وثائق سرية تكشف تحايل روسيا على الجزائر في صفقات السلاح
اختراق موقع السفارة الهندية في موسكو يكشف المستور
نشر مجموعة من الهاكرز الروسيين وثائق سرية على مواقع الانترنيت، تتعلق بأهم التعاملات الروسية ـ الجزائرية والروسية ـ الهندية في المجال العسكري، وذلك بعدما قاموا باختراق موقع السفارة الهندية بالعاصمة موسكو.
وسرب الهاكرز أزيد من 1000 وثيقة سرية عن التعاون العسكري لروسيا مع دول عديدة أبرزها الجزائر والهند، وقاموا بنشر ملفات خاصة بعمليات بيع طائرات روسية للجزائر كمقاتلات ”سوخوي”، و«سوكول ميغ”، والتي كشفت عن أعطاب خطيرة في الطائرات جعلت الجزائر توجه شكاوى إلى موسكو، وهي نفسها الطائرات التي بيعت للهند والتي سقطت منها اثنتين، واحدة في ديسمبر 2011 في الهند، والأخرى في رحلة تدريبية إلى روسيا، جعلتها تفتح تحقيقا معمقا في القضية، في وقت بعثت فيه الجزائر عشرات التقارير إلى روسيا، تؤكد فيها أن الأسلحة والطائرات التي تسلمتها غير مطابقة للمعايير العالمية. وتمكن الهاكرز من الحصول على وثائق خاصة بصفقات الجيش الجزائري وعمليات شرائه للأسلحة الروسية، وفضحوا عدم صلاحية هذه الأخيرة بعد اكتشاف أعطاب كثيرة فيها مثل طائرات ”سو 30 أم كا إيه ”، التي أكدت الجزائر وجود عطب في نظام توجيه الهدف المعروف بـ ”اش يو دي” والذي يؤثر في نظام العرض على شاشة ”ام اف دي ”، وقبلها قال الخبراء الهنديّون إن الخلل يكمن في نظام التحكم في الطائرة، المسؤول عن تحويل أوامر الطيار إلى إشارات إلكترونية بواسطة الأسلاك، حيث قدمت الجزائر إلى روسيا أزيد من 40 تقريرا بخصوص أعطاب في أجهزة الكمبيوتر ”أم سي 1 ”و ”أم سي 2 ”. وجاء في الوثائق المسربة، أن الجزائر لطالما اختلفت مع روسيا عندما يتعلق الأمر بصفقات السلاح، خصوصا بالنسبة لقطع الغيار الخاصة بالطائرات الحربية، حيث تعمد روسيا إلى تزويد الدولة الزبونة بقطع تفتقد للجودة المطلوبة، وهو ما اشتكت منه الهند أيضا، وكشف الهاكرز أن القوات الجوية الجزائرية راسلت نظيرتها الروسية في شهر فيفري الماضي، في إطار صفقة جديدة لتزويدها بأجهزة ”دي بي 404 أو” ، و ”أم سي 404” لتطوير طائراتها ”سوخوي30 اس ام ”، واشترطت أن تكون أجهزة متطورة من آخر طراز على عكس تلك التي بيعت للهند منذ فترة. كما اشترطت أجهزة وأنظمة ترصّد متطورة كالتي تعتمد روسيا والدول الغربية.
وأكد الهاكرز، حيازتهم لآلاف الملفات والوثائق السرية، سيقومون بتسريبها خلال الأيام القادمة على المواقع الالكترونية، تتعلق معظمها بصفقات الجيوش التي لا يكشف عنها في العادة.