عليه الصلات والسلام و ناصروا مسيلمة الكذاب .و اول الناس من الهوا علي رضي الله عنه فحرقهم وهم من ضمن القبائل التي اعتنقت المذهب القرمطي الذي اعتنقته أغلب قبائل شبه الجزيرة العربية خاصّة وأنه أباح لها الغزو والنهب والسلب فوجدت فيه السبيل الممهد للعودة إلى ما كانت عليه من تقاليد وعادات جاهلية مثل الغزو والعيش من قطع الطريق وكان الحجيج على الخصوص هم الذين يستهدفهم هؤلاء الأعراب لأنهم يأتون من بلدان الشام وفارس وهي بلاد غنية ...
وكان طريق الحج هو مقصد أولئك الأعراب وبلغ الأمر مداه بهجومهم على مكة وتخريبهم للحرم المكي واقتلاع الحجرالاسود الذي يقدسه المسلمون ولا يصح الحج وهو خامس أركان الإسلام إلا به ويذكران بسبب غرات قبائل بنوا هلال وبنوا سليم القرامطة على الحجاج تعطل الحج لمدة 20 سنة وبذلك تحققت لكل طرف غايته فالقرامطة حلفاء الفاطميين تحقق لهم إرباك الخليفة العباسي وبنو هلال وأحلافهم من الأعراب تحققت لهم العودة إلى النهب والسلب والغزو وهو ما درج عليه الأعراب قبل الإسلام على الخصوص.
العرب في شبه الجزيرة العربية هم اول من تعرض لظلم بنوا هلال وبنوا سليم القرامطة:
لم يجد الخليفة انذاك سوى إبعادهم عن طريق الحج وكان ذلك بترحيلهم إلى بادية الشام وهناك استمرت غاراتهم على المدن والقرى والأرياف، يذكر الطبري عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبها كبير القرامطه في الشام, يقول:إن أهل دمشق صالحوه على دفع الأموال, وكذلك فعل أهل حمص, ثم سار إلى حماة ومعرة النعمان وغيرهما, فقتل أهلها وقتل النساء والأطفال, ثم سار إلى بعلبك فقتل عامة أهلها حتى لم يبق منهم إلا اليسير, ثم سار إلى سلمية فحاربه أهلها ومنعوه الدخول, ثم انخدعوا بالأمان الذي أعطاه لهم وفتحوا له أبواب المدينة," فاعمل فيهم السيف ... ثم قتل البهائم, ثم قتل صبيان الكتاتيب, ثم خرج منها وليس بها عين تطرف, وسار فيما حوالي ذلك من القرى يقتل ويسبى ويحرق ويخيف السبيل".
ولذلك تم ترحيلهم لثاني مرة وابعِدوا إلى صعيد مصر، وهناك أصبحوا على مقربة من مقر الحكم الفاطمي ويمكن أن يثيروا الشغب وأن يهددوا استقراره.
ذبحة الحرم وسرقة الحجر الاسود:
مر بنا أثناء سرد عقائد القرامطة أنهم كانوا يجحدون شعائر الإسلام كلها خصوصًا شعائر الحج والتي قالوا عنه أنها شعائر جاهلية وثنية لذلك فلقد عملوا دائمًا على قطع طريق حجاج العراق، وفتكوا عدة مرات بركب العجيج، وكانوا يخططون لهدف أعلى إلا وهو تحويل الناس من التوجه للكعبة بمكة إلى بيت بمدينة [هجر] بناه أبو سعيد الجنابي، ودعى الناس للحج إلهي بدلاً من الكعبة، ولما رأى أن الناس لا يستجيبون لكفره وضلاله احتار في أمره فجاءه إبليس لعنه الله وتمثل له في صورة ناصح أمين وقال له [إن الناس لن يأتوا إلى بيت هجر إلا إذا كان به [الحجر الأسود] الموجود بالكعبة، ولابد من سرقة هذا الهجر، فشرع أبو عبيد في خطت ولكنه اصطدم بقوة أوضاع الخليفة العباسي وقتها، وظل هكذا حتى مات وجاء من بعده ولده أبو طاهر، وكان صاحب شخصية شريرة حاقدة في قمة الشجاعة والجراءة .
حدث أن وقع انقلاب على الخليفة العباسي المقتدر بالله عن طريق قائد جيشه ووزيره وعزلوه من منصبه وعينوا أخاه القاهر مكانه وحدثت اضطرابات شديدة بالأمصار الإسلامية، واستغل أبو طاهر هذا الفساد الواقع بين المسلمين لتنفيذ خطته الشريرة في سرقة الحجر الأسود .
مذبحة ثم سرقة:
خرج ركب الحجاج من كل مكان فوصلوا إلى مكة سالمين واجتمعوا كلهم في يوم التروية وهم لا يدرون بما هو مقدور لهم، حيث كان القرمطي الكافر و اتباعه من القبائل العربية القرمطية في انتظارهم فهجموا عليهم في يوم 8 ذي الحجة سنة 317 هـ فانتهبوا أموالهم واستباحوا دماءهم وقتلوا في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الحرم والكعبة أكثر من ثلاثين ألفًا من المسلمين والمجرم الكافر أبو طاهر جالس على باب الكعبة والرقاب تتطاير من حوله في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم من أشرف الأيام يوم التروية والكافر ينشد :
أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأفنيهم أنا
والناس يفرون ويتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئًا بل يقتلون وهم كذلك.
فلم قضى الكافر المجرم فعلته الشنيعة بالحجاج أمر بأن تدفن القتلى في بئر زمزم ودفن كثيرًا منهم في أماكنهم في المسجد الحرام، ويا حبذا تلك القتلة، وذلك المدفن والقبر، وهدم قبة زمزم، وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه، وأمر رجلاً أن يصعد على ميزاب الكعبة يقلعه فسقط على أم رأسه فمات في الحال، ثم أمر بعد ذلك بقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بسلاحه، وهو يقول أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود، وأخذوه إلى بلادهم وخرجوا وهم يقولون :
فلو كان هذا البيت لله ربنا لصب علينا النار من فوقنا صبًا
لأنا حججنا حجة جاهلية محللة لم تبق شرقًا ولا غربًا
وإنا تركنا بين زمزم والصفا جنائز لا تبغي سوى ربها ربًا
حاول أمير مكة هو وأهل بيته وجنده أن يمنع القرامطة من أخذ الحجر الأسود وعرض عليه جميع ماله ليرد الحجر فأبى القرمطي اللعين فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته، ولم يستطع أحد أن يمنع تلك المجزرة البشعة ولا السرقة الشنيعة .
ظل الحجر الأسود موجودًا عند القرامطة بمدينة [هجر] طيلة اثني وعشرين سنة بعدها امر الحاكم الفاطمي في ذلك الوقت باعادته فاعادوه.
الأوثان التي ما تزال قائمة في جزيرة العرب مع الأسف، وهي الكعبة التي بناها القرامطة الباطنية الملاحدة لمضاهاة الكعبة المشرفة، وقاموا بالهجوم على الحرم في حج سنة 317، وذبحوا الحجيج، وارتكبوا الفظائع، وانتهكوا الحرمات، واقتلعوا الحجر الأسود، وأخذوا معهم إلى ديارهم المسماة الخط (القطيف حالياً)، وأمروا الناس بالصلاة لكعبتهم، ثم أعادوا الحجر الأسود سنة 339، وأمرهم مشهور عند المؤرخين.
الدليل على وجود الكعبة من جريدة عكاظ العدد 13895 بتاريخ 11 سبتمبر 2004 م:
المرجع العربي:
https://www.qatifoasis.com/?act=artc&id=30&print=1
https://www.aljesh.net/g4/artc/92/news//index.html
انهاء وجود القبائل الهلالية في المغرب الاوسط (الجزائر وتونس):
معركة سطيف (الجزائر)التي دارت بين بني هلال ودولة الموحدين الامازيغ هذه المعركة حدثت بعد حوالي قرن من دخول بني هلال الى تونس وشرقي الجزائر دارت بين احفاد الهلاليين الذي دخلو الى تونس وشرقي الجزائر وتجمعو فيها كلهم عازمين القضاء على النفوذ الموحدي الذي ساد شمال افريقيا لكن فيما بعد انهزم بني هلال في هذه المعركة
شر هزيمة فقضي على اغلب رجالهم واسرت نسائهم واولادهم وشيوخهم واموالهم .
وواصل الموحدون زحفهم نحو الشرق وهزم بني هلال وحلفائهم من زناتة وتم نفي ما تبقى منهم (النساء والاولاد والشيوخ ) الى المغرب الاقصى عدى بعض العائلات التي بقيت في شرق الجزائر بالضبط في الهضاب العليا وجنوب الاوراس والصحراء حيث اندمجوا وذابو في القبائل الامازيغية التي كانت في الهضاب العليا وجنوب الاوراس اما الاغلبية الساحقة من بني هلال الذين تم نفيهم الى المغرب الاقصى استعملهم الموحدون في الجيش كمرتزقة وعاشو في المغرب الاقصى مع اخوانهم واليوم احفاد هؤلاء الهلاليين وهم اقلية نجدهم في المغرب الاقصى والبعض منهم تم تهجيره الى بلاد الاندلس للقتال .
لكن بعض الاخوة المتعصبين في ليبيا والجزائر وتونس يستغلون تشابه الاسماء التي ذكرها بن خلدون على الرغم من عدم وجود بني هلال اصلا في ليبيا منذ دخولهم الى شمال افريقيا بل يوجد بعض احفاد قبائل بنوا سليم وهم اقلية كذلك في ليبيا .
حيث ان بعض الاسماء لبعض القبائل التي ذكرها بن خلدون كانت متداولة بكثرة في الجزائر مثل حناش حركات حيث يذكر لنا بن خلدون نفسه اسم شخص اسمه حناش من بني هلال قبل نفيهم الى المغرب الاقصى ويذكر لنا في نفس الوقت حناش اخر لكنه من الامازيغ لذلك نجد اسماء قبائل كانت متداولة الى غاية القرن 19 تشبه تلك الاسماء التي ذكرها بن خلدون .
حيث نجد احفاد بنوا هلال الان في المغرب الاقصى وهم اقلية كما سنثبته من خلال دراسات جينية قامت بها هيئات عربية وليست اروبيةاوامازيغية حتى يقال انها غير صحيحة وذلك خلال هذا البحث .