نفحات ايمانية . - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نفحات ايمانية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-17, 23:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تؤمّلُ أنك يوماً


#تتوب
! وتشكو الذنوبَ .. وأنتَ الذنوبْ!


وفي كل يومٍ تبوء بذنبٍ وعيبٍ يُضاف لباقي العيوبْ

تؤمّل أنك تحيا طويلا ً وشمسك مالت وحان الغروبْ !

أتخفي السنينَ مع الأربعين فكيف ستخفي اشتعالَ المشيبْ ؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-06-17, 23:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة متعددة ، وقد جاوزت الألف ، كما صرح بذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في "إغاثة اللهفان" (2/691)، وهذه المعجزات منها ما حصل وانتهى ، ومنها ما هو باق إلى أن يشاء الله تعالى ، وهو المعجزة العظمى ، والآية الكبرى على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي القرآن العظيم ، الآية الباقية الدائمة التي لا يطرأ عليها التغيير والتبديل ، وهو معجز من وجوه عديدة : من جهة لفظه ، فقد تحدى الله فصحاء العرب أن يأتوا بمثل سورة منه فعجزوا.
ومعجز بما فيه من أخبار مستقبلة وقعت كما أخبر عنها ، كقوله تعالى : (الم * غُلِبَتْ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ) الروم/1-3 .
ومعجز بما فيه من تشريعات محكمة ما كانت البشرية كلها تهتدي لمثلها .
ومعجز بما فيه من علوم وأخبار عن أسرار هذا الكون ، والذي لا يزال العلم الحديث يكتشف يوماً بعد يوم شيئاً فشيئا من هذه الأسرار.













رد مع اقتباس
قديم 2013-06-17, 23:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

* ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان .. من إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الباطل .. ومن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق .. ومن إذا قدر لم يأخذ ما ليس له












رد مع اقتباس
قديم 2013-06-17, 23:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"السواك سنة ، وطاعة عند الصلاة أو عند الوضوء ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب) أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها ؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم : (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) متفق على صحته ، وفي لفظ : (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء) أخرجه الإمام النسائي بإسناد صحيح .












رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 11:59   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
houssine 27
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssine 27
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
♣♣♣


♠♠♠











رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 12:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بدر الدجى رشا
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية بدر الدجى رشا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماشاء الله تبارك الرحمان
حيا الله النشمي
مشكوووور










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخذ بالورع و البعد عن الشبهات ، و النزوع إلى الاحتياط في أمر الحلال و الحرام أمر رشيد و مسلك سديد أمر به الشرع الحنيف ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :

" فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَ عِرْضِهِ ، وَ مَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ " . رواه البخاري و مسلم

و قال صلى الله عليه و سلم : " دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ " . رواه الترمذي و النسائي ، و قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأمور التي تبرز من خلالها أهمية #السيرة_النبوية - 1 :


و أهمية سيرة #النبي عليه الصلاة و السلام تبرز من خلال عدة أمور :



منها : عناية السلف رحمهم الله تعالى بهذه السيرة النبوية الكريمة .

و لو أنّ الإنسان تدبر كيف كان أصحاب #رسول_الله صلى الله عليه و سلم يحبون هذا النبي الكريم لوجد أنهم كانوا يحبونه محبة عظيمة جداً ، حتى إنهم رضي الله عنهم و أرضاهم لما انتقل الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى ، و علموا أنهم قد فقدوه ، وأنه انقطع الوحي بينهم وبين السماء ، أصيبوا بصدمة عظيمة ذهلت لها عقولهم ، حتى إن أحد #الصحابة يعبر عن ذلك و يقول :

" فلما أن دفنّا رسول الله صلى الله عليه و سلم تنكرت لنا قلوبنا ، فما هي والله بالتي نعرف " .


و صار أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يتنقلون في الشوارع و الطرقات في المدينة ، و كأنهم طير بلله المطر ينتقل من زاوية إلى زاوية ؛ من شدة ما لقوا من الحزن لفقد هذا النبي الكريم و الرحمة المهداة صلى الله عليه و سلم .


فإذا كانت هذه عناية هؤلاء الصحابة فعناية سلفنا الصالح من التابعين و من بعدهم كانت على مثل ذلك ، فحرصوا على متابعته ، و حرصوا على مدارسة سيرته صلى الله عليه و سلم ، حتى إنّ أحد أئمة التابعين - و هو الإمام الزهري الذي يُعتبر أحد مَن دوّن مغازي رسول الله صلى الله عليه و سلم - كان يقول عن علم المغازي : إنه علم الآخرة و الدنيا .



يتبع >>>














رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

#معجزات#رسول_الله صلى الله عليه و سلم مع #البشر - 8 :


عرق النبي طِيِبْ :


دخل علينا #النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( فنام عندنا بعض الوقت في القيلولة ) ، فعرق ، و جاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها .

فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

" يا أم سليم ! ما هذا الذي تصنعين ؟ "

قالت : هذا عرقك نجعله في طيبنا و هو من أطيب الطيب .



الراوي : أنس بن مالك - خلاصة الدرجة : صحيح - المحدث : مسلم - المصدر : المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم : 2331

رواه مسلم في كتاب الفضائل ، و أحمد ( 3/177)




و كان النبي صلى الله عليه و سلم لم يسلك طريقا فيتبعه أحد ، إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه .

الراوي : جابر بن سمرة - خلاصة الدرجة : حسن كما قال في المقدمة - المحدث : ابن حجر العسقلاني - المصدر : هداية الرواة - الصفحة أو الرقم : 5/275













رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:36   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ألا بذكر الله تطمئن القلوب. وقال. وما تقدموا لأنفسكم من خير. تجدوه عند الله خيرا وأعظم أجرا. قال عليه الصلاة والسلام: لا تهجروا القرآن. إن للقرآن أهمية عظيمة في النفوس.












رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وَأَحْسَنُ مِنْكَ لَمْ تَرَ قَطُّ عَيْنِيِ ... وَأَجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النِّسَاءُ
خُلِقْتَ مُبَرَّأً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ... كَأَنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَمَا تَشَاءُ
لو سُطِرت جلود المؤمنين صحائفاً ورقمت بدمائهم تحبيراً؛ ما وفوا معشار ما في قلوبهم من محبته, فقد بعثه الله بالنور الذي ملأ الخافقين ضياءً وسناءً وهدىً ورشاداً, وهو السبب في نجاتهم وفلاحهم وفوزهم, وعتق رقابهم من نار الجبار وغضبه.












رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ألا بذكر الله تطمئن القلوب. وقال. وما تقدموا لأنفسكم من خير. تجدوه عند الله خيرا وأعظم أجرا. قال عليه الصلاة والسلام: لا تهجروا القرآن. إن للقرآن أهمية عظيمة في النفوس.












رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:53   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

• كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل أحيانه.
البخاري ـ كتاب الحيض

• عن حذيفة -رضي الله عنه- قال كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر صلى.
(حسن) أبو داود - 4703صحيح الجامع . ‌

• عن المغيرة -رضي الله عنه- قال: إن كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقوم ليصلي حتى ترم قدماه أو ساقاه، فيقال له، فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا.
البخاري كتاب الجمعة برقم 1062

• عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ [يشير برأسه] إيماء صلاة الليل إلا الفرائض ويوتر على راحلته.
البخاري كتاب الجمعة برقم945

• عن عائشة -رضي الله عنها- قالت كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
( حسن صحيح ) الترمذي ـ كتاب الصلاة برقم 226














رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:55   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله،
الذي بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وأسأل الله أن يحشرني وإياكم في زمرته يوم يقوم الناس لرب العالمين .
أما بعد:
فيا أيها الناس، يا أيها الناس اتَّقوا الله تعالى واعرفوا قدر الأوقات التي هي خزائن أعمالكم وبادروها بالأعمال الصالحة قبل فوات الأوان وانصرام الزمان، إن كل يوم بل كل ساعة بل كل دقيقة بل كل لحظة تَمُرّ بكم فلن ترجع إليكم، وإن كل يوم وساعة ودقيقة ولحظة تَمُرّ بكم فإنها قِصَرٌ في أعماركم ودنوّ لآجالكم، فانتبهوا عباد الله لهذه الحقيقة، فما هي إلا سويعات ولحظات ثم إذا بكم قد حلَّ بكم المنون وندمتم على ما فرطتم من الأعمال الصالحة في الأوقات التي يمكنكم أن تعملوا بها صالِحًا؛ إن هذه الحقيقة يغفل عنها كثيرٌ من الناس فانتبهوا لها .
أيها الناس، إن المعلّمين منّا والمتعلّمين يستقبلون في هذه الأيام إجازة السنة الدراسية والإجازة الصيفيّة، فيا ترى ماذا ستُقضى هذه الإجازة ؟
إن من الناس مَن يقضيها في بلده لا يغادرها في رحلات ولا أسفار ولكنْ يتفرّغ لأعماله الخاصة، وإني أوجّه الخطاب لهؤلاء أن يحرصوا على أن تكون إجازتهم إجازة عمل بنَّاء، إجازة عمل نافع، إجازة تحصيل للمصالح الدينيّة والدنيويّة إما في مراجعة علوم يودّون التخصص فيها، وإما في اجتماع على درس ثقافة عامة، وإما في الحضور إلى المكتبات للاستزادة من العلم، وإما في اشتغال بمصالح دنيوية مع أوليائهم في حراثة أو تجارة أو غير ذلك .
وإن من الناس مَن يقضي الإجازة بالسفر إلى مكة والمدينة ونِعْمَ السفر هذا، يذهبون إلى مكة والمدينة للعمرة والصلاة في المسجد الحرام والصلاة في المسجد النبوي، وزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بعد الصلاة في المسجد وهذا من أفضل الأعمال؛ فإن النفقة فيه مخلوفة، والعمرة إلى العمرة كفّارة لِمَا بينهما، والصلاة في المسجد الحرام - المسجد الذي فيه الكعبة - أفضل من مائة ألف صلاة، وإنما يختص هذا الفضل في المسجد الذي فيه الكعبة دون غيره من مساجد مكة وبقاعها؛ لأن الله - تبارك وتعالى - قال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى﴾ [الإسراء: 1]، وقد أُسرى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من الحِجْر الذي هو جزء من الكعبة، وفي صحيح مسلم عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول عن المسجد النبوي: «صّلاة فيه أفضلُ من أَلفِ صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة»(1)

فضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين











رد مع اقتباس
قديم 2013-06-18, 23:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


وقفات قرآنية
وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ
د/ خالد سعد النجار

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى:
{إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الحاقة:33-34ٍ]
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون: 1-3]
{وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الفجر:18]

{إِنه كان لا يُؤمن بالله العظيم} تعليل لاستحقاق العذاب، ووصفه تعالى بالعظيم؛ للإيذان بأنه المستحق للعظمة وحده، فمَن نَسَبَها لنفسه استحقّ أعظم العقوبات { ولا يَحُضُّ على طعام المسكين} أي: لا يحث على بذل طعام غيره، فضلاً عن أن يبذل ماله، وقيل: ذكر الحض للتنبيه على أنَّ تارك الحضّ إذا كان بهذه المنزلة، فما ظنك بتاركه؟ وفيه دلالة على أنَّ الكفار مخاطبون بالفروع، وأنَّ أقبح العقائد الكفر، وأشنع الرذائل البخل وقسوة القلب، وفيه أيضاً إشارة إلى أنه كان لا يؤمن بالبعث، لأنَّ إطعام المساكين إنما يرجى جزاؤه يوم القيامة، فإذا لم يؤمن بالبعث لم يكن له ما يحمله على إطعامهم، وفيه دليل على عِظم جُرم حرمان المساكين؛ لأنّه عطفه على الكفر، وجعله دليلاً عليه وقرينَه.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كان يحضّ امرأته على تكثير المرق لأجل المساكين، ويقول: خلَعْنا نصفَ السلسلة بالإيمان، فلنخلع نصفها بهذا، أي: الصدقة. (1) اقتبس ذلك من الآية فإنه جعل استحقاق السلسلة معللاً بعدم الإيمان وعدم الحض، وتخصيص الأمرين بالذكر قيل لما أن أقبح العقائد الكفر وأشنع الرذائل البخل وقسوة القلب.
وعطف {ولا يحض} على {لا يؤمن} داخل في العلة، وذلك يدل على عظم ذنب من لا يحض على إطعام المسكين، إذ جعل قرين الكفر، وهذا حكم ترك الحض، فكيف يكون ترك الإطعام؟ والتقدير على إطعام طعام المسكين.

وأضاف الطعام إلى المسكين من حيث لم ينسبه إليه، إذ يستحق المسكين حقاً في مال الغني الموسر ولو بأدنى يسار؛ وللعرب في مكارمهم وإيثارهم آثار عجيبة غريبة بحيث لا توجد في غيرهم، وما أحسن ما قيل فيهم:
على مكثريهم رزق من يعتريهم .. وعند المقلين السماحة والبذل (2)

وفيه دليل على تعظيم الجرم في حرمان المساكين لأن الله تعالى عطفه على الكفر وجعله قرينه. قال الحسن في هذه الآية: أدركت أقواماً يعزمون على أهليهم أن لا يردوا سائلاً. وعن بعضهم أنه كان يأمر أهله بكثير المرقة لأجل المساكين، ويقول: خلعنا نصف السلسلة بالإيمان أفلا نخلع النصف الثاني بالإطعام.(3)

وجملة {إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} في موضع العلة للأمر بأخذه وإصلائه الجحيم.
ووصف الله بالعظيم هنا إيماء إلى مناسبة عظم العذاب للذنب إذ كان الذنب كفرانا بعظيم فكان جزاء وفاقا.

والحض على الشيء: أن يطلب من أحد فعل شيء ويلح في ذلك الطلب.

ونفي حضه على طعام المسكين يقتضي بطريق الفحوى أنه لا يطعم المسكين من ماله لأنه إذا كان لا يأمر غيره بإطعام المسكين فهو لا يطعمه من ماله، فالمعنى لا يطعم المسكين ولا يأمر بإطعامه، وقد كان أهل الجاهلية يطعمون في الولائم، والميسر، والأضياف، والتحابب، رياء وسمعة. ولا يطعمون الفقير إلا قليل منهم. وقد جعل عدم الحض على طعام المسكين مبالغة في شح هذا الشخص عن المساكين بمال غيره وكناية عن الشح عنهم بماله، كما جعل الحرص على إطعام الضيف كناية عن الكرم. (4)

قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} فيه عطف عدم الحض على طعام المسكين على عدم الإيمان بالله العظيم مما يشير إلى أن الكافر يعذب على الفروع. (5)

«الحضُّ»: الحثُّ على الفعل والحرص على وقوعه، ومنه حروفُ التحضيض المبوب لها في النحو؛ لأنَّه يطلب بها وقوع الفعل وإيجاده، فبيَّن تعالى أنه عذِّب على تركِ الإطعامِ، وعلى الأمر بالبخلِ كما عذِّب بسبب الكُفْرِ. (6)

وأضاف «الطعام» إلى { المسكين} من حيث له إليه نسبة ما، وخصت هذه الخلة من خلال الكافر بالذكر لأنها من أضر الخلال في البشر إذا كثرت في قوم هلك مساكنهم. (7)

{ولا يَحُضُّ على طعامِ المِسْكِينِ} أي لا يفعله ولا يأمر به، وليس الذم عاماً حتى يتناول من تركه عجزاً، ولكنهم كانوا يبخلون ويعتذرون لأنفسهم يقولون {أنطعم من لو يشاءُ الله أطْعَمَهُ} فنزلت هذه الآية فيهم، ويكون معنى الكلام لا يفعلونه إن قدروا، ولا يحثون عليه إن عجزوا. (8)

هل الكافر الذي يحض على طعام المسكين، يكون عذابه أقل من الكافر الذي لا يحض على طعام المسكين؟
الجواب: القواعد تشير إلى الإفادة بنعم، فإن الكفار دركات: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ العَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ} [النحل:88]، فللكفر عذاب، وللصد عن سبيل الله عذاب فوق العذاب، وأيضاً: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} [العنكبوت:12-13]. (9)
{كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال حبا جما} أي ألا فارتدعوا أيها الماديون الذين تقيسون الأمور كلها بمقاييس المادة فالله جل جلاله يوسع الرزق اختبارا للعبد هل يشكر نعم الله عليه فيذكرها ويشكرها بالإِيمان والطاعة ويضيّق الرزق امتحانا هل يصبر العبد لقضاء ربه أو يجزع. وإنما أنتم أيها الماديون ترون أن في التوسعة اكراما وفي التضييق إهانة كلا ليس الأمر كذلك، ونظريتكم المادية هذه أتتكم من حبّكم الدنيا واغتراركم بها ويشهد بذلك إهانتكم لليتامى وعدم إكرامكم لهم لضعفهم وعجزهم أمامكم، وعدم الاستفادة المادية منهم. وشاهد آخر أنكم لا تحضون أنفسكم ولا غيركم على إطعام المساكين وهم جياع أمامكم، وآخر أنكم تأكلون التراث أي الميراث أكلا لما شديدا تجمعون مال الورثة من الأطفال والنساء إلى أموالكم. وتحرمون الضعيفين الأطفال والنساء. وآخر وتحبون المال حبا جما أي قويا شديدا. كلا ألا ارتدعوا واخرجوا من دائرة هذه النظرية المادية قبل حلول العذاب، ونزول ما تكرهون. فآمنوا بالله ورسوله. (10)

جمع وترتيب
د/ خالد سعد النجار











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ايمانية, وفيات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc