|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
[حريّتنا في ظِلّ النّظام الإسلامي]
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-10-03, 00:39 | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مقتبس/ بعد اطلاعي توقفت عند هذه: (فطِب نفسا وكُن على يقينٍ أنّي أسعى للمساهمة بقدر المُستطاع في رفع اللّثام عن خطر العلمانيّة ومن جهة أخرى التنبيه لعدم نقل أفكارها لهذا المنتدى.) السؤال لذي يطرح نفسه هنا: هل علينا أن نستأصل الإسلامي ليحيا العلماني أم نستأصل العلماني ليحيا الإسلامي؟ الأخت صبرينة/ بدءا أشكر عودتك وأرحّب باستفسارِك ثمّ سيكون ردّي عليكِ إن شاء الله مجزّءا ..حسب ما توفّر لديّ من وقت ....... ورد في الجزء المقتبس أعلاه من كلامي: 1- سعيي للمساهمة في رفع اللّثام عن خطر العلمانيّة (طبعا بمساعدة كلّ من يهمّه الأمر) 2-التّنبيه لعدم نقل أفكارها لهذا المنتدى فالخُطوة الأولى سأسعى فيها جاهدة بعون اللهِ من منطلق: - غيرتي على ديني التي تدفعُني للاجتهاد ببسيطِ إمكانيّاتي، في التّعريف بالحركة العلمانيّة اللّادينيّة الدّخيلة التي تتحرّكُ بشتّى الأساليب للتّغلغُل في جدورِ مجتمعاتنا الإسلاميّة وفضحِ ما تتستّرُ عليه –بدعْوى الحريّة- وتِبيان خطرِها علينا كافّة في إطارِ هذا المقام الذي يُعَدّ منبرا من منابِر تبليغ الأفكار الهادفة والمفيدة ومنبرا من منابِر الإرشادِ والإصلاحِ أمّا الخُطوة الثّانية المتعلّقة بتنبيهي لعدم نقلها للمنتدى فمن منطلق: - مسؤوليّتي الإداريّة على هذا المنتدى العريق الرّاقي بتوجّههِ (نسبة لما خُصّص له، ونيابة عن كلّ مسؤولٍ واعٍ حريصٍ على خِدمةِ هذا الصّرحِ بشكلٍ إيجابيٍّ) - اهتمامي بمصلحة روّاد المنتدى، وحِرصي على تعْميم الفائدة لفتا لانتباه كلّ غافلٍ عن خطر الأفكار العلمانيّة. ------ أمّا سؤالك فاضلتي المقتبس أعلاه، فيتّسعُ منطقيّا لما يلي كإجابة متفرّعة أوّلا/ هدفنا واضحٌ لا يدعو لاستئصال الفكر الإسلامي –لتتّضح الفكرة- ما دُمنا - كما أسلفنا الذّكر - نسعى غيرة على ديننا للتّنبيه لخطر الفكر العلماني الذي ينقض الإسلام ويدعو لفصله ثانيا/ الإسلام دين الحقّ وهو الأصل لدينا نحن المسلمين، فيهِ عقيدتنا الثّابتة وبه عزّتنا، وفي أحكامه الشّرعيّة سبيلُ الإرشادِ والتّبليغ والتّنبيهِ في كلّ أمورِنا، والعلمانيّة بأفكارها الشّيطانيّة دخيلة على المجتمع الإسلامي والدّخيلُ من الأفكار هو ما يتغلغلُ مُقحَماً لهدف التّغيير والطّمس والاستغلال.. فهل نُهلّل ونستبشِرُ بأفكارٍ دخيلة علينا تهدف لضرب قيمنا ومعتقدِنا الدّيني وتشتيتِ شملنا؟ لنخلُص للإجابة الشّافية أنّه علينا أن نستأصل كلّ جدر من جدور الأفكار العلمانيّة التي تقول أنّه لا ينبغي للدّين أن يكون أساساً للأخلاق والتّربية انتصاراً لديننا وإيمانا منّا بأنّ الحُكم للهِ وحدهُ وكلّ من ادّعى حقّ الحُكمِ بأحكامٍ مُخالفة لشِرْعته سُبحانَه فقد خالفَ أمره ونازعه في خصائصِ ألوهيّتِه. أختي الفاضلة سيضلُّ الإسلام قائماً حيّا بعونٍ من اللهِ مهما تكالبت عليه أفكارُ أهل الأهواء.. عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (( لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بأَمْرِ الله، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ)) متفق عليه. لي عودة -إن شاء الله- لإتمام ردّي على الجزء الثّاني من مشاركتك.
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-10-03 في 00:45.
|
||||
2016-10-03, 10:21 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
جوهر المشكلة هنا (و في هذا الموضوع بالخصوص) هي أن العلمانية تسمح للإسلامي بأن يعبر عن رأيه في حين يبدو أن الإسلامي ينزع نحو تكميم فم العلماني و فرض الرأي الواحد و الصوت الواحد دون نقاش أو أخذ أو رد .. في موقع يفترض أنه مننتدى أي مكان لتلاقي الأفكار المختلفة ... |
|||
2016-10-03, 14:14 | رقم المشاركة : 33 | |||
|
السّلام عليكم
الأخت صبرينة في هذا الجزء تتساءلين: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ إذن ما الذي يضيرني إن وجد معي في هذا المنتدى علماني يطرح افكاره.. دَعيه يطرح أفكاه أين المشكلة؟ إن سوي وسليم العقيدة لن يؤثر عليه لاعلماني ولا ملحد ولا بوذي..سليم العقيدة يرى بنور الله.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ المشكلة يا فاضلة تتلخّصُ في أمرينِ لا يجب التّهاوُنُ فيهما: أوّلاً/ المنتدى قِبلة لجميع الفئات العُمريّة على اختلاف مستوى تعليمِها واستيعابِِ عقولِها –ولا نخاف على أصحاب الوعْي، لكنّنا نخاف على الشّباب الذين لا يفقهون أمورَ دينهم ودُنياهم فتقعُ أبصارُهم على مُصطلحٍ برّاقٍ يُغري فضولَهم درجة غرقهم بدوّامةٍ لأفكارٍ تُحاصِرُ وُجدانهم فلا يصحون من غفلتهِم إلاّ وهُم أسْرى بين مخالب هذه العلمانيّة ومسؤوليّتنا بالمنتدى ليست مبنيّة على بضع صلاحيّات إشرافيّة فحسب..بل يتعدّى ذلك للمسؤوليّة الحقّة التي تُبنى على صفْوِ الضّميرِ تُجاهَ غيرِنا بهذا الصّرح..والله مُدرِك نوايانا وله الحمد. بهذا فقد لا يُضرّ بكِ الفكرُ العلماني لكنّه حتما يُهدّد فِكرَ غيرك من الأعضاء، والمصْلحة العامّة أوْلى.. خاصّة وأنّها في إطارٍ إيجابيّ. ثانيا/ لن أدعَ العلمانيّ يطرح أفكاره بهذا المنتدى مادامت افكارُه دخيلة على مجتمعنا الإسلامي..تدعو لفصل الدّين عن الدّولة وأن لا يكون أساساً للأخلاق والتّربية و الفضْلُ في تبيان خطرها وأغراضها الدّنيئة يعود لعُلمائِنا المسلمين..وهذا مقتبسٌ لبعض فتاويهم: الشيخ العلامة صالح الفوزان: "العلمانية كفر، والعلمانية هي فصل الدين عن الدولة، وجعل الدين في المساجد فقط وأما في الحكم والمعاملات فليس للدين دخل ، هذه هي العلمانية: فصل الدين عن الدولة، والذي يعتقد هذا الاعتقاد كافر، الذي يعتقد أن الدين ما له دخل في المعاملات ولا له دخل في الحكم ولا له دخل في السياسة وإنما هو محصور في المساجد فقط وفي العبادة فقط فهذا لا شك أنه كفر وإلحاد، أما إنسان يصدر منه بعض الأخطاء ولا يعتقد هذا الاعتقاد هذا يعتبر عاصياً ولا يعتبر علمانياً هذا يعتبر من العصاة."اهـ [فتوى مفرغة] "العلمانية إلحاد لأنها فصل للدين عن الدولة ، هذه هي العلمانية: فصل للدين عن الدولة، وهذا إلحاد، لأن الدين جاء بالسياسة وبالعبادة وبالشرع، ففصل أحدهما عن الآخر إلحاد في دين الله، يقولون: السياسة ليس عليها حلال ولا حرام فافعل ما تشاء والدين إنما هو في المساجد وللأفراد فما نتدخل فيهم، خلوهم في المساجد لا تدخلون فيهم، وأما السياسة فأهل المساجد لا يتدخلون فيها، هذا معنى كلامهم أن أهل الدين لا يدخلون في السياسة، وأهل السياسة لا يدخلون في الدين، وهذا تفريق لما جمع الله سبحانه، فلا قوام للعباد ولا صلاح للعباد إلا بصلاح السياسة وصلاح الدين جميعاً، نعم."اهـ [فتوى مفرغة] وقال: "الانتماء إلى المذاهب الإلحادية: كالشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية، وغيرها من مذاهب الكفر، ردة عن دين الإسلام، فإن كان المنتمي إلى تلك المذاهب من المنتسبين للإسلام فهذا من النفاق الأكبر، فإن المنافقين ينتمون للإسلام في الظاهر، وهم مع الكفار في الباطن، كما قال تعالى فيهم: ((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)) [البقرة:14] وقال تعالى: ((الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)) [النساء: 141] فهؤلاء المنافقون المخادعون؛ لكل منهم وجهان: وجه يلقى به المؤمنين، ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين، وله لسانان: أحدهما يقبله بظاهره المسلمون، والآخر يُترجم عن سره المكنون: ((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)) [البقرة:14] قد أعرضوا عن الكتاب والسنة؛ استهزاءً بأهلها واستحقاراً، وأبوا أن ينقادوا لحكم الوحيين، فرحاً بما عندهم من العلم الذي لا ينفع الاستكثار منه إلا أشِراً واستكباراً، فتراهم أبداً بالمتمسكين بصريح الوحي يستهزئون: ((اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)) [البقرة:15] وقد أمر الله بالانتماء إلى المؤمنين: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)) [التوبة:119] "اهـ[عقيدة التوحيد-صفحة 82-طبعة المكتبةالعصرية] ------ جزء من فتوى الشيخ محمد علي فركوس: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد: فكلمة «العلمانية» اصطلاح لا صلة له بلفظ العلم ومشتقاته مطلقاً، وتعني العلمانية في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وقد راج التعبير عنها في مختلف المصنفات الإسلامية بأنّها: "فصل الدين عن الدولة" وهذا المدلول قاصر لا تتجسد فيه حقيقة العلمانية من حيث شمولها للأفراد والسلوك الذي لا ارتباط له بالدولة، لذلك يمكن التعبير عن مدلول آخر أكثر مطابقة لحقيقة العلمانية بأنّه «إقامة الحياة على غير الدين»، وبغضّ النّظر عن كون العلمانية في عقيدتها وفلسفتها التي ولدت في كنف الحضارة الغربية متأثرة بالنصرانية (ظ،- ممّا تنادي النصرانية: إعطاء لقيصر سلطة الدولة، ولله سلطة الكنيسة، ومنه يتجلّى مبدأ: "فصل الدين عن الدولة" وينسب ذلك إلى المسيح عيسى عليه السلام من قوله: "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله" وهذا ما تتفق به النصرانية مع العلمانية، بينما الدين والحكم في الإسلام تشكّل في مهده لله خالصًا لا يستجيب للفصل بين الدين والدولة مِن مظاهر العلمنة ومجالاتها التي أبعد الدين عنها: • السياسة والحكم وتطبيق العلمنة فيهما جليّ لا يخفى على مبصر. • التعليم ومناهجه وتطبيق العلمنة فيه لا ينكره عاقل. • الاقتصاد والأنظمة المالية وتطبيق العلمنة فيهما ظاهر للمعاين. • القوانين المدنية والاجتماع والأخلاق، وتطبيق العلمنة فيها لا يدع مجالاً للريبة والشكّ، فالعلمانية تجعل القيم الروحية قيما سلبية وتفتح المجال لانتشار الإلحاد والاغتراب والإباحية والفوضى الأخلاقية، وتدعو إلى تحرير المرأة تماشيًا مع الأسلوب الغربي الذي لا يُدين العلاقات المحرّمة بين الجنسين، الأمر الذي ساعد على فتح الأبواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة التي أفضت إلى تهديم كيان الأسرة وتشتيت شملها وبهذا النّمط والأسلوب تربِّي فيه الأجيال تربية لا دينية في مجتمع يغيب فيه الوازع الديني ويعدم فيه صوت الضمير الحيّ ويحلّ محلّها هيجان الغرائز الدنيوية كالمنفعة والطمع والتنازع على البقاء وغيرها من المطالب المادّية دون اعتبار للقيم الروحية. تلك هي العلمانية التي انتشرت في العالم الإسلامي والعربي بتأثير الاستعمار وبحملات التنصير والتبشير وبغفلة المغرورين من بني جلدتنا رفعوا شعارها، ونفذوا مخططات واضعيها ومؤيّديها الذين لبَّسوا على العوام شبهات ودعاوى غاية في الضلال قامت عليها دعوتهم متمثّلة في: • الطعن في القرآن الكريم والتشكيك في النبوّة. • الزعم بجمود الشريعة وعدم تلاؤمها مع الحضارة، وأنّ أوربا لم تتقدّم حتى تركت الدين. • دعوى قعود الإسلام عن ملاحقة الحياة التطورية، ويدعو إلى الكبت واضطهاد حرية الفكر. • الزعم بأنّ الدين الإسلامي قد استنفذ أغراضه، ولم يبق سوى مجموعة من طقوس وشعائر روحية. • دعوى تخلّف اللغة العربية عن مسايرة العلم والتطوّر، وعجزها عن الالتحاق بالرّكب الحضاري والتنموي، والملاحظ أنّ العربية وإن كانت هي اللغة الرسمية في البلدان العربية إلاَّ أنّها همِّشت في معظم المؤسسات الإدارية والجامعية والميادين الطبيّة في البلدان المغاربية خاصّة، وحلّت اللغة الفرنسية محلّها فأصبحت لغة تخاطب واتصال فعلية في الميدان، وتقهقرت اللغة العربية تدريجيًّا بحسب المخطّطات المدروسة لعلمهم بأنها لغة القرآن ومفتاح العلوم الشرعية. • الزعم بأنّ الشريعة مطبقة فعلاً في السياسة والحكم وسائر الميادين، لأنّ الفقه الإسلامي يستقي أحكامه من القانون الروماني -زعموا- . • دعوى قساوة الشريعة في العقوبات الشرعية من قصاص وقطع ورجم وجلد.. واختيار عقوبات أنسب، وذلك باقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية من الغرب ومحاكاته فيها لكونها أكثر رحمة وأشد رأفة. فهذه مجمل الدعاوى التي تعلق بها أهل العلمنة وتعمل على تعطيل شرع الله تعالى بمختلف وسائلها من شخصيات ومجلات وصحافة وأجهزة أخرى، وفصل دينه الحنيف عن حياة المجتمع برمته وحصره في أضيق الحدود والمجالات، وذلك تبعا للغرب في توجهاته وممارساته التي تهدف إلى نقض عرى الإسلام والتحلل من التزاماته وقيمه، ومسخ هوية المسلمين، وقطع صلتهم بدينهم، والذهاب بولائهم للدين وانتمائهم لأمتهم من خلال موالاة الغرب الحاقد. ------- الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: "معلوم عن حزب البعث والشيوعية وجميع النحل الملحدة المنابذة للإسلام كالعلمانية وغيرها كلها ضد الإسلام وأهلها أكفر من اليهود والنصارى .. والملاحدة لا يحل طعامهم ولا نساؤهم ..فكل ملحد لا يؤمن بالإسلام هو شر من اليهود والنصارى . فالبعثيون والعلمانيون الذين ينبذون الإسلام وراء الظهر ويريدون غير الإسلام ، وهكذا من يسمون بالشيوعيين ويسمون بالاشتراكيين كل النحل الملحدة التي لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر يكون كفرهم وشرهم أكفر من اليهود .. ولهذا ميز الله أحكامهم ، وإن اجتمعوا في الكفر والضلال ومصيرهم النار جميعا لكنهم متفاوتون في الكفر والضلال ، وإن جمعهم الكفر والضلال فمصيرهم إلى النار إذا ماتوا على ذلك ."اهـ [مجموع فتاوى الشيخ بن باز المجلد 6 صفحة 85] ---------- الشيخ محمد أمان الجامي: العلمانيون أعلنوا عن علمانيتهم وأن الشريعة الإسلامية غير صالحة في وقتنا الحاضر، وكل علماني فهو كافر مرتد أينما وقع في الشرق أو في الغرب ، العلمانية أشد كفراً من اليهودية و النصرانية لأن الإسلام قدر لأهل الكتاب كتابهم الأول التوراة والإنجيل وأباح للمسلمين أكل ذبائحهم ((وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم)) بالإجماع المراد بالطعام هنا الذبائح ، وأحل لنا المحصنات من نسائهم، بينما ذبيحة العلماني لا تحل، المرأة العلمانية لا تحل لمسلم لأنهم مرتدون، المرتدون والمجوس والوثنيون لا فرق بينهم ولا بينهم وبين الهندوك والبوذيين من الذين يؤمنون بالأديان الأرضية وليست لديهم أديان سماوية ، هؤلاء كلهم كفار يعاملون معاملة أشد من اليهود والنصارى في الإسلام، فلنعلم أن العمانيين مرتدون كفار، ولنعلم معنى العلمانية، العلمانية الكفر بجميع الأديان، وعدم التقيد باي الدين، يسمون حرية! حرية البهائم !"اهـ [فتوى مفرغة] ----- اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ببلاد الحرمين: "ما يسمى بالعلمانية التي هي دعوة إلى فصل الدين عن الدولة، والاكتفاء من الدين بأمور العبادات، وترك ما سوى ذلك من المعـاملات وغيرها، والاعتراف بما يسمى بالحرية الدينية، فمن أراد أن يدين بالإسلام فعل، ومن أراد أن يرتد فيسلك غيره من المذاهب والنحل الباطلة فعل، فهذه وغيرها من معتقداتها الفاسدة دعوة فاجرة كافرة يجب التحذير منها وكشف زيفها، وبيان خطرها والحذر مما يلبسها به من فتنوا بها، فإن شرها عظيم وخطرها جسيم. نسأل الله العافية والسلامة منها وأهلها."اهـ [الفتوى رقم 18396 للجنة الدائمة بعضوية الشيخ بكر أبو زيد والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ورئاسة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز] "تفضيل الدولة العلمانية على الدولة الإسلامية هو تفضيل للكفر على الإيمان؛ كما قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا )) " اهـ [الفتوى رقم 19351 للجنة الدائمة بعضوية الشيخ بكر أبو زيد والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ورئاسة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز] ــــــ أدعو العقول الواعية لاستيعاب آراء علمائِنا، فهُم حملة لواء الإسلام ومنارة تكشِفُ لنا سواء السُّبُل بفضْلٍ ومشيئةٍ من الله. لي عودة إن شاء الله للوقوف على آخر جزءٍ من مشاركتِك. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-10-03 في 14:28.
|
|||
2016-10-03, 15:28 | رقم المشاركة : 34 | |||
|
مقتبس من مشاركة الأخت صبرينة
إن مشكلة مجتمعنا هو عدم تعايش الإسلامي مع العلماني وهذا أدى ويؤدي إلى كوارث ــــــــــــــــــــــــــــــــ الأخت صبرينة، أتربُطين المشكلة بعدم تعايُش المسلم مع العلماني كما لو كان في تعايُشِهِما خير رغم ما حذّرنا منه عُلماء السنّة والجماعة، وواقِعُ الأمرِ أكثرُ خطورة مشكلة مجتمعنا الإسلامي أكبر من أن نحصِرها بفكرنا المتواضِع.. لكن من منظوري الخاصّ وباختصار فالسّبب الرّئيسي يعود لتهاوننا وابتعادنا عن تعاليم الإسلام التي تؤسّس لعقيدة دينيّة سليمة هي العقيدة الإسلاميّة مشكلته في الانسياق خلف الأفكار التي تدعو للعَلْمنة والتحرُّر المرتبِط برغبات دنيويّة تُنسي العقول واجباتهم تُجاه دينهم وتجعل حقوقهم مرئيّة فقط في إطار الممارسات الفرديّة المُطلقة دون خضوعٍ للأحكام الشّرعيّة التي تحفظ صورتها الأخلاقيّة. والخطأ خطأ الجميع بدءا من كلّ فرْدٍ يستهين بما آل إليه وضع مجتمعِنا أفنرحّبُ باختلاطٍ إسلاميٍّ علمانيٍّ بدعْوى تحقيق العدالة والمساواة فنكون يداً مُعينةً ولساناً مشجّعاً لصبّ سموم ألفاظهِم المبنيّة ظاهريّا لدى البعض على أدب القول مُبطنة لمعانٍ تنقُض ديننا والعدالة الحقّة –رغم كلّ الاهانات للإسلام والمسلمين- تكفُلُها لنا شريعتنا الإسلاميّة السّمحاء فهل نتركها ونلتفِتُ للدّخيلِ عليها؟ لهذا فاضلتي كمسلمين مخلصين لدينِ اللهِ نجدُنا وسط تحدّياتٍ تتطلّبُ منّا إرادة قويّة تجاوزا للوضع المَعيش. فقد أصبح بعضُنا -حتى لا أقول أغلبنا- لا يُحسنُ سوى استهلاك الأفكار الغربية فإلى متى هذا الانبهار وهذه الغفلة..متناسينا هويّتنا ومتجاهلين قيمة حضارتنا الإسلاميّة قاب قوسين لا يضرّني كشخص إن عاش علمانيّ بيننا فنال من خيراتِ وطني ما نالَه –إلاّ أن يصدُر عنه ما يبيّن مكْر مقصِده- والأمر نفسه بهذا المنتدى، لم نمنع علمانيّا من الدّخول -فرْضاً أنّه يطمح للاستفادة منه- لكن بالمقابل لا نسمحُ لهذا العلمانيّ أن يستغلّ المكان لنشْرِ فكْرِه المخالف لديننا. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-10-03 في 15:36.
|
|||
2016-10-03, 17:40 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
شكرا على الموضوع المفيد (الجيل الرّابع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأخ الجيل الرّابع، هو كلّ ما نصبو إليهِ بعونٍ من الله القدير أسأل الله التّوفيقَ لي ولكُم والثّبات على ما فيهِ الخير والصّلاح للأمّة الإسلاميّة جمعاء آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-10-03 في 17:42.
|
|||
2016-10-03, 18:21 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
السلام عليكم الحرية المزعومة بنظرهم اختنا الفاضلة فهي سبب بلايانا وسبب تجرؤ الكثيرين على عقيدتنا السمحاء ولذا استعملت كلمة الحرية في غير معناها الحقيقي، وصارت شعارا براقا استغلته المنظمات ذات المصالح الرامية إلى تقويض النظم الإدارية، والمؤسسات الدينية، والهيئات الاجتماعية، لتكون لها السيطرة بعد ذلك، وجعلته الماسونية أحد مبادئها وليس العجب ان يرفع هذا الشعار الغرباء عن الاسلام وإنما العجب والأسى والأسف أن يرفعه أبناء المسلمين الذين يدينون بدين الإسلام وينتسبون إلى النبي الأمين عليه الصلاة والسلام بدعاوى عمياء!!! أما يعلم ان أعداء الإسلام نادوا بـ “الحرية المطلقة ” والتي هي عندهم: “الخلوص من كل قيد والقدرة على الفعل مطلقا” من أجل اتباع الهوى والشهوة، ونبذ الأصول المرضية، والقواعدِ المرعية، والأسس الشرعية؟! وهذا هو أساس “الليبرالية” التي هي تطبيق من تطبيقات العلمانية، وهذه الأخيرة فلسفة تسبق كل نظام يفصل الدين وينحيه أو يلغيه بالكلية عن الحياة. قال أحد أقطاب العلمانية في عصرنا الحاضر “الليبرالية تعتبر الحرية المبدأ والمنتهى، الباعث والهدف،الأصل والنتيجة في حياة الإنسان، وهي المنظومة الفكرية الوحيدة التي لا تطمع في شيء سوى وصف النشاط البشري الحر وشرح أوجهه والتعليق عليه”. والاسم الصحيح المطابق لليبرالية كما سماها القرآن الكريم (السدية) كما قال تعالى: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى). قال الشافعي رحمه الله: “لم يختلف أهل العلم بالقرآن فيما علمت أن السدى الذي لا يؤمر ولا ينهى”. فدعاة الحرية المطلقة يرونها شرطا ضروريا للتقدم! وحقا أصيلا للتنمية -زعموا-! فحرضوا للخروج على أحكام الشريعة وحدودها!! بدعوى الحرية! وصوروا التقوى والعفاف، والحجاب الشرعي، والصلاة والصيام.. وطاعة المرأة لزوجها في المعروف قيودا للحرية والانطلاق!! ودعوا إلى المحافظة على الحقوق، وقالوا: هذا مقتضى الحرية، فإذا فتشت عن حقيقة ذلك وجدته دعوة إلى إباحية مطلقة، وإشاعة للفاحشة… ودعوا إلى تلبية الرغبات بدعوى الحرية، فإذا فتشت عن حقيقة ذلك وجدته من تقديم الإغراءات الدنيوية المثيرة، والزخارف الفانية! والنماذج الفاضحة الفادحة! والشهوات المؤججة، وبطون لا تشبع، وزينة وتنافس هابط فتان. ودعوا إلى الإنسانية والانفتاح على الآخر بدعوى الحرية فإذا فتشت عن ماهية ذلك وجدته دعوة إلى تذويب الهوية الإسلامية في الشخصية المادية الغربية. يدعون إلى حرية إبداء الرأي، والتعبير عن الفكر، مع أن حقيقة ذلك: أنهم يريدون صنع من يكون أداة لهدم أصول وكليات شريعة رب العالمين، ومن يتمرد على عقائد وأحكام الدين. دعوا إلى الاجتهاد والنظر مطلقا بدعوى الحرية، فإذا فتشت عن حقيقة ذلك وجدته دعوة إلى تبديل وتحريف أحكام الدين. دعوا إلى النقد الحر بدعوى الحرية فبعدما فتشنا عن حقيقة ذلك وجدناه دعوة إلى الانسلاخ عن الدين، والجرأة على حرمات رب العالمين. دعوا إلى التعايش والتسامح بدعوى الحرية، فإذا فتشت عن حقيقة ذلك وجدته دعوة إلى تفريغنا من عقيدتنا الصحيحة، خاصة عقيدة الولاء والبراء، ووجدت ذلك -كذلك- دعوى للتقارب بين المذاهب الهدامة والأديان..والله المستعان. إلى غير ذلك من الدعاوى الكاذبة الباطلة التي تخرج المرء من قيود وأحكام الإسلام ومن بحبوحة الحرية الحقة التي ضمنتها لنا الشريعة بعدل وحكمة إلى دعاوى الحرية المطلقة الزائفة التي ما ينتج عنها إلا المآسي والبلايا، والمخالفات والرزايا. وليعلم وبيقين أن الإسلام قد كفل لنا الحرية الحقيقية والحقة، حيث أن حرية الإنسان في التشريع الإسلامي هي: فريضة اجتماعية وتكليف إلهي تتأسس عليها أمانة المسؤولية ورسالة الاستخلاف -أعني استخلاف الله للإنسان في الأرض- التي هي جماع المقاصد الإلهية من خلق الإنسان. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “فالحر من تخلص من رق الماء والطين، وفاز بعبودية رب العالمين، فاجتمعت له العبودية والحرية، فعبوديته من كمال حريته، وحريته من كمال عبوديته” لاثراء طرحكم اختنا قدمنا هذه الكلمات المنقولة من احدى المحاضرات بترصف آخر تعديل abedalkader 2016-10-03 في 18:22.
|
|||
2016-10-03, 19:31 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
تعقيبا على نقاط أثيرت :
بخصوص النقل - أو ما يسمى بالنسخ و اللصق - فلا عيب في ذلك خاصة ما تعلق بنقل كلام أهل العلم أو الاستدلال به أو نشرا للعلم الشرعي و الفوائد او الشواهد و الدلائل ، فمن ينقل كلام أهل العلم - ورثة الانبياء - و يقوم بالاقتباس منه و هو بإذن الله على الطريق الذي تسير عليه جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة و إجتمعوا عليه و على سلامته وصحته خير دون شك من ذلك الذي يكتب من بنيات رأسه في أمر شرعي يتعلق بالدين و عقيدة الناس متخبطا ذات اليمين و ذات الشمال و هو مخالف للطريق السوي و للنهج الصحيح ، يصدق عليه معنى القائل فيما معناه : أكون ذيلا و متبعا في طريق الحق والصراط المستقيم خير من أن أكون في الرأس و في أول طريق الباطل و الهوى ، فلا شيء على الناقل و الناشر للعلم و ما فيه النفع للناس بإذن الله و له ثواب ذلك عند لله بإذن الله ، يقول العلامة ابن عثيمين -رحمه الله -: إنّ في نشرك للعلم نشر لدين الله ، فتكون من المجاهدين في سبيله ،لأنّك تفتح القلوب بالعلم ،كما يفتح المجاهد البلاد بالسلاح و الإيمان ". أما بخصوص التطرق بشيء من لمز و طعن في العلماء وتنقصهم ، أنقل ما ارد به إبراءا للذمة و من باب النصح و الله من وراء القصد : فقد تفشت في بعض المجتمعات الإسلامية ظاهرة خطيرة جداً لها آثار وخيمة للغاية , بل ومدمرة بالنسبة للمجتمعات الإسلامية , هذه الظاهرة هي الطعن في علماء الشريعة والقدح فيهم , ورميهم بالتهم والعظائم والبهتان وهذا أمر خطير جداً , ولهذا فقد رأيت تناول هذا الموضوع بالكتابة وجعلته على النحو التالى : أولاً : حرمة الطعن في العلماء : إن الطعن في العلماء , والقدح فيهم , والتشهير بهم ونشر عيوبهم , كل هذا غير جائز , بل هو محرم أشد التحريم , فلا يجوز للمؤمن أن يأكل لحم أخيه , ولحم العلماء أشد حرمة , قال الإمام ابن عساكر : (( اعلم أخي - رحمنا الله وإياك - أن لحوم العلماء مسمومة وسنة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة , ومن أطلق لسانة في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب , ولذلك فلا يجوز أبداً الطعن في العلماء ولا يحل ذلك بحال )). ثانياً : أصناف الطاعنين في العلماء ومقاصدهم : إن الطاعنين في العلماء أصناف ، فمن هذه الأصناف : 1- المتحللون من الدين وأشباهم , فهؤلاء قد اعتادوا الطعن في العلماء والقدح فيهم لأجل الحط من شأنهم وتوهين مكانتهم في قلوب الناس , والازدراء بهم , لإضعاف ثقة الناس فيهم , ومن ثم التوصل بذلك إلى الطعن في الشريعة والحط من شأن الدين في نفوس الناس , وذلك عن طريق القدح في حملة الشريعة من العلماء والدعاة , وهؤلاء أخبث أنواع الطاعنين في العلماء لسوء قصدهم وفساد نيتهم . 2- بعض من المنتسبين إلى الدعوة الإسلامية , من أفراد الجماعات المختلفة , وهؤلاء قد يوجد عند بعضهم قدح في بعض العلماء بسبب الجهل واتباع الهوى ونحو ذلك , فيرمون هذا العالم بالعمالة وهذا بالتهور , وهذا بالجبن , وهذا بأنه عالم سلطة , وهذا بأنة عالم حيض ونفاس ولا علم له بالواقع , وهذا عميل .. إلخ . 3- بعض العلماء , وهذا أمر مؤسف جداً ولكنه واقع ومعروف , فإن بعض العلماء إذا كانوا في عصر واحد ولا سيما إذا كانوا متماثلين في الصنعه والتخصص يدب بينهم الحسد , فيقع منهم الطعن والقدح في بعضهم بعضاً فيتكلم هذا في حق هذا ، وهذا في حق هذا , وإن كان هذا غير جائز وغير لائق , ولا ينبغي أبداً أن يصدر من المنتسبين إلى العلم ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . ثانياً: نماذج من الطعن في العلماء : إن الطعن في العلماء والكلام في حقهم يأخذ أشكالاً متعددة وصوراً متنوعة , فمن هذه الأشكال والصور . 1- اتهام العلماء بالسطحية والجهل بالواقع ، وإنهم علماء حيض ونفاس فقط ، ولا علم عندهم بالواقع والأخطار المحيطة ونحو ذلك . وهذه تهمة قد أطلقها كثير من الناس , بعضهم بسوء نية وبعضهم بحسن نية مع الجهل الشديد , وهذه تهمة غير صحيحة ، فإن العلماء أحياناً ما يكون لهم مأخذ سائغ فيما يفتون به ، وتكون لهم نظرة معينة لا يستوعبها غيرهم ممن ليسوا بعلماء ، أو تقدير للمصالح والمفاسد على حسب ما تقتضيه قواعد الشريعة ، فيُتهمون من قِبَل ِ بعض الجهال بمثل هذه التهمة . 2- اتهام بعض العلماء بالمداهنة والنفاق : ولا سيما إذا كانوا من العلماء الذين يرتبطون بمؤسسات رسمية أو حكومية ، فحينئذ يكثر اتهامهم بالمداهنة وتشجيع السلطة والنفاق وبيع الدين بالدنيا ، والحرص على المنصب والمكافآت ، وغير ذلك من التهم الشنيعة . 3- اتهام بعض العلماء بالجبن : وذلك حين يقوم هؤلاء العلماء بالتحذير من التسرع والخروج على الولاة وتكفير الناس ، وغير ذلك من الأشياء التي يكون لها أثر سلبي خطير على المجتمعات وعلى الدعوة الإسلامية ، فيتهمون بمثل هذه التهم من قِبَل ِ ناس من الجهال الذين ليس عندهم علم بالمصالح والمفاسد أو من قبل شباب متهور ليس عندهم حسن تقدير للأمور . 4- اتهام بعض العلماء بأنهم قشور : أي القول بأنهم ليس عندهم علم بحقائق العلوم وبواطنها وأنهم مجرد علماء ظاهر لا يفهمون إلا ظواهر النصوص فقط ، وهذه التهمة الباطلة قد كثر إطلاقها من قبل ناس من المتصوفة والباطنية وغيرهم من أصناف أهل الضلال . رابعاً : الآثار السيئة لظاهرة الطعن في العلماء : إن الطعن في العلماء كما ذكرنا أمر محرم وظاهرة سيئة جداً ، ولها آثار سلبية خطيرة جداً أذكر منها : 1- وهذه نتيجة خطيرة جداً ، ومرحلة متقدمة من مراحل الضلال ، فإن الناس إذا فقدوا الثقة في العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ، وحملة الشريعة ، أقول : إذا فقدوا فيهم الثقة لم يقبلوا منهم كلاماً ولا فتوى ، وقد يتطور الأمر إلى اتخاذ رؤوس جهال يفتون بغير علم ، وأن يستقل كل واحد بنفسه ويعرض عن العلماء ، ويكون هذا من أهم أسباب الضلال والانحراف، وقد يتطور الأمر إلى أن يفقد العلماء دور الريادة في الأمة . 2- إشاعة العداوة والبغضاء في المجتمع : فإن من تكلم في أحد العلماء وشهر به , فقد استجلب عداوة ذلك العالم وعداوة المتبعين له , وبالتالي ينقسم المجتمع المسلم إلى أحزاب وشيع وفرق متنافرة متناحرة تدب بينها العداوة والبغضاء والكراهية والطعن بالتبادل , وكل هذا فيه إضعاف لقوة المجتمع المسلم. 3- تشتيت جهود العلماء : إذا قد يضطر الواحد منهم إلى الرد على من قدح فيه من خلال كتاب أو نحوه , فيضيع بذلك وقته , ولعله كان من الأنفع للأمة أن يغتنم العالم وقته في التعلم والتعليم وإفادة الأمة . 4- جرأة السفهاء والسفلة على العلماء: فإنه لو شاع في المجتمع الطعن في أحد العلماء سواء من قبل غيره من العلماء أو طلبة العلم أو الإسلامين أو حتى العلمانيين ونحوهم , فإن ذلك يكون سبباً في اجتراء العامة والسفهاء عليه ، والتطاول عليه والاستهانة به ، وهذا أمر خطير ، لأنه قد يجر الى التطاول على الشريعة كلها بعد ذلك . 5- إعراض الناس عن الدين : وذلك لأن العامة والجهال إذا فقدوا الثقة في العلماء فقد يعرضون عن الشريعة بالكلية , ويستخفون بها , ويكون ذلك سبباً لتحللهم من تعاليم الشريعة بكاملها , وفي هذا من الفساد مالا يعلمه إلا الله تعالى . رابعاً : وسائل العلاج : إن من الواجب علينا أن نحرص على معالجة هذه الظاهرة الخطيرة , والقضاء عليها ، ومن وسائل علاج هذه الظاهرة السيئة : 1- معرفة قدر العلماء ، وأنهم أصحاب الريادة في الأمة ومصابيح الهدى فيها , وأن صلاح الأمة بصلاحهم وفسادها بفسادهم , وأنهم أولى الناس بالتقدير والاحترام والإجلال . 2- معرفة مدى الإثم والحرمة المترتبة على الطعن في العلماء والقدح فيهم ، وذلك لشدة حرمة الكلام فيهم وغمزهم ولمزهم , لأن لحومهم مسمومة كما سبق . 3- معرفة الآثار الخطيرة المترتبة على القدح في العلماء كما سبق الكلام عنها . 4- إشاعة جو الاحترام والتقدير للعلماء في أفراد المجتمع ونشر فضائلهم ، وتذكير الناس بوجوب احترامهم ومعرفة حقهم . 5- كتمان عيوب العلماء وعدم نشرها بين الناس ، فإن ستر عيب المسلم واجب ، والعلماء أحق من غيرهم ، فالواجب مراعاة ذلك حرصاً على حفظ مكانة العلماء . 6- الدعاء للعلماء بأن يوفقهم الله - تعالى - في القول والعمل ، وأن يجنبهم الخطاً والزلل ويستر عوراتهم ، فإن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق . 7- النصح للعلماء ، فإن الدين النصيحة ، كما أخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - والنصيحة للعلماء واجبة فيجب النصح لهم وتذكيرهم إذا نسوا أو أخطئوا وتعريفهم الصواب ، وذلك بالأسلوب الذي يتناسب مع مكانتهم . 8- التماس المعاذير لهم إذا أخطئوا في أمر فهم بشر أولاً وآخراً وليسوا معصومين ، وكل بني آدم خطاء ، ولو التمسنا لهم المعاذير لم نطعن فيهم أبداً . 9- إحسان الظن بهم : لأنهم أعلم الناس بالشريعة ، وأعلمهم بالكتاب والسنة ، فيجب إحسان الظن بهم ، وبما يصدر عنهم من أقوال وأفعال . وفي الختام أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت لتناول هذا الموضوع وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-10-03 في 19:38.
|
|||
2016-10-03, 22:54 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
|
|||
2016-10-04, 12:32 | رقم المشاركة : 39 | ||||
|
اقتباس:
بلِ المنتدى مكان لتلاقح الأفكار بما يفيد ويُثْري ويعزّز الرّصيد المعرفي الذي يسحقّ اجتهادنا وبذل وقتنا لأجله ..
إلاّ أن تكونَ أفكاراً مسْمومة مخالفة لوُجهة المنتدى وقبْلا لعقيدتنا نحن المسلمين.. فسنكونُ لها بالمرصاد غيرةً على ديننا وحفاظا على سلامةِ روّاد منتدانا. لكنّك للأسف لن تدرِك جوهر المشكلة ما دُمتَ تتحدّث بفكرٍ علمانيّ يصْبو لبلوغ هدفه في نشر أفكاره بنظرك أنّى للعلمانية أن تسمح للمسلم بأن يعبّر عن رأيه وهي الدّخيلة على دينِه فشتّان بين الإسلام شِرْعة الخالق المُحْكمة والعلمانية هذه الحركة الفاسدة المنكَبّة على شهوات الدّنيا وملذّاتِها ومصادرُ الغرب تفْضَحُ حقيقة معناها وأغراض دُعاتِها رغم محاولاتكم الفاشلة في رصْفِها بألفاظٍ هدفها الإغراء والتّغلغُل للعقول. حتّى الألفاظ التي توظّف بهدف الازدراء لن تُنيلَك مسعاك، لأنّنا ولله الحمد لسنا عبَدة للمعاني التي تبتدعونها بِنيّة تثبيط عزيمة المسلمين وتشكيكِهِم في دينهم وهويّتهم.. كن على يقين أنّ المسلم ليس بحاجةٍ لأفكارٍ تمسُّ عقيدتَه الإسلاميّة القويمة.. وسيظلُّ دينُ المسلمينَ عُقدة العلمانيّين آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-10-04 في 12:45.
|
||||
2016-10-05, 10:26 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
"وسيظلُّ دينُ المسلمينَ عُقدة العلمانيّين" قالتها أمل .. الله يبارك فيها و أقول: من مُنطلق " إذا عمّت خفّت" .. يُريدون نشر عُقدهم ليُخفّفوا عنهم عذاب التّأنيب ! التّأنيب ؟!.. لأنّهم بالدّاخل مُدركون أنّهم على شفا حُفرة ! و الحلّ في اتّباع كلّ هوى و لذّة و النّأي عن كلّ صواب .. و إذا عمّت زال الحساب - أو خفّ على الأقل-! و الغرب - رغم التطور التكنولوجي- هم أقرب للحيوانية من الانسانية التي يدّعونها !!- و هذا لا يخفى على عاقل- زعموا أنّهم أهل سلام و أمان و واقع حالهم كشف كلّ حقد دفين ! شهوانيتهم غلبتهم فسخّروا العقول و خيرات الغير لعبادتها ! يُريدون التحرّر - بل التّجرد- من كلّ شيء يمكن أن يُشكّل لهم موطن حِساب - كبشر ذوي عُقول!!- و من المعاصي إلى العلمانية إلى الإلحاد و الكفر بوجود جنة أو نار !!! نظرتي للغرب أمثّلها بتلك الجبال الصامدة - لناظرها- و بجوفها حمم سامة تكاد تنفجر! |
|||
2016-10-05, 11:33 | رقم المشاركة : 41 | ||||
|
اقتباس:
لا يوجد أي حوار هنا ... كل ما هو موجود هو ترديد لأحكام نهائية و جاهزة في غاية السطحية و السذاجة في نظري ... انت تنصبين نفسك ناطقا رسميا باسم الغير و وصية حول ما يمكن للمسلم أن يسمعه او لا يسمعه ... الموضوع برمته هو محاكمة غيايبة و مواجهة دونكيشوتية للعلمانية ... فالإسلامي التقليدي كما يبدو لا يحسن غير مبارزة الدمى و الطواحين ... اما الحوار المباشر و المفتوح الذي يواجه الحجة بالحجة فغير مسموح به لأن نتائجه معروفة ... |
||||
2016-10-05, 12:11 | رقم المشاركة : 42 | ||||
|
اقتباس:
العلمانية تدعو الى العدالة بين الجميع والتعايش الاختلاف موجود وسيبقى حتى داخل الدين الواحد فالمسلمون فيهم طوائف كثيرة لا يمكن ان تتعايش سوى في ضل العلمانية والا ستحدث الفوضى ويتقاتلون بينهم العالم ليس كما تتصورين بين الخير والشر بين الكفر والايمان الناس كلهم مختلفون وروسيا وامريكا بينهم عداء شديد خصوصا في الحرب الباردة انتم تقسمون العالم بين اخيار واشرار وهذا غير صحيح الاختلاف ضاهرة طبيعية لا يمكننا ان نتحكم فيها الاختلاف موجود حتى داخل العائلة الواحدة لذلك افضل سبيل لاحتواء الاختلاف هو التعايش والحوار وليس القتال والحرب شكرا |
||||
2016-10-05, 12:15 | رقم المشاركة : 43 | |||
|
لماذا الدعوة الى قمع الاخر لماذا الخوف من الفكر الاخر آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-10-05 في 13:19.
|
|||
2016-10-05, 13:17 | رقم المشاركة : 44 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
وفيكِ بارك الله أختي الكريمة يسرُّني لو تعلمين وجود أصحاب الوعْي أمثالك بموضوعٍٍ يتبنّى تعميم الفائدة والتّتنبيه لأكبر فئة ممكنة ثمّ صدقتِ، فدُعاة العلمانيّة الماكِرة يسعون لتحرّرٍ يجرّد أصحابه نهائيّا من القيم الإسلاميّة .. أمّا المسلم الغيور على دينه وهويّته فلن يغمض جفونة على القذى أيّا كان مصدرُه. نسأل الله التّوفيق. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2016-10-05 في 13:18.
|
||||
2016-10-05, 13:53 | رقم المشاركة : 45 | ||||
|
اقتباس:
كلّ ذي عقلٍ راجحٍ واعٍ وقلبٍ مُخلصٍ لله جلّ وعلا سيُدرك أنّ أفكاري ليست مسمومة
ويكفيني يقينا على ذلك أنّها مستمدّة من هَديِ شريعتنا الإسلاميّة ومبنيّة على آراء لعُلماء ثقاة من علماء السنّة والجماعة الذين سخّرهم الله لكشفِ أباطيل كلّ حاقدٍ على دينِ الله فبيّنوا أيّ مكر يبطنه دُعاة العلمانيّة. أجل ليكُنِ المنتدى كهْفاً فارغاً من أفكاركم العلمانيّة السّقيمة، ويكفينا ما يُزوَّدُ به مِن منابعِ ديننا الحنيف ألا إنّه الفخْرُ والعظمة وللهِ الحمدُ والشّكرُ على نعمة الدّين. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc