![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إطلالات الصوم في الحديث النبوي
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 556 | ||||
|
![]() السؤال: أنا حامل في شهري الثالث، وأثر علي الوحم مما يجعلني أتقيأ المرار، فهل صيامي صحيح؟
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 557 | |||
|
![]() السؤال: لما استيقظت للسحور سمعت الأذان فظننت أنه الأذان الأول فشربت وأكلت بعض حبات التمر، ثم تبيّن لي أنه الأذان الثاني، هل علي في هذه الحالة كفارة؟. الجواب: لا كفارة عليه لأنك لم تتعمد الفطر، ومن شروط وجوب الكفارة تعمد انتهاك حرمة الشهر، ثم إن الخطأ معفو عنه لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»، والعفو هنا بمعنى رفع الإثم ولا ينفي وجوب القضاء، فيلزمك أن تقضي هذا اليوم بعد رمضان.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 558 | |||
|
![]() السؤال: هل وصول قطرات الماء إلى الحلق أثناء الوضوء يبطل الصوم؟ الجواب: للصائم أن يغتسل ويتوضأ، وله أن يتمضمض لدفع الحر أو العطش من غير مبالغة، كما يجوز للصائم الانغماس في الماء للاغتسال أو التدفي أو التبرد دون مبالغة تفسد الصوم، فقد روى مالك ومسلم عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه حدثه فقال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُبُّ المَاءَ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ صَائِمٌ مِنَ العَطَشِ أَوْ مِنَ الحَرِّ»، وروى البخاري وابن أبي شيبة عن عبد الله بن أبي عثمان قال: «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه وَهُوَ صَائِمٌ يَبُلُّ الثَّوْبَ ثُمَّ يُلْقِيهِ عَلَيْهِ»، ولكن إذا وصل الماء إلى داخل جوفه فسد صومه سواء كان ذلك عمدا أو غلبة، لأن من أركان الصيام الإمساك عن إيصال أي شيء جامد أو مائع إلى الحلق، ولذا كره النبي صلى الله عليه وسلم المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصائم لئلا يفسد صومه، فقد روى أصحاب السنن بسند صحيح عن لَقِيطِ بْنُ صَبْرَةَ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَسْبِغْ اَلْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ اَلْأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي اَلِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»، وفي رواية صحيحة لأبي بشر الدولابي «إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَبْلِغْ فِي المَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»، ولو كان وصول الماء إلى الحلق لا يفسد الصيام لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المبالغة في المضمضة.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 559 | |||
|
![]() السؤال: سمعت الإمام في الدرس يذكر أن ذكر دعاء «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، يكون بعد الإفطار وليس عند تناول المفطر، وهو ما دعاني وكثيرا من المستمعين إلى الاستغراب، فهل لما ذكره هذا الإمام وجه من الصحة؟. الجواب: الدعاء عند الإفطار مستحب، وقد ورد فيه عدة أحاديث منها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف، ومن الأحاديث الحسنة ما رواه أبو داود والنسائي عن ابن عمر رصي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، ومنها أيضا ما رواه أبو داود عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ أنه بلغه «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ».
ومنها أيضا ما رواه ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ»، وكان عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي». وقوله: «إِذَا أَفْطَرَ» يحتمل أن يكون معناه بعد أن يفطر، وعلى هذا المعنى يكون الدعاء بعد تناول الطعام، ويحتمل أيضا أن يكون معناه إذا أراد أن يفطر، وعلى هذا المعنى يكون الدعاء قبل تناول الطعام، والأمر فيه توسعة لا ينبغي التضييق فيه، والذي نفضله ونختاره هو أن يأتي بالتسمية ودعاء الأكل عند تناول المفطر، ثم يقول هذه الأدعية بعد ذلك، وخاصة أن الكثير من الصائمين يغفلون عن ذكر أدعية الأكل عند الإفطار ويكتفون بدعاء الفطر. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 560 | |||
|
![]() شخص مصاب بمرض مزمن ولا يستطيع الصّوم، فهل يخرج الفدية يوميًا من شهر رمضان أم يستطيع أن يخرجها بعد مرور أيّام، وهل بإمكانه تأخير إخراجها إلى نهاية رمضان وما مقدارها؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 561 | |||
|
![]()
مَن تعمّد القيء فسد صومه، قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومَن استقاء عمدًا فعليه القضاء” رواه أبو داود وغيره وهو حديث صحيح، فمن ذرعه القيء وغلبه وطرح كلّ ما خرج من جوفه ولم يرجع منه شيئًا إلى جوفه فلا شيء عليه، أمّا إن أرجع من قيئه شيئًا إلى جوفه بسبب غلبته فعليه القضاء. والله أعلم.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 562 | |||
|
![]() هناك أشخاص يتسحّرون بعد صلاة التّراويح فهل هو ذلك السّحور المطلوب؟ إنّ وقت السّحور هو قبيل طلوع الفجر، قال تعالى: “وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” الذاريات:18، ولقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “تسحّروا فإنّ في السّحور بركة” رواه البخاري ومسلم، وقال: “استعينوا بطعام السّحَر على صيام النّهار بقيلولة النّهار على قيام اللّيل” رواه ابن خزيمة في صحيحه وابن ماجه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفطور وأخّروا السّحور” أخرجه البخاري ومسلم.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 563 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 564 | |||
|
![]() اعتادت فئات كثيرة من النّاس على أداء مناسك العُمرة في شهر رمضان المبارك لما لها من فضل كبير، اقتداء بهديّ النّبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الشّريف من أنّ عمرة في رمضان تعدل حجّة أو حجّة معه صلّى الله عليه وسلّم.
من الأعمال المباركة الّتي يُجمع فيها بين شرف الزّمان وشرف المكان “العمرة” في رمضان، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “عمرة في رمضان تعدل حجّة أو قال: “حجّة معي” رواه البخاري، فقد بيَّن هذا الحديث المبارك أنّ العمرة في رمضان أدركت منزلة الحجّ في الأجر والثّواب، لكنّها لا تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أنّ الاعتمار لا يجزئ عن حجّ الفرض. والمضاعفة الحاصلة للأجر سببها كما يقول الإمام ابن الجوزي: “ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت”، ولذلك كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف كما لغيرها من الحسنات. وللحديث السابق روايةٌ أخرى أكثر تفصيلاً، وتعطينا بُعدًا آخر من فضائل العُمرة الرمضانيّة وتعلّقها بشقائق الرّجال. فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لامرأة من الأنصار: “ما منعك أن تحجّين معنا؟” قالت: كان لنا ناضح، فركبه أبو فلان وابنه -زوجها وابنها-، وترك ناضحًا (البعير الذي يُستقى عليه) ننضح عليه، فقال له عليه الصّلاة والسّلام: “فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإنّ عمرةً في رمضان حجة” رواه البخاري، وفي هذا الحديث نرى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أرشد المرأة الّتي فاتها الحجّ إلى القيام بعمرةٍ في رمضان، كي تتحصّل على أجرٍ يُضاهي أجر تلك الحجّة التي فاتتها. وإذا كان الرّجال يطرقون أبوابًا للأجر لا يمكن للنّساء أن ينشدوها كباب الجهاد مثلاً، فقد جعل الله عزّ وجلّ لهنّ جهادًا لا قِتَال فيه. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله! هل على النّساء من جهاد؟ فقال لها: “نعم، عليهنّ جهادٌ لا قتال فيه: الحجّ والعُمرة” رواه أحمد وابن ماجه. ولا شكّ أنّ الأحاديث الّتي تبيّن فضائل العمرة على وجه العموم تدلّ كذلك على فضلها في رمضان وتشملها، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما” رواه البخاري ومسلم، فقد بيَّن الحديث فضيلة العمرة وما تُحْدِثُه من تكفيرٍ للخطايا والذنوب الواقعة بين العمرتين. وتتضمّن العمرة جملةً من الأعمال الصّالحة الّتي ورد بخصوصها الأجر، فمن ذلك أجر الطّواف، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن طاف بالبيت أسبوعًا لا يضع قدمًا، ولا يرفع أخرى إلاّ حطّ الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة، ورفع له بها درجة” أخرجه ابن حبان، وفي رواية أخرى “مَن طاف سبعًا، فهو كعِدْل رقبة” رواه النسائي. ودلّت السُّنّة أنّ النّفقة الّتي يتكلّفها المرء لأداء هذه المناسك له فيها أجر، فعن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال لها في عمرتها: “إنّ لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك” رواه الحاكم. وكذلك للمعتمر في رمضان فضل الصّلاة في المسجد المكّي والمسجد النّبويّ، روى الإمام أحمد وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “صلاة في مسجدي -أي المسجد النّبويّ- أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 565 | |||
|
![]()
الحيض أمر كتبه الله على بنات آدم، فمتى رأته المرأة تركت صلاتها وصومها، وبعد انقضائه تقضي صومها ولا تقضي صلاتها، وهي إن طهرت في أول اليوم فعليها أن تغتسل وتمسكك ما بقي منه ثم تقضيه بعد رمضان، وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لها أن تأكل، والإمساك تماشيًا مع العموم أولى.
وإن رأت شيئًا بعد طهرها الذي يكون إما برؤية القَصّة البيضاء أو بالجفوف فإنها لا تعتبره حيضًا، لقول أم عطية رضي الله عنها “كنّا لا نعدّ الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئًا” أخرجه البخاري في صحيحه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 566 | |||
|
![]()
مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية ومصافحة المرأة للرجل غير المَحْرَم حرام، والدليل ما أخرجه الطبراني من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال “لأن يُطعَن في رأس أحدكم بمَخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له” حديث صحيح.
أمّا عن حكمها في رمضان، فإن أحسَّ الرجل بشهوة وأنزل فعليه قضاء ذلك اليوم، أمّا إن لم ينزل فليس عليه قضاء وهو آثم. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 567 | |||
|
![]() ما حكم إفطار الحامل في شهر رمضان بأمر من الطبيبة؟ بما أن الطبيبة هي التي أمرتها بالإفطار حفاظًا على صحتها وسلامة جنينها فيجب عليها الإفطار، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} البقرة:184، ولها متّسع من الوقت لقضاء دينها إلى غاية شهر شعبان من العام المقبل إن شاء الله تعالى.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 568 | |||
|
![]() مريض بداء السكري يسأل عن الفدية وإلى أي شريحة توجّه؟ المريض بداء السكري لا يجب عليه الصوم، بل يحرم عليه إن أشار عليه الطبيب بعدم الصوم لما قد يسببه من هلاك في صحته، وحفظ النفس من الكليات التي أوجب الإسلام حفظها، فعليك أن تفطر وتفدي عن كل يوم، والفدية هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره، أو يخرجها مجموعة عن كل أيام الشهر بعد انقضائه أو بعد كل بضعة أيام، فلا بأس بذلك.
أما سؤالك عمن تُوجه إليه الفدية، فإن القريب الفقير أولى بها من الفقير البعيد لأن في الأولى صلة وصدقة، وأنت لست ملزمًا بالقضاء لأن السكري مرض مزمن. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 569 | |||
|
![]() يسمّى الصّوم صبرًا لما فيه من حبس النّفس عن الطّعام والشّراب والشّهوة، ويسمّى رمضان شهر الصّبر لأنّه شهر الصّوم.والصّبر فضيلة تتعدّد مجالاتها،
فهناك صبر على الطّاعة أي استمساك بأدائها، وصبر على المعصية أحرص موصول على تجنّبها، وصبر في الابتلاء أي حسن احتمال له. فلا بد للمؤمن من صبر على أداء الواجب وصبر عن الآثام والخطايا. وصبر يحفظ اللّسان عن الخنا والفحش، وصبر بحرص اللّسان على النّطق بكلمة الحقّ حينما تجب، وصبر بصيانة القلب والعقل من خواطر السّوء، وصبر بحفظ الجوارح والأعضاء من سوء الاستخدام، وصبر عند الشّدائد والنّوازل، وصبر في مواطن الجهاد والنّضال والإقدام والثّبات وعدم الفرار أو التولّي يوم الزّحف.. والصّبر لفظ عام ينتظم جملة فضائل، وقد يسمّى بأسماء كثيرة لكثرة مواطنه ومظاهره. يقول الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله في هذا: إن كان صبرًا على شهوة البطن والفرج سمّي عفّة، وإن كان عن احتمال مكروه اختلف أساميه عند النّاس باختلاف المكروه الّذي غلب عليه الصّبر، فإن كان في مصيبة اقتصر على اسم الصّبر، وتضادُّه حالة تسمّى حالة الجزع والهلع، وهو إطلاق داعي الهوى يسترسل في رفع الصّوت وضرب الخدود وشقّ الجيوب وغيرها. وإن كان في احتمال الغنى سمّي ضبط النّفس وتضاده حالة تسمّى البطر. وإن كان في حرب ومقاتلة سمّي شجاعة ويضادُّه الجبن. وإن كان في كظم الغيظ والغضب سمّي حِلمًا ويضاده التذمّر. وإن كان في نائبة من نوائب الزّمان مضجرة سمّي سعة الصّدر ويضاده الضّجر والتبرّم وضيق الصّدر. وإن كان في إخفاء كلام سمّي كتمان السرّ وسمّي صاحبه كتومًا. وإن كان عن فضول العيش سمّي زُهدًا ويضاده الحرص. وإن كان صبرًا على قدر يسير من الحظوظ سمّي قناعة ويضاده الشّرّه. فأكثر أخلاق الإيمان داخلة في الصّبر، ولذلك لمّا سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّة عن الإيمان قال “هو الصّبر” لأنّه أكثر أعماله وأعزّها. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 570 | |||
|
![]() السؤال: رأيت بعض الأشخاص يشربون الماء أثناء الأذان الثاني، ولما سألتهم عن ذلك قال لي أحدهم: ثبت في السنة جواز الشرب والمؤذن يؤذن، أريد من سيادتكم توضيح هذا الأمر، هل هو صحيح أو خطأ؟ الجواب: إذا كان المؤذن ملتزما بالوقت عند طلوع الفجر ولا يقدم الأذان عن وقته وجب على كل من سمعه أن يمسك عن الأكل والشرب، لوجوب الإمساك بطلوع الفجر لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ»، ومن أكل أو شرب ولو شيئا قليلا فسد صومه ووجب عليه قضاء ذلك اليوم عند جماهير الأئمة من السلف والخلف، كما تجب عليه الكفارة إذا كان متعمدا غير متأول، ومعنى التأويل هنا أن يظن جواز ذلك لظاهر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلاَ يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ مِنْهُ»، وهذا الحديث لو حملناه على ظاهره لكان معارضا لنص الآية وللأحاديث الآمرة بالإمساك بطلوع الفجر، ولذا فهو محمول على من تيقن أن المؤذن أخطأ وأذن قبل طلوع الفجر، ويؤيده حديث شَيْبَانَ رضي الله عنه «أَنَّهُ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَجَلَسَ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: أَبَا يَحْيَى، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ادْخُلْ، فَدَخَلَ، فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَغَذَّى، فَقَالَ: هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ، قَالَ: وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، إِنَّ مُؤَذِّنَنَا فِي بَصَرِهِ سُوءٌ، أَذَّنَ قَبْلَ الْفَجْرِ»، وبهذا تتفق الأخبار ولا تتعارض.
|
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحديث, السوء, النبوي, إطلالات |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc