مقالة جدلية حول النظم الاقتصادية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقالة جدلية حول النظم الاقتصادية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-23, 12:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
thamer3
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلات مشاهدة المشاركة
الطريقة: الجدلية

الدرس: الشغل و التنظيم الاقتصادي

الإشكال:هل النظام الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة أم النظام الاشتراكي ؟

تختلف النظم الاقتصادية ماضيا باختلاف موقعها من الملكية وما يصل بها من حيث النوع والحقوق و الواجبات فهناك من حيث النوع قسمان ،ملكية فردية وهي التي يكون فيها المالك معنيا ، وملكية جماعية وهي التي يكون فيها المالك معنويا أي معين في شخص بعينه كالدولة و العشيرة و القبيلة ومن هنا فقد اختلف جمهور الفلاسفة في تحديد النظام الاقتصادي الذي يحقق ازدهاراً اقتصادياً و بالتالي نتساءل : هل النظام الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة أم أن هناك نظاما آخر كفيل بذلك ؟ .
يرى أنصار النظام الليبرالي ـ الرأسمالي ـ أن هذا الأخير كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة و يستندون في ذلك إلى حجج و براهين بحيث يعتمد على مبادئ تعد الركيزة الأساسية التي يستند إليها في تعامله ومن أهمها الملكية الفردية لوسائل الإنتاج و كذا المنافسة الحرة التي تضمن النوعية و الكمية و الجودة بالإضافة إلى عدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية و كذلك نجد قانون العرض و الطلب وهو قانون طبيعي يحدد الأسعار و الأجور فإذا زاد الطلب قل العرض و العكس ، ومن كل هذا نستنتج أن فلسفة النظام الرأسمالي تقوم على مسلمة واحدة و أساسية هي أن سبب كل المشاكل الاقتصادية يرجع إلى تدخل الدولة في تحديد الأسعار و الأجور و الإنتاج ، فلا يزدهر الاقتصاد إلاّ إذا تحرر من كل القيود و القوى التي تعيق تطوره وفي هذا يقول آدم سميث أحد منظري الليبرالية دعه يعمل أتركه يمر)، و إذا كان تدخل الدولة يعمل على تجميد وشل حركة الاقتصاد فإن التنافس الحر بين المنتجين يعتبر الوقود المحرك للآلة الاقتصادية فالحرية الاقتصادية تفتح آفاقا واسعة للمبادرات الفردية الخلاقة بحيث أن كل المتعاملين يبذلون قصارى جهدهم لإنتاج ما هو أحسن وأفضل وبكمية أكبر و بتكلفة أقل ولا خوف في خضم هذا النشاط على حركة الأجور و الأسعار لأن قانون العرض و الطلب يقوم بتنظيم هاتين الحركتين و في هذا يرى آدم سميث أن سعر البضاعة يساوي ثمن التكلفة زائد ربح معقول ، لكن إذا حدث بسبب ندرة بضاعة معينة أن ارتفع سعر بضاعة ما فوق سعرها الطبيعي فإن هذه البضاعة تصبح مربحة في السوق الأمر الذي يؤدي بمنتجيها إلى المزيد من إنتاجها فيرتفع العرض و هذا يؤدي بدوره إلى انخفاض ثمنها و إذا زاد العرض عن الطلب بالنسبة لسلعة ما فإن منتجيها يتوقفون عن إنتاجها أو يقللون منه لأنها غير مربحة و هذا يؤدي آليا إلى انخفاض العرض ومن ثمة ارتفاع الأسعار من جديد يقول آدم سميث إن كل بضاعة معروضة في السوق تتناسب من تلقاء نفسها بصفة طبيعية مع الطلب الفعلي ) ، وما يميز هذا النظام أنه لا يتسامح مع الضعفاء و المتهاونين والمتكاسلين ، و الملكية الخاصة و حب الناس للثروة هو الحافز الأول و الأساسي للإنتاج ، لذلك فإن أكثر الناس حرصا على السير الحسن للعمل لأية وحدة إنتاجية هو مالكها ، بالإضافة إلى أن هذا النظام يحقق نوعا من العدالة الاجتماعية على أساس أنه ليس من المعقول ومن العدل أن يحرم الفرد حيازته على شيء شقا وتعب كثيراً من أجله ، فبأي حق نمنع فردا من امتلاك ثمرة عمله وجهده ؟ .
أن قيمة النظام الرأسمالي إذا نظرنا إليها من زاوية النجاح الاقتصادي لا يمكن أن توضع موضع الشك و التقدم الصناعي و التكنولوجي و العلمي الذي حققته الدول الرأسمالية دليل على ذلك ، ولكن هذا الرأي لم يصمد للنقد وذلك من خلال الانتقادات التي وجهها الاشتراكيون بقيادة كارل ماكس التي يمكن تلخيصها فيما يلي : أولاها أن النظام الرأسمالي لا إنساني لأنه يعتبر الإنسان مجرد سلعة كباقي السلع وثانيها أن النظام الرأسمالي يكثر من التوترات والحروب من أجل بيع أسلحته التي تعتبر سلعة مربحة و الدليل على هذا دول العالم الثالث وفي هذا يقول جوريسكا إن الرأسمالي تحمل الحروب كما يحمل السحاب المطر) ، كذلك يقول تشومبيتر الرأسمالية مذهب وجد ليدمر) ، وثالثها أن النظام الرأسمالي أدى إلى ظهور الطبقية ـ برجوازية وكادحة ـ كما أه نظام لا يعرف فيه الإنسان الاستقرار النفسي بسبب طغيان الجانب المادي على الجانب الروحي كما أن هذا النظام أدى إلى ظهور الإمبريالية العالمية بالإضافة إلى أنه يوجد ظاهرة البطالة وكذا التمييز العنصري في شكل لا يعرف حداً وهذا النظام بدوره يقضي على الرأسماليين الصغار ، وأخيرا فإنه لا يوجد تناسب فيما يخص الأجور وساعات العمل يقول ماركس إن الرأسمالية تحمل في طياتها بذور فنائها) .
وعلى عكس الرأي السابق نجد أنصار النظام الاشتراكي الذي ظهر على أنقاض الرأسمالية وأهم رواده كارل ماكس وزميله انجلز في كتابه ـ رأس المال ـ ويرى ماركس أن المادية الجدلية هي المحرك الأساسي للتاريخ فالنظام الاشتراكي يسعى من خلال توطين الشروط المادية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وحياة اقتصادية مزدهرة وهذا من خلال مبادئ و أسس أهمها : الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ـ الأرض لمن يزرعها والمصانع للعمال ـ وكذلك التخطيط المركزي بالإضافة إلى اعتماد نظام التعاونيات في الإطار الفلاحي وفتح المجال أمام النشاط النقابي لحماية حقوق العمال وحل مشكلة فائض الإنتاج والصراع الطبقي وكذا اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص ، فالنظام الاشتراكي يعتمد كلية على الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج وذلك للقضاء على الظلم و استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وبث الروح الجماعية والمسؤولية الجماعية في العمل وتعتبر الدولة هي الرأس المدبر و المخطط الأول و الأخير وهذا للقضاء على التنافس الذي يؤدي إلى الصراع وتحكم الفئة الثرية في المؤسسات الاقتصادية بحكم تعارض المصالح كما فتحت الدولة المجال أمام نظام النقابات وذلك لحماية حقوق العمال وللاشتراكية صور متعددة ما هو شبيه بالرأسمالية ومنها من يقترب من النظام الشيوعي ومنها ما هو وسط بين الطرفين .
لاشك أن النظام الاشتراكي استفاد من بعض عيوب الرأسمالية لكنه لم يستفد من نقاطه أو جوانبه الإيجابية بل رفضه جملة وتفصيلاً وهذا الخطأ الذي ارتكبه المنظرون الاشتراكيون ضف إلى ذلك أنه بالرغم من الغايات الإنسانية التي يسعى إليها النظام الاشتراكي فقد أوجد جملة من السلبيات أهمها أنه فشل في إيجاد حلول لظاهرة التسيب و الإهمال و اللامبالاة وروح الاتكال كذلك أنه أوجد نوعا من التسيير البيروقراطي الإداري بالإضافة إلى ظهور المحسوبية و الرشوة وضعف الإنتاج في ظل غياب المنافسة وكثرة البطالة هذا بالإضافة إلى الخيال النظري الشيوعي الذي أدى إلى سوء تقدير الواقع و النتائج الاقتصادية ، كما أن توجه الدول الاشتراكية في انتهاج سياسة اقتصاد السوق و الانفتاح على العالم وهذا ما يؤكده الواقع المعاش ـ الجزائر ـ .
إن النظامين الاقتصاديين السابقين وإن اختلفا في المبادئ و الغايات الاقتصادية إلاّ أنهما مع ذلك لهما أساس علمي واحد يجمع بينهما فكلاهما ينظر للحياة الاقتصادية نظرة مادية ويقيمها على شروط موضوعية وهذا لا يعني أنهما تجردا من القيم الإنسانية ، غير أن فلسفة الاقتصاد في الإسلام تنظر إلى الحياة الاقتصادية نظرة أكثر شمولاً و تعتني بالنواحي الإنسانية عناية خاصة فقد تضمنت فلسفة الاقتصاد في الإسلام مبادئ وقواعد عامة لتنظيم الحياة الاقتصادية تنظيما أخلاقيا من أجل تحقيق حياة متوازنة بين الفرد و المجتمع وعلى هذا الأساس منحت الإنسان الحرية من الملكية لقوله من عمر أرضا ليست لأحد فهو أحق بها )، وقوله أيضاً من أحي أرضا ميتة فهي له)، ولكن قيدها بالمصلحة العامة حتى لا تكون أداة لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان وجعلها ملكية نسبية(حيث كل شيء لله)، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الإسلام حرم كل أنواع الربا و الغش و الاحتكار وكل ضروب الاستغلال .
وفي الأخير وكحوصلة لما سبق فإن الاقتصاد الحر لا يحقق لا الحياة المزدهرة ولا العدالة الاجتماعية لأنها منبع المصائب والأزمات أما الاشتراكية فإنها رغم فضحها لعيوب الرأسمالية لم يتسن لها تحقيق روح العدل ومن هنا فالنظام الذي يحقق الحياة المزدهرة إنما هو النظام الذي يجمع بين عنصري الاقتصاد و الأخلاق في آن واحد ألا وهو النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يجعل من المال كوسيلة وليس كغاية يقول تعالى المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووور أخي على هذه المقالة








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-24, 10:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سليم صاولة
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سليم صاولة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

mrc bcpppppppppppppppppppppppppp










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-07, 09:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sosa 02
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك االله ألف خير هل ممكن مقالة الدولة










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-07, 09:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
sosa 02
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لموضوع الأول: هل الإدراك فعالية ذاتية أم فعالية موضوعية؟
الطريقة جدلية:
1
/طرح المشكلة: يمتلك الإنسان مجموعة من القدرات التي تمكنه من الاتصال بالعالم الخارجي ومعرفته، من بين أهم هذه القدرات نجد الإدراك الذي يعد مصدرا أساسيا لمعرفة ما يحيط به من موضوعات فبها يتم التعرف على ماهيتها وحقيقتها،ونظرا لكون الإدراك عملية معقدة ، فقد اختلف علماء النفس في بيان طبيعتها و تحديد العوامل الأساسية التي تتحكم فيها، فهناك من يرجعها إلى عوامل ذاتية خاصة بالذات المدركة وهناك من يرجعها إلى عوامل موضوعية خاصة بالموضوع المدرك وشكله، ومنه نطرح السؤال التالي: هل الإدراك فعالية ذاتية أم موضوعية؟

2/العرض:ا/عرض منطق الأطروحة الأولى: ذهب بعض علماء النفس خاصة أنصار المدرسة التقليدية إلى أن الإدراك فعالية ذاتية بالدرجة الأولى وليست فعالية موضوعية حيث أن هناك عوامل ذاتية تتحكم في هذه العملية وبدونها لايتم الإدراك، وتتمثل في شروط نفسية وذهنية حيث يرى الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت أن الإدراك عملية عقلية معقدة يتدخل فيها مستوى ذكاء الفرد ومدى اهتمامه وميوله ورغباته وطبيعة مخيلته ، فالإدراك يختلف باختلاف القدرات العقلية بين الأفراد، فمثلا إدراك الذكي يختلف عن إدراك الغبي، كما أن الإدراك يتأثر بميول ورغبات الذات المدركة، وهذا ما يؤكده أيضا الفيلسوف الفرنسي دي آلان حيث يرى أن إدراك المكعب يكون عن طريق العقل لا كموضوع خارجي ، كما أن الإدراك يتأثر بالحالة الجسمية والنفسية للفرد فالذي يكون في حالة قلق مثلا يكون إدراكه مشوشا وغير واضح عكس الذي يكون في حالة نفسية سليمة ، ويضيف عالم النفس الفرنسي هنري برغسون عامل التجارب والخبرات السابقة، فالإنسان الأكثر تجربة وخبرة يكون أسهل إدراكا الأشياء حيث يقول هذا الأخير:الإدراك تذكر. ب/ النقد:لا يمكن إنكار تأثير العوامل الذاتية خاصة العقلية في التحكم في الإدراك، لكنها غير كافية، ففي بعض الأحيان قد تتوفر هذه الشروط ولا يحصل الإدراك أو يكون الإدراك غير واضح نظرا لطبيعة الشيء المدرك وشكله ومدى انتظام عناصره.
ج/ عرض منطق الأطروحة النقيض:وهذا ما اتجه إليه بعض علماء النفس خاصة أنصار المدرسة الجشطالتية التي ترى أن الإدراك فعالية موضوعية مرتبطة ارتباطا قويا بعوامل موضوعية تتمثل في شروط خاصة بالموضوع المدرك، وسميت هذه الشروط بقوانين انتظام المجال الإدراكي، فإدراك الموضوع هو إدراك صورة كوحدة منظمة أو بنية شاملة، فالإدراك مرتبط بطبيعة الموضوع المدرك وشكله ومدى انتظام عناصره في صورة كلية منظمة ذات شكل معين وليس مرتبط بالخبرة،فكل موضوع يدرك حسب بنيته وشكله ومدى انتظامه،وتتمثل قوانين الانتظام حسب الألماني كوهلر في: أولا نجد قانون الشكل والأرضية، فكلما كان الشكل أكثر وضوحا على الأرضية كان إدراكنا له جيدا،ومثال ذلك النجوم الشكل في الليل أكثر وضوحا لان الأرضية السماء سوداء، أما في النهار فلا تظهر لان الأرضة بيضاء، وثانيا نجد عامل التشابه، فكلما الأشياء متشابهة من حيث اللون أو الحجم أو الشكل كلما سهل إدراكها، بالاظافة إلى عامل التقارب والاتصال،فكلما كانت العناصر المدركة متقاربة كلما زاد إدراكنا للصورة وضوحا حيث يقول عالم النفس السويسري جان بياجي: أذا رأينا ثلاث أو أربع نقاط متقاربة بدل النقطة الواحدة لم نستطع أن نمنع أنفسنا من جمعها في صورة تقديرية من المثلثات أو المربعات.وهناك عامل الإغلاق فالفرد يميل إلى إغلاق الأشكال غير التامة، وندركها كصورة موحدة حيث يقول كوهلر:إن الإدراك يرجع إلى الموضوع الخارجي لان شكل الموضوع وبناؤه العام هو الذي يحدد درجة الإدراك ومدى وضوحه.
النقد: صحيح ما ذهبت إليه المدرسة الجشطتاتية في كون انتظام عناصر الموضوع له دورفي توضيح ادراكاتنا، لكن هذه النظرية جعلت الإدراك كله قائما على العوامل الموضوعية ، فقد تتوفر هذه الشروط لكن ادراكاتنا تختلف من ذات إلى أخرى.
ج/التركيب: إن الإدراك تتدخل فيه عوامل ذاتية خاصة بالذات المدركة وعوامل موضوعية خاصة بصفات الموضوع المدرك وهذا ما ذهبت إليه المدرسة الظواهرية أو الفينومينولوجية فكل إدراك هو شعور بموضوع، حيث أن العلاقة بين الذات المدركة والموضوع المدرك حسب الألماني ادموند هوسرل علاقة قصديه أي أن هناك تأثر متبادل بين الذات المدركة والموضوع المدرك، فهذا الأخير هو موضوع المعرفة التي تشعر به الذات، والذات تعطي له وعيا أو قصدا للتعبير عن معرفته. « توسع» 3الفصل النهائي للمشكلة:إن العملية الإدراكية عملية معقدة تتدخل فيها عوامل ذاتية وموضوعية ، فهي فعالية نفسية وموضوعية في نفس الوقت .....توسع










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-07, 09:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
sosa 02
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Mh51

لموضوع الأول: هل الإدراك فعالية ذاتية أم فعالية موضوعية؟
الطريقة جدلية:
1
/طرح المشكلة: يمتلك الإنسان مجموعة من القدرات التي تمكنه من الاتصال بالعالم الخارجي ومعرفته، من بين أهم هذه القدرات نجد الإدراك الذي يعد مصدرا أساسيا لمعرفة ما يحيط به من موضوعات فبها يتم التعرف على ماهيتها وحقيقتها،ونظرا لكون الإدراك عملية معقدة ، فقد اختلف علماء النفس في بيان طبيعتها و تحديد العوامل الأساسية التي تتحكم فيها، فهناك من يرجعها إلى عوامل ذاتية خاصة بالذات المدركة وهناك من يرجعها إلى عوامل موضوعية خاصة بالموضوع المدرك وشكله، ومنه نطرح السؤال التالي: هل الإدراك فعالية ذاتية أم موضوعية؟

2/العرض:ا/عرض منطق الأطروحة الأولى: ذهب بعض علماء النفس خاصة أنصار المدرسة التقليدية إلى أن الإدراك فعالية ذاتية بالدرجة الأولى وليست فعالية موضوعية حيث أن هناك عوامل ذاتية تتحكم في هذه العملية وبدونها لايتم الإدراك، وتتمثل في شروط نفسية وذهنية حيث يرى الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت أن الإدراك عملية عقلية معقدة يتدخل فيها مستوى ذكاء الفرد ومدى اهتمامه وميوله ورغباته وطبيعة مخيلته ، فالإدراك يختلف باختلاف القدرات العقلية بين الأفراد، فمثلا إدراك الذكي يختلف عن إدراك الغبي، كما أن الإدراك يتأثر بميول ورغبات الذات المدركة، وهذا ما يؤكده أيضا الفيلسوف الفرنسي دي آلان حيث يرى أن إدراك المكعب يكون عن طريق العقل لا كموضوع خارجي ، كما أن الإدراك يتأثر بالحالة الجسمية والنفسية للفرد فالذي يكون في حالة قلق مثلا يكون إدراكه مشوشا وغير واضح عكس الذي يكون في حالة نفسية سليمة ، ويضيف عالم النفس الفرنسي هنري برغسون عامل التجارب والخبرات السابقة، فالإنسان الأكثر تجربة وخبرة يكون أسهل إدراكا الأشياء حيث يقول هذا الأخير:الإدراك تذكر. ب/ النقد:لا يمكن إنكار تأثير العوامل الذاتية خاصة العقلية في التحكم في الإدراك، لكنها غير كافية، ففي بعض الأحيان قد تتوفر هذه الشروط ولا يحصل الإدراك أو يكون الإدراك غير واضح نظرا لطبيعة الشيء المدرك وشكله ومدى انتظام عناصره.
ج/ عرض منطق الأطروحة النقيض:وهذا ما اتجه إليه بعض علماء النفس خاصة أنصار المدرسة الجشطالتية التي ترى أن الإدراك فعالية موضوعية مرتبطة ارتباطا قويا بعوامل موضوعية تتمثل في شروط خاصة بالموضوع المدرك، وسميت هذه الشروط بقوانين انتظام المجال الإدراكي، فإدراك الموضوع هو إدراك صورة كوحدة منظمة أو بنية شاملة، فالإدراك مرتبط بطبيعة الموضوع المدرك وشكله ومدى انتظام عناصره في صورة كلية منظمة ذات شكل معين وليس مرتبط بالخبرة،فكل موضوع يدرك حسب بنيته وشكله ومدى انتظامه،وتتمثل قوانين الانتظام حسب الألماني كوهلر في: أولا نجد قانون الشكل والأرضية، فكلما كان الشكل أكثر وضوحا على الأرضية كان إدراكنا له جيدا،ومثال ذلك النجوم الشكل في الليل أكثر وضوحا لان الأرضية السماء سوداء، أما في النهار فلا تظهر لان الأرضة بيضاء، وثانيا نجد عامل التشابه، فكلما الأشياء متشابهة من حيث اللون أو الحجم أو الشكل كلما سهل إدراكها، بالاظافة إلى عامل التقارب والاتصال،فكلما كانت العناصر المدركة متقاربة كلما زاد إدراكنا للصورة وضوحا حيث يقول عالم النفس السويسري جان بياجي: أذا رأينا ثلاث أو أربع نقاط متقاربة بدل النقطة الواحدة لم نستطع أن نمنع أنفسنا من جمعها في صورة تقديرية من المثلثات أو المربعات.وهناك عامل الإغلاق فالفرد يميل إلى إغلاق الأشكال غير التامة، وندركها كصورة موحدة حيث يقول كوهلر:إن الإدراك يرجع إلى الموضوع الخارجي لان شكل الموضوع وبناؤه العام هو الذي يحدد درجة الإدراك ومدى وضوحه.
النقد: صحيح ما ذهبت إليه المدرسة الجشطتاتية في كون انتظام عناصر الموضوع له دورفي توضيح ادراكاتنا، لكن هذه النظرية جعلت الإدراك كله قائما على العوامل الموضوعية ، فقد تتوفر هذه الشروط لكن ادراكاتنا تختلف من ذات إلى أخرى.
ج/التركيب: إن الإدراك تتدخل فيه عوامل ذاتية خاصة بالذات المدركة وعوامل موضوعية خاصة بصفات الموضوع المدرك وهذا ما ذهبت إليه المدرسة الظواهرية أو الفينومينولوجية فكل إدراك هو شعور بموضوع، حيث أن العلاقة بين الذات المدركة والموضوع المدرك حسب الألماني ادموند هوسرل علاقة قصديه أي أن هناك تأثر متبادل بين الذات المدركة والموضوع المدرك، فهذا الأخير هو موضوع المعرفة التي تشعر به الذات، والذات تعطي له وعيا أو قصدا للتعبير عن معرفته. « توسع» 3الفصل النهائي للمشكلة:إن العملية الإدراكية عملية معقدة تتدخل فيها عوامل ذاتية وموضوعية ، فهي فعالية نفسية وموضوعية في نفس الوقت .....توسع










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-02, 00:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
kamel chafi
عضو جديد
 
الصورة الرمزية kamel chafi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

محتملة جدا










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-28, 14:12   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
sid ahmed95
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة جميلة أعجبتني لأكن لا أرى (نقدا أو ما يسمى التعقيب )










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 09:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ناجحة دائما
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ناجحة دائما
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ربي ينجحك










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-28, 14:59   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
همسة فرح
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-28, 15:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
همسة فرح
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المقاله الرائعه










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-28, 17:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
aissa algerienne
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية aissa algerienne
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااااااااا أنا اتوقعها هذا العام ان تكون موضوع الامتحان بنسبة 90 "










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-18, 21:30   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عائشة الادريسي
عضو جديد
 
الصورة الرمزية عائشة الادريسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-05, 16:12   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
امة القدوس
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة اختي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالة, الاقتصادية, النظم, جدلية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc